أخبرني أحدهم أنني من أكثر الاشخاص نشرا للروايات المؤلفة ، نعم هذا صحيح و تبا لك هذا الموقع مجاني لدرجة تجعلني أفكر في إنشاء مئة رواية يوميا حتى يتعطل السيرفر . إلعق ق****


في ذلك اليوم وضعت النقاط على الحروف ، قررت التخلي عن هذه الحياة بملئ إرادتي ، إنها حياة ممحونة لا تستحق عيشها ، لدي نظرة سوداوية نحو الحياة لدرجة أن كلمات مثل الأمل و الغد المشرق تبدو لي مثيرة للاشمئزاز ، سأقتلك إذا تفوهت بها أمامي ، أنا لم أكن أريد أن ينصحني أحدهم ، في الواقع لقد كنت أشبه باللاشيئ للجميع ، هم فقط يريدونك عندما يحتاجونك إنها عبارة سهلة الفهم ، إنهم أبناء الق***

كان كل شيئ جاهزا ، علقت الحبل بعد أن ربطت العقدة كما يجب ، أمضيت أشهرا في التدرب على العقد ، أردت شيئا قويا مميتا و فتاكا ، أردت لموتي أن يكون سريعا فأخذ نفس آخر في هذا العالم يزيد رغبتي في الموت أكثر ، لا أتوقع من الخنثين فهمي و لا أريد لأصحاب النظرة المتفائلة أن يحومو حولي لأنني سأتبرز عليهم.
لم أشعر أن أحدا من عائلتي جدير بمعرفة وصيتي الأخيرة أو سماع آخر كلمات لي ، كان لي صديق طفولة واحد مخلص لكنه ساذج و قد ترددت في إخباره كثيرا أردت موتا سريعا لا يعلم به احد لكنني كنت واثقا أنه الوحيد من معارفي الذي سيفتقدني لعذا اتصلت به و اتفقنا على ان نلتقي.

ذهبت إلى المكان المحدد باكرا ، لقد هشمت هاتفي سابقا و لم تكن لدي ساعة ، لا احب ارتداء اشياء تجعلني أبدو كالفتيات أو الشواذ ، ما علاقة الساعة لا أعلم ، لدي تفكير متطرف نوعا ما ، أردت أن أكون في الموعد و لأنه لا سبيل لي لمعرفة الوقت حضرت باكرا بينما شعرت أن صديقي قد تأخر لابد و انه يمارس العادة السرية لقد جعلني أنتظر كثيرا إبن اللزينة.

حظر بعد مدة طويلة لم أعلم مقدارها و هو يلهث لابد و أن ظني كان صائبا ، قال بابتهاج: مرحبا زين كيف الحال؟

قلت: لقد تأخرت هل كنت تمارس الرياضة العربية؟
ضحك و أجاب: لقد اعتزلت المواقع الزرقاء منذ مدة طويلة تأخرت بسبب النقل السيئ أنت تعرف كيف هي بلادنا و كيف هو النقل فيها ، إنها بلاد بنت ***** حقا.

- لا تذكرني . أردت فقط أن أودعك.

- هل أنت مسافر لابد و أنك فزت في اليانصيب.

أجبته قائلا: يانصيب أختك الذي فزت به. أنا سأنتحر.

- أنت غريب الأطوار يا صاح على كل حال لا تنسى أن تحضر لي تذكارا من وجهتك. أتساءل لقد أمكنك إخباري في الهاتف.

شعرت كما لو أنني اتحدث مع أحد يفكر بمؤخرته: تذكار؟ سأحضر لك *** ، لقد أخبرتك أنني سأنتحر.

- هل أنت جاد؟

- أنا زين!

- لا يمكن لابد و أنك تمزح.

- أردت فقط أن أودعك لأنني أقدر صداقتنا الممتدة منذ الطفولة و أعلم أنك ستفتقدني.
أجاب بدهشة: مزاحك ثقيل. هل فكرت في كل الأشياء التي تنتظرك أنت شاب في العشرين توقف عن هذه الأفكار.

كنت قد أقسكت على نكح كل من يحاول أن يبدو لطيفا و يتحدث عن جمال الحياة أمامي لكن لأنه صديقي المفضل سأدعه يعبث كيف يشاء.

تابع قائلا: عليك أن تدرك أنه لازال لديك الكثير لتعيشه و تختبره دع إيمانك يقودك في الحياة و ستغدو ناجحا.

- لقدحسمت أمري ، كلامك يدخل من أذني ليخرج من الأخرى ، لا حياة لمن تنادي.

- هل أنت مريض ؟ هل حدث معك شيئ.
قلت في نفسي أراهن أنه يعتقد أنني تعرضت للنكح من قبل شيوخ الحي.
تابع يسأل : هل تركتك حبيبتك.

ضحكت و أجبت : تبا للحبيبات إنهن بنات شراميط.
إذا كنت قد اتخذت قرارك بالتوقف عن الحياة فلابد أنك تعيس.

- بالضبط.
- لكن ما رأيك أن تمنح نفسك فرصة أخرى و من ثم ستقرر إذا كان هناك المزيد لك في عذه الخياة أم أنك على حق باهتيلدارك للتوقف.

- و كيف ذلك؟
-
- ببساطة إمنح نفسك مئة يوم إضافية و بعدها قرر.

- لكنني عقدت الحبل و علقته و حطمت هاتفي و أحرقت أشيائي و رميت الأخرى و مزقت ملابسي و أخبرت مديري في العمل انه إبن عاهرة.

- واو لقد فعلت الكثير ، حاول أن تصلح الأمر و افعل كما قلت لك و بعدها ستقرر.

جزء مني كان يرغب بأن أريه ثعباني و الجزء الآخر يريد أن يتشبث بالحياة.
حسنا إذا الآن أو بعد مئة يوم لا فرق ....

2019/06/16 · 384 مشاهدة · 693 كلمة
Leo
نادي الروايات - 2024