باق 100 يوم.

كنت أتجول في الحي و أنا ألعن حظي ، مئة يوم بدت لي كثيرة لا أعرف لماذا عقدت ذلك الاتفاق مع صديقي ، لم يتصل بي أحد من مقر عملي و لا حتى زملاء العمل أراهن أنهم مشغولون بالنظر إلى مؤخرات زميلاتهم في العمل و القيام بمختلف الإيحاءات الجنسية التي مرادها متعة تحت الطاولة ، اللعنة عليهم إنهم مجرد مخانيث.

لمحت إبن الحي كريم ، إنه شخص زئبقي يدعي أنه يستطيع التعامل مع الجميع مهما كانو و مهما كانت طبقاتهم و دائما ما كنت أجد أساليبه ملتوية ، لقد أمضى مدة في السجن بعد أن اعتدى على شيخ و سرق هاتفه ، بدا لي متحرقا للعودة إلى السجن ، أن تضرب شيخا لابد و أنك حقير للغاية.

رآني و ناداني بسرعة ، لعنت حظي لقد أبعدت بصري عنه كأنني لم أره ، جعله ذلك يأتي مباشرة إلي و يناديني:أوي يا زين!

اللعنة. قلت في نفسي ما الذي تريده. صفعت وجهي بابتسامة النفاق و استدرت قائلا: إبن حيي العزيز كيف حالك؟

أجابني بأسلوب المافيا الأمريكية و كأنه كان في غوانتانامو: بخير كما ترى لازلنا نحافظ على رجولة العالم و نحاول التكيف مع الشواذ.

أجبته قائلا: رائع لا أعلم ما الذي سيفعله العالم من دونكم يا أصدقاء الرجولة.

سألني و هو يغمز: إلى أين ؟ هل ستقضي مصلحة ؟
كان يشير إلى موعد مع فتاة حيث أمارس الفحشاء و أمتع ثعباني هذا ما تعنيه مصلحة في لغة الشارع هذه الأيام.

- لا! كنت أسير من غير هدى و أفكر.

- فيم؟

- في الإنتحار .

- أنت أحمق لأنك تريد الانتحار ، هناك أشياء جميلة في الحياة لم تجربها بعد . قال كريم باستهزاء .

أجبت في غير اكتراث متسائلا في نفسي عما فاتني :
- (معيشة كالقضيب) مالذي سأرغب في تجربته يا ترى .
- الجنس ، ببساطة . أجاب كريم بطريقة جعلته يبدو كما لو أنه ممثل إباحي محترف ، جعلني أفكر أنت تشبه جوني سينس لكن أعتقد أنك مثل كريم بن زيمة في الجنس لا تجيد غير فتح المساحات في حين تعجز عن تسجيل الأهداف .
- ( لا تقل من شأني يا صاح!) أجاب بنوع من البرود كما لو أن لسان حاله يقول : "سأريك كيف يسجل المحترفون الأهداف" ، و بالطبع نحن لا نتحدث عن أهداف هنا بل شيئ آخر يسهل استنتاجه .

2019/06/16 · 421 مشاهدة · 369 كلمة
Leo
نادي الروايات - 2024