3 - ما هذا المكان.! (الجزء التاني) "استفسار للقراء"

-





"هل تستطيع أن تشرح لي الوضع الآن أيها المحترم"
عندما قمت بتحريك شفتاي كنت على وشك الصراخ من الألم .
ممزقتان بشكل كلي، لحد الآن لابد من تصرفي بصمت، بأدب .
قام الرجل بالإقتراب إلى وجهي و بأسلوب عنيف أمسك بدقني
"ماذا تقصد بكلامك أيها الحثالة؟! أنت تحمل داخلك دماء مقدسة لا تستحقها"
لقد استخدم كلمات غير مألوفة بالنسبة لشخص مثلي، هل اختطفوا الشخص الخطأ!
"أيها المحترم، هل تستطيع توضيح مقصدك أكثر"
قام بإمساك شعري و قد تم إرغامي على رؤية لحيته المثيرة للإشتمئزاز .
"هههه، يبدوا أن ضرب السيد قد أنساك من أنت، أو ربما صغر سنك هو السبب"
الرجل بدأ بالتحدث بسخرية، لأهدأ نفسي و أستمع لكلماته .
"أمك كانت مجرد خادمة لحاكم مدينة الشمس.."
مهلا، لقد واصل استخدام كلمات غير مألوفة .
"مدينة الشمس؟"
لتظهر ملامح ممتزجة بين الحيرة و التفاجأ و كأنني قلت كلمات محرمة
"أيها الشقي، هل فقدت دكرياتك حقا! مدينة الشمس أحد المدن الإتنا عشر في دولة الشمعة المضيئة"
أنا قمت بالنظر إلى أعين الرجل أمامي، ليبدأ بالتلميح بسخرية
"حاكم المدينة معروف بكونه عاشق للنساء، و يمكنك القول أنه قد اعتدى على أغلب النساء في القصر و خارجه"
أنا إنتظرت انتهائه من كلامه قبل أن أتكلم، بحذر و أدب منقطع النظير و قمت بطرح سؤال .
"هل أمي إحدى الضحايا؟"
لقد واكبت حديته الغريب لأبدأ باستخلاص وضعي الحالي .
ليبدأ بفرك لحيته السوداء المليئة بالعفن كسلة مهملات لم تنظف حتى بعد سنتين من الإستعمال .
"كيكي، جميع النساء يقتلن فور معرفة أنهم على وشك الولادة، لكن أمك قامت بالفرار و الإختباء لمدة إتنا عشر سنة"
ما هذه القصة الدرامية، مهلا، إذا .
"كيف استطعتم معرفتي؟"
"أيها القمامة، لقد عدت للقصر بمفردك و أعلنت عن كونك إبن الحاكم الشرعي"
هنا ضوء طفيف أصابني بعدم تركيز مؤقت .
"هل تستطيع أن تخبرني بإسمي؟!"
الرجل بدأ الضحك بقسوة .
"هههه، لقد فقدت الداكرة حقا كيكي، إسمك هو كوان"
لا، مستحيل، كشخص اعتمد على المنطق و التفكير العقلاني منذ روضة الأطفال
حيث قامت فتاة تجلس بجانبي بإخباري سرها الصغير
"تاك غو، أرجوك لا تخبر أي شخص بأني أبلل فراشي"
آسف لكن لقد استخدمته لأهدهها به وقت الحاجة، لقد كان وسيلة لتسليتي وقتها
فلقد اكتشفت في سن السابعة أهمية النقاشات الديبلوماسية و استغلالها لمصالحك
لكن ما يحدث الآن ينافي ما آمنت به، فعقلي حتني على استنتاجات عدة لكن ما أراه الآن يأكد لي واحد فقط .
لكن ذلك الصوت الخشن الذي تجاهلته فيما سبق معتقدا أن هذا كابوس مروع قد تردد صداه في عقلي مرة أخرى .
"أهلا بك في عالم آسفورد، نتمنى قضاء أمتع الأوقات"
أكاد أجزم أنه قهقه في الأخير، ذلك الصوت مماتل لآلة لكن بعاطف أكثر .
إذا هذا ما يحدث، أنا حاليا هو كوان إبن الخادمة فيورينا التي كانت ضحية من ضحايا الحاكم المستبد .
هذه الشخصية ذات قصة شبه تانوية في اللعبة، تقوم أمه بالفرار من القصر إلى ضواحي المدينة
لتقوم برعايته، لكن يدرك فظاعة والده ليحاول كسر سمعته بإعلان نفسه كإبنه أمام الملأ .
قمت بعض شفتي ليسيل الدم ببطئ، حرارة جسمي قد ارتفعت مقاربة لبركان على وشك أن ينفجر
هذا يتعدى قوانين الفيزياء، كيف سكون رد فيتاغورس على هذا الموقف .
كوان هو كقمامة بشرية، لأنه لا يمتلك أي خبرة في فنون القتال في هذا العالم المليئ بأصحاب القوى و الجباروت .
إنه كأي شخصية في المستوى الأول من لعبة، حتى شخص لم يمارس أي لعبة حاسوب و جاهل بالعلم الحديث سيسحقه كالحشرة .
هناك نظام يخولك اللعب بأي شخصية، و هذا الكوان يحمل كما قلت قصة جانبية .
لقد تجاوز عدد المنخرطين في اللعبة خمسين مليون، لكني الشخص الوحيد الذي قام باللعب به .
أنا لا أمزح، فكوان سينتهي به الأمر بإعدام أمام حشد غفير .
كيف أخرج من قبضة هؤلاء الأوغاد .
لدي خيارين فقط، أن أطلب النجدة وطبعا كل ما أحصل عليه هو ضحكات ساخرة .
أو أنتظر موعد إعدامي بكل بساطة .
و طبعا لا أرغب بالموت فور مجيئي، لا أستطيع الإعتماد على قدرات هذا الكوان .
يبدوا أن المأزق الذي وقعت فيه لا يملك نقطة ضعف واحدة .
ليمسك الرجل بشعري بعنف .
"الطعام غير موجود،الحمام غير موجود، يمكنك فقط انتظار الإعدام الأليم"
ليرحل بعدها .
مممم، يبدوا أنني سأعتمد على قدراتي الخاصة .
أحمل كتابا بيدي اليمنى و أقلب صفحاته باهتمام بيدي اليسرى مستعينا بضوء القمر الفضي .
بعدما اقترب مني استطعت سرقة الكتاب الذي يحمل نقوشا غريبة .
إن لم تخني الذاكرة فهو يحمل تعاويذ سحرية، أحتاج للهروب و ترتيب أوراقي .
ممممم، هذا مبهر .




-




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أحبد معرفة ريكم حول الرواية في التعليقات، و هل أستمر في تنزيل الفصول بأي شكل!.
أحتاج إلى دعمكم بالتقييمات لأقدم أفضل ما في أكمامي إن شاء الله .
و أعتذر لسحبتي عن رواية الكتب الروحية و ذلك بسبب مللي الشديد منهاو قلة الأفكار المتاحة .
شكرا جزيلا لحسن القراءة .




-


2017/09/11 · 548 مشاهدة · 772 كلمة
RyuGi
نادي الروايات - 2024