-
هذا الكتاب كان يحمل أحرف غريبة و لكن بطريقة ما أفهم المضمون بسلاسة .
و لقد كانت أحاديتهم تعتمد على اللغة الكورية و نطقي اعتمد على نفس اللغة .
هناك احتمالات عدة، لكن أكبرها هي أن النطق و أسلوب الكتابة كلتيهما مختلفتين و لكن الكورية تنحدر إلى مسامعي و فهمي .
هل النظام يحاول تسهيل الأمور ؟! على الأقل لن أحتاج لتعلم لغة اللعبة الأساسية .
الكتاب كان له عدة صفحات تحمل تعاويذ سحرية مختلفة، و كانت تعتمد على إلقاء كلمات مقدسة بتركيز مطلق لتفعيل السحر .
لقد ركزت طوال فترة ممارستي للعبة على فئة الساحر، لكونها ذات غموض متباين .
فكلما ارتفعت في المستوى أحسست برغبة جامحة في تخطي القادم .
و الكتب السحرية ببساطة كانت للمبتدئين، فقد كانت تعاويذا ضعيفة جدا و اعتمدت على أسلوب الضوء .
الذي كان ذو الرتبة الأدنى بين العناصر الأخرى، و الطوائف الكبرى في الدولة لم تسمح لأي ساحر ذو عنصر الضوء بالإنضمام إليهم خشية سخرية باقي الطوائف .
الشخصيات الغير لاعبة، قد وقعت في كذبة مؤسس اللعبة .
فبعد عشر سنوات من هذا اليوم سيضهر طفل بين العامة قادر على تحقيق كامل العناصر بكل أريحية .
و قد تهافتت عليه الطوائف العظمى لضمه لكونه عبقري زمانه .
فتجسيد العناصر الأساسية النار-الماء-الرياح-الأرض-الظلام بدون إلقاء التعاويد .
يتم عن طريق خبراء السحر المحنكين فقط، لكن للأسف فقد قرر التركيز على إتقان عنصر الضوء .
ليتم إهماله بنضرات سخرية و احتقار لا نضير لهما .
كيكي، بعد عشرين سنة، أصبح حاكم دولة الشمعة المضيئة بإتقانه لعنصر الضوء فقط .
على كل حال، مصيري يعتمد على موعد الإعدام .
و على حسب اللعبة فلن يتعرض هذا الكوان لأي خطر قبل إعدامه أمام الحشد .
بمعنى آخر، هؤلاء الأشخاص لا يمزحون .
لأعيش أو أموت هذا هو السؤال الدقيق .
سرقتي للكتاب جعلتنى أتخطى العائق الأول، أحتاج لتعلم بعض التعاويد قبل تعرضي للقتل للمرة التانية .
أن يحددوا موعدا لقتلي بدون مشورتي و سؤالي عن رأي بالحياة بدون قيود .
إنهم لا يملكون أي أدب على الإطلاق .
و أنا أقلب صفحات الكتاب، صفعات ذلك العجوز ترددت في ذهني لتفقدني التركيز .
لقد قررت سابقا بعد صفعته التالتة أن أريه العداب مستقبلا حتى لو قبل حدائي بشفتيه القذرتين، لن أعفو عنه .
أستطيع القول و بجدارة أنه أداقنى تعنيفا من الجودة العالية .
أنا أحتاج الآن لتعويذة شعاع الضوء، عند تفعيلها تستطيع توليد سهم ضوئية سريعة جدا و يمتد مداها لنصف قطر .
بعد عثوري على التعويذة حرصت على وضع جم تركيزي في سطورها .
صوت خشن قطع تركيزي العميق .
"لقد تعلمت تعويذة شعاع الضوء"
ليختفي بعدها، لقد كان نفس الصوت الشبيه بالآلة .
ملامحي في ذلك الوقت كانت هادئة كالعادة .
و من رمقني لن يجد حفنة طفيفة من المشاعر و سيلقبني بذو الوجه البارد أو صاحب ابتسامة الزومبي .
هكذا كان الأمر في الروضة و الابتدائية إلى يومنا هذا، لا يجب على الرجل استخدام التعابيير كثيرا خوفا من التجاعيد .
لكن إن ريتني الآن ستجد ابتسامة عريضة و أسناني الأمامية قد أطلقت العنان لنفسها .
ببساطة لقد كانت كدبة، كدبة كبيرة .
أنا شخص يخفي مشاعره باحترافية، تمثيلي لأي موقف وصل للكمال بالفعل .
لن يتجرأ أي ممثل من هووليود على مجابهتي في دور الرجل الكتوم .
في اللعبة الشخصية المراد اللعب بها تستطيع تعلم أي مهارة، خانة صفراء اللون تظهر على رأس الشخصية .
و تحمل في مضمونها، نعم أم لا .
لم أتوقع حصولي على نفس الميزة لكن بتطوير أكبر .
طريقة استعمال التعويدة انتقلت إلى عقلي .
لأبتسم قليلا .
فجأة قمت بذكر كلمات لا أعرف معناها حتى، أنا لا أمزح .
لتتكون سهم ضوئية بحجم اليد .
يبدوا أن حجم السهم يعتمد على كمية المانا صاحبه. و هذا الكوان يمتلك المانا بحجم حوض صغير .
و هذا أدنى من الأدني، أمسكت رأسي لأشعر بحسرة على حالتي .
على الأقل، الطاقة كافية لكسر السلاسل الحديدية التي تربط قدمي .
ممم، قوة التعويذة مخيفة رغم قلة المانا .
تنفست الصعداء، و قد تجاوزت العائق التاني .
لتنتقل أعيني إلى أهم وسيلة للمواصلات لأي بشري، الأقدام .
للأسف كانت محطمتان بعنف سادي للغاية، لقد أحسست أن العظم الداخلي للركبة قد تهمش .
أومئت برأسي لتعود حالة الإنهزام مرة أخرى .
لأشعر بصعقة تلتها تنهيدة أراحت عقلي الكسول من كترة التفكير .
كيف نسيت أنها موجودة .!
-
رأيكم بالفصل؟! و قرائة ممتعة .