6 - التحكم بنظام اللعبة !.

-










في بادئ الأمر فإنني كنت أحاول الهرب معتمدا على القوة .
حتى لو استخدمت أقوى التعاويد في الكتاب، ليس هنالك أي فرصة بأنني سأكون قادرا على هزيمة مئة حارس .

و نحن نتقدم، رائحة كتيفة عمت دلك الممر الضيق .

هذه الرائحة التي استنشقتها من قبل، و صدقوني لا أرغب في اختبارها مرة أخرى .
رائحة الجتث المشوهة، و الأطراف الممزقة بطريقة سيئة للغاية .

الحارس كان تركيزه متمثل في مراقبة المحيط .

ابتسمت قليلا، لتضهر خانة سوداء اللون فوق رأس الحارس مرافقة لصوت تررينغ .

الإسم: يان شين.

قوة إلقاء التعاويد: R.

الدفاع:R.

فنون القتال: D.

عنصر السحر: الضوء.

اووهه.."

أنا قمت بإطلاق صرخة صغيرة .

أنا حاليا أستطيع التحكم بنظام اللعبة .

قد تكون فرضية غير قابلة للتصديق، إلا أن فرص حصولي على المعلومات، شيئ متل معرفة حالة القصر و هذه قدرة يمتلكها الكاهن الأكبر في اللعبة .

إن كانت موجودة، سأحبد الحصول عليها .

"حالة القصر، حال--ة ال--قص--ر"

أنا قمت بالهمس بشكل طفيف، واصلت المحاولة لكن بدون جدوى .

أنا على يقين من تجاوزي العاىق الأول .

أنا أستطيع رفع تعلق الحارس بي معطيا إياه الشعور بكوني طفل برئ و هذا ممتاز .

المشكلة الأولى هي أنني لا أملك أدنى فكرة بهذا الممر السري . ليس هناك شك بوقوع الحارس في شباك تمثيلي، إلا أنني أحتاج لجعله يؤمن بكوني حليفه طوال الوقت .

المشكلة التانية هي طريقة للتخلص بها من هذا الحارس، سأضطر للقتل في نهاية المطاف .

لو لم أستطع حل هذين المشكلتين فإن نهايتي ستكون الموت المحتم .

رمقت حواف القلعة بإمعان .

توقعي قد تم تأكيده .

رفقة صوت تررينغ في رأسي خانة سوداء قد ظهرت .

قلعة كيميروف.

النوع: قلعة خاصة لسجن المجرمين.

القوة العسكرية: 100 حارس رتبة R.

الرتبة: متدنية.

هذه القلعة في تدهور كلي، النضام قد شرح رتبتها على أنها متدنية، و لم يتعب نفسه بوضع تفصيل حتى .

إذا هذا هو كل شيئ، أنا لا أمزح، لقد أطلقت تنهيدة ة حسرة على حالة هذه القلعة .

هذا المكان و بجدارة سيعتبر كساحة للعب أطفال الصغار من قبل مقاتل متوسط .

إنهم حقا ضعفاء للغاية .

هذه المجموعة من الحراس مثيرة للشفقة، هل يستحق الأمر التجربة .

"تسسك، هذا سيخرب خطتي العبقرية"

بينما كنت غارقا في أفكاري .

"لقد شارفنا على الوصول"

الحرس قام بالصراخ بصوت خافت .

لم ألحظ ذلك، لقد عبرنا الممرات الضيقة بسرعة .

مممم، لنقم بعلاج أقدامي المحطمتان .

الحارس كان مشغولا بتفقد ما حوله بحرص شديد .

ألقيت التعويذة في دهني، لأتنفس الصعداء .

لقد كان ألما لا يضاهى حقا، تبا لذلك المازوخي الذي قام بحطيمهما بهذا العنف .

لم يبقى هناك الكثير من الوقت، لقد اتخدت قراري بسرعة .

فرص نجاحي قد بلغت 80 بالمئة، إنه رقم استفزازي لموقف أضع فيه حياتي المقدسة على المحك .

لقد اعتقدت أن حياتي ستصبح هادئة و هنيئة بعد موت أبي القمامة .

إلا أنك تخبرني، أنني انتقلت لعالم مجهول و علي أن أعيش في خطر مجددا! هذا ليس مضحكا، سأقاتل للحفاظ على حياتي، ليس لدي أي خطط للموت فور مجيئي .

من يهتم إن كنت إبن خادمة قروية أو أي كان، سأواصل العيش بأي ثمن .

غرفة صغيرة ذات باب حديدي مشبعة بأقفال صدئة .

قام الحارس بإنزالي على ضهره .

قمت بإطلاق صرخة صغيرة .

"لا تهتم بي، أنا بخير"

لأمسك وجهي بيدي مضهرا شدة ألمي .

ليسرع الحارس في فتح الأقفال .
"لا تقلق، لقد أوشكنا على الوصول .

بعدة عشرة أنفاس، إنتهى أخيرا من الأقفال .

ليقوم بفتح الباب، رنينه كن مزعجا على مسامعي .

ليحملني على ضهره مرة أخرى .

الغرفة كانت في فوضى عارمة .

"هل المخرج هنا حقا"

هذا المكان قد تم تفتيشه لمرات لا تحصى، الخزانة ؤ الكراسي و الطاولة، لقد تم قلبها رأسا على عقب، رائحة عفنة تثير الأشتمئزاز ملأت الغرفة، من الصعب تصديق وجود مخرج"

الحارس قد تكلم و هو يضعني ببطئ .

"إنتظر قليلا"

ليتقدم نحو خزانة بنية مليئة بالغبار الممدد على سطحها .

ليقو بدفعها قليلا .

مممم، ممر أرضي صغير قد أضهر نفسه .
شيئا فشيئا، بدأ ضؤء الشمس ينبعت من الحفرة الضيقة .

ليلتفت الحارس إلي .
"لقد أكملت مهمتي، كما ترى المر ضيق و لن يتسعنا لكلانا، أقدامك مصابة، نجاتك يعتمد على إرادتك"

أنا قمت بإيماء رأسي، لأحاول النهوض .

"آككك.."

أنا سقطت أتناء نهوضي، أنا قمت بلوي كاحلي عن عمد .

لتضهر ملامح رعب على الحارس .

"هل أنت بخير؟"
"دعني أساعدك"

"أنا بخير لا تقلق"

أنا قمت بالوقوف بأرجل ترتجف . لقد تعلمت أن أسس التمثيل هو تحريك عاطفة الآخرين بمواقف غير مباشرة، فإذا أظهرت ضعفي له فأنا متأكد بأنه سيراني كمصاب مزعج .

أنا تقدمت إلى الحارس بأرجل عرجاء مثيرة للشفقة .
لأقوم باحتضانه على حين غرة .

"شكرا لكل ما قدمته لأجلي أيها المحترم، لو كان القرار بيد أبي الحقيقي لتركني أغازل الموت"

أنا واصلت الكلام بدون توقف .

"من المضيعة موت شخص مثلك في هذه السن الصغيرة، لكن ما العمل،"

أنا أطلقت تنهيدة صغيرة، الحارس شاب في العشرينات من عمره، كلما رمقته أجده طفلا بريئا لم ينمو إحساسه الشيطاني .

على وجه الحارس، قد ظهرت الآن تعابيير فضول و خجل .

قمت بتكوين تلاث سهم ضوئية بحجم اليد، لتضهر معالم من الحيرة عن وجودها .

"إنها هنا أيها الحارس"

"آوه، أنت تستطيع استخدام السحر، هذا سيفيدك في تفادي أي خطر على حياتك"

الحراس المبتدئون عادة ما يكونون جاهلين بشأن نية القتل، هم في الأصل مجرد مزارعين، فرغم محاولتي إيخافته ليكون نزالا عادلا له، إلا أن عيشه في سلام لم يحفز أحاسيسه الداخلية، من حسن الحظ أنه كان ضعيفا بشكل مثير للشفقة إنه كقطعة من الكعك .

أنا قمت بطلب شيء منه وأنا أضع تعبير تألم على وجهي.

"أنا أسف ولكن هل يمكنك التراجع عني بخمس خطوات خطوات."

"لماذا؟"

"أريد تدكر جسدك،لأوصفه لأمي"

بما أنني لمحت إلى أمي المريضة، فإن ردة فعله كانت تلقائية، و كأن أمي لها سلطة عالية في شؤون الأعمال .

الحارس بدأ بالتكلم بعد تراجع خمس خطوات بالتحديد.

"ما رأيك في هذا. خمس خطوات تماما كما قلت."

هذا الحارس صادق في أماكن لا نفع منها و لا قيمة.

أنا كنت منذهلا بعض الشيء ولكن تعابيري لم تتغير على الإطلاق لأواصل الابتسام بوجه متألم .

" خمس خطوات، شكرا جزيلا لك"

"ممم، لا بأس يمكنك تدكري"

مهلا، لقد صدقني بجدية هل هناك فئة بشرية مثل هذا البشري، لقد بدأت أرى تخلخلا في مسيورة العالم، إنه نقي لدرجة البلادة .

قمت بسحب السهم و تصويبهم على الحارس الواقف بدون أي دفاع يذكر .

الخمس خطوات كانت المدى المثالي لكمية المانا الهزيلة التي أمتلكها .

السهم الضوئية بدأت بتشكيل سحب دخانية ذهبية من شدة سرعتها .

عقله على الأرجح يوشك على الإنفجار بعد رؤيته الموت أمام أعينه .





-






الأحدات في البداية، و لا أستطيع تطويل الفصل أكثر من هذا ، أعتذر .

رأيكم بالفصل؟! قرائة ممتعة .


2017/09/15 · 551 مشاهدة · 1080 كلمة
RyuGi
نادي الروايات - 2024