7 - مطاردة في الظلام

الفصل السابع: مطاردة في الظلام

لم يكن هناك وقت للتفكير.

تحطم الزجاج.

في اللحظة التالية، كان الجميع يتحركون بدافع غريزي، كأن أجسادهم استوعبت الخطر قبل عقولهم.

هيسوكا أمسك بمعصم ملاذ وسحبها للخلف، بينما كيرين قفز جانبًا بخفة أشبه بشبح. أما آدم، فقد وقع أرضًا، مذهولًا مما يحدث.

"إنهم هنا." همس كيرين، لكن عينيه كانتا تتوهجان بحماس خفي، كما لو أنه كان يتوقع هذا منذ البداية.

"اركضوا!"

لم يكن هناك وقت للأسئلة.

اندفعوا عبر الممر الضيق، أقدامهم تصطدم بالأرضية الخشنة، أصوات أنفاسهم تتداخل مع الفوضى التي اندلعت خلفهم.

صرخات.

ضربات على الجدران.

شيء ما— أو شخص ما— يتبعهم.

ملاذ لم تجرِ بهذه السرعة من قبل، قلبها يكاد يخرج من صدرها. لكن رغم الرعب، لم تستطع منع نفسها من التساؤل:

"من هؤلاء؟ ولماذا يريدون هيسوكا؟"

لكن الأسئلة ماتت عندما شعرت بيد خشنة تلامس كتفها.

شهقت، واستدارت بعنف، لكن قبل أن تتمكن حتى من الصراخ، انطلق سكين هيسوكا بسرعة البرق، قاطعًا الهواء.

طعنة صامتة.

الشخص الذي كان خلفها لم يصرخ. فقط، انهار.

لم تسمع حتى صوت سقوطه، فقد استمروا في الجري.

لكنها رأت نظرة هيسوكا للحظة.

باردة. لا مبالية. كأنه لم يفعل شيئًا سوى إزاحة عقبة في طريقه.

كان هذا أول قتل تراه أمام عينيها.

لم يكن مشهدًا سينمائيًا، لم يكن "بطوليًا". كان مجرد نهاية سريعة لشخص مجهول.

لم يسمح لها الوقت للتفكير.

كيرين كان في المقدمة، يقودهم نحو مخرج بدا وكأنه نفق ضيق، مليء بالأنقاض والرطوبة.

"هنا!"

قفز داخله بلا تردد، وهيسوكا تبعه، مسحوبًا ملاذ خلفه.

لكن قبل أن يدخل آدم، دوى صوت طلق ناري في المكان.

"آدم!"

توقفت ملاذ، حدقت فيه.

لكنه كان هناك، واقفًا في منتصف الممر، وجهه شاحب، عيناه متسعتان كأنما رأى الموت نفسه.

"تحرك!" صرخ هيسوكا، لكن آدم لم يتحرك.

ثم، من الظلام خلفه، ظهرت يد، تشبثت به.

وسحبته إلى العتمة.

2025/03/25 · 3 مشاهدة · 283 كلمة
ASO
نادي الروايات - 2025