بعد يوم
في قاعة المحكمة في مدينة زيروس
جلس كل الرماح و فيريون و قادة ديكاثين الأول مرة بعد تحرير ديكاثين بشكل رسمي
نظر الجميع لبعضهم البعض
ثم بدأ فيريون بالكلام
" يسعدني أخيراً أننا قد اجتمعنا مرة أخرى و قمن باستعادة وطننا و كل هاذا بفضلكم جميعاً" قال فيريون بتعابير هادئ و ممتنة
أومأ الجميع بتفاهم
" الآن علينا معرفة الخطوة القادمة.....و أول شيء أريد فعله هو الاستقالة من مكانتي كقائد لكم و منحها إلى أيثر" قال فيريون
توسعت عيون الجميع
أراد فاراي و بايرون الكلام لكن قاطعه فيريون
" هدوء.... أتفهم رفضكم ....لكن هو أفضل مني حقاً.... أيضاً لقد أخطأت كثيراً في قيادة ديكاثين و بسبب أخطاء لقد خسرنا الكثير" قال فيريون
" انت مخطى أيها القائد فيريون.....انت هو الأنسب لهذه المنصب .... في حين كنت في القارة الأخرى كنت تقوم بقيادة الناجين و محاولة استعادة ديكاثين لقد وضعت اتخذت قرارت بناء على الوضع العام و ليس بناءً على مشاعرك..... على العكس منا لقد كنت أكثر شخص عقلاني أيها القائد......ليس هناك شخص منا لم يخطئ لذلك لم نلومك أيها القائد فيريون و أرجو منك البقاء في منصبك " قال أيثر وهو ينظر إلى فيريون
نظر إليه فيريون بعيون معقدة
لقد كان بيان غير رسمي من أيثر إليه
لم يعد يلومه على ما حدث في الجدار
الشئ الذي ندم عليه فيريون
" ما قاله الجنرال أيثر صحيح أيها القائد فيريون! أرجو منك عدم تركك لنا الآن!" قال بايرون و وافقت على كلامه فاراي
ابتسم فيريون بشكل خفيف وهو يتنهد
" أيها الصغار لم تدعوا هاذا العجوز يرتاح " قال فيريون بابتسامة وهو ينظر إليه
ابتسم أيثر فقط
" حسناً الان علينا التحدث عن ما يجب فعله مع اللاكريا" قال جراي
" علاقتنا معهم معقدة جداً في الأساس " قالت تيسيا
" اليسو هم أعدائنا ؟" قالت آليا برتباك
" كلا .....لقد تأكدت من ذلك ....العدو الحقيقي لنا هو أجرونا و عشيرة الفريترا... ألاكريا هم مجرد شعب تم اغتصاب أرضه مثلنا " قال أيثر
" الازوراس اللعينين كل المشاكل مرتبطة بهم " قال بايرون بسخط
" انت محق بايرون...لذلك يوسفني القول أن هناك احتمال كبير أن نقاتل أيضا الازوراس و ليس فقط الفريترا " قال أيثر
" قتالنم ليس بالشيء الممكن حالياً لذلك سوف تتخطى ذلك .... إلى أن نكسب اليد العليا " قال جراي وهو ينظر للرماح
تفهم الجميع الشئ الذي يقصده جراي
حالياً من باستطاعته قتال المناجل و الخدم و الازوراس بشكل يكسبهم السد العليا هم فقط أربعة إلى خمسة أشخاص
" الازوراس هم الموضوع الأخير لمناقشته ..... في الوقت الحالي علينا معرفة ما نفعله مع ألاكريا.....لقد قال أيثر قبل أيام أن هناك ثورة في ألاكريا بقيادة أحد مناجله " قال فيريون
" المنجل سيريس هي من تقوم بقيادة الثورة و أستطيع القول إنه أيضاً لم ترغب بالحرب بين قاراتنا أيضاً و تريد تحرير شعبها " قال آرثر
" هل استطيع أضاف شئ " قالت كايرا و أومأ لها فيريون
" أنا في الحقيقة من ألاكريا بشكل أكثر تحديداً أنا من دم فريترا البشري " قالت
توسعت عيون الجميع باستثناء البعض الذين يعرفون الحقيقة مثل جراي و أيثر
أراد بايرون الاندفاع نحوها
لكن اوقفه نظرات أيثر له
" صحيح أني من دم فريترا لكن من ألاكريا أيضاً....لقد هربت من ألاكريا بمساعدة المنجل سيريس و هربت من تجارب أجرونا الشنيعة و أتيت إلى ديكاثين و بقيت بها إلى وقتنا " قالت كايرا
نظر إليه الجميع
" ما أريد قوله هو .....ماذا عن توحيد قوتنا مع الثورة التي تقودها المنجل سيريس و القضاء على أجرونا " قالت كايرا
نظر إليه الجميع بصدمة طفيفة
" عدو عدوي صديقي ..... هذه مقترح جيد قليلاً " قال فيريون من ما جعل الجميع ينظرون إليه
" إذا فكرتم في ظروف كل الطرفين فسوف نعرف أنهم مثلنا أجبروا على القتال ....لقد عشت بينهم لمدة سنتين و لقد التقيت بالمنجل سيريس في أكثر من مناسبة لذلك يمكنني تأكيد نواياها " قال جراي
" حسناً لقد حسم الأمر....علينا الان التواصل فقط مع ألاكريا و المنجل سيريس لمعرفة مستقبل التعاون بيننا " قال فيريون
" إذن دعني أكون الرسول بينكم يا قائد الديكاثين " قال شخص ما في الظلام
ألتفت إليه الجميع و تجهز الرماح لي الهجوم
نظر إليه جراي بعبوس قبل أن يتنهد
" اهدوا جميعاً .... أنه خادم المنجل سيريس.... إذن ماذا تفعل هنا يا سيلريت" قال جراي بصوت هادئ
نظر سيلريت نحو أيثر
" لقد أتيت بأمر من المنجل سيريس بالتواصل مع السيد أيثر و الطلب منه التحالف للقضاء على أجرونا" قال سيلريت بهدوء
ارتبك الجميع و نظروا نحو أيثر
" لقد أتيت لي طلب التحالف مع أيثر و ليس ديكاثين ؟" قال فيريون
نظر إليه سيلريت بارتباك و خول نظره نحو أيثر الذي يبتسم
" لم يخبركم السيد أيثر عن ما فعله في ألاكريا بالتحديد ؟" قال سيلريت بأرتباك
نظر الجميع نحو أيثر
ابتسم أيثر فقط
" ماذا فعل هاذا الشقي بالتحديد ؟" قال فيريون وهو ينظر إلى سيلريت
" جيش الفريترا الرئيسي .....انهم محطمون عقلياً....لقد رفضوا حتى حمل السلاح ضد الثورة و أصبحوا بشكل أساسي مجانين " قال سيلريت وهو يتعرق قليلاً و يتذكر رؤية ما حدث للجيش
كان الجميع مرتبكين
" دعوني أوضح ما فعله سيدي لهم " قال أوتو بابتسامة ثم استحضر مكعب ذهبي
اندفع اضواء قليلة من المكعب و جسدت شاشه تعرض ما حدث
تعرض ما حدث في تلك المعركة
كان الجميع ينظرون بعيون ضيقة تجسد العديد من المشاعر لكن أبرزها كان الخوف
نظر الجميع إليه بعيون خائفة قليلاً باستثناء جراي و كايرا و بطبيعة الحال أوتو
ابتسم أيثر لهم فقط
" من أنت...كلا ما هو انت بحق كل شيء" قال فيريون بتعابير غير مصدقة
ابتسم لهم أيثر
" أنا أيثر ليوين... الإبن الأكبر لي رينولدز ليوين و أليس ليوين ....و كذلك مواطن من ديكاثين " قال أيثر بابتسامة
" كلت ما نقصده هو .....هل أنت أيثر الذي نعرفه " قالت آليا بصوت مرتعش
ابتسم أيثر لهم بشكل خفيف ثم تحولت ابتسامته إلى ابتسامة مخيفة
أستعد الجميع لي أي شيء سوف يحدث
"حسناً في هذه الحالة .....سوف أقول الجميع ماذا كنت تفعلين عندما تخرجين لوحدك في الليل يا أختي الكبرى آليا.....او ماذا تفعل أية في وقت فراغيها ....او ماذا كان يخطط العجوز فيريون ضد كل من تيسيا و جراي " قال أيثر بابتسامة مرحة
لكن فجأة غطت كل من آليا و أية فمه بيدهم مانعيه من قول أي شيء و وجوههم حمراء
" أنه هو حقاً" قال فيريون بابتسامة خفيفة
" ماذا كنت تخطط أيها العجوز ؟" قال جراي بابتسامة مخيفة وهو ينظر إليه
" أجل يا جدي ماذا كنت تريد فعله أريد أن أعرف أيضا ؟" قالت تيسيا بابتسامة مخيفة هي الأخرى
نظر إليه كل من آرثر و فاراي و كايرا و بايرون بتعابير متجمدة
" هل هم هكذا في العادة ؟" قال آرثر
" صدقني سوف تعداد عليهم مع مرور الوقت" قالت كايرا بابتسامة ساخرة
" ماذا برأيك كان يقصد أيثر عندما قال عن خروج آليا و وقت فراغ أية ؟" قال بايرون
" ...لا اعرف بشأن آليا...لكن أنا متأكد من أن اية كانت تقوم بشيء منحرف بكل تأكيد " قالت فاراي
" تقولين هاذا و كأنك رأيت ما تفعله من قبل ؟" قال بايرون
لكن فجأة التفتت فاراي و هي تنظر إلى مكان آخر بوجه متعرق
كان بايرون صامت
" ربما ما كان علي أن أسأل"
فكر بايرون بصمت
كان سيلريت صامت وهو ينظر اليهم
لكن لقد سعل قليلاً لجذب الإنتباه وهو ما نجح بشكل مفاجئ
" إذن ما هو قرارك يا أيها القائد فيريون ؟" قال سيلريت بهدوء
أومأ فيريون برأسه
" أخبر المنجل سيريس أننا سوف نتعاون معها في مقابل تعاونها أيضاً" قال فيريون
أومأ سيلريت ثم غادر
لقد انتهى الاجتماع و غادر الجميع إلى مكان ما
غادرت الرماح و تيسيا و كايرا للتدريب بينما توجه آرثر نحو منزل هيلستيا الذي يقيم به كل من أليس و إيلي
غادر فيريون للاجتماع مع بعض نبلاء الاقزام و بعض نبلاء البشر الذين ما يزالون معه
نظر كل من أيثر و جراي لبعضهم البعض
ثم ألتفت الإثنان نحو مكان ما في القاعة
خرج رجل من هاذا المكان
كان جراي يحمل تعابير بارد وهو ينظر إليه و كذلك أيثر
كان هاذا الشخص هو ويندسوم
انحناء ويندسوم لي حراي قليلاً ثم تكلم
"الأمير جراي يرغب اللورد اندوراث بالتحدث معك "