وقف الإمبراطور وسط الساحة، ثوبه الملكي يرفرف بهدوء، بينما كان الجميع يحدق فيه بصدمة وخوف.

لقد دمر فالكير بضربة واحدة.

لكن الأسوأ لم يكن ذلك… بل تلك النظرة التي ألقاها على يوري.

لم تكن نظرة تهديد.

بل كانت نظرة شخص يعرفه.

الإمبراطور (بابتسامة باردة): "يوري، صحيح؟"

لم يرد يوري، لكنه كان يعلم أن هذه ليست مجرد مصادفة.

الإمبراطور لم يأتِ ليقاتل.

لقد جاء خصيصًا لرؤيته.

الإمبراطور (يضع يديه خلف ظهره): "لقد أحدثت الكثير من الفوضى، أكثر مما توقعت."

رين (بصوت منخفض): "هذا الرجل… لا يبدو عاديًا."

كايا (تحاول تحليل الوضع): "إنه ليس هنا لقتل يوري… لكنه ليس صديقًا أيضًا."

أما إيلا، فقد كانت تشعر بشيء غريب، كأن هناك موجة من الظلام الخفي تلتف حول المكان.

إيلا (في عقلها): "طاقته… إنها ليست مثل أي طاقة شعرت بها من قبل. إنها… مألوفة؟"

الإمبراطور تقدم ببطء، وعيناه لا تزالان مركّزتين على يوري.

الإمبراطور: "هل تساءلت يومًا، أيها الفتى، لماذا لديك هذه القوة؟"

توقفت أنفاس الجميع.

لكن يوري لم يتحرك.

الإمبراطور ابتسم قليلاً، وكأنه توقع هذا الصمت.

الإمبراطور (بهدوء): "أنت لست مجرد شخص قادر على تحويل الخيال إلى حقيقة. هذه القدرة… ليست ملكًا لك."

بداخله، شعر يوري بقشعريرة غريبة.

"ليست ملكي؟"

لكن قبل أن يتمكن أحد من السؤال، استدار الإمبراطور، وكأنه قد اكتفى بالمشهد.

الإمبراطور (بصوت هادئ، لكنه ممتلئ بالقوة): "سأراقبك، يوري… قريبًا، ستعرف الحقيقة."

ثم، كما ظهر، اختفى داخل دوامة من الظلام، تاركًا خلفه الصمت.

بعد لحظات من رحيله، تحدث أورفين أخيرًا، صوته كان مملوءًا بالتحذير.

أورفين (بجدية): "هذا ليس جيدًا. إذا كان الإمبراطور مهتمًا بك، يوري… فهذا يعني أن هناك شيئًا أخطر بكثير مما نعتقد."

يوري لم يتحرك، لكنه كان يعلم أن هذا ليس مجرد تهديد عادي.

كان هناك شيء مفقود.

"أنت لست مجرد شخص قادر على تحويل الخيال إلى حقيقة… هذه القدرة ليست ملكك."

إذًا… لمن كانت؟

في تلك الليلة، لم يستطع يوري النوم.

خرج من الغرفة، ووقف في ساحة الأكاديمية المدمرة، حيث وقعت معركته مع فالكير.

ثم، فجأة، سمع صوتًا خلفه.

إيلا (بهدوء): "تعلم أن جسدك لم يتعافَ بعد، صحيح؟"

استدار يوري ببطء، ونظر إليها.

كانت ترتدي عباءة خفيفة، شعرها الطويل يلمع تحت ضوء القمر، وعيناها كانتا أكثر هدوءًا من المعتاد.

إيلا (بابتسامة خفيفة): "لا تجيد الحديث… لكنك تجيد العناد، هذا واضح."

اقتربت منه، ثم جلست بجانبه على الدرج الحجري.

إيلا: "كنت تفكر في ما قاله الإمبراطور، أليس كذلك؟"

نظر إليها يوري للحظة، ثم أومأ برأسه ببطء.

إيلا (بصوت ناعم): "أنا أيضًا… هناك شيء غريب. عندما كان يتحدث، شعرت وكأنني… رأيته من قبل."

نظر إليها يوري بدهشة طفيفة.

إيلا (تمسك يديها معًا، وكأنها تحاول تذكر شيء مهم): "لا أتذكر متى أو أين… لكنه ليس شخصًا عادياً."

ثم، فجأة، استدارت لتنظر مباشرة إلى عيني يوري.

إيلا (بهمس جاد): "يوري… هل لديك أي ذكريات عن طفولتك؟ عن من كنت قبل أن تستيقظ في الغابة؟"

سؤالها كان بسيطًا، لكنه جعل شيئًا في عقل يوري ينهار.

طفولته؟

حاول يوري التذكر… لكنه لم يستطع.

كل ما كان هناك… كان الفراغ.

شيء ما لم يكن صحيحًا.

إيلا (تراقبه بقلق): "أنت لا تتذكر… أليس كذلك؟"

لم يتحرك يوري، لكنه لم يكن بحاجة للإجابة.

إيلا شعرت بذلك بالفعل.

ثم، بعد لحظة صمت، وضعت يدها برفق على يده.

إيلا (بهمس): "مهما كانت الحقيقة… فأنت لست وحدك، يوري."

شعر يوري بدفء لم يكن معتادًا عليه.

للحظة… شعر أن هناك شخصًا إلى جانبه حقًا

2025/04/08 · 1 مشاهدة · 523 كلمة
yury
نادي الروايات - 2025