حين استعاد يوري وعيه، لاحظ أن الجميع توقفوا عن المشي.

رين (يهمس وهو يشد قبضته على سيفه): "لدينا مشكلة."

رفع يوري رأسه، ورأى ما جعل دمه يتجمد.

أمامهم، كان هناك ثلاثة رجال يرتدون دروعًا سوداء، عيونهم تتوهج باللون الأحمر.

لكن لم يكن هذا أكثر ما أرعبهم…

بل حقيقة أن أجسادهم كانت نصف شفافة، كأنهم أشباح مقاتلين.

كايا (بهمس وهي تراقبهم بحذر): "من هؤلاء؟"

إيلا (تضع يدها على فمها، عيناها متوسعتان): "لقد سمعت عنهم من قبل… إنهم "الحراس المنسيون"."

رين (يرفع حاجبه): "حراس؟ حراس لمن؟"

إيلا ابتلعت ريقها بصعوبة.

إيلا (بصوت منخفض لكنه ثقيل): "إنهم… يحرسون اسرار الماضي."

سادت لحظة صمت طويلة.

ثم، فجأة، رفع أحد الحراس سيفه، واندفع نحو يوري بسرعة جنونية!

بوووووم!

المعركة بدأت.

بسرعة، تفادى يوري الضربة الأولى، لكنه شعر بطاقة الحارس وهي تندفع نحوه مثل العاصفة.

رين (يخرج سيفه، يصرخ): "لن ندعك تقاتل وحدك!"

لكن قبل أن يتمكن رين من التقدم، ظهر الحارسان الآخران أمامه، وأحدهما لكمه بقوة جعلته يطير عبر الهواء!

كايا (تصيح وهي تختفي في الظلال): "إنهم ليسوا مجرد أشباح… يجب ان ننتبه!"

أما إيلا، فقد وضعت يديها معًا، وبدأت تهمس بكلمات غريبة، محاولًا كشف نقطة ضعفهم.

لكن يوري لم يكن يفكر في ذلك.

كل ما كان يعرفه… هو أن هؤلاء الحراس يقفون بينه وبين ماضيه.

ولذلك، لم يكن أمامه خيار سوى القضاء عليهم.

رفع يده، وتخيَّل سلاحًا جديدًا.

ليس مجرد سيف أو رمح… بل قيدًا مصنوعًا من الطاقة، يلتف حول يديه ليحطمهم بالكامل!

ثم، دون تردد، اندفع نحو الحارس الأول، يده مشتعلة بالطاقة، وعيناه مليئتان بالغضب.

يوري (في عقله، وهو يهجم): "إن كنتم حراسًا لذكرياتي… إذًا سأمزقكم، واحدًا تلو الآخر."

بوووووووم!!!!

المعركة وصلت إلى ذروتها.

بوووووووم!!!

اصطدمت قبضة يوري بالحارس الأول، وقوة الضربة كسرت الهواء نفسه!

لكن…

لم يتأثر الحارس.

بل أمسك بيد يوري بسهولة ، وكأن ضربته كانت مجرد ريح عابرة!

رين (وهو يحاول النهوض بعد الضربة القوية التي تلقاها): "مستحيل… لقد تلقى هجوم يوري دون أن يتحرك!"

كايا (من الظلال، تحاول تحليل الوضع): "إنهم ليسوا مثل أي خصم واجهناه من قبل… إنهم مختلفون."

إيلا (عيناها تتوهجان بطاقة روحية): "إنهم ليسوا مجرد محاربين… إنهم ذكريات تحولت إلى واقع."

نظر يوري إلى الحارس الذي أمسك بيده، ورأى كيف كان جسده نصف شفاف، كأنه ليس من هذا العالم بالكامل.

الحارس الأول (بصوت خافت لكنه عميق): "أنت لست مستعدًا."

ثم، قبل أن يتمكن يوري من تفاديه، سدد الحارس لكمة إلى صدره!

بوووووم!!!

طار يوري في الهواء، واصطدم بجدار حجري، محطمًا إياه بالكامل!

رين (يصرخ): "يوري!!!"

لكن الحراس لم ينتظروا.

تحرك الحارسان الآخران بسرعة، أحدهما اندفع نحو رين ، بينما الآخر توجه نحو كايا ، تاركًا إيلا وحدها في المنتصف.

إيلا (تمسك صدرها، وهي تشعر بالطاقة الغريبة التي تملأ المكان): "هناك شيء خاطئ… هذه ليست مجرد معركة!"

ثم، فجأة…

شعرت بصوت داخل عقلها.

صوت لم يكن ينتمي إلى أي شخص في المكان.

"إيلا… أوقفِي القتال. هذه ليست معركة يمكنكم الفوز بها."

اتسعت عينا إيلا ، وشعرت بجسدها يرتجف.

إيلا (في عقلها): "مَن أنت؟!"

لكن لم تكن هناك إجابة.

بل فقط صورة …

صورة الرجل الغامض "لوكير" يقف أمامها، وعيناه تحملان تحذيرًا خطيرًا.

في اللحظة التي اصطدم فيها يوري بالجدار، لم يكن يشعر بالألم فقط…

بل شعر أن عقله قد انفتح على شيء جديد.

فجأة، وجد نفسه مجددًا في ذكرى أخرى…

لكنه هذه المرة كان يرى الأمور من منظور مختلف.

كان هناك طفلان… أحدهما هو نفسه، والآخر طفل ذو شعر فضي وعينان ذهبيتان.

وكان أمامهما الرجل الغامض "لوكير"، ينظر إليهما بجدية.

لوكير (بهدوء لكنه كان واضحًا): "يوري… يجب أن تفهم شيئًا مهمًا."

الطفل يوري (يرتجف): "ما… ما الذي يحدث؟"

لوكير: "قوتك ليست عادية… إنها شيء يجب ألا يكون موجودًا."

الطفل الآخر (يضع يده على كتف يوري): "لكن… أليس هذا ما يجعلنا مميزين؟"

نظر لوكير إلى الطفل الآخر، ثم زفر ببطء.

لوكير (بصوت منخفض): "هذه ليست هدية… إنها لعنة."

وفجأة…

عادت الرؤية إلى الواقع.

فتح يوري عينيه بسرعة، أنفاسه ثقيلة، لكنه أدرك شيئًا مهمًا.

الطفل الآخر… لم يكن شخصًا غريبًا.

لكن من هو؟

حين وقف يوري ، كان الجميع لا يزال يقاتل.

رين وسيفه ضد الحارس الثاني.

كايا وظلالها ضد الحارس الثالث.

لكن إيلا… كانت لا تزال متجمدة في مكانها، عيناها مليئتان بالرعب، وكأنها قد رأت شيئًا لا يمكن تفسيره.

يوري (يتجه نحوها، صوته لا يزال هادئًا ينظر اليها كأنه يقول): "إيلا… ماذا رأيتِ؟"

ارتجفت إيلا للحظة، ثم نظرت إليه مباشرة.

إيلا (بهمس، لكنه كان مليئًا باليقين): "يوري… هذا ليس اختبارًا لقوتك."

يوري (يحدق فيها)

إيلا (بصوت منخفض لكنه كان واضحًا): "هذه معركة… لاختبار إذا كنتَ مستعدًا لتذكر الحقيقة أم لا."

ثم، قبل أن يتمكن أحد من الرد، رفع الحراس الثلاثة سيوفهم في الوقت نفسه، وعيناههم أصبحت متوهجة أكثر.

الحراس الثلاثة (بصوت موحد): "إذا كنتَ تريد أن تعرف من أنت… تجاوزنا."

ثم، في لحظة…

انفجر المكان بطاقة ضخمة، والمواجهة الحقيقية بدأت.

2025/04/08 · 3 مشاهدة · 752 كلمة
yury
نادي الروايات - 2025