اندفع الحراس الثلاثة نحو يوري ورفاقه بسرعة تفوق العقل، سيوفهم تلمع بطاقة غير طبيعية.
لم يكن لدى رين، كايا، وإيلا وقت للتفكير، كان عليهم القتال.
رين ضد الحارس الأول
رفع رين سيفه بسرعة، محاولًا صد الهجوم، لكن في اللحظة التي اصطدمت فيها شفرته بسيف الحارس، شعر بشيء غريب… وكأن جسده كله أصبح أثقل.
رين (يصرخ وهو يشعر بالضغط يزداد): "ماذا…؟ لماذا… لا أستطيع التحرك؟!"
نظر إليه الحارس الأول، عينيه المتوهجتين تعكسان صورة رين نفسه، لكنه كان يبدو مختلفًا… أضعف.
الحارس الأول (بصوت هادئ لكنه حاسم): "أنت تقاتل ضد نفسك، يا فتى. هل يمكنك هزيمتها؟"
قبل أن يتمكن رين من الرد، انفجر الحارس أمامه بسرعة، ووجه له ضربة قوية جعلته يتراجع للخلف، يتعثر، لكنه لم يسقط!
رين (يضيق عينيه وهو يمسح الدم عن فمه): "أنا لا أخسر بهذه السهولة!"
ثم، فجأة، اشتعلت طاقة الرياح حول جسده، وسيفه أصبح يشع بطاقة لم يستخدمها من قبل!
هذه لم تكن مجرد معركة عادية… بل كانت معركة لإثبات وجوده.
في الجانب الآخر، كانت كايا تتحرك بسرعة داخل الظلال، تحاول ضرب الحارس الثاني، لكنه كان يختفي ويظهر مثل شبح.
كايا (تعض على شفتيها، وهي تحاول إيجاد نمط لهجماته): "هذا ليس طبيعيًا… إنه يقرأ تحركاتي!"
ثم، فجأة، ظهر الحارس خلفها مباشرة، وهمس في أذنها بصوت جعل جسدها يقشعر.
الحارس الثاني: "أنتِ خائفة… خائفة لأنكِ تعرفين أنكِ ضعيفة بدون الظلالك."
اتسعت عينا كايا للحظة، لكن قبل أن تتمكن من الرد، شعرت بسيف الحارس يخترق الهواء بجانب وجهها، يكاد يقطعها!
قفزت إلى الخلف بسرعة، قلبها ينبض بجنون.
"كيف يعرف؟ كيف يشعر بكل تحركاتي؟!"
لكنها لم تسمح للخوف بالسيطرة عليها.
إذا كانت الظلال لا تعمل عليه… فعليها تغيير طريقتها بالكامل.
أغمضت عينيها للحظة، ثم… اختفت الظلال تمامًا من حولها.
حين فتحت عينيها مجددًا، كانت مختلفة.
كايا (بابتسامة باردة): "لنلعب بدون الظلال إذًا."
ثم انطلقت بسرعة جنونية، هذه المرة بدون أن تستخدم قدرتها… فقط مهاراتها القتالية.
أما إيلا، فقد كانت مختلفة عن الآخرين.
لم ترفع سلاحًا، لم تركض، ولم تحاول حتى الهجوم.
بل وقفت مكانها، وأغمضت عينيها، وسمحت للطاقة الروحية حولها بالاندماج معها.
كان الحارس الثالث يراقبها بصمت، لكنه لم يتحرك أيضًا.
ثم، فجأة، سألها:
الحارس الثالث: "هل تعرفين لماذا أنتِ هنا؟"
فتحت إيلا عينيها ببطء، ثم همست:
إيلا: "لأنني الوحيدة التي يمكنها رؤية الحقيقة."
وفجأة، انفجرت طاقتها بشكل لم يحدث من قبل، وملأ النور المكان!
أما يوري، فقد كان يقف في المنتصف، يراقب القتال، لكنه لم يكن يفكر في المعركة نفسها…
بل في الكلمات التي قالها الحراس.
"إذا كنت تريد أن تعرف من أنت… تتجاوزنا."
أغمض يوري عينيه للحظة… ثم فتحها، وشيء داخله تغير تمامًا.
في لحظة واحدة، اختفى من مكانه.
في نفس اللحظة التي تحرك فيها يوري، شعر الحراس الثلاثة بشيء غير طبيعي.
الحارس الأول (يستدير بسرعة): "لقد بدأ في الفهم…"
الحارس الثاني (يضيق عينيه وهو يراقب يوري): "الوقت ينفد…"
الحارس الثالث (يبتسم قليلاً، وكأنه يرى شيئًا كان ينتظره منذ زمن طويل): "إذن… حان وقت الاختبار الأخير."
ثم، فجأة…
ظهر يوري أمامهم مباشرة، ورفع يده.
لكن هذه المرة، لم يتخيل سيفًا، أو رمحًا، أو درعًا…
بل تخيل شيئًا آخر بالكامل.
شيئًا… لم يكن يملكه من قبل.
مفتاح.
وفجأة…
كل شيء تغير.
المدينة اختفت.
الحراس تبخروا في الهواء.
ويوري… وجد نفسه في مكان مختلف تمامًا.
حين فتح يوري عينيه، لم يكن في مدينة النسيان بعد الآن.
كان واقفًا أمام بوابة عملاقة، منقوشة برموز قديمة، والطاقة التي تنبعث منها كانت نفس الطاقة التي شعر بها حين رأى ذكرياته لأول مرة.
ثم، أمامه…
ظهر شخص لم يكن يتوقع رؤيته.
الرجل الغامض، لوكير.
وقف هناك، يحدق في يوري بعينين مليئتين بالحكمة، لكنه لم يتكلم.
بل فقط… أشار إلى البوابة.
وكانت الرسالة واضحة.
"إذا كنت تريد الحقيقة… ادخل."
وقف يوري هناك، لا يتحرك، لكنه كان يعلم…
هذه الخطوة التالية ستغير كل شيء.
ثم، دون تردد…
تقدم نحو البوابة، ووضع يده عليها.
وفجأة…