بعد فترة، نهض الرجل الغامض، وعيناه الآن تحملان شيئًا جديدًا… شيئًا لم يكن موجودًا من قبل.
الرجل الغامض (بصوت هادئ، لكنه قاتل): "يوري لن يبقى ضعيفًا هكذا."
ثم التفت إلى كايا، رين، وإيلا، وعيناه تلمعان بالخطر.
الرجل الغامض: " لدينا سبعة أيام… ثم سنواجه الإمبراطور مجددًا. "
شدت كايا قبضتها، بينما ابتسم رين بسخرية قاتمة.
أما إيلا، فقد نظرت إلى يوري، ثم همست:
إيلا: "سبعة أيام… لن نسمح له بالسقوط مجددًا."
في تلك اللحظة، رغم الجراح، رغم الألم، رغم كل شيء…
الفصل المائة وثلاثة عشر: قبل العاصفة
بعد حديث الرجل الغامض، أصبح الصمت ثقيلًا في الكهف.
سبعة أيام فقط…
ثم ستبدأ الحرب الحقيقية.
لكن قبل أن يتمكن أحد من التفكير أكثر في المعركة القادمة، أصدر يوري أنينًا منخفضًا.
كانت إيلا أول من تحرك، ركضت نحوه بسرعة، وجثت بجانبه، يدها تمسك بيده الباردة.
إيلا (بصوت قلق لكنه ناعم): "لا تتحرك كثيرًا، جروحك لم تلتئم بعد."
كان جسد يوري لا يزال ضعيفًا، لكنه شعر بحرارة يد إيلا، كانت دافئة بطريقة غريبة، مختلفة عن أي شيء آخر شعر به من قبل.
نظرت إيلا إلى عينيه المتعبة، ثم، دون أن تفكر، رفعت يدها إلى جبينه، ومسحت العرق المتراكم عليه برفق.
إيلا (بهمس، وكأنها تكلم نفسها): "أنت دائمًا هكذا… ترمي نفسك في المعارك دون أن تفكر."
ثم، فجأة، شعرت بأنفاسه تتباطأ قليلاً، وكأنه قد بدأ يهدأ بوجودها.
كايا كانت تراقب بصمت من بعيد، عينها لم تفارق إيلا ولو للحظة.
كان هناك شيء في هذه اللحظة… شيء لم يعجبها.
لم تكن تعرف لماذا، لكن رؤيتها لإيلا بجانب يوري، بهذه القرب… جعل قلبها يشعر بثقل غريب.
لكنها لم تقل شيئًا.
فقط أدارت وجهها نحو الظلام، وشدت قبضتها بصمت.
أما رين، فقد لاحظ توترها، لكنه لم يقل شيئًا أيضًا.
تحت ضوء القمر، وبينما الجميع كان يحاول استيعاب ما سيأتي، جلست إيلا بجانب يوري، دون أن تبتعد عنه.
إيلا (بهمس، وهي تحدق في يده المصابة): "لا أعرف ما إذا كنت تستطيع سماعي… لكن يجب أن تعدني بشيء، يوري."
لم يتحرك يوري، لكنه كان يسمعها.
إيلا (تمسك بيده برفق، صوتها يحمل شيئًا عميقًا): "لا تتركني وحدي مرة أخرى."
مرت لحظة صمت، ثم، فجأة…
شعرت بأصابعه تتحرك قليلاً.
كان ضعيفًا… بالكاد ملموسًا، لكن كان كافيًا ليجعل قلبها ينبض بسرعة.
ثم، بصوت بالكاد يُسمع، همست:
إيلا: "أنت مهم… أكثر مما تعتقد."
ثم، دون أن تفكر، انحنت قليلًا، وضغطت جبينها برفق على جبينه.
لم يكن هناك كلمات أخرى…
لكن كان هناك شعور، شعور أقوى من أي شيء آخر.
كايا كانت تراقب من بعيد، هذه المرة، لم تستطع إخفاء تعبيرها.
كانت غاضبة.
لكن ليس من يوري… وليس من إيلا…
بل من نفسها.
كايا (في عقلها، تضغط على أسنانها): "لماذا أشعر بهذا؟"
لكنها لم تتراجع، فقط أدارت ظهرها، وغادرت إلى الظلام دون أن يلاحظها أحد.
أما رين، فقد ضحك بخفة، وهز رأسه.
رين (يتمتم بسخرية): "يا لها من فوضى."