حين حل الصباح، كان الجميع قد قرر شيئًا واحدًا…

في خلال السبعة أيام القادمة، سيصبحون أقوى.

لكن داخل قلب إيلا، كان هناك شيء آخر…

شيء جعلها تقف أمام يوري وهو لا يزال نائمًا، وتنظر إليه بصمت.

ثم، بهمس بالكاد يُسمع، قالت:

إيلا: "حين تنتهي هذه الحرب… سأخبرك بكل شيء يجب ان تعرفه."

كان يوري لا يزال غارقًا بين الوعي واللاوعي.

جسده كان هشًا، وكأنه مجرد قشرة فارغة، لكن في داخله… كان هناك صراع لا نهاية له.

كان يرى ظلالًا تتحرك حوله، يسمع أصواتًا بعيدة، لكنه لم يكن قادرًا على التمييز بينها.

لكنه شعر بشيء واضح…

دفء.

كان هناك دفء مختلف، يحيط به، يمنعه من الغرق في الظلام.

ذلك الدفء… كان الشيء الوحيد الذي كان يستطيع تمييزه …ايلا.

كانت إيلا تجلس بجانبه، يدها لا تزال تمسك بيده، وكأنها تخشى أن يختفي من بين أصابعها.

كان الجميع مشغولين بالتدريب والاستعداد للمعركة القادمة، لكن هي لم تستطع المغادرة.

إيلا (بهمس، عيناها تراقبان ملامحه الهادئة): "إذا كنت تستطيع سماعي… فأرجوك، استيقظ."

لم يتحرك، لكنه بدا أكثر هدوءًا… كأن صوتها كان يجذبه نحو الحياة.

مرّت لحظة، ثم أغمضت إيلا عينيها، وخفضت رأسها قليلًا.

إيلا (بصوت منخفض، لكنه محمل بالمشاعر): "يوري… أعتقد أنني…"

توقفت، شعرت بأن قلبها ينبض بسرعة.

كيف يمكنها قولها الآن؟

كيف يمكنها قول الحقيقة لشخص قد لا يعود أبدًا؟

ثم، قبل أن تفكر أكثر، همست بشيء بالكاد يُسمع:

إيلا: "حين تنتهي هذه الحرب… سأخبرك به."

ثم، دون أن تدرك ما تفعل، انحنت بهدوء، وطبعت قبلة صغيرة على جبينه.

كانت لحظة قصيرة… لكنها كانت كافية لجعل يوري، في عالمه الغامض، يشعر بشيء مختلف.

بينما كانت إيلا لا تزال جالسة بجانب يوري، كان هناك شخص آخر يراقب من بعيد.

كايا.

كانت تقف في الظل، عيناها تراقبان المشهد بصمت، لكن قلبها لم يكن هادئًا.

لم تكن تعرف لماذا، لكن رؤيتها لإيلا قرب يوري، بهذه الطريقة، جعلت شيئًا داخلها يتألم.

كانت دائمًا ترى يوري كشخص معقد، مغلق على نفسه، شخص لا يسمح لأحد بالاقتراب منه.

لكن الآن…

إيلا استطاعت الوصول إليه.

شعرت كايا بشيء غريب، شيء لم ترد الاعتراف به.

ثم، بصوت بالكاد يُسمع، تمتمت لنفسها:

كايا (بهمس، تعقد قبضتها): "لماذا أشعر بهذا…؟"

ثم، دون أن تضيف أي شيء آخر، استدارت واختفت في الظلام.

في صباح اليوم التالي، حدث شيء لم يتوقعه أحد.

حين فتحت إيلا عينيها، كانت لا تزال تتدرب ، لكنها شعرت بشيء مختلف.

أصابعه… تحركت.

رفعت رأسها بسرعة، وقلبها كاد يقفز من صدرها.

إيلا (بهمس، غير مصدقة): "يوري؟!"

ثم… ببطء شديد، فتح يوري عينيه.

لم يكن قادرًا على التحدث، لكن عينيه وقعتا مباشرة على إيلا.

للحظة، لم يكن هناك أي شيء آخر…

فقط نظراتهما، فقط شعور لا يمكن تفسيره.

ثم، فجأة، ظهر ظل في مدخل الكهف.

كانت كايا، تقف هناك، نظرتها تحمل شيئًا معقدًا.

لقد استيقظ… لكن هل كان ذلك يعني أنه لا يزال كما هو؟

أم أن هناك شيء آخر قد تغيّر بالفعل؟

لم تكن تعرف.

لكنها كانت تخشى الإجابة.

2025/04/08 · 4 مشاهدة · 457 كلمة
yury
نادي الروايات - 2025