في الخارج، كانت كايا جالسة وحدها، عيناها تراقبان الغابة بصمت.
لكن عقلها لم يكن هادئًا.
كانت تفكر في شيء واحد…
أو بالأحرى، شخص واحد.
كانت تعلم أن علاقتها به ليست مثل علاقة إيلا… لكن لماذا كان هذا يزعجها؟
لماذا شعرت أن هناك مساحة بينهما لم تعد قادرة على عبورها؟
كايا (في عقلها، وهي تعقد ذراعيها): "هذا غباء. لا يهمني هذا."
لكنها كانت تعلم أنها تكذب على نفسها.
في تلك الليلة، حين كان الجميع نائمين، تحركت إيلا بهدوء.
اقتربت من يوري، جلست بجانبه، ونظرت إليه بصمت.
كان نائمًا، لكن أنفاسه كانت منتظمة الآن…
لقد أصبح أقوى مرة أخرى.
مدّت يدها ببطء، ولمست أطراف أصابعه بخفة.
ثم، دون أن تفكر، همست بصوت بالكاد يُسمع:
إيلا: "أنا سعيدة لأنك عدت إلينا."
لكن قبل أن تتحرك…
شعرت بأصابعه تتحرك، تمسك بيدها برفق.
تجمدت في مكانها، عيناها اتسعتا.
ثم، ببطء شديد، فتحت عيني يوري.
لم يكن هناك كلمات.
لكن في تلك اللحظة…
لم تكن هناك حاجة لها.
لم تتحرك إيلا.
ظلت يدها بين أصابع يوري، قلبها ينبض بسرعة لم تعهدها من قبل.
كان ينظر إليها بصمت، لكن نظرته كانت مختلفة هذه المرة.
لم تكن نظرة شخص غارق في الظلام، بل نظرة شخص بدأ يرى الضوء أخيرًا.
شعرت إيلا بحرارة تنتشر في جسدها، لكنها لم تبعد يدها، ولم يحاول يوري تركها أيضًا.
كان هناك شيء غير مفهوم… لكنه كان حقيقيًا.
ثم، ببطء، همست إيلا، صوتها بالكاد مسموع:
إيلا: "هل تشعر بتحسن…؟"
لم يجب يوري، لكن أصابعه شدّت على يدها قليلاً، كأنها إجابته الصامتة.
في تلك اللحظة، كايا كانت مستيقظة في الجانب الآخر من الكهف.
لم تكن تستطيع النوم.
كان هناك شيء يضغط على صدرها، شعور غريب لم تستطع فهمه.
ثم، حين استدارت ببطء…
رأت إيلا جالسة بجانب يوري، ويداهما متشابكتان.
تجمدت في مكانها، عيناها امتلأتا بشيء معقد.
ثم، بهدوء، أدارت وجهها، وأغلقت عينيها.
لكن، في داخلها، كانت هناك عاصفة قويه لا تهدأ.
في الصباح، حين استيقظ الجميع، كان الجو مختلفًا.
إيلا كانت أكثر هدوءًا، لكنها كانت قريبة من يوري أكثر من المعتاد.
أما كايا، فقد بدت وكأنها تحاول التظاهر بأن شيئًا لم يتغير، لكنها كانت أكثر بعدًا من المعتاد.
رين (يلاحظ الجو، يغمغم لنفسه بابتسامة ساخرة): "يا لها من دراما."
لكن رغم كل شيء، كان هناك شيء واضح…
يوري بدأ يعود إلى الحياة، لكنه لم يعد الشخص ذاته.
والسؤال الآن…
ماذا سيحدث عندما يواجه الإمبراطور مجددًا؟