مرّت خمسة أيام، وكان جسد يوري قد تعافى بالكامل.
لم يكن ذلك مجرد شفاء عادي…
بل كان أقوى مما كان عليه من قبل.
كل يوم، كان يتدرب بصمت، بعيدًا عن الآخرين، وكأن هناك شيئًا داخله يحاول فهمه.
أما إيلا، فقد أصبحت أقرب إليه بشكل لم يلاحظه سوى كايا، التي كانت تراقب من بعيد، لكنها لم تقل شيئًا.
رين، بالطبع، كان يراقب المشهد وهو يستمتع بهذه الدراما الصامتة.
رين (يتمتم بسخرية وهو يشاهد يوري وإيلا يتحدثان بهدوء): "حسنًا، يبدو أن لدينا ثنائيًا جديدًا في المجموعة."
كايا (بصوت بارد، لكنها لا تنظر إليه): "اهتم بشؤونك."
ضحك رين، لكنه لم يضف شيئًا آخر.
كان يعلم أن الأمور لم تعد كما كانت من قبل.
في الليل، كان يوري جالسًا وحده، ينظر إلى السماء.
كان يفكر في كل شيء… ما حدث، ما سيحدث، وما الذي يشعر به الآن.
لكن قبل أن يتمكن من الغرق في أفكاره أكثر، اقتربت إيلا منه.
إيلا (بصوت هادئ، لكنها حازمة): "تفكر كثيرًا."
نظر إليها يوري، لكنه لم يرد.
فقط استمر في النظر إليها، عيناه تحملان شيئًا لم تكن قادرة على قراءته بالكامل.
ثم، جلست بجانبه، قريبة منه أكثر مما اعتادت.
شعر يوري بدفئها، لكنها لم تتحرك بعيدًا.
ثم، بصوت خافت، همست:
إيلا: "حين كنتَ نائمًا… كنتُ خائفة."
لم يكن يوري يتوقع تلك الكلمات، لكنه لم يُظهر أي تعبير مفاجئ.
إيلا (تنظر إلى يديها، صوتها يزداد هدوءًا): "خفتُ أنك لن تستيقظ أبدًا… وخفتُ أنني لن أتمكن من إخبارك بما في داخلي."
شعر يوري بشيء غريب داخل صدره…
ذلك الشعور الذي لم يكن يفهمه، لكنه لم يكن يكرهه.
ثم، فجأة… مدّت إيلا يدها ولمست يده بلطف.
إيلا (بهمس، عيناها تلمعان تحت ضوء القمر): "لا تختفِ مجددًا… لا تتركني."
شعرت بأصابعه تتحرك قليلاً، ثم، ببطء شديد، شدّ على يدها برفق.
لم يكن هناك كلمات أخرى، لكن كان هناك شيء واضح بينهما.
شيء لم يعد بحاجة إلى تفسير.
من بعيد، في الظلام، كانت كايا تراقب.
لم تكن ترغب في التجسس، لكن قدميها قادتاها إلى هنا دون أن تدري.
ورأت كل شيء.
رأت كيف نظرت إيلا إلى يوري… وكيف نظر إليها بالمقابل.
رأت يديهما المتشابكتين… وكيف لم يحاول يوري إبعادها.
وفجأة، شعرت بشيء غريب داخلها.
لم يكن غضبًا… لم يكن حزنًا…
كان شيئًا بين الاثنين.
ثم، دون أن تترك نفسها تغرق أكثر في هذا الشعور، استدارت واختفت في الظلال.
لكنها كانت تعلم…
أن هناك شيئًا ما تغير داخلها.