في اليوم السادس، اجتمع الجميع في ساحة التدريب.
كانوا يعلمون أن الغد… سيكون اليوم الحاسم.
الرجل الغامض (يعقد ذراعيه، صوته صارم): "الوقت قد حان… لا مزيد من الانتظار."
نظر يوري إلى رفاقه، ثم إلى السماء.
ثم، بهدوء، أغلق يده في قبضة قوية.
لقد حان وقت إنهاء كل شيء.
لكن داخل قلبه…
كان يعلم أن هناك معركة أخرى بدأت بالفعل، معركة لم يكن مستعدًا لها.
معركة التي لم يعد يستطيع إنكارها.
وقف يوري وبقية الفريق أمام الرجل الغامض، عيونهم مليئة بالتركيز، يعلمون أن المعركة الكبرى ستبدأ قريبًا.
الرجل الغامض (بهدوء لكنه حازم): "قبل أن نهاجم القصر، هناك شيء يجب علي التأكد منه."
نظر إليه يوري بصمت، لكنه كان يعلم أن هذا يعني شيئًا واحدًا…
الرجل الغامض لن يكون معهم لبعض الوقت.
رين (يرفع حاجبه، نبرته مليئة بالشك): "وماذا إن كان هذا فخًا؟ تركنا الآن ليس بالفكرة الذكية."
الرجل الغامض (يبتسم بسخرية خافتة): "أنت تقلل من قدرتي، يا فتى."
ثم استدار ببطء، نظراته أصبحت أكثر جدية.
الرجل الغامض: "لكن عليكم التقدم بدوني لبعض الوقت… سنتفرق إلى مجموعتين، ونتحرك بسرية حتى لا يتم كشفنا."
أخذ الجميع لحظة للتفكير، ثم تحدثت كايا، نبرتها كانت باردة لكن مستقرة:
كايا: "حسنًا… كيف سننقسم؟"
نظر الرجل الغامض إلى الجميع، ثم قال قراره دون تردد:
الرجل الغامض: " يوري مع كايا. "
الرجل الغامض: " رين مع إيلا. "
رفع رين حاجبه، ثم نظر إلى إيلا، ثم إلى كايا، ثم أخيرًا إلى يوري.
ثم ابتسم بخبث وقال:
رين (بصوت ساخر): "أوه… هذا مثير للاهتمام."
كايا (تنظر إليه بحدة): "اصمت، رين."
ضحك رين، لكنه لم يقل شيئًا آخر، فقط نظر إلى يوري وكايا، ثم إلى إيلا، وكأنه يحلل الموقف.
أما إيلا، فقد شعرت بعدم ارتياح غريب… لكن لم يكن هناك وقت للاعتراض.
تحرك يوري وكايا عبر الغابة بسرعة، أصوات الطبيعة تحيط بهم، لكن لم يكن هناك كلمات بينهما.
لم يكن يوري شخصًا يتحدث كثيرًا، و كايا لم تكن معتادة على كسر الصمت معه.
لكن اليوم… كان الأمر مختلفًا.
بعد عدة دقائق، قررت كايا أخيرًا استغلال الفرصة.
كايا (بهدوء، لكنها تراقبه بطرف عينها): "أنت بخير، أليس كذلك؟"
لم يجب يوري، لكنه استمر في المشي، مما جعلها تضيق عينيها.
كايا (تتظاهر باللا مبالاة): "أنت دائمًا هكذا… لا تتحدث كثيرًا، لكنني أعلم أنك تفكر في الكثير من الأشياء."
لم تتوقع أن تحصل على رد، لكنه فاجأها بالتفاتة خفيفة في اتجاهها.
كان ينظر إليها الآن، نظرة لم تفهمها تمامًا.
لكنها استمرت، مدركة أنها قد لا تحصل على فرصة أخرى مثل هذه.
كايا (بصوت خافت، لكنه عميق): "لقد لاحظتُ أنك أصبحت قريبًا من إيلا مؤخرًا."
توقف يوري للحظة.
كان رد فعله بسيطًا، لكنه كان كافيًا لتعرف أنه فهم ما تحاول الوصول إليه.
كايا (تتقدم خطوة، نبرتها تصبح أكثر نعومة): "أتعلم؟ كنتُ أعتقد أننا… أنا وأنت، كنا نفهم بعضنا أكثر من أي شخص آخر."
لم تكن تحاول التلاعب به، لكنها أرادت أن تفهم لماذا شعرت بأنه أصبح بعيدًا عنها.
ثم، فجأة، مدّت يدها، وأمسكت بذراعه.
كايا (بهمس، عيناها تلمعان في الظلام): "هل كنتَ دائمًا ترى إيلا بهذه الطريقة؟"
لم يكن هناك إجابة.
لكن الصمت بينهما كان يحمل أكثر من ألف معنى.
في مكان آخر، كان رين وإيلا يشقان طريقهما عبر الطريق الآخر، لكن إيلا لم تكن مركزة.
كان هناك شيء يشغل عقلها بالكامل… شيء لم تستطع إنكاره.
كايا كانت وحدها مع يوري.
لم تكن تعرف لماذا شعرت بقلق غريب، لكنها لم تستطع التخلص منه.
رين (يلاحظ تعبيرها، يبتسم بمكر): "إيلا، هل أنتِ قلقة على شيء ما؟"
إيلا (تحاول إخفاء الأمر، لكنها تفشل): "ماذا؟ لا، لا شيء."
لكن رين لم يكن غبيًا.
رين (يضحك): "هل تخافين أن تفعل كايا شيئًا؟"
توسعت عينا إيلا، لكنها حاولت إخفاء رد فعلها بسرعة.
إيلا (بصوت منخفض، لكنها غير مقنعة): "لا، أنا فقط… لم أكن أتوقع أن نتفرق هكذا."
رفع رين حاجبه، ثم مشى بجانبها بصمت للحظة، قبل أن يقول شيئًا جعلها تتوقف عن المشي.
رين (بهدوء، لكنه يحمل معنى عميقًا): "إن كنتِ خائفة من فقدانه، فعليكِ أن تكوني مستعدة للقتال من أجله."
كانت كلماته بسيطة، لكنها أصابت شيئًا عميقًا داخلها.
هل كانت تخشى أن تفقد يوري؟
هل كان من الممكن أن… كايا تفكر بنفس الشيء؟
في تلك اللحظة، أدركت إيلا شيئًا واحدًا.
لم تكن وحدها في هذه المشاعر.
في أعماق الغابة، حيث لا يوجد سوى ظلال القمر، وقفت كايا أمام يوري، لا تزال تمسك بذراعه.
كان يوري هادئًا، لكن نظراته لم تكن فارغة… بل كانت تقرأ كل شيء فيها.
كايا (بصوت منخفض، لكنه مليء بالعاطفة): "أنا لا أريد أن أفقدك، يوري."
لم يكن هناك خداع في كلماتها.
لم يكن هناك تلاعب.
فقط حقيقة مشاعر لم تعترف بها من قبل.
لكن السؤال الآن…
كيف سيرد يوري؟
وهل سيكون لدى إيلا فرصة لاستعادة المسافة التي بدأتها كايا؟
في هذه اللعبة، لا أحد يعلم من سيفوز بقلبه في النهاية.
الفصل المائة وواحد وأربعون: اختبار المشاعر
ظل يوري صامتًا .
كانت يدها لا تزال تمسك بذراعه، ولم تحاول التراجع.
لم تكن هذه مجرد كلمات عابرة…
كايا كانت تعني ما قالته.
لكن هل كان يوري مستعدًا لهذا النوع من المشاعر؟
لقد اعتاد على الحروب، الدماء، الألم، والخيانة، لكنه لم يواجه شيئًا كهذا من قبل.
شخص يعترف له… بأنه لا يريد أن يخسره.