كان الصمت يسيطر على المكان، لكن كايا لم تتراجع.

بل، بالعكس… اقتربت أكثر.

كايا (بهمس، عيناها تلمعان بخطورة): "أعلم أنك لا تتحدث كثيرًا… لكنني أريد إجابة."

رفعت يدها ولمست وجهه برفق، وأطراف أصابعها مرت على الندوب التي تركتها المعارك عليه.

كايا (بصوت منخفض، لكنه عميق): "هل كنتَ تفكر في إيلا بهذه الطريقة من قبل؟ أم أنها شيء جديد؟"

يوري لم يتحرك.

لكنه شعر بشيء غريب داخل صدره، شيء يشبه التوتر… أو ربما التردد.

ثم، ببطء، اقتربت كايا أكثر، حتى أصبحت على بعد أنفاسٍ منه.

كايا (بنبرة جريئة لكنها هادئة): "أنا هنا الآن… وأريد أن أعرف إن كنتَ تراني فقط كرفيقة، أم أن هناك أكثر من ذلك."

لم تكن تريد أن تضيع هذه الفرصة.

لقد عاشت كثيرًا في الظل، ولم تكن تنوي البقاء هناك بعد الآن.

في هذه الأثناء، كانت إيلا تمشي بجانب رين، لكن عقلها كان في مكان آخر تمامًا.

شعرت بشيء غريب… وكأن قلبها يحذرها من شيء لا تستطيع رؤيته.

رين (يلاحظ توترها، يرفع حاجبه): "أنتِ لستِ بخير، أليس كذلك؟"

إيلا (تحاول أن تبدو طبيعية، لكنها تفشل): "أنا فقط… أشعر بأن شيئًا ما ليس على ما يرام."

رين (يبتسم بسخرية): "تقصدين أن كايا وحدها مع يوري، أليس كذلك؟"

تجمدت إيلا، وعيناها امتلأتا بالدهشة.

لم تكن تريد الاعتراف بذلك، لكنها… كانت الحقيقة.

ثم، فجأة، وقف رين، ونظر إليها بجدية غير معتادة.

رين (بهدوء لكن بصراحة): "إذا كنتِ تشعرين أن شخصًا آخر قد يأخذه منكِ… فعليكِ فعل شيء حيال ذلك."

توسعت عينا إيلا، وشعرت بقلبها ينبض بقوة.

لم يكن الأمر مجرد خوف من فقدانه…

بل كانت تدرك الآن، أكثر من أي وقت مضى، أن مشاعرها تجاه يوري كانت حقيقية.

والسؤال الآن…

هل ستتحرك قبل فوات الأوان؟

في الغابة، لم تكن كايا قد تراجعت بعد.

كانت نظراتها قوية، ووجهها قريبًا جدًا من يوري.

ثم، ببطء، همست:

كايا: "إن لم تتخذ قرارك الآن… سأجعلك تتخذه."

ثم، قبل أن يتمكن من التراجع…

اقتربت أكثر، وكأنها على وشك تقبيله.

لكن في تلك اللحظة…

ظهر ظل سريع من العدم!

؟؟؟ (بصوت مرتفع، غاضب): "توقفي!"

التفتت كايا بسرعة، ورأت إيلا تقف هناك، أنفاسها ثقيلة، وعيناها تشتعلان بمزيج من الغضب و الخوف.

لقد جاءت في اللحظة الأخيرة.

كانت إيلا تحدق في كايا، لكنها لم تكن فقط غاضبة…

كانت خائفة.

خائفة من أن تفقد يوري، من أن تخسر هذه الحرب دون حتى أن تقاتل.

أما كايا، فقد وقفت مستقيمة، عيناها لا تزالان تحملان التحدي.

كايا (بهدوء، لكنها حادة): "أوه… هل قررتِ الظهور أخيرًا؟"

إيلا (بصوت منخفض لكنه قوي): "لم أكن بحاجة للظهور… حتى الآن."

وقف يوري بينهما، لكنه لم يتحرك.

لقد كان يرى شيئًا جديدًا تمامًا…

حرب من نوع آخر.

لم تكن حربًا بالأسلحة…

بل حرب قلوب.

لم يكن هناك قتال جسدي، لكن الجو كان مشحونًا أكثر من أي معركة خاضها يوري من قبل.

كايا (بهدوء، لكنها ثابتة): "يوري عليه أن يقرر."

إيلا (تشد قبضتها، ثم تنظر إليه، عيناها تحملان أعمق مشاعرها): "وأنا لن أتركه يقرر وحده."

ثم، فجأة، تحرك رين من الخلف، وهو يضع يديه خلف رأسه، ويراقب المشهد بسخرية.

رين (يضحك): "يوري، يا صديقي، يبدو أنك في موقف أصعب من أي معركة خضتها."

لم يكن يوري يعرف كيف يرد…

لكنه كان يعلم شيئًا واحدًا.

انه يريد الخروج من هذا الامر قبل ان يزداد صعوبه

والسؤال الآن…

من سيربح قلبه في النهاية؟

2025/04/08 · 11 مشاهدة · 514 كلمة
yury
نادي الروايات - 2025