شعرت إيلا برعشة تمر في جسدها…

كانت تحاول حماية يوري طوال هذا الوقت، لكنها الآن تعلم أنها كانت جزءًا من قيده؟

لكن الإمبراطور لم ينتهِ بعد.

الإمبراطور (يضع يديه خلف ظهره، ونبرته هادئة لكن مليئة بالقوة): "لقد صنعت هذه الأختام منذ زمن بعيد، خشية أن يتحول يوري إلى شيء لا يمكن السيطرة عليه."

ثم، فجأة… نظر إلى يوري مباشرة.

الإمبراطور (بابتسامة خفيفة): "هل تريد أن تعرف لماذا كنت دائمًا… ناقصًا؟ لماذا لم تصل أبدًا إلى أقصى قوتك؟"

تقدم خطوة واحدة فقط، لكن تأثيره كان كأنه زلزال يهز المكان.

الإمبراطور: " لأن قوتك الحقيقية لم تكن يومًا بين يديك… بل كانت مقيدة داخل الأشخاص الذين تحبهم. "

رفع يوري رأسه ببطء، وبدأت الحقيقة تضربه بقوة.

كان دائمًا يشعر بشيء مفقود، كأنه لم يكن قادرًا على الوصول إلى إمكاناته الحقيقية.

والآن يعلم السبب…

الأختام لم تكن مجرد طاقة… بل كانت أشخاصًا.

كان هناك خمسة أختام، مما يعني أن هناك خمسة أشخاص مرتبطين به.

لكن السؤال هو… من هم الأربعة الآخرون؟

يوري (في عقله، وهو ينظر إلى إيلا): " إذا أردتُ استعادة قوتي… هل يجب أن أدمر هذه الأختام؟ هل يجب أن أتخلص من إيلا؟ "

لكن قبل أن يقرر أي شيء…

تحدث الإمبراطور مجددًا، وهذه المرة بصوت أكثر خبثًا.

الإمبراطور: " الخيار بين يديك، يوري. إما أن تحطم الأختام… أو تبقى إلى الأبد مجرد نصف قوة. "

كان هذا اختبارًا… لكنه لم يكن مجرد معركة.

كان اختيارًا بين القوة… وبين الأشخاص الذين يحبهم.

الفصل المائتان وثمانية عشر: الاختفاء الغامض

بووووووووووم!!!!!

في لحظة، تصدعت الأرض تحت أقدامهم، وبدأت طاقة غامضة تلتف حول الإمبراطور والتوأم الشرير.

رين (يصرخ وهو يحاول التقدم): "لا تفكر حتى في الهروب، أيها اللعين!"

لكن… الأمر كان قد انتهى بالفعل.

في طرفة عين، اختفى الإمبراطور والتوأم، وكأنهما لم يكونا موجودين من الأساس.

تركوا خلفهم فراغًا… وصمتًا مخيفًا.

وقف يوري مكانه، جسده لا يزال ينبض بالطاقة… لكن الآن، لم يكن هناك من يقاتله.

كان كل شيء هادئًا بشكل مريب.

أما إيلا، فقد كانت تحدق في المكان الذي اختفى فيه الإمبراطور، وعقلها لا يزال يحاول استيعاب ما قيل لها.

إيلا (بهمس، وعيناها تهتزّان بعدم تصديق): "أنا… ختم؟"

أما كايا، فقد كانت تشد قبضتها بشدة، أسنانها تضغط على بعضها البعض.

كايا (بصوت منخفض لكنه مليء بالغضب): "لقد رحلوا… وكأن كل هذا لم يكن سوى لعبة بالنسبة لهم."

أما رين، فقد جلس على الأرض، وأخذ نفسًا عميقًا قبل أن يضحك بشكل ساخر.

رين (يضحك لكنه متوتر): "حسنًا، لم أتوقع هذا… لكن هل يمكن لشخص ما أن يفسر لي ما حدث للتو؟"

لكن لم يكن لدى أحد إجابة.

تحرك يوري ببطء، ثم استدار لينظر إلى إيلا.

للحظة، لم يكن هناك كلمات.

لكنه يعلم الآن… أنها كانت جزءًا من القيد الذي يمنعه من الوصول إلى قوته الحقيقية.

لكن… هل هذا يعني أنه يجب أن يدمرها؟

يوري (في عقله، وهو يراقب إيلا): " كيف يمكنني حتى التفكير في هذا؟ "

أما إيلا، فقد شعرت بالتوتر يتراكم داخلها، وكأنها أصبحت فجأة عبئًا على الجميع.

إيلا (تخفض رأسها قليلاً، وهمست بصوت مرتجف): "هل يعني هذا… أنني مجرد قيد عليك، يوري؟"

لكن يوري لم يرد.

ليس لأنه لا يريد… بل لأنه لا يعرف الإجابة بنفسه.

2025/04/08 · 0 مشاهدة · 495 كلمة
yury
نادي الروايات - 2025