بعد لحظات من الصمت، تحدثت كايا، وكانت نبرتها حادة كالسيف.
كايا (تنظر إلى يوري بجدية): "ماذا سنفعل الآن؟ لا يمكننا الوقوف هنا مثل الحمقى."
نظر رين إليها، ثم تنهد وهو ينهض.
رين (بابتسامة ساخرة، لكنه جاد): "إنه سؤال جيد… لكن أعتقد أن الإجابة تعتمد على يوري."
تحولت أنظار الجميع إلى يوري.
كانوا ينتظرون قراره… لكن الحقيقة هي أنه لم يكن يعلم بعد.
كل شيء بدأ و كأنه فراخ عقله لم يكن يستطيع استيعاب ما حدث لكنه كان يشعر ببعض من الخوف
الفصل المائتان واثنان وعشرون: القرار الصعب
وقف يوري مكانه، وعيناه تحدقان في الفراغ حيث كان الإمبراطور والتوأم الشرير قبل لحظات.
كل شيء كان ثقيلًا، كأن الهواء نفسه قد أصبح خانقًا.
كان يعلم أنه يجب عليه اتخاذ قرار… لكنه لم يكن مستعدًا لذلك.
إيلا (بهمس، وعيناها ما زالتا مليئتين بالصدمة): "أنا… كنتُ أساعد في حبسك طوال هذا الوقت؟"
لم يرد يوري.
ليس لأنه لم يكن لديه إجابة، ولكن… لأنه لم يكن يعرف كيف يواجه الحقيقة.
أما رين، فقد مرر يده عبر شعره، وتنهد بعمق.
رين (بسخرية متوترة): "حسنًا، هذا موقف سخيف… نحن في وسط فوضى كبيرة، ومع ذلك، نشعر وكأننا عالقون في دراما معقدة."
كايا (ببرود، لكنها تخفي قلقها): "هذه ليست دراما، رين… هذه حقيقة قد تدمر كل شيء."
اقتربت إيلا من يوري، عيناها مليئتان بالأسئلة، لكنها خائفة من الإجابة.
إيلا (بصوت منخفض لكنه مرتجف): "يوري… إذا كنتُ أحد الأختام التي تقيد قوتك… فماذا يعني ذلك؟"
ظل يوري صامتًا، لكن عقله كان يعمل بلا توقف.
لقد قيل له إنه لن يكون كاملًا أبدًا طالما أن هذه الأختام موجودة…
لكن هل كان على استعداد لتدميرها؟
تدمير الأختام… يعني تحرير قوته الحقيقية.
لكن إذا كانت إيلا نفسها أحد الأختام… فماذا سيحدث لها؟
بدأ رين يشعر بأن الجو أصبح مشحونًا بشيء لا يستطيع تحديده.
رين (ينظر إلى يوري بحذر): "يا رجل، لا تفكر في الأمر أكثر من اللازم… لسنا بحاجة إلى إجابة الآن."
لكن كايا لم تكن متفقة معه.
كايا (تتقدم خطوة، تنظر مباشرة إلى يوري): "أنت بحاجة إلى اتخاذ قرار، يوري. كلما تأخرت، كلما زاد خطر الإمبراطور علينا."
شعرت إيلا بتوتر يزداد داخلها، ثم قالت بصوت خافت، لكنه كان كافيًا ليُسمع.
إيلا (بهمس): "إذا كان تدمير الأختام يعني تحريرك… فماذا سيحدث لي؟"
لم يجبها يوري، لكن رين رفع حاجبه ونظر إلى كايا، ثم إلى إيلا، وكأنه يدرك إلى أين تتجه الأمور.
رين (بسخرية خفيفة، لكنه جاد): "انتظروا لحظة… هل يعني هذا أننا نتحدث عن احتمال أن يوري… قد يضطر إلى قتلكِ، إيلا؟"
شعرت إيلا بقلبها يتوقف للحظة.
إيلا (بهمس، لكنها تحاول أن تبقى قوية): "…هل هذا ممكن؟"
كايا (بهدوء، لكنها تحمل قلقًا خفيًا): "إذا كان هذا هو الحل الوحيد لتحرير يوري… فربما."
أصبح الصمت أكثر ثقلًا من أي وقت مضى.
رين (يرفع يده بإحباط): "حسنًا، اللعنة، لم أتوقع أن تتطور الأمور هكذا."
أما يوري، فقد نظر إلى إيلا، وعيناه مليئتان بالصراع الداخلي.
شعرت إيلا بأن نظرات يوري تخترقها، لكنها لم تتراجع.
ثم، بعد لحظة طويلة من الصمت… استدارت، وبدأت تمشي بعيدًا.
رين (يرفع حاجبه بدهشة): "إيلا… إلى أين تذهبين؟"
توقفت إيلا، لكنها لم تستدر.
إيلا (بهدوء، لكنه مليء بالمشاعر): "أحتاج إلى بعض الوقت… لأفكر."
ثم، اختفت بين الأشجار.
وقف يوري يراقبها وهي ترحل، لكنه لم يحاول إيقافها.
لأنه، في داخله، لم يكن يعرف ما الذي سيفعله إذا كانت الحقيقة كما قال الإمبراطور.
هل سيختار قوته… أم سيختارها؟
بينما كان الجميع لا يزال مصدومًا بما حدث، تحرك شيء في الظلام.
من بعيد، كان هناك شخص يراقبهم.
شخص لم يكن يجب أن يكون هنا.
ثم، فجأة، ابتسم الظل وقال بصوت منخفض:
؟؟؟ (بابتسامة باردة): " يبدو أن الأمور أصبحت ممتعة أخيرًا. "
ثم، اختفى، تاركًا وراءه إحساسًا رهيبًا بالخطر القادم.