على الجانب الآخر، كان يوري والفريق قد قرروا أخيرًا العودة إلى الأكاديمية.
بعد كل ما مروا به، كانوا بحاجة إلى إجابات… وإلى بعض الراحة.
رين (وهو يمشي بجانب يوري، ويحاول التخفيف من التوتر): "حسنًا، أعتقد أن الأكاديمية ستكون خيارًا جيدًا… ربما يجد لنا أورفين بعض الإجابات."
لكن يوري لم يكن يفكر في الأكاديمية بقدر ما كان يفكر في إيلا.
كان يحمل همّها… لم يكن يعلم ما الذي يدور في عقلها بعد ما اكتشفته عن نفسها.
أما كايا، فكانت تسير على بعد خطوات، صامتة.
كانت تفكر… لكن في ماذا؟ لم يكن أحد يعلم.
حين توقفوا لأخذ قسط من الراحة، جلست كايا بعيدًا عن الآخرين، عيناها تحدقان في الظلام.
كانت تفكر في شيء واحد فقط…
ماذا لو كانت هي أيضًا أحد الأختام؟
شعرت بقلبها يضيق للحظة، لكنها لم تسمح للضعف بالظهور على ملامحها.
كايا (في عقلها، وهي تشد قبضتها على سيفها): " إذا كنتُ جزءًا من هذا القيد… فهل يعني هذا أن يوري سيضطر إلى قتلي يومًا ما؟ "
لكن، على عكس إيلا، كايا لم تكن خائفة من الإجابة.
بل، لأول مرة… بدأت تفكر في شيء آخر.
ماذا لو لم يكن يوري بحاجة إلى تدمير الأختام؟
ماذا لو كانت هناك طريقة أخرى لتحرير قوته دون الحاجة إلى التضحية بأي شخص؟
ابتسمت كايا بخفة، ثم نهضت، عيناها تحملان بريق تصميم نادر.
كايا (بهدوء، وهي تنظر إلى يوري من بعيد): " إذا كان هناك طريق آخر… فسأكون أول من يجده. "
في نفس الوقت، كانت هناك أعين تراقبهم من بعيد.
لم يكن الإمبراطور هذه المرة… بل شخصًا آخر.
شخص لم يكن من المفترض أن يكون على قيد الحياة.
شخص يبتسم بخبث في الظل، وهو يراقب يوري والفريق يمشون دون أن يشعروا به.
؟؟؟ (يهمس لنفسه، وعيناه تلمعان بالطاقة السوداء): " لقد وجدتكم… ، سأتأكد من أن يوري لن يصل إلى هدفه أبدًا. "
من يكون هذا الشخص؟
ولماذا يبدو وكأنه يحمل حقدًا شخصيًا ضد يوري؟
المعركة القادمة… ستكون أقسى مما يتوقعون.
الفصل المائتان وخمسة وأربعون: العودة إلى الأكاديمية
وصل يوري والفريق إلى بوابات الأكاديمية أخيرًا، لكن الجو لم يكن كما تركوه.
كانت الأكاديمية أكثر هدوءًا من المعتاد، وكأن شيئًا ما كان مختبئًا تحت هذا الصمت.
رين (ينظر حوله بريبة): "أشعر وكأن شيئًا ليس على ما يرام هنا…"
كايا (تتقدم ببطء، وعيناها تبحثان عن أي حركة غريبة): "الأكاديمية ليست فارغة… لكن هناك شيء مختلف."
أما يوري، فقد كان صامتًا كالعادة، لكنه شعر بطاقة غريبة… طاقة لم يكن قد لاحظها من قبل.
وفجأة…
ظهر أورفين أمامهم، لكن تعابيره كانت جدية بشكل غير معتاد.
أورفين (بصوت منخفض لكنه جاد): "أخيرًا عدتم… لكن لا يوجد وقت للراحة."
إيلا (بقلق، وهي تقترب منه): "ماذا يحدث هنا؟"
أورفين (ينظر إليهم بحدة): "الأكاديمية لم تعد آمنة… هناك من ينتظركم بالفعل."
ثم، قبل أن يسأل أحد أي شيء آخر…
بوووووووووووم!!!!
انفجر أحد جدران الأكاديمية، وخرج منه شخص لم يتوقع أحد رؤيته.
حين انقشع الغبار، ظهرت شخصية مغطاة بالطاقة السوداء، وعيناها تتوهجان بوميض دموي.
وقف رين مكانه، وعيناه توسعتا بصدمة مطلقة.
رين (بهمس، وكأنه لا يصدق ما يراه): "هذا… لا يمكن أن يكون صحيحًا."
أما إيلا، فقد وضعت يدها على فمها، بينما كانت كايا تشد قبضتها بقوة، وهي تراقب القادم الجديد بعيون مليئة بالغضب.
أما يوري، فقد ثبت نظره عليه، وشعر بشيء مظلم يعود من ماضيه.
لأن من كان أمامهم…
هو أحد الجنرالات الخمسة الذين هزمهم يوري سابقًا.
الجنرال الثاني … عاد للحياة!
وقف الجنرال الثاني ، جسده لا يزال يحمل آثار المعركة السابقة، لكنه كان مليئًا بطاقة جديدة… طاقة مرعبة.
الجنرال الرابع (يضحك بخبث، وعيناه تشتعلان بطاقة مظلمة): "اشتقتم إليّ؟"
رين (بصوت حاد، وهو يسحب سيفه): "لقد قتلناك سابقًا! كيف… كيف لا تزال حيًا؟!"
ابتسم الجنرال، ثم رفع يده، وأظهر ختمًا أسود يتوهج على صدره.
الجنرال الثاني (بصوت بارد): "الإمبراطور لم يسمح لي بالموت… لقد أعادني، لكنه منحني شيئًا جديدًا هذه المرة."
ثم، فجأة، انفجرت طاقة مظلمة منه، وغطت المكان!
كايا (تتراجع خطوة، وتشعر بقوة لا تشبه أي شيء رأته من قبل): "هذه ليست قوته الأصلية…"
أورفين (بهدوء، وهو يراقب الجنرال): "لقد قام الإمبراطور باعطائه قوه كبير…."
لكن رغم ذلك… يوري لم يتحرك.
وقف هناك، يراقب الجنرال، ثم… أمسك سيفه ببطء، واستعد للقتال.
لأن هذه المرة… لن يكون هناك مجال للخطأ.
بوووووووووم!!!!
اندفع الجنرال نحو يوري، وسيفه المغطى بالطاقة السوداء ينزل بسرعة قاتلة!
لكن يوري تحرك في آخر لحظة، وصد الضربة بسيفه الخاص، مما خلق صدمة طاقة هائلة!
كاااااااااااااااانغ!!!!
رين (يقفز للخلف، وهو يغطي عينيه من قوة الصدمة): "اللعنة… هذا القتال مختلف تمامًا عن السابق!"
أما إيلا، فقد رفعت يدها، وبدأت طاقة روحانية تتجمع حولها، مستعدة للانضمام إلى القتال.
لكن كايا، بدلاً من القتال المباشر، كانت تراقب الوضع، تحاول تحليل ما يحدث.
كايا (في عقلها، وهي تراقب يوري والجنرال): "هناك شيء خاطئ هنا… إنه لا يقاتل فقط، بل يختبر قوة يوري."
أما يوري، فقد كان يقاتل بجدية، لكنه شعر بأن كل ضربة يسددها… لم تكن تؤثر كما يجب.
يوري (في عقله، وهو يشد قبضته على سيفه): "هناك شيء مختلف… طاقته ليست طبيعية."
لكن قبل أن يتمكن من تحليل الوضع أكثر، اختفى الجنرال من أمامه!
ثم…
بووووووووووووووم!!!!!
ظهر خلف رين، وسدد له لكمة مباشرة في صدره، مما أرسله طائرًا عبر المبنى!
إيلا (تصيح بصدمة): "رين!!!"
لكن الجنرال لم يتوقف، بل اندفع مباشرة نحو كايا هذه المرة!
كايا (بعينين حادتين، وهي ترفع سيفها): "اقترب أكثر… وسأجعلك تندم."