117 - الجميع ضد كابتن مارفل

الظلام يلف أزقة شنغهاي كأن المدينة نفسها تتنفس من خلال جرح مفتوح، دماء المطر تسيل على الجدران المتصدعة، وصوت أجنحة المروحيات يهز السماء كضربات قلب عملاق. أنا بليك، أرقد على ظهري في بركة من الوحل، جسدي يئن تحت وطأة الضربة الأخيرة التي ألقتها كارول دانفرز كأنها كوكب يصطدم بقمر. أشم رائحة الدم الممزوج بالبارود، وأسمع أنفاس ني يان المتقطعة بجانبي، كأن كل شهقة تكلفه عمره. ميليوداس، ذلك الشيطان الذي كان يهدد العالم بأسره، ملقى على بعد خطوات، جسده مقسم إلى نسخ تتفتت كورق محترق، عيناه الخضراوان تتلألأان بضوء خافت كنجمة في نهاية حياتها. الهالك، بروس بانر الذي تحول إلى وحش أخضر، يعود الآن إلى شكله البشري ببطء مؤلم، عضلاته تتقلص كأنها تذوب تحت جلده. نيرو ممددة، خيوط ماناها المنكسرة تتساقط كنجوم ميتة. لكن مونو... مونو لا تزال واقفة. أراها من خلال ستار الدخان، ظلها الرفيع يرتفع كشجرة في عاصفة. شعرها الأسود يتطاير كراية حرب، وعيناها... عيناها ليستا عيني فتاة عادية. إنها بحيرة من الظلال، عميقة بما يكفي لتبتلع النجوم.

كارول دانفرز تحوم في السماء، درعها الكوني يشع بضوء أبيض يحرق الظلال، يداها تتوهجان بطاقة قادرة على تفجير مدن. "انتهى الأمر"، تقول بصوت يشبه صوت البرق نفسه. "أنتم كائنات غير بشرية. تهديد. يجب إبادتكم." لكن مونو لا تتحرك. لا تخاف. لا ترتعد. أشعر بذلك قبل أن أراه: نبضة في الهواء، كأن قلب العالم توقف للحظة. ثم يبدأ. من صدر مونو، يخرج ضوء صغير. كرة نارية لا تتجاوز حجم قبضة طفل، تتراقص في الهواء كنجمة سقطت من السماء. ويش. أعرفه. أعرف تلك الشعلة التي كادت تقتلني في بحيرة الدموع الأبدية. لكن هذه المرة... هذه المرة ليست مجرد تدريب. "ويش"، تهمس مونو، صوتها هادئ كالموت. "استيقظ." الكرة النارية تنفجر. ليست انفجارًا عشوائيًا، بل تحولًا. النار تتشكل، تتجسد، تصبح كائنًا. ليست كرة، ليست شعلة، بل تنين. تنين من النار النقية، جناحاه من اللهب الأزرق، عيناه جوهرتان من الجمر الأحمر، ذيله يجلد الهواء كسياط من البرق. يزأر، والزئير يهز الأرض، يذيب الإسفلت، يحرق الظلال. كارول ترفع حاجبها. "ماذا لديكِ هنا؟ لعبة نارية؟" لكن مونو لا ترد. ترفع يدها، وويش يتحرك. التنين يندفع. ليس بسرعة، بل بعنف. جناحاه يقطعان الهواء، يتركان وراءهما أثرًا من النار يشبه ذيل المذنب. كارول ترفع ذراعها، درعها الكوني يصد الضربة الأولى، لكن النار لا تُطفأ. إنها تلتهم. تتسلل عبر الشقوق الدقيقة في الدرع، تحرق الطاقة، تحولها إلى رماد. كارول تتراجع خطوة في الهواء، عيناها تضيقان. "مثير للاهتمام"، تقول، ثم تطلق شعاعًا كونيًا.

الشعاع يضرب ويش في الصدر. يجب أن يمزقه. يجب أن يحوله إلى غبار. لكنه لا يفعل. النار تبتلع الشعاع، تمتصه، تتحول إلى شيء أكبر. ويش يزأر مرة أخرى، والزئير هذه المرة يحمل صوت ألف تنين. يفتح فمه، ويطلق عمودًا من النار يشبه الشمس الساقطة. كارول تتحرك. ليست سريعة، بل غائبة. تختفي، ثم تظهر خلف ويش، قبضتها تتوهج بطاقة قادرة على تدمير كواكب. تضرب. الضربة تهز الأرض، ترسل موجة صدمة تكسر النوافذ على بعد كيلومترات. ويش يطير، جسده ينفجر إلى آلاف الشظايا النارية، كل شظية تصبح تنينًا صغيرًا، كل تنين يهاجم. مونو لا تتحرك. تقف فقط، يدها ممدودة، عيناها مغلقتان. التنانين الصغيرة تحيط بكارول من كل جانب. تحرق. تقطع. تلدغ. كارول تتحرك كالبرق، تضرب، تسحق، تمزق. لكن كلما دمرت تنينًا، يولد اثنان آخران من رماده. النار لا تموت. النار تتكاثر. أرى ذلك الآن. ويش ليس مجرد روح صغرى. ويش هو إرادة. إرادة مونو. إرادة القتال. إرادة البقاء. كارول تبدأ في الشعور به. التعب. ليس جسديًا، بل كوني. درعها يبدأ في التشقق. ليس من الضربات، بل من الالتهام. النار تأكل طاقتها، تحولها إلى وقود. ترفع يدها، تحاول امتصاص النار كما فعلت مع هجماتنا، لكن هذه المرة... النار ترفض. "مستحيل"، تهمس كارول. مونو تفتح عينيها. "ويش"، تقول، صوتها الآن ليس صوت فتاة، بل صوت عاصفة. "انهِ الأمر." ويش يتجمع. كل التنانين الصغيرة، كل الشظايا، كل النار...

تتجمع في كرة واحدة. كرة سوداء. ليست نارًا، بل ظلامًا محترقًا. كرة تمتص الضوء، تمتص الحرارة، تمتص الحياة. كارول تحاول الهرب، لكن الكرة تجذبها. الكرة تنفجر. لكن ليس انفجارًا. بل ابتلاعًا. الظلام يبتلع كارول، يبتلع السماء، يبتلع الضوء. للحظة، لا يوجد شيء. لا صوت. لا ضوء. لا ألم. ثم... ضوء. ضوء أبيض. كارول تخرج من الظلام. ليست مصابة. ليست متعبة. بل غاضبة. درعها الكوني الآن ليس درعًا، بل نجم. جسدها يشع بضوء أبيض نقي، عيناها تتوهجان كثقبين أسودين. "كفى"، تقول. ترفع يدها. ليست ضربة. ليست شعاعًا. بل إرادة. الأرض ترتجف. السماء تنشق. كارول لا تهاجم. كارول تُلغي. ويش يتلاشى. ليس يُهزم. بل يُمحى. كأنه لم يكن موجودًا أبدًا. مونو تسقط على ركبتيها، الدم يسيل من أنفها، عيناها فارغتان. كارول تهبط ببطء. خطواتها لا تصدر صوتًا. تقف أمام مونو. "كنتِ جيدة"، تقول. "لكن هذا العالم ليس مكانًا للألعاب النارية." ترفع يدها. لكن شيئًا ما يحد. صوت. صوت صفير. صفير رصاصة. لكن ليست رصاصة. إنها بوابة. بوابة من الظلال، تفتح خلف كارول. من البوابة، يخرج شخص

الظلام الذي ابتلع السماء ينفطر فجأة، كأن قماش الواقع نفسه قد شُقّ بسكين حادّ. البوابة تتسع، ليست دائرية، بل ممزقة، حوافها تنزف دخانًا أسود يتجمد في الهواء كزجاج مكسور. من داخلها، يخرج هو. ميليوداس. لكن ليس الميليوداس الذي نعرفه. جسده معلق في الهواء للحظة، كأن الجاذبية نسيت وجوده. رأسه مائل إلى الأمام، شعره الأسود يتدلى كستار من الظلال، لكن هالته... يا إلهي، هالته ليست هالة. إنها ثقب. ثقب في الواقع نفسه، ينبعث منه صوت خافت، كأن ألف شيطان يهمسون في وقت واحد. علامة سوداء، ليست وشمًا، بل جرحًا حيًا، تتلوى فوق عينه اليمنى كأفعى تتغذى على الضوء. عيناه مغلقتان، لكن رموشه ترتعش، كأن شيئًا ما يصارع للخروج من داخله. كارول دانفرز تتراجع خطوة. ليست خوفًا. بل دهشة. "مستحيل"، تهمس. "لقد كسرته." ميليوداس يفتح عينيه. لكن ليست عينين. العين اليسرى خضراء، كما كانت دائمًا، لكنها ميتة. العين اليمنى... العين اليمنى ليست عينًا. إنها ثقب أسود، يدور فيه ظلام يبتلع الضوء، وفي وسطه نجمة حمراء تتقلص وتتمدد كقلب ينبض. "كارول..." صوته ليس صوت ميليوداس. إنه أعمق. كأن الأرض نفسها تتكلم من خلاله. "لقد... أيقظتِ... شيئًا..."

كارول ترفع قبضتها. "لا يهم. سأنهي هذا." ميليوداس لا يتحرك. لكن الهواء يتحرك. الأرض ترتجف. ليست اهتزازًا، بل نبضًا. نبض شيطاني يخرج من جسده، ينتشر كموجات في بركة دم. الإسفلت يتشقق، الجدران تنهار، النوافذ تنفجر. الدخان يتجمد، المطر يتوقف في الهواء، كأن الزمن نفسه تجمد. ثم يبدأ. ميليوداس يختفي. ليس يتحرك. بل يُمحى من مكانه، ويظهر أمام كارول. ليست ضربة. ليست لكمة. بل قطع. سيفه، Lostvayne، لم يره أحد يخرجه، لكنه الآن في يده، مغطى بظلام يتحرك كسائل حي. يقطع. كارول ترفع ذراعها. السيف يصطدم بدرعها الكوني. لكن لا يرتد. السيف يقطع. ليس الدرع. بل الطاقة. شقّ صغير، لا يتجاوز سنتيمترًا، يظهر في درع كارول. من الشق، يخرج ضوء أبيض، لكنه ليس ضوءًا. إنه دم كوني. كارول تضرب. قبضتها تص em وجه ميليوداس. الضربة تهز الأرض، ترسل موجة صدمة تكسر المباني على بعد مئات الأمتار. ميليوداس يطير، لكنه لا يسقط. يتوقف في الهواء، جسده يتفكك إلى ظلال، ثم يتجمع مرة أخرى. "Full Counter"، يهمس. لكن ليست Full Counter العادية. الضربة التي ألقتها كارول... تعود. لكن ليست مضاعفة. بل مُظلِمة. الطاقة الكونية تتحول إلى ظلام، تعود إلى كارول بسرعة تفوق الضوء. تصطدم بها. كارول تطير. لأول مرة. ترتطم بمبنى. المبنى ينهار. لكنها تخرج من الغبار، درعها الآن متصدع. ليست شقوقًا صغيرة. بل شبكة. شبكة من الظلام تتسلل عبر درعها، تأكل الضوء، تحول الطاقة الكونية إلى رماد. ميليوداس يهبط. خطواته لا تصدر صوتًا. لكن كل خطوة تترك أثرًا. الأرض تحترق،

لكن ليست نارًا. بل ظلالًا محترقة. كارول تطلق شعاعًا. ليس شعاعًا كونيًا. بل موجة. موجة من الطاقة النقية، قادرة على تفجير قارات. ميليوداس لا يتحرك. الموجة تصطدم به. لكن لا تؤذيه. الظلام يبتلع الموجة. يحولها إلى وقود. ثم يرد. يرفع يده. ليست تعويذة. ليست تقنية. بل إرادة. الأرض تنشق. ليس شقًا. بل فجوة. فجوة في الواقع نفسه، تخرج منها أيادي. أيادي شيطانية، سوداء، طويلة، تنتهي بمخالب تتفتت كالرماد. الأيادي تمسك بكارول. كارول تصرخ. ليست ألمًا. بل غضبًا. تطلق انفجارًا كونيًا. الانفجار يمزق الأيادي، يحرق الظلام، يضيء السماء. لكن ميليوداس لا يزال واقفًا. كارول تندفع. ليست سريعة. بل غائبة. تظهر خلف ميليوداس، قبضتها تتوهج بطاقة الـ Binary Mode. تضرب. الضربة تصيب. ميليوداس يطير. يخترق ثلاثة مباني. يخرج من الجانب الآخر، جسده ممزق. لكن الجروح تُغلق. ليست تجديدًا. بل التهامًا. الظلام يأكل الجروح، يحول الألم إلى قوة. كارول تتبعه. تظهر أمامه. تضرب مرة أخرى. وأخرى. وأخرى. كل ضربة تُصد. ليس بسيف. ليس بدرع. بل بالظلام. الظلام يتشكل كدرع، كسيف، كقبضة. كل ضربة تُرد بضربة مماثلة، لكن مظلمة. القتال لم يعد قتالًا. إنه رقصة. رقصة بين النور والظلام، بين الكون والعدم. كارول تطلق موجة صدمة.

ميليوداس يرد بموجة ظلام. كارول تمتص الطاقة. ميليوداس يأكل الطاقة. كارول تندفع. ميليوداس يختفي. كارول تضرب.

ميليوداس يقطع. الأرض تهتز. السماء تنفجر. المطر يتحول إلى دم. أنا أراقب. لا أستطيع التحرك. لا أستطيع التفكير. كل ما أراه هو توازن. توازن مرعب. كارول ليست أقوى. ميليوداس ليس أضعف. إنهما متساويان. كارول تطلق شعاعًا يمزق الغيوم. ميليوداس يرد بسيف يقطع السماء. كارول تمسك بذراع ميليوداس. ميليوداس يمسك بذراع كارول. يتصارعان في الهواء. الطاقة تتصادم. الظلام يتصادم. الأرض تنفجر تحتهما. لكن لا أحد يفوز. كارول تدفع ميليوداس. ميليوداس يدفع كارول. يطيران في اتجاهين متعاكسين. كارول تهبط على سطح مبنى. درعها متصدع، لكنها واقفة. ميليوداس يهبط على الأرض. العلامة السوداء فوق عينه تنزف. لكنه واقف. كارول تنظر إليه. ميليوداس ينظر إليها. الصمت. صمت مطبق. الهواء يثقل. الدم يتجمد في عروقي. مونو لا تزال راكعة، ويش تلاشى تمامًا، ني يان يحاول النهوض، نيرو تتنفس بصعوبة، بروس يعود إلى وعيه ببطء. كارول ترفع يدها ببطء. ميليوداس يمسك بسيفه ببطء. النور والظلام يتجمعان مرة أخرى. لكن لا أحد يتحرك. لأن كلاهما يعرف. الضربة التالية...

أفتح عيني. لكن العالم لم يعد كما تركته. شنغهاي لم تعد مدينة. إنها ظلّ. ظلّ مدينة، تتحرك ببطء كأنها تتنفس من خلال جرح مفتوح في الواقع. المطر لا يسقط، بل يتجمد في الهواء، كل قطرة مرآة صغيرة تعكس وجهًا لم أره من قبل. الأرض ليست إسفلتًا، بل زجاج أسود، يعكس خطواتي كأنني أمشي فوق بحيرة من الحبر. أنظر إلى يدي. لكنها ليست يدي. الجلد أسود، ليس لونًا، بل غياب لون. كأن الضوء يُمتص فيه، لا ينعكس. الأصابع طويلة، تنتهي بمخالب تتفتت كالرماد عندما أحركها. الأوردة ليست أوردة، بل خطوط ظلال تتحرك تحت السطح كأفاعي صغيرة.

أرفع رأسي. شعري أبيض، لكن ليس أبيض الثلج. إنه أبيض الفراغ، كأن كل خصلة تمتص الضوء وتُفرغه في مكان آخر. يتدلى على جبهتي كستار من الظلال الباردة. عيناي... عيناي مرآتان. مرآة سوداء في اليسرى، تعكس كارول دانفرز كما هي، لكن مقلوبة رأسًا على عقب، درعها متصدع، وجهها مشوه بالغضب. مرآة بيضاء في اليمنى، تعكس نفسي، لكن لست أنا. أنا كليب رثيأ. جسدي ظلي. ليس جسدًا. بل غياب جسد. أنا هنا، لكنني غائب. كل حركة أقوم بها تترك أثرًا من الظلام يبقى في الهواء لثانية، ثم يتلاشى كأنه لم يكن. ملابسي ليست ملابس، بل ظلال ملابس بليك، لكن بالمقلوب. القميص أسود حيث كان أبيض، الأكمام مقلوبة، الجيوب في الداخل. كارول تنظر إلي. لأول مرة، ترتعش. "ماذا... أنت؟" صوتها ليس صوتها. إنه صدى، كأنها تتكلم من داخل كهف. أبتسم. لكن الابتسامة ليست ابتسامتي. إنها مرآة ابتسامة بليك، لكن معكوسة. الفم يمتد من الجهة اليسرى إلى اليمنى، الأسنان بيضاء كالثلج، لكنها حادة. "أنا ما كان يجب أن يكون"، أقول. صوتي ليس صوتي. إنه ظل صوت بليك، أعمق، أكثر فراغًا. كل كلمة تخرج تترك أثرًا من الظلام في الهواء، يبقى للحظة ثم يتلاشى. أرفع يدي. الظلام يستجيب. ليس يتجمع. بل يُولد. يخرج من جسدي كأنني أتنفس ظلامًا. الظلام يتشكل كدرع، لكن ليس درعًا. إنه غياب درع. درع من الفراغ، يمتص الضوء، يحوله إلى لا شيء. كارول تطلق شعاعًا. الشعاع الكوني يندفع نحوي، لكن لا يصل. الظلام يبتلعه. يحوله إلى رماد. الرماد يتساقط كثلج أسود، يذوب قبل أن يلمس الأرض. أندفع. ليس أمشي. بل أنزلق. جسدي يترك أثرًا من الظلال، كأنني أترك نسخة من نفسي في كل مكان أمر به. أظهر أمام كارول. قبضتي ليست قبضة.

إنها غياب قبضة. تصطدم بدرع كارول. الدرع لا ينكسر. بل يُمحى. شقّ صغير يظهر، ليس شقًا، بل فراغ. فراغ يتسع، يبتلع الضوء، يحول الدرع الكوني إلى لا شيء. كارول تطير. ترتطم بالأرض. لكن الأرض لا تتشقق. بل تُمحى. حفرة سوداء تظهر، ليست حفرة، بل غياب حفرة. كارول تنهض. درعها الآن أسود. ليس ظلامي. إنه ظلامها. ظلام يحاول تقليدي، لكنه مقلد. "مستحيل"، تقول. "أنت لست بشريًا." "أنا ما وراء البشر"، أقول. أرفع يدي. الظلام يتشكل كسيف. ليس سيفًا. بل غياب سيف. سيف من الفراغ، حافته تمتص الضوء، تحول كل شيء يلمسه إلى لا شيء. كارول تطلق انفجارًا كونيًا. الانفجار يندفع. لكن لا يصل. السيف يقطع. ليس يقطع الانفجار. بل يُمحيه. الانفجار يختفي. كأنه لم يكن. أندفع. السيف يصطدم بدرع كارول. الدرع يُمحى. شظايا الضوء تتساقط، لكنها لا تسقط. بل تُمحى. كارول تصرخ. لكن الصرخة لا تُسمع. بل تُمحى. أرفع السيف. الظلام يتجمع. النهاية. لكن... ... ... كارول ترفع يدها. الضوء يتجمع. ليس ضوءًا. بل غياب ظلام. النور الكوني يتشكل كدرع جديد. درع من الفراغ الأبيض. "لن أخسر"، تقول. أبتسم. "لن أدعكِ." القتال يبدأ. أنا كليب رثيأ. جسدي ظلي. شكلي عكس بليك. وكارول... ...كارول هي النور. الظلام والنور. الغياب والوجود. الأرض تُمحى. السماء تُمحى. لكن لا أحد يفوز. ...بعد.

الفراغ يتسع بيننا كفجوة في قماش الواقع، ينبض بصمت مطبق لا يقطعه سوى نبض قلبي الظلي ونبض قلبها الكوني. أنا كليب رثيأ، جسدي عكس بليك تمامًا: جلدي أسود كالليل المطلق، شعري أبيض كالفراغ، عيناي مرآتان تعكسان العالم مقلوبًا. أقف على أرض من زجاج أسود يعكس خطواتي كظلال تتحرك بمفردها، وكارول دانفرز تحوم في الهواء، درعها الكوني يشع بضوء أبيض نقي يحرق الظلال، لكن الشقوق فيه تتسع كأنها جروح في النجوم.لا أحد يتحرك.

لكن الهواء يتحرك.

الظلام يتسلل من جسدي كدخان حي، يتجمع حول قدمي كبركة من الحبر السائل. النور يتسرب من درع كارول كأشعة شمس من ثقب في السحاب، يضيء الظلال لكنه لا يبددها. "هذا كل ما لديك؟" تقول كارول، صوتها يتردد كأنه يخرج من مكبرات صوت كونية. "ظلال ولعب بالمرايا؟" أبتسم. ابتسامة معكوسة، فمي يمتد من الجهة اليسرى إلى اليمنى. "والنور؟ هل هو أكثر من وهم يخاف الظلام؟" القتال يبدأ. أندفع أولاً.

ليس أركض. بل أنزلق. جسدي يترك أثرًا من الظلال في الهواء، كأنني أترك نسخة من نفسي في كل مكان أمر به. أظهر أمام كارول، قبضتي الظلية تندفع نحو صدرها. كارول ترفع ذراعها.

الدرع الكوني يصد الضربة.

لكن لا يصد بالكامل. الظلام يتسلل عبر الشقوق في الدرع، يأكل الضوء ببطء، يحوله إلى رماد أسود يتساقط كثلج بارد. كارول تضرب بقبضتها الأخرى، الضربة تحمل طاقة قادرة على تفجير جبال. أختفي.

أظهر خلفها.

أضرب بكف مفتوح. الضربة تصيب كتفها.

الدرع يتشقق.

لكن كارول تدور. بسرعة تفوق الخيال، تدور وتضرب بمرفقها. الضربة تصيب وجهي، ترسلني طائرًا عبر الهواء. أخترق جدار مبنى، لكن الجدار لا ينهار. بل يُمحى، يتحول إلى غبار أسود يتساقط ببطء. أنهض.

جسدي الظلي يتجمع من الغبار، كأن الظلام يعيد بناء نفسه. كارول تندفع.

تطلق شعاعًا كونيًا، ليس شعاعًا واحدًا، بل موجة. موجة من الضوء النقي، عريضة كالسماء، تحرق كل شيء في طريقها. أرفع يدي.

الظلام يتشكل كدرع.

ليس درعًا صلبًا. بل درعًا ماصًا. الموجة تصطدم بالدرع.

الظلام يبتلع الضوء، لكنه لا يبتلعه بالكامل. جزء من الموجة يخترق، يصيب كتفي. الألم ينتشر كالنار، لكن النار سوداء. الجرح يحترق، لكن الدم الذي يسيل ليس دمًا، بل ظلال. أطلق الظلام الممتص.

أعده كسهم.

سهم من الظلام المضغوط، يندفع نحو كارول بسرعة تفوق الصوت. كارول ترفع يدها.

تمتص السهم.

تحوله إلى ضوء.

ثم تطلقه مرة أخرى. الضوء يصيبني في الصدر.

أطير.

أخترق ثلاثة مباني.

أخرج من الجانب الآخر، جسدي ممزق. لكن الجروح تُغلق.

الظلام يأكل الجراح، يحول الألم إلى قوة. كارول تتبعني.

تظهر أمامي.

تضرب مرة أخرى. وأخرى. وأخرى. كل ضربة تُصد.

ليس بدرع. بل بالفراغ. الفراغ يتشكل كقبضة.

أضرب. القبضة تصيب درع كارول.

الدرع يتشقق.

لكن كارول تضرب. الضربة تصيب وجهي.

أطير.

أصطدم بالأرض. الأرض تُمحى.

حفرة سوداء تظهر. أنهض.

كارول تهبط أمامي. نتبادل الضربات.

لكمة. لكمة.

ركلة. ركلة.

كل ضربة تُصد.

كل ضربة تُرد. الأرض تهتز.

المباني تنهار.

لكن لا أحد يسقط. كارول تطلق موجة صدمة.

أرد بموجة ظلام. الموجتان تتصادمان.

الأرض تنفجر.

لكن لا أحد يتراجع. كارول تمسك بذراعي.

أمسك بذراعها. نتصارع في الهواء.

الظلام يتصادم بالنور.

الفراغ يتصادم بالوجود. كارول تدفع.

أدفع. نطير في اتجاهين متعاكسين. كارول تهبط على سطح مبنى.

درعها متصدع، لكنها واقفة. أهبط على الأرض.

جسدي الظلي متشقق، لكنني واقف. كارول تنظر إلي.

أنظر إليها. الصمت. صمت مطبق. الهواء يثقل.

الظلام يتجمع حولي.

النور يتجمع حولها. كارول ترفع يدها.

أرفع يدي. النهاية. لكن لا أحد يتحرك.

النور يبدأ بالتفوق. ليس تدريجيًا. بل بقسوة. كارول دانفرز ترفع يدها، والضوء الكوني يتجمع في قبضتها كنجم يُولد من جديد. الظلام حولي – ظلام كليب رثيأ –

يتراجع كأنه يُسحب إلى الوراء بقوة جاذبية كونية. أشعر بجسدي الظلي يتقلص، الخطوط السوداء تذوب، المخالب تتراجع، الشعر الأبيض يعود إلى لونه الأصلي ببطء مؤلم. أنا أعود. بليك. لكنني لست كما كنت. جسدي يئن، كل عضلة تصرخ من الإرهاق. الظلام يتسرب مني كدخان أسود يخرج من جرح مفتوح، يتلاشى في الهواء قبل أن يلمس الأرض. أقف على ركبتي، أتنفس بصعوبة، أرى العالم من خلال ستار من الدموع والدم. كارول تهبط أمامي. خطواتها لا تصدر صوتًا. درعها الكوني الآن مُرمم. ليس متصدعًا. بل مُتجددًا. الشقوق التي صنعتها اختفت، الضوء يشع منها كأنها شمس صغيرة. "انتهى"، تقول. صوتها هادئ، لكنه مُرعب. "لقد حاولتَ. لكن هذا العالم لا يحتاج إلى ظلال." ترفع يدها. الضوء يتجمع. ليس شعاعًا. بل مطرقة. مطرقة من الضوء النقي، كبيرة بما يكفي لتحطيم مدن. أغلق عيني. أتذكر وجوههم.

مونو.

ني يان.

ميليوداس.

نيرو. لا يمكن أن ينتهي هكذا. لكن الضوء يبدأ بالهبوط. ثم... صوت. صوت محرك. محرك دراجة نارية. لكن ليس دراجة عادية. الأرض تهتز.

النار تشتعل.

الظلال ترقص. من بين الدخان والمطر، يخرج هو. بابادوك. على دراجة نارية من نار جهنمية، جمجمتها تشتعل، عيناها جوهرتان من الجمر. بجانبه، غوست رايدر، جوني بليز، دراجته تترك أثرًا من النار في الهواء، سلسلته تتأرجح كثعبان حي. بابادوك يهبط من الدراجة. خطواته ثقيلة. لكن ليست ثقيلة بالوزن. بل بالوجود. كارول تتراجع خطوة.

"مَن أنتما؟" تسأل. بابادوك ينظر إلي. عيناه مألوفتان. عينا صديق لم أره منذ سنوات. "بليك"، يقول. صوته خشن، لكنه دافئ. "كنتُ أبحث عنك." أحاول النهوض. لكن ركبتي تخوناني. بابادوك يمد يده. أمسك بها. أنهض. نقف جنبًا إلى جنب. أخيرًا. غوست رايدر يتقدم خطوة. سلسلته تشتعل. "رائحة الخطيئة"، يقول بصوت يشبه صوت الجحيم. "لكن ليس منكما." ينظر إلى كارول. كارول ترفع حاجبها. "ثلاثة الآن؟" تقول. "لا يهم." بابادوك يبتسم. ابتسامة شريرة. "لا وقت لدينا"، يقول. "يجب أن نهتم بهذه الشمطاء." كلمة واحدة. شمطاء. كارول تضيق عينيها. "ماذا قلتَ؟" بابادوك يضحك. "سمعتِ جيدًا." غوست رايدر يدور سلسلته. النار تشتعل. أنا أبتسم. لأول مرة منذ ساعات. "مرحبًا بعودتك"، أقول. بابادوك ينظر إلي. "ومرحبًا بك أنت." كارول ترفع يدها. الضوء يتجمع. لكن هذه المرة... ...نحن ثلاثة. الظلام.

النار.

والظل. القتال... ...لم يبدأ بعد.

النور يتجمع فوق رأس كارول كتاج من النجوم، لكننا لا ننتظر. غوست رايدر يتقدم أولاً.

دراجته تختفي في لهب أسود، يهبط على قدميه، سلسلته تتأرجح كثعبان من نار جهنمية. عيناه – الجمجمتان المشتعلتان – تتوهجان بضوء برتقالي يحرق الظلال. يرفع رأسه نحو كارول.

عين الندم تشتعل. شعاع من نار روحية يندفع من عينيه، يخترق الهواء كسيف من الجحيم، يحمل معه كل خطيئة، كل ذنب، كل لحظة ندم في تاريخ البشرية. كارول لا تتحرك. الشعاع يصيبها في الصدر.

للحظة، يبدو أن الزمن يتوقف. لكن... لا شيء. النار تتلاشى.

كأنها لم تكن. كارول تنظر إلى غوست رايدر.

عيناها باردتان. "ليس لديّ ندم"، تقول بهدوء.

"لم أرتكب خطأً قط.

لم أؤذِ أحدًا بدون سبب.

لم أشعر بالذنب يومًا.

أنا العدالة المطلقة." غوست رايدر يتراجع خطوة.

جمجمته تشتعل بغضب. "مستحيل..." يهمس. بابادوك يندفع. لا كلمات.

لا تردد. يجري كالوحش، عضلاته تبرز تحت الجلد المشدود، قبضتاه مشدودتان كمطارق من حديد.

يقفز.

يطير في الهواء.

يضرب. قبضة مدوية. تصيب درع كارول في الوجه. الضربة تهز الأرض.

موجة صدمة تنطلق، تكسر النوافذ، تهز المباني. كارول تطير خمسة أمتار.

ترتطم بجدار.

الجدار يتشقق. لكن... تنهض.

فورًا.

بدون ألم.

بدون دم. بابادوك يهبط.

يتنفس بصعوبة. يعرف. "لن أستطيع هزيمتها وحدي." غوست رايدر يضع يده على كتف بابادوك.

النار تهدأ قليلاً. "لا تقلق"، يقول بصوت يشبه صوت الجحيم الهادئ.

"لن تكون وحدك." بابادوك ينظر إليه.

ثم إليّ.

ثم إلى كارول. يبتسم.

ابتسامة وحشية. "حسنًا." القتال يبدأ. صعب. جداً. كارول تندفع.

تطلق شعاعًا كونيًا – ليس واحدًا، بل عشرة.

كل شعاع يتجه نحو هدف مختلف. غوست رايدر يدور سلسلته.

النار تشتعل، تشكل درعًا من اللهب.

الشعاع الأول يصيب الدرع – يخترقه.

لكن النار تبتلعه. بابادوك يندفع من الجانب.

يضرب الأرض بقبضته.

الأرض تنفجر.

صخور تطير نحو كارول كقذائف. كارول ترفع يدها.

الصخور تُجمد في الهواء.

ثم تُحول إلى ضوء.

وتُطلق مرة أخرى. أنا – بليك – أقف خلفهما.

أرفع يدي.

تعويذة من شمس المعارف. "ظلال الهاوية." الأرض تتشقق.

ظلال تخرج – ليست ظلالي.

بل ظلال المدينة.

ظلال المباني، السيارات، الناس – كلها تتحرك.

تهاجم كارول. كارول تضرب بقبضتها.

الظلال تتحطم.

لكنها تتجدد. غوست رايدر يندفع.

سلسلته تشتعل.

يلفها حول ذراع كارول.

يسحب. كارول تسحب.

غوست رايدر يطير.

لكنه لا يسقط.

يستخدم الزخم.

يضرب بقدمه. الضربة تصيب صدر كارول.

ترسلها طائرة. بابادوك يقفز.

يضرب من الأعلى.

قبضته تصيب كتفها. كارول تطير.

ترتطم بالأرض. لكنها تنهض.

فورًا. تطلق موجة صدمة كونية.

الموجة تدفعنا جميعًا. أنا أطير.

غوست رايدر يطير.

بابادوك يطير. نصطدم بالمباني.

نخرج من الغبار. كارول تحوم في الهواء.

درعها مُرمم.

لكن متشقق. نحن نتنفس بصعوبة.

لكننا نقف. غوست رايدر يدور سلسلته.

بابادوك يشد قبضتيه.

أنا أرفع يدي. كارول تنظر إلينا. "ثلاثة؟" تقول.

"لا يزال غير كافٍ." لكن صوتها... ...يرتجف. لأول مرة. القتال لم ينتهِ. السماء تُشقّ كأنها قماشٌ بالٍ، والأرض تئن تحت وطأة الجنون.

كارول دانفرز تحوم في الوسط، درعها الكوني يتوهج بضوءٍ أبيض يُعمي، لكن الشقوق فيه تتسع كجروحٍ في النجوم.

نحن سبعة.

مكسورون.

مُدمّون.

لكن متّحدون. كل شيء يحدث في نفس اللحظة. أنا – بليك

أرفع يدي اليسرى.

العناصر تُستدعى.

الأرض تتشقّق – صخورٌ حادّة تندفع كالرماح.

الماء يتجمّع – أمواجٌ من الوحل تُغرق الأرض.

النار تشتعل – كراتٌ من اللهب الأزرق تُحيط بي.

الهواء يُزمجر – عاصفةٌ دوّارة تُحيط بكارول. أمسك سيفي باليد اليمنى.

السيف يشتعل بظلامٍ من شمس المعارف.

أندفع.

أقطع.

السيف يُصدر صوتًا كأنّه يقطع الواقع نفسه. بابادوك

يُخرج مظلّته.

لكنها ليس مظلّة.

إنها سلاحٌ جهنمي.

المظلّة تُفتح – شفراتٌ معدنية تخرج من الأطراف.

يُديرها كالمروحة.

رياحٌ حادّة تندفع، تقطع الهواء، تُطلق شظايا معدنية كالرصاص.

يقفز.

يضرب بقبضته.

المظلّة تُغلق – تُصبح مطرقة.

يضرب الأرض.

موجة صدمة تندفع نحو كارول. ميليوداس

يُطلق زئيرًا شيطانيًا.

العلامة السوداء فوق عينه تنفجر بظلامٍ نقي.

قوته الخام تُطلق.

لا سلاح.

لا تعويذة.

قبضتان.

يندفع كالبرق.

يضرب.

كل ضربة تُهزّ الأرض.

الظلام يُحيط بقبضتيه – يُصدّر موجاتٍ سوداء. نيرو

ذراعها المفقودة تُعوّض.

خيوط المانا تخرج من الجرح – تُصبح ذراعًا جديدة.

تُطلق ختمها.

دوائر سحرية تظهر في الهواء.

كل دائرة تُطلق شعاعًا.

شعاع من المانا النقية – يخترق الدرع الكوني.

تُحرّك يدها – الدوائر تتكاثر.

عشرة.

عشرون.

مئة. مونو

ويش يختفي.

لكن كرات ذهبية تظهر.

كراتٌ صغيرة – لكن مدمرة.

كل كرة تُصدر صوتًا كالانفجار.

تُطلقها كالمطر.

الكرات تُحيط بكارول.

تُفجّر.

واحدة.

اثنتين.

عشرة.

النار الذهبية تُحرق الضوء الكوني. ني يان

يُخرج خنجره.

الخنجر يشتعل بضوءٍ أخضر.

سرعته تفوق الخيال.

يختفي.

يظهر خلف كارول.

يطعن.

يختفي.

يظهر أمامها.

يطعن.

يختفي.

مئة طعنة في ثانية.

الدم لا يسيل.

لكن الدرع يتشقّق. غوست رايدر

يُخرج سلاسله.

السلاسل تشتعل.

نار جهنمية – تُحرق الروح.

يُدير السلسلة.

يُطلقها.

السلسلة تُلتف حول ذراع كارول.

يسحب.

كارول تُسحب.

لكنه لا يُسقطها.

النار تُحرق الدرع.

السلاسل تُشدّ. كل هذا... في نفس اللحظة. الصخور تُصيب.

الأمواج تُغرق.

النار تُحرق.

العاصفة تُدور.

السيف يقطع.

المظلّة تُضرب.

القبضتان تُهزّان.

الختم يُخترق.

الكرات تُفجّر.

الخنجر يطعن.

السلاسل تُحرق. كارول تُحاصر.

من كل الجهات.

في نفس الوقت. الدرع الكوني يبدأ بالانهيار.

الشقوق تتسع.

الضوء يتسرب.

كارول تصرخ. لأول مرة. تصرخ. الأرض تهتز.

السماء تنفجر.

المدينة ترتجف. لكن لا أحد يتوقف. نحن سبعة.

ضد واحدة. والنهاية... ...لم تأتِ بعد.

2025/11/15 · 17 مشاهدة · 3753 كلمة
TOD18
نادي الروايات - 2025