83 - اليوم 8 في غابة الضباب المخفية

كانت الغابة قد بدأت تفتح أنفاسها بعد ليلٍ طويلٍ من العواصف والكوابيس. الضباب الخفيف يلتف حول جذوع الأشجار كوشاحٍ رماديٍّ يحجب الأفق، وتخترقه خيوط شمسٍ باهتة بالكاد تلامس الأرض الموحلة. بعد مسيرةٍ مرهقة امتدت لساعات، وصلتُ أخيرًا إلى ما بدا كواحةٍ وسط هذا الجحيم الأخضر — بحيرةٌ هائلة تمتدّ إلى ما لا تراه العين، سطحها أملس كالمرآة يعكس السماء الممزقة بين الضوء والظلال.

جلست على ركبتيّ عند حافة الماء. كان الصمت مطبقًا لدرجة أني سمعت خفقان قلبي بوضوح. مددت يدي أملأ قارورتي الصغيرة، وأنا أراقب دوائر الماء تتسع حول أصابعي، متألقة بانعكاس ضوءٍ بارد. لحظة واحدة من السكون بدت وكأنها هدية… قبل أن تبتلعها الأرض.

اهتزّ العالَم من تحتي. ارتجّت التربة كأن شيئًا ضخمًا يستيقظ في الأعماق. تساقطت قطرات الماء من القارورة وارتطمَت بالسطح المائج، ثم ارتفع من قاع البحيرة صوتٌ عميقٌ، ليس كهديرٍ أو انفجارٍ… بل كنبضٍ. نبضٌ واحدٌ، ثقيل، جعل الهواء يرتجف.

تراجعت ببطء، عيني على الماء الذي بدأ يغلي دون حرارة. الدوائر المائية اتخذت شكلًا حلزونيًا، تنكمش نحو مركزٍ غامضٍ في قلب البحيرة. الأشجار المحيطة مالت كما لو أنها تنحني لذلك المركز، وأصوات الغربان ارتفعت فجأة ثم اختفت تمامًا.

شعرتُ بأرض الغابة تنبض تحت قدميّ.

شيء ما هناك... يتحرك.

شيء ضخم جدًا.

رفعت نظري نحو السماء الملبدة، وهمست لنفسي بصوتٍ مبحوح:

> "أهذا اختبار آخر يا مونو… أم لعنة هذه الغابة لم تبدأ بعد؟"

سقطت أول فقاعات الهواء من عمق البحيرة، تلتها ثانية… ثالثة… ثم انفجر السطح في دوامة هائلة من المياه السوداء، تقذف الرذاذ والوحل والدماء القديمة نحو السماء.

الهواء امتلأ برائحة الحديد والطحلب الفاسد.

وبين خضم الفوضى، ظهرت عين واحدة ضخمة — خضراء فوسفورية، تتوهج وسط الموج، تحدق بي مباشرة.

لم أصدق ما تراه عيناي. من عمق الدوامة المائية، ارتفع شيءٌ هائل يشقّ سطح البحيرة كجبلٍ متحرك. الماء يتناثر من حوله كأمطارٍ معكوسة، تتلألأ بألوان الطيف تحت أشعة الشمس التي اخترقت الغيوم للحظةٍ خاطفة.

خرج من الأعماق قندسٌ عملاق — جسده بدين ضخم يغمر نصف البحيرة، يغطيه فراء بني فاتح يلمع من شدة البلل. عيناه ضيقتان غاضبتان، ووجنتاه المنتفختان ترتجفان مع كل زفيرٍ يصدره، فينفث من فمه بخارًا كثيفًا كدخانٍ من فرنٍ مشتعل.

كانت له خصلة صغيرة من الفراء الأخضر على قمة رأسه، تتمايل مع النسيم كأنها نبتة حية نمت من جلده.

الضوء المنكسر على رذاذ الماء رسم عبر جسده قوس قزحٍ أفقيًّا، فجعله يبدو مزيجًا غريبًا من الجمال والوحشية.

كل حركة منه كانت تولد موجة تضرب الشاطئ بعنف، حتى الأشجار الجانبية بدأت تميل، وكأن الغابة نفسها تنحني أمام ظهوره.

تقدّم خطوة، فاهتزت الأرض من جديد.

صوت تنفسه أشبه بزئير مكتومٍ في صدر جبل.

عندما فتح فمه، بان سنان قاطعان ضخمان يلمعان بالبياض، كأنهما مصنوعان من العاج.

> "ما هذا…؟ قندس؟!"

خرجت الكلمة من فمي بين الخوف والذهول. لكن الحيوان العملاق لم يكن كأي قندسٍ رأيته من قبل. كانت عينيه اللامعتان تحملان ذكاءً غامضًا، وغضبًا بشريًّا تقريبًا، وكأنه يدرك تمامًا من أزعجه من سباته.

رفع أحد مخالبه الضخمة، لتتشكل حوله أمواج زرقاء لامعة تتصاعد مثل الجدران. لحظة واحدة فقط كانت كافية لأدرك أن هذا ليس مجرد وحش طبيعي… بل كائنٌ مُسحور، أحد حرّاس الغابة القديمة.

صرخ القندس بصوتٍ أجشّ، ارتجّ معه صدري والأرض من تحتي، واندفعت الموجات نحوي كأنها تريد ابتلاعي.

أطلقتُ سحري بسرعة، رافعًا يديّ أمامي لأصدّ الهجمة، فاشتعلت النار والهواء حول جسدي كدرعٍ مؤقت. الموجة اصطدمت بي بقوةٍ رهيبة، دفعتني أمتارًا إلى الوراء وطرحتني أرضًا وسط الطين والرماد المبلول.

رفعت بصري نحوه، وهو يقترب ببطءٍ وثبات، مياهه تتدفق من جسده وتلمع كأنها دماء زرقاء. في تلك اللحظة، أدركت أن هذا الاختبار لم يكن عشوائيًا.

الغابة أرادت أن تضعني أمام "وصيّها المائي" — قندس الغضب، الحارس الذي يستيقظ حين تُدنّس بحيرته.

شهقتُ نفسًا عميقًا، أوقظ ما تبقى من ماناي، وهمست لنفسي بابتسامة متوترة:

> "حسنًا أيها البدين… لنجعلها معركة نظيفة."

انفجر سطح البحيرة مجددًا بالمياه الصافية، وبدأت المعركة التي ستهزّ الغابة كلها.

تقدّم القندس العملاق بخطواتٍ ثقيلةٍ فوق سطح الماء، لكن بدلاً من أن يغرق، كان الماء يتجمّد لحظةَ ملامسته أقدامه، وكأن البحيرة نفسها تُطيعه. في كل خطوةٍ منه كان يتكوّن أثرٌ من البلّور المائي، يعكس السماء كمرآةٍ مشروخة.

أنا، في الجهة المقابلة، كنت أستعيد توازني ببطء.

الهواء حولي مشبعٌ بالرطوبة، والرائحة المالحة تختلط بدخان المانا المنبعث من جسدي.

رفعت يدي، وبدأت أستحضر سحري. خطوط النار الزرقاء تلتفّ حول ذراعي كأفعوانٍ من الضوء، تتناغم مع نبضات قلبي المرتجفة.

القندس يزأر ثانية. موجة ضخمة ترتفع من خلفه، تتلوى كجدارٍ من الزجاج المائع.

مددت كفي للأمام — «Ignis Aegis!» — فاشتعل أمامي حاجزٌ من اللهب الدوّار، اندفع بقوةٍ ضد الموجة.

عندما اصطدمتا، أضاء المكان كله بانفجارٍ من البخار المتصاعد، وانهمرت قطرات الماء المحترق حولي كالمطر.

تراجعت نصف خطوة، أراقب الكائن عبر الدخان الكثيف.

ضرباته ليست عشوائية، بل محسوبة. كل حركة من مخالبه ترافقها استجابةٌ من البحيرة — كأنها امتدادٌ لجسده.

الطبيعة نفسها تنصاع له.

> "إذا هاجم بالماء، فلا يمكنني الردّ بالنار فحسب… عليّ أن أهاجم بالتوازن ذاته."

أغمضت عينيّ لجزءٍ من الثانية. استحضرت صورة الغابة من حولي: الجذور تحت الأرض، النسيم بين الأوراق، والضوء المنعكس على الماء. ثمّ دفعت ماناي عبر الأرض.

تشققت التربة تحت قدمي، وارتفعت منها أعمدة طينية دائرية تُحيطني كدروعٍ حجرية.

القندس زمجر، فاهتزّت البحيرة بعنفٍ كأنها تعترض على تدخلي.

رفع ذيله العملاق المغطّى بطبقةٍ من الصخر المائي، ثم هبط به على السطح بضربةٍ واحدة.

الماء انفجر للأعلى، وانطلقت موجة أخرى، لكن هذه المرة كانت مصحوبة بشظايا جليدية حادة.

التقطتُ سيفي بسرعة، وركّزت الطاقة في حدّه.

مع كل ضربة من الشظايا، كانت الشرارات تتطاير.

عندما اقتربت الشظية الأخيرة، اندفعت للأمام، شاقًا البخار بسيفي المشتعل، فقطعها إلى نصفين، وترك أثرًا من الضوء الياقوتي وسط الضباب.

وقفتُ، أتنفس بصعوبة، بينما كان القندس يحدّق بي من جديد.

تعبيره لم يتغيّر — لا نصر ولا خيبة، فقط غضبٌ صامت.

ثم فجأة، خفّف من حركته، وأخذ يراقبني كما لو أنه يختبر شيئًا آخر… لا قوتي فحسب، بل نيّتي.

هدأت البحيرة تدريجيًا، والمياه التي كانت تهيج حوله أصبحت ساكنة، إلا من دوائر صغيرة تتّسع ببطء.

كان ينظر إليّ بعينين تقدّران خصمه، لا تحتقره.

> "همم… إذن أنت لست مجرد وحش."

خفضت سيفي قليلًا، وأنا أبتسم رغم الإرهاق:

> "تريد أن تعرف… إن كنت عدوًا للغابة، أم جزءًا منها."

ردّ القندس بزئيرٍ قصير، تلاه انبعاثٌ خفيف من البخار من فمه، ثم عاد الوقوف بثبات، منتظرًا… الموجة القادمة من المعركة أو الحوار.

كان واضحًا — أن هذا لم يكن قتالًا فقط، بل تجربة حكم.

الغابة كانت تراقب، والقندس… كان ميزانها.

المعركة استمرت وكأن الزمن نفسه توقف في قلب البحيرة.

كل ضربة من القندس كانت تحاكي موجات طبيعية، كل حركة مني كانت محاولة لفهمه، لا مجرد القتال.

كان جسده العملاق يلوّح بالماء والصخور، والضوء القوس قزحي يعكس الشرر على الأمواج المحيطة بنا.

ثم لاحظت شيئًا غريبًا: خصلة صغيرة من الطحالب الخضراء على قمة رأسه تهتز مع كل حركة، وكأنها تلتصق ببشرته، تُزعجه وتسبب له الإحساس بالغضب.

كانت الطحالب تتشابك مع فرائه الكثيف، وتخرج من حولها روائح غريبة تنذر بالتسمم الخفيف أو الاحتقان العضلي.

توقفت عن الهجوم فجأة، وقلت لنفسي بصوت خافت:

> "ليس غضبه منّي… إنه من الطحالب."

أخذت خطوة للأمام، مع رفع يدي بهدوء.

> "هدوء… أنا لا أريد قتالك، فقط أريد مساعدتك."

القندس زأر بغضب، موجة أخرى ارتفعت من البحيرة، تضرب التربة والجذور، وترتد عن الحواجز الطينية التي نشأت حولي.

لكن شيئًا في نبرة حديثي جعله يتوقف قليلاً، يحدّق بي بعينيه الضيقتين، خديه الممتلئتان يرتعشان قليلاً من الانفعال.

بدأت أستدعي المانا، لكن هذه المرة بطريقة مختلفة، ليس للهجوم، بل للتحكم الدقيق في الماء

بلطف، تدفقت يد الموجة حول الخصلة الخضراء، فابتعدت الطحالب عن فراءه بلطف دون أن تُؤذيه.

القندس تراجع خطوة، لكنه لم يهاجمني، وأخذ يحرك ذيله ببطء، كأنه يستشعر شعورًا جديدًا: المساعدة بدل المواجهة.

ثم وضعت يدي فوق رأسه، أشعر بحرارته الضخمة واهتزازاته.

> "يمكنك أن تثق بي… لست عدواك."

ببطء، بدأت الطحالب تتلاشى من على فروه، ومع كل جزء يزول، ارتفع مستوى هدوئه تدريجيًا.

زئير غاضب اختفى، وحلّ مكانه همهمة منخفضة تشبه تنفس المخلوق.

عينيه الضيقتان الآن توسعتا قليلاً، يحدقان بي بشيء من الفضول، لا العداء.

ابتعدت خطوة، لأراقب جسده العملاق وهو يتحرك بحرية دون قيود الطحالب.

حتى الماء حوله أصبح ساكنًا أكثر، والأمواج اللامعة تتماوج بهدوء، وكأن البحيرة نفسها ارتاحت.

ابتسمتُ رغم التعب:

> "هذا كل ما في الأمر… أحيانًا أعداؤنا ليسوا أعداء حقيقيين، فقط بحاجة لمن يفهمهم."

بعد دقائق من هدوء غير معتاد، لاحظت شيئًا مذهلًا: القندس العملاق بدأ يتقلص تدريجيًا، تتحرك عضلاته الضخمة بلطف، وفراؤه الكثيف يضغط على جسده في عملية تبدو سحرية.

في لحظة لم تتجاوز بضع ثوانٍ، أصبح أمامي قندسًا عادياً بحجمه الطبيعي، لا يتجاوز نصف متر، لكن خصاله الممتلئة وعينيه الفضوليتين لم تفقد شيئًا من شخصيته.

ابتسمت، وقلت بصوت خافت:

> "أهذا… أنت تتحكم بحجمك؟"

نظر إلي بعينين تلمعان بالذكاء، وكأنه يقول:

> "نعم… لكن لم أقم بذلك من قبل مع إنسان."

اقترب مني بحذر، وحرك ذيله الصغير بخفة على الأرض المبتلة. شعرت أن الغضب القديم قد تبخر تمامًا، وأنه يختار أن يكون صديقي وليس خصمي.

جلست على حافة البحيرة، وأخذت أراقبه وهو يتفقد الماء، ثم يمسح بيده الصغيرة خصلة من الطحالب التي كانت تغطي فروه من قبل.

كنت أحاول فهم هذه القوة الجديدة: كيف يمكن لمخلوق أن يغير حجمه بهذا الشكل، مع الحفاظ على قوته ومرونته ووعيّ غريزيه؟

> "إذا استطعت تقليص نفسك… ربما يمكنك أيضًا التكيف مع أي بيئة… ومساعدتي أكثر مما تتصور."

حرك رأسه بطريقة شبه موافقة، وبدأ يركض حولي، يقفز فوق الصخور الصغيرة في البحيرة، فتطير قطرات الماء مثل اللآلئ الصغيرة حولنا.

كان هناك شيء ساحر في رؤيته الآن بهذا الحجم العادي، شيء جعل الخوف يتحول إلى إعجاب وفضول.

قررت أن أجرب شيئًا، فوضعت يدي على الماء وأطلقت موجة صغيرة من المانا، ومن دون قصد، زاد حجمه قليلاً، ليصبح نصف حجم العملاق مجددًا.

ابتسم لي بفضول، وأخذ يقفز ويضرب الأرض بمخالبه الصغيرة، وكأنه يقول:

> "أستطيع أن أفعل ذلك بنفسي… لن أبقى دائمًا صغيرًا أو كبيرًا، سأختار الوقت المناسب."

شعرت بسعادة غريبة، إذ أنني أدركت أنني لكني لم أكسب مجرد حليف، بل صديق قادر على التغيير والتحكم في قوته بحرية.

كانت هذه أول مرة أشعر أن الوحوش الغامضة للغابة يمكن أن تصبح جزءًا من عالمي، وليس مجرد تهديد يجب القضاء عليه.

جلست قرب القندس، أشرب الماء من البحيرة، وأراقبه وهو يمرح بين الأمواج.

في أعماق قلبي، أدركت أن رحلتي في الغابة لم تعد مجرد اختبارات للبقاء على قيد الحياة، بل اكتشافات لعوالم وسلطات جديدة يمكن أن تتحالف معي إذا فهمتها جيدًا.

ابتسمتُ، وأنا أفكر في اليوم التالي…

> "غدًا، سنكتشف معًا ماذا يمكننا فعله بهذه القوة، أيها القندس الصغير والذكي."

اللحظة كانت هادئة، لكنني كنت أعلم أن الغابة لم تنتهِ بعد، وأن كل خطوة من خطواتنا القادمة ستكون مليئة بالغموض والمفاجآت.

مع غروب الشمس، بدأت أشعة البرتقالي والأحمر تتسلل بين أغصان الأشجار، تعكس على سطح البحيرة مثل مرايا متحركة. جلست قرب القندس، الذي عاد إلى حجمه الطبيعي، يراقب الماء بفضول، بينما أجهز نفسي لمواصلة رحلتي في الغابة.

اقترب مني بخطوات صغيرة، ثم رفع رأسه وأصدر صوتًا خافتًا، كأنه يقول وداعًا، لكن بطريقة مليئة بالثقة والاطمئنان. ابتسمت له، وقلت بصوت هادئ:

> "حافظ على نفسك، صديقي. سأعود إذا احتجت إلى قوتك."

أخذ يلوح بذيله الصغير، وأنا أشعر بثقل الرحيل، لكنني أدركت أن هذه ليست نهاية صداقتنا، بل مجرد فصل مؤقت في رحلتنا المشتركة.

وقفت، حملت حقيبتي، وأخذت خطواتي الأولى بعيدًا عن البحيرة. كل خطوة كنت أشعر بها بأن الغابة تهمس باسمي، وكأنها تعترف بالقوة الجديدة التي اكتسبتها بفضل القندس الغامض.

أثناء المشي، نظرت للوراء، فرأيته يقف على حافة البحيرة، عيونه تتلألأ في الضوء الأخير للشمس، وكأنها وعد صامت بأننا سنلتقي مجددًا.

ابتسمت لنفسي، وأخذت نفسًا عميقًا من الهواء الرطب، مستشعرًا الهدوء بعد العاصفة، والقوة التي ولدت من التعاون غير المتوقع.

مع كل خطوة في الظلام المتسلل بين الأشجار، شعرت أن الرحلة في الغابة أصبحت أكثر من اختبار للبقاء، أصبحت رحلة اكتشاف، ليس فقط للوحوش والقوى، بل لنفسي أيضًا.

الليل بدأ يسيطر، والنجوم تتلألأ بين الأشجار العالية، وأنا أمشي متأهبًا للتحديات القادمة، واثقًا أن كل صديق أو قوة أكتشفها هنا ستشكل مفتاحًا للبقاء والفهم والسيطرة.

ومع هذا الوداع الصامت، بدأت مغامرتي في الغابة تنتقل إلى مرحلة جديدة… مليئة بالغموض والمفاجآت القادمة.

2025/10/07 · 5 مشاهدة · 1902 كلمة
TOD18
نادي الروايات - 2025