كان المدير راتريك واقفًا داخل غرفة مضاءة بشكل خافت عندما طقطق لسانه بامتعاض. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها أحد مهاجمة طلاب الأكاديمية الملكية، ولكن هذه المرة كانت أشد بكثير.
"لا أعتقد أن أولئك الملوك العجائز سيتوقفون حتى بعد تحذيري. سيرسلون شخصًا مرة أخرى."
"كان الأمر قابلاً للسيطرة مع أليك فقط، ولكن الآن بعد ظهور وحش من الرتبة (SSS+) داخل الأكاديمية، لا أعتقد أنهم سيبقون هادئين."
اقترب من كرسي قريب وجلس بتنهيدة. كان الأمر على ما يرام حول الأكاديمية، ولكن إذا ذهب الأطفال إلى أبعد من ذلك دون حماية، فلن يتمكن من ضمان سلامتهم.
دلك صدغيه واتصل على الفور بشخص ما.
دخل رجل عجوز ذو شعر أسود الغرفة بعد طرقة. أراد أن ينحني بأدب لكن المدير وقف بتعبير جاد.
"أي أحمق سمح لهم بمغادرة الأكاديمية؟ ألم أقل بشكل خاص ألا ندع أليك وذلك الفتى كايل يخرجان من الأكاديمية؟"
نظر الرجل إلى المدير الغاضب. بدأ يتعرق لأن المدير بعد عودته كان يعمل دون توقف والآن كان محبطًا لسبب ما.
لم يكن بإمكانه فعل شيء سوى الاستماع بهدوء ولعن أولئك الذين كانوا وراء بؤسه.
"احظروا الأربعة من دخول قاعة المهام. إذا رأيت أي شخص يعطيهم مهمة ويدعهم يغادرون الأكاديمية دون إذني، فسأعاقبهم بنفسي."
أومأ الرجل ذو الشعر الأسود وغادر الغرفة على الفور. ذهب إلى قاعة المهام وبعد أن جمع كل المسؤولين أعطاهم مجموعة من الأسماء.
"إذا دخل هؤلاء الأشخاص القاعة وطلبوا مهمة، فاطردوهم فقط وإلا سنكون نحن من نعاني."
أومأ الجميع بتعبير جاد وحفظوا الأسماء على الفور.
....
انفصل كايل وناين عن أليك وكارسيل أمام مبنى السكن. سارا كلاهما معًا بصمت.
كانا مشغولين بمعالجة كل ما حدث اليوم. بعد الوصول إلى غرفهم، حدق ناين في كايل.
"طابت ليلتك."
نظر كايل إليه.
"أستطيع رؤية الشمس تشرق. كيف تكون هناك ليلة سعيدة الآن؟"
ضحك ناين وأصبح الجو خفيفًا على الفور.
"إذًا، ارتح فقط. تذكر أن لدينا امتحان عملي غدًا."
"أعلم..."
فتح كايل الباب ودخل. نظر داخل سترته.
"هل أنت نائمة؟"
'لقد استيقظت عندما تجمع أولئك الأفراد حولك. أردت الخروج للمساعدة لكني شعرت بالكثير من العيون المتطفلة مثبتة على جسدك ولهذا بقيت هادئة.'
'أعتقد أنهم كانوا هناك بسببي.'
تنهد كايل وأمسك ببيا التي كانت داخل سترته.
"لا تشعري بالذنب، الجميع بخير. أيضًا، جزء من الخطأ يقع علي، كنت أعلم أن الأمر خطير لكني غادرت الأكاديمية رغم ذلك."
"لم أتمكن من الرفض لأنها كانت المرة الأولى التي أخرج فيها مع أصدقاء."
"ربما أردت تجربة الشعور على ما أعتقد."
وضع بيا على السرير. استطاع أن يشعر بأنها حزينة.
'لا، ليس خطأك. هذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها للهجوم بسببي. كان يجب أن أبقى داخل الغرفة عندما طلبت مني ذلك.'
جلس كايل على السرير وخلع حذاءه.
"لا تفكري كثيرًا، نامي فقط. سنصبح أقوى في المستقبل. أقوى بما يكفي للتجول أينما نريد دون الخوف من أي شخص آخر."
"يمكنكِ أيضًا أن تصبحي عنقاء الخاصة بي من الرتبة (SSS+) في المستقبل، لنرى من يجرؤ على الهجوم."
"المشكلة الوحيدة هي حجمك."
ضحك كايل ونظر إلى بيا التي كانت ترتدي تعبيرًا رسميًا. أرادت بيا أن تجادل بأن الحجم ليس كل شيء لكنها بقيت هادئة.
أصبح مزاجها أخف بعد سماع كلمات كايل الإيجابية.
وقف كايل ودخل الحمام للاستحمام. حدقت بيا في هيئته المتلاشية بعينيها المستديرتين.
'حسنًا.. سنصبح أقوياء معًا.'
أغمضت عينيها بعاطفة لكن التعليق حول حجمها كان مريرًا جدًا.
'اللعنة! أريد زيادة حجمي أيضًا. عادة، كان سيزداد ببطء كلما تقدمت في رتبة فرعية، ولكن بعد استهلاك خلاصة دم كايل، توقف جسدي عن النمو.'
'ربما بعد أن يوقظ كايل سلالة دمه، سيعود حجمي إلى طبيعته.'
تذمرت في سرها ودفنت نفسها داخل وسادة لتنام.
بعد الاستحمام، غط كايل في النوم أيضًا. لم يفعل أي شيء طوال اليوم واستلقى بكسل على سريره.
حاول قراءة كتب التشكيلات القديمة التي وجدها داخل البرج لكنها كانت صعبة للغاية. في النهاية، استسلم وقرر قراءتها عندما يصبح أكثر إتقانًا لرموز التشكيلات.
في الليل، سمع كايل طرقة على بابه. فتح الباب وكان ناين يقف في الخارج بتعبير رسمي.
عبس كايل.
"ماذا حدث؟"
"يا أخي، لقد ذهبت للتو إلى قاعة المهام لتسليم المهمة الفاشلة التي أخذناها قبل المغادرة. هل تعرف ما حدث!"
"لقد طردوني بلا رحمة!"
رفع كايل حاجبيه.
"لماذا؟"
"لا أعرف السبب، لكن يبدو أننا ممنوعون من الدخول إلى قاعة المهام!"
تذمر ناين. كان الأمر على ما يرام لو عانى كايل وأليك فقط، لكنه هو وكارسيل مُنعا أيضًا من مغادرة الأكاديمية! لم يكن هذا عدلاً على الإطلاق!
ضحك كايل عندما رأى تعبير ناين.
"أعتقد أن هذا من أجل سلامتنا لأننا واجهنا تهديدًا كبيرًا عندما خرجنا."
لم يتحسن مزاج ناين على الإطلاق.
"على أي حال، هل تريد أن نأكل معًا؟"
هز كايل رأسه. لقد أكل هو وبيا بالفعل قبل ساعة. أراد ناين دخول غرفته ليخبره القصة المأساوية حول كيف طُرد بلا رحمة وكيف ضحك جميع الطلاب الذين كانوا يشاهدون عليه، لكن كايل دفعه نحو غرفته ضاحكًا.
"حسنًا، اذهب وارتح. لدينا الامتحان العملي غدًا!"
"لكني كنت أرتاح طوال اليوم!"
"لنتقابل غدًا."
قال كايل وأغلق بابه. ذهب نحو السرير وأغمض عينيه لينام مرة أخرى.