في هذه الأثناء، بعد أن ركض متجاوزًا الرجلين القطين الغريبين، ظهر كايل أمام قطيع ذئاب مألوف.
ركل بقدمه الخلفية، ودون أن يبالي بالأشواك، قفز نحو إحدى الأشجار القريبة.
"آه."
كان الأمر مؤلمًا والدماء تسيل من راحتيه، لكن كايل أمسك رغم ذلك بأحد أغصان الشجرة ودفع نفسه نحو شجرة أخرى.
عوت الذئاب على كايل، لكن قبل أن تتمكن من الهجوم، ظهر العقرب الضخم وهاجم أحد الذئاب.
نظرت الذئاب جميعها إلى العقرب برعب، وشرعت تتراجع على عجل، لكن لكثرة الذئاب التي اعترضت طريقه، بدأ العقرب بمهاجمتها.
بينما كان العقرب يهاجم الذئاب، لم يتوقف كايل عن الركض.
كان يسمع أصوات المعركة خلفه، لكن كايل كان يعلم ألا يضيع فرصة هروبه.
لم يتوقف كايل إلا بعد أن ركض لأكثر من ساعة وتأكد من عدم وجود أحد خلفه.
نظر إلى السماء وتنهد. كانت السحب الداكنة تتجمع، معلنةً نهاية اليوم.
يا له من يوم مرهق. بعد التفكير في كل الأشياء التي مر بها اليوم، ضحك كايل بخفة.
لم يكن ليخطر له في أحلامه أنه سيخوض معركة حياة أو موت. كما أنه شعر بشعور غريب بعض الشيء لرؤية نفسه يتحسن كثيرًا.
بعد إشعال نار صغيرة بالمانا، جلس كايل بجانب شجرة ليستريح. طارت بيا أيضًا نحوه بتعبير مذنب.
حدق كايل بها بغضب طفيف، لكنه تنهد مرة أخرى.
وفقًا لبيا، كانت تعرف بالفعل الكثير من المهارات بسبب الذكريات التي خلفتها العنقاء، لكنها لا تستطيع استخدامها على الفور.
سيستغرق الأمر بعض الوقت لإتقان تلك المهارات. على أي حال، في النهاية، كان عمرها بضعة أشهر فقط. تمامًا مثل طفل حديث الولادة، كان عليها أن تتعلم الكثير من الأشياء.
أخرج كايل فاكهتي مانا سرقهما من الذئاب، ورمى واحدة نحو بيا وبدأ في أكل الأخرى.
في اللحظة التي قضم فيها كايل فاكهة المانا الذهبية، تدفقت كمية هائلة من المانا داخل جسده كالسد، وفي غضون ثوانٍ استعاد كل المانا المستنفدة لديه.
شعر أيضًا بشعور دافئ يسري في جسده، وبتعبير مندهش، نظر كايل على عجل إلى إحصائياته.
الإحصائيات:
الاسم: كايل
سلالة الدم: سماوية (مغلقة)
الرتبة: -E
القوة: E
المانا: E
الرشاقة: +F
الموهبة: رتبة SS (مكبوتة)
الحظ: A
المهارات:
.....
زادت إحصائية المانا لديه! بمجرد قضمة واحدة. بتعبير مسرور، أكل كايل الفاكهة بأكملها على عجل، لكن تعابيره سرعان ما تغيرت لأن الفاكهة توقفت عن إظهار النتائج بعد القضمات القليلة الأولى.
'يبدو أن هذه الفاكهة لم تعد قادرة على تحسين إحصائية المانا لدي.'
بعد أكل الفاكهة بأكملها، نظر كايل إلى السماء المظلمة. انخفضت درجة الحرارة المحيطة قليلاً مما جعل الرياح باردة. كانت بعض النجوم اللامعة تضيء السماء المظلمة.
'لا أعرف أين أجد 'إكسير الحياة'. البرج ضخم، مما يجعل البحث عن الإكسير صعبًا، لكنه ليس مستحيلًا. يجب أن أتجنب كل علامات X السوداء وأتفقد أكبر قدر ممكن من علامات X الذهبية.'
بينما يفكر فيما عليه فعله، نهض كايل ونفض الغبار عن ملابسه الممزقة قليلاً.
لم يكن لينام بأي حال من الأحوال في مثل هذه الحالة القذرة. كما أن النوم دون استعداد داخل غابة مليئة بالوحوش لم يكن آمنًا على الإطلاق.
لذا بعد تغيير ملابسه، بدأ هو وبيا في البحث عن مكان آمن للراحة هذه الليلة.
سرعان ما اكتشفا شجرة كبيرة تمتد لعدة أمتار عرضًا. متجاهلاً الأشواك، تسلق كايل الشجرة، وبعد الوصول إلى القمة، كشط بعض الأشواك بسيفه، صانعًا بقعة صغيرة مريحة لنفسه.
كان اليوم مرهقًا للغاية، ولهذا السبب، في اللحظة التي أغمض فيها كايل عينيه، غط في النوم. جلست بيا أيضًا فوق صدره كالكرة، لكنها أغمضت عينيها فقط ولم تنم لأن موقعهما كان خطيرًا.
...
في صباح اليوم التالي الباكر، استيقظ كل من كايل وبيا وبدأا في البحث عن الكنوز وفقًا للخريطة.
مر أسبوع على هذا النحو، تجنبا كل علامات X السوداء كأنهما يتجنبان الطاعون حتى لا يواجها وحشًا عالي الرتبة مثل العقرب الأسود.
في الطريق، رأيا أيضًا بعض الوحوش منخفضة الرتبة، لكنها كانت جميعًا ضعيفة، ولهذا كان التعامل معها سهلاً للغاية.
لسبب ما، بدأت بيا الكسولة أيضًا في ممارسة مهاراتها مما فاجأ كايل.
أثناء البحث عن موقع علامات X الذهبية، عثر كايل على بعض الأشياء الأخرى، لكنها كانت جميعها أعشابًا من أصول مختلفة.
عثر أيضًا على بعض الفاكهة الأخرى، لكن لون كل فاكهة كان مختلفًا. لحسن الحظ، كانت بيا تعرف عنها، لذلك وضع الفاكهة ببساطة داخل خاتم التخزين الخاص به لاستخدامها في المستقبل.
حتى بعد نهب أكثر من 8 علامات X ذهبية، لم يعثر بعد على إكسير الحياة، ولهذا السبب كان كايل محبطًا بعض الشيء.
ولكن بعد التفكير في أنه كان فقط في الطابق الأول، هدأ.
كما أنه لم يصادف أي شخص آخر باستثناء الرجلين القطين الغريبين اللذين رآهما قبل أسبوع.
وهكذا، نهب طائر ورجل تقريبًا كل الكنوز من حولهما، لكنهما لم يكونا سعيدين بعد.
لو رأى شخص آخر كمية الكنوز التي جمعها كايل، لربما سقط فكه من الدهشة. العثور على كنز أو كنزين في الطابق الأول كان أمرًا جيدًا، لكن العثور على هذا العدد الكبير كان شيئًا لم يُسمع به من قبل.
.....
من ناحية أخرى، بعد ظهوره داخل البرج، قاتل أليك بمفرده. على عكس كايل، لم يظهر داخل الغابة. لقد ظهر على حافة جبل.
كانت هناك أشجار في نهاية الجبل، لكن الأشجار لم تحتوي على أي أشواك، مما سهل على أليك الراحة ليلًا.
قتل الكثير من الوحوش وزاد إحصائياته قليلاً، لكن لسوء الحظ، لم يعثر على أي كنز أو نواة مهارة.
بعد القتال لمدة أسبوع، صادف أخيرًا بشريًا آخر، لكنه لم يعرف من هو. لذا، بعد مساعدة بعضهما البعض لبعض الوقت، افترقا.
لارا وميا كانتا تبليان بلاءً حسنًا أيضًا. كانتا مقاتلتين بعيدتي المدى، ولهذا السبب لم تضطرا إلى الاقتراب من الوحوش. واجهتا بعض الصعوبات، ولكن بعد فترة، تكيفت كلتاهما مع بيئتهما الجديدة.
من ناحية أخرى، ظهر كارسيل تقريبًا في الجانب الخلفي لأحد الجبال. قاتل بعض الوحوش وحصل أيضًا على نواة مهارة! وبحظ لا يصدق، عثر أيضًا على كنز، مما جعل رحلته في الطابق الأول مثمرة للغاية.