بصداع يكاد يشق رأسه، ظهر كايل في الطابق الثالث.
كان يشعر بالدوار بسبب الانتقال الآني المفاجئ. كما أنه استخدم 85 بالمئة من المانا خاصته لمجرد استخدام مهارة 'الانتقال الآني الفوري' مرتين.
لهذا السبب، كان من الأفضل له استخدام هذه المهارة عند الضرورة فقط.
بينما كان منشغلًا في تصفية ذهنه، غاصت قدماه فجأة في التربة.
ارتجف كايل وهو يشعر بإحساس رطب طفيف حول قدميه وساقيه.
نظر على عجل إلى الأسفل.
كانت الأرض تحت قدميه مليئة بالتربة الرطبة!
كان لا يزال داخل غابة، لكن بدلًا من العشب، كانت الأرض موحلة.
كما أن الأشجار الشاهقة الكبيرة من حوله لم تكن لها أوراق خضراء. كانت جميع الأوراق برتقالية أو صفراء، مما يبعث على شعور غريب ومقلق.
لم يكن لدى كايل الكثير من الملابس في الأصل. والآن، عند رؤية البيئة، كان على يقين من أن آخر أطقم الملابس المتبقية في حلقة التخزين الخاصة به ستختفي قريبًا في الهواء.
بينما كان لا يزال في حالة من الذعر وهو ينظر إلى محيطه، انطلقت فجأة كرة نارية ذهبية ضخمة من الهواء تستهدف رأسه مباشرة.
وقف شعر كايل وهو يقفز نحو الجانب الأيسر لتفادي الهجوم، وأصبحت ملابسه المتسخة نصفها بالفعل قبيحة تمامًا بالطين.
بتعبير مظلم، نظر على عجل إلى السماء حيث أتى الهجوم.
كانت بيا!
كانت غاضبة بشدة!
حدق كايل في بيا، لسبب ما شعر وكأنه يعرف سبب غضبها الشديد.
بابتسامة ماكرة، حاول على عجل تهدئة غضبها. ليجد كرتي نار ذهبيتين أخريين قادمتين نحوه مباشرة.
"اللعنة."
بالكاد تفادى كايل كرات النار وجبهته تتعرق.
عندما سقطت كرات النار على الأرض الرطبة، تبخرت على الفور.
عند رؤية تعبير بيا الجاد والمميت، لم يعرف كايل ما إذا كان عليه أن يضحك أم يبكي.
في غضون خمس دقائق، غطى الطين جسده بالكامل، مما جعله يبدو كوحش مستنقعات.
تمكن كايل من تفادي هجماتها بسهولة، لكن ملابسه لم تكن محظوظة مثله.
كما أنه كاد أن يصبح أصلع بسبب هجمات بيا التي لا تهدأ.
في النهاية، لإنقاذ شعره، اعتذر كايل بصدق. وأخذت بيا أيضًا اثنتين من الثمار الحمراء الثلاث التي حصل عليها بصعوبة بالغة.
آلم قلب كايل وهو يراها تأكل الثمرتين أمامه.
لم تُظهر الثمار أي تأثير على بيا حتى!
تنهد، كان ذلك غير عادل للغاية.
بعد مراقبة سلوك الشجرة العجوز لبرهة، عرف كايل أن الشجرة كانت طفولية بعض الشيء.
كان على يقين من أن اللغز التالي الذي ستقدمه الشجرة العجوز سيكون سهلًا وأنه سيكون قادرًا على الإجابة عليه.
لهذا السبب قال إن بيا ستشارك أيضًا في المحاكمة. لم يكن يضعها حقًا في أي خطر.
حسنًا، لو أنه أجاب بشكل خاطئ بالفعل ولم يكن لديه خيار سوى التضحية ببيا، فقد كان يخطط لاستخدام كل مهاراته حتى تتمكن من الهرب.
على أي حال، لم يكن الأمر بالتأكيد لأن كايل أراد كل الثمار فقرر المراهنة بحياة بيا.
كما أن الشجرة كانت متجذرة في مكان واحد. ليس الأمر وكأنها ستقتلع نفسها فجأة لمجرد ملاحقتهما.
'من المحتمل أنها لن تفعل، أليس كذلك؟'
هز كايل رأسه على عجل، لم يجرؤ حتى على تخيل شجرة ضخمة تتبعه وجذورها تخرج من الأرض.
بعد أن رأى نفسه متسخًا جدًا، شعر كايل بعدم الارتياح. أراد تغيير ملابسه لكن ذلك كان عديم الفائدة لأنها ستتسخ مرة أخرى بسبب البيئة.
نظر إلى آخر ثمرة حمراء متبقية داخل حلقة التخزين الخاصة به. كان من الأفضل له أن يأكل هذه الثمرة وإلا سيبدأ حقًا في الندم على كل شيء.
سارع كايل بإيجاد مكان هادئ قبل أن يأكل الثمرة.
في اللحظة التي أكل فيها الثمرة، انتشر شعور دافئ في جميع أنحاء جسده، ولكن بعد برهة، تغير تعبيره.
تحول الشعور الدافئ إلى دافئ جدًا وسرعان ما بدأ جسده يحترق.
انطلق ألم حاد من بطنه قبل أن ينتشر في جميع أنحاء جسده.
شعر كايل بالألم الشديد فلعن. أكلت بيا ثمرتين حمراوين لكنها لم تشعر بشيء، بينما أكل هو واحدة فقط وكان الألم لا يطاق.
أي نوع من الفاكهة كان هذا ليشعر بكل هذا الألم؟
بعد قضاء ساعة كاملة في الألم، عاد جسد كايل أخيرًا إلى درجة حرارته الطبيعية.
نظر كايل إلى يديه مذهولًا.
"هل اخترقت إلى الرتبة (-D)؟"
حدق على عجل في إحصائياته من زاوية عينيه.
الإحصائيات:
الاسم: كايل
سلالة الدم: سماوية (مقيدة)
الرتبة: -D
القوة: D
المانا: D
الرشاقة: +E
الموهبة: رتبة SS (مكبوتة)
الحظ: A
المهارات:
.....
لولا الثمرة، لكان قد استغرق شهرًا أو شهرين آخرين قبل أن يخترق مرة أخرى.
كان يشعر أن بنيته الجسدية قد تحسنت بشكل كبير أيضًا!
بتعبير متحمس، كان مستعدًا لاصطياد بعض الوحوش لاختبار قوته الجديدة.
نقرت بيا التي كانت تجلس مقابله بلسانها. لقد أكلت اثنتين من الثمار ولم تكن قريبة حتى من الاختراق. ومن ناحية أخرى، اخترق هو مباشرة إلى الرتبة (-D).
بعد تنظيف يديه، أخرج كايل على عجل الخريطة ونظر إلى القسم الأخير.
كان الطابق الثالث هو آخر طابق مرسوم على الخريطة، مما يعني أن ميزته على الآخرين ستختفي أيضًا بعد تقدمه إلى الطابق التالي.
كما أنه لم يكن هناك سوى عشر علامات ذهبية أو نحو ذلك في هذا الطابق. لم يكن متأكدًا من سبب قلة العلامات الذهبية في هذا الطابق.
"ربما، لم يتم تسجيل كل شيء داخل اللفافة القديمة."
تسلق كايل شجرة قريبة، ونظر حوله بعينين ضيقتين. تمامًا مثل الخريطة، لم يكن هناك سوى أربعة جبال في هذا الطابق.
كما أن جميع الجبال كانت بعيدة جدًا عنه.
"أعتقد أن الطوابق تزداد صغرًا."
بعد أن كوّن فكرة عامة عن موقعه، قرر الذهاب نحو أكبر جبل لأنه كانت هناك علامتان ذهبيتان على ذلك الجبل.
ومع ذلك، لم يمش كايل. بل قفز من شجرة إلى أخرى لتجنب أن يصبح أكثر اتساخًا.
بينما كان يتحرك، رأى مجموعة من الوحوش. كانت أجسادها مغطاة بحراشف مدببة وكانت تبدو كالسحالي الكبيرة.
كان أحد الوحوش الذي بدا أنه قائد المجموعة من الرتبة (-D)، بينما كانت جميع الوحوش المتبقية من الرتبة (+E) أو أقل.
عندما رأى كايل أن الوحوش غير قادرة على تسلق الأشجار، هاجم مباشرة لأنه أراد اختبار قوته الجديدة.
على الرغم من أن الوحوش كانت ضعيفة، إلا أنها كانت كثيرة جدًا، ولهذا استغرق كايل أكثر من ساعتين لهزيمتها جميعًا.
بعد هزيمة الوحوش، تجول كايل في تلك المنطقة ليوم واحد لكنه لم يصادف المزيد من الوحوش.
لم ير حتى أي بشر أو أشخاص من أي عرق آخر.