53 - "الأشياء الثلاثة التي حدثت في الطريق إلى ليمي، أرض البحارة في الشمال"(٢).

بقي بوريس شارد الذهن، غارقًا في أفكاره وحده، حتى بعدما انسحب العجوز متثاقلاً واختفى عن الأنظار.

لم يكن بوسعه العودة إلى ترافاتشيس.

لم يكن يحب ترافاتشيس، ومع ذلك، كان يشعر بوخزة من الحنين كلما خطرت له باسمها، وحدهم من وُلدوا وترعرعوا في ترافاتشيس يمكنهم فهم مأساتها كاملة.

لكن أنوماراد أيضًا كانت دولة غير مستقرة، كانت ثرية ثراءً يفوق الخيال، ومع ذلك كان شعبها يرزح تحت اليأس لعجزه عن نيل ولو جزء يسير من تلك الثروة.

ولهذا السبب، كانوا يشتعلون حماسة حتى وإن كلفهم ذلك حياتهم، في سبيل ذلك الوحش الغامض المسمّى "جمهورية".

لم يكن الجمهوريون أولئك مجرد شيوخ حالمين، بل شملوا أيضًا فتيانًا أذكياء كـ لانزي.

لكن، من حيث المبدأ، هل كان ممكنًا حقًا تقاسم الثروة بالعدل مهما بلغ حجمها؟ بل هل كان ممكنًا تقاسمها من الأساس؟ لقد كانت أنوماراد مثل عملة ذات وجهين، ولم يستطع بوريس أن يفهم أيًّا منهما.

'أريد أن أرحل من هنا'، فكر بوريس في نفسه.

'أريد أن أذهب إلى مكان آخر.'

ترافاتشيس كانت موطن فلادو، عمه، والآن، من المرجّح أن الكونت بيلنور يبحث عنه بجنون في أنوماراد كذلك، لم تكن أيّ من الدولتين موطنًا مناسبًا له.

ما يحتاجه بوريس هو كهف معزول يختبئ فيه وحده دون أن يزعجه أحد.

وفجأة، تذكّر بوريس أرض البرابرة في الشمال، التي كان المعلم وَلنيت قد تحدّث عنها ذات مرة.

كان أولئك البرابرة يكرهون الغرباء ويقومون بسَلْخ فروات رؤوسهم، لكنهم ربما كانوا يعيشون حياة أبسط، أما ليمّي، فكانت أرضًا يعيش فيها أناس أشداء جنبًا إلى جنب مع أولئك البرابرة.

أراد بوريس الذهاب إلى ليمّي ، أراد الرحيل من هذا المكان، من هذه الأرض التي يشتعل فيها الفقراء برغباتهم الوحشية خلف ستار ثراء أنوماراد الغريب.

◈ ◈ ◈

– وصل الربيع إلى نهايته.

وفي شارع مزدحم، وقف فتى طويل ذو شعر أزرق قاتم، وسيف في غمدٍ بدائيّ معقوف على ظهره تحت عباءته. مرّ بجانبه عدد لا يُحصى من الناس.

كانت جانفورد مدينة كبيرة على الطريق المؤدي إلى الحدود، ولهذا كانت تعجّ بالأجانب، أغلبهم من التجّار. وكان بحيرة روزنبرغ تقع على الحدود الفاصلة بين ثلاث دول: أورلان، أنوماراد، وليمّي، وكانت تُعدّ قلب التجارة في الشمال. أما جانفورد، فهي مدينة تقع جنوب بحيرة روزنبرغ مباشرةً، وكانت حدود ليمّه تقع على مسافة قريبة شرق المدينة.

– "السيد ديميرين كالتز قادم!" نادى أحدهم بعد أن أطلق صفارة عالية، "أفسحوا الطريق!"

ظنّ بوريس في البداية أن نبيلًا كان يمرّ، لكنه سرعان ما أدرك أنه لم يتم إعلان أي لقب شرفي، وما إن اقترب موكب المحفة المهيبة حتى تفرّق الحشد المزدحم في الشارع الكبير كما تتفرق النمل.

ظنّ بوريس أن "السيد ديميرين كالتز" لديه أذواق غريبة، من يسافر على عربة في هذا الزمان؟

وكلما اقتربت المحفة، رأى بوريس أنها كانت مغطاة بستائر ذهبية، وتزيّن أطرافها جواهر متعددة الألوان، مما أضفى عليها طابعًا غريبًا.

لا شك أن كالتز كان ثريًا للغاية، خاصة أن حمّاليه كانوا يرتدون زيًّا موحّدًا، وكان الشعار المحفور على سقف المحفة عبارة عن غراب ذهبي.

شعر بوريس أن كالتز لا بد أن يكون تاجرًا، فالغربان، في النهاية، تحب جمع الأشياء الثمينة..

ظنّ بوريس أن المحفة ستمضي من أمامه، لكنها توقفت لسبب ما بالقرب الشديد منه.

أُنزلت المحفة، وجذب أحد الخدم الستائر إلى الخلف، ثم نهض منها رجل ذو حضور طاغٍ ونزل.

بدا مولعًا باللون الذهبي، فقد كان مغطًى به من رأسه إلى قدميه، كان في المجمل رجلًا خشن الملامح، لكن حتى ملابسه الفضفاضة لم تُخفِ بطنه المنتفخ، ولعلّ حجم بطنه هو ما جعله يفضّل التنقّل في محفة على عربة.

"يُعلن قدوم اللورد ديميرين كالتز، رئيس شركة كالتز! أسرعوا في الترحيب به!"

تبع ذلك مشهد ساخر بعض الشيء.

كانت المحفة قد توقفت أمام حانة كبيرة، فركض الموظفون المذعورون إلى الداخل، بينما خرجت صاحبة الحانة، وهي امرأة، وانحنت على عجل لدرجة أنها كادت تتدحرج من فرط الاستعجال.

ثم انبطح أمام كالتز نحو خمسة أو ستة أشخاص حتى أوشكت أنوفهم أن تلامس الأرض.

"ما الذي أتى بالسيد إلى هذا المكان المتواضع؟! لو أنك فقط أرسلت أحد تابعيك لإبلاغنا مسبقًا، لكنا قد تركنا كل شيء وركضنا للترحيب بك كما يليق..."

كانت صاحبة الحانة متوترة إلى درجة جعلت بوريس يشعر بالأسف تجاهها، هل اقترفت خطأ ما؟

وكما توقّع، وبّخها كالتز بغضب قائلًا: "ما الذي أتى بي إلى هنا؟ تسألينني وكأنك لا تعلمين؟! أحقًّا هذا؟ أتمزحين معي؟!"

ارتجفت صاحبة الحانة وموظفوها. بل إنّ المارة الذين توقفوا لمتابعة ما يجري بدأوا يتهامسون فيما بينهم.

"أ-أنا... حقًا لا أعلم لماذا أنت غاضب..."

"ابني الوحيد! ذاك الشقي الصغير جاء إلى هنا! لا تقولي لي إنك تجهلين هذا الأمر!"

خيم الظل على وجه صاحبة الحانة، تبادلت نظراتها مع موظفيها، تترجّاهم بعينيها إن كان لدى أحدهم علم بما يتحدث عنه كالتز، لكن للأسف، لم يكن هناك من يعرف.

"هيا، أسرعي وأحضريه إلى هنا"، تابع كالتز، "وإلّا..."

فسارعت صاحبة الحانة إلى الانبطاح أرضًا قبل أن يُكمل كلماته.

"نحن حقًا لا نعلم، سيدي. ابنك العزيز يحبّ التنكّر عند الخروج، وإن كنا قد ارتكبنا خطأً فادحًا بسبب غبائنا، فـ..."

عندها لاحظ بوريس أن الفتى الواقف بجانبه كان يضحك بصمت، ظنّ في البداية أنه مجرد ولد لا يعرف الخوف، إذ كان يضحك وسط هذا الجو المشحون، ثم أدرك أن وجه الفتى كان نظيفًا تمامًا رغم ملابسه البالية. علاوة على ذلك، كان أشقر الشعر...

أدار بوريس نظره نحو كالتز، ولاحظ أن ملامح الرجل والفتى متشابهة على نحو لافت، بل وكان لونهما الأشقر متماثلًا تمامًا، التفت إلى الفتى من جديد، وقد اشتعل غضبًا.

"أنت، يا هذا"، قال بوريس وهو يتراجع خطوة للوراء.

التفت الفتى الضاحك إليه فورًا، كانت عيناه الزرقاوان تذكّران بوريس بيفجنين، لكن زرقة عينا الفتى كانت مشرقة ولا تحوي أدنى ظل من القلق.

"ماذا هناك؟" حتى نبرة صوته كانت كصوت الأطفال، ولم يبدُ عليه أدنى شعور بالمسؤولية عمّا يجري.

"كل هذا بسببك، أليس كذلك؟"

"هاه؟ كيف عرفت؟ هل عرفتني؟ ظننت أن تنكّري كان مثاليًّا."

مثالي؟ لو أنك لطّخت وجهك بالطين أولًا، لكن بوريس لم يرد حتى، بل دفعه إلى الأمام ببساطة.

"مهلًا، لماذا تدفعني؟!" صرخ الفتى.

"أسرع في الكشف عن هويتك، أم تظن أنه من المقبول أن تُعاقَب هي بسببك؟"

بسبب ولد أرعن ومشاغب مثلك—كاد بوريس أن يتفوه بذلك، لكنه تمالك نفسه بصعوبة، فهو ليس كبيرًا كفاية ليقول هذا الكلام لفتى صغير.

ظنّ بوريس أن الفتى سيعبس أو يغضب، لكنه بدلًا من ذلك تطلّع إلى وجه بوريس وقال: "أجل، معك حق. فهمت، لكن لماذا وجهك جاد بهذا الشكل؟ خفف عن نفسك قليلًا، حسناً؟"

ولم يمنح بوريس فرصة للرد، إذ انسلّ خلف ديميرين كالتز من حيث لا يشعر، ثم احتضن والده بقوة، حتى بوريس نفسه لم يملك إلّا أن يحدق مذهولًا.

"ها أنا ذا، أبي! هؤلاء الناس لم يعرفوا من أكون! فلا تغضب عليهم. لنعد إلى البيت فحسب! سأتلقى العقاب بدلًا منهم، هذا يناسبك، صحيح؟ لنرَ... هل يُعقل أن أُمنع من الخروج لأربعة أيام مثلًا؟"

سقطت أفواه الحاضرين من الذهول، ناهيك عن ديميرين كالتز وصاحبة الحانة.

لكن الفتى تجاهل النظرات المذهولة الموجهة إليه، ورفع عينيه إلى الأعلى متأففًا، ثم تابع قائلًا: "لكن، الآن بعد أن فكّرت في الأمر، أربعة أيام تبدو كثيرة نوعًا ما. هل يمكن أن نخفضها إلى يوم واحد فقط؟ في المقابل، سآكل الجزر المطهو على البخار دون تذمر إذا وُضع في طبقي وقت العشاء..."

"يا لك من وغدٍ طائش!" صبّ ديميرين كالتز قبضته على رأس ابنه قبل أن يدفعه إلى داخل المحفة.

ثم استدار وقال بجدية كبيرة لصاحبة الحانة: "لقد استطعت العثور على ابني بفضلكِ، سأعوضكِ على جهودكِ خلال أيام قليلة."

بدت صاحبة الحانة غير مبالية تمامًا بالتعويض؛ كانت ممتنة فقط لخروجها سالمة من الموقف المرعب الذي وُضعت فيه فجأة.

نهضت على قدميها، لكن فكرة نفض الغبار عن ثيابها لم تخطر على بالها أصلًا، إذ انحنت فورًا وقالت: "لا حاجة إلى ذلك، لست أطلب تعويضًا. يكفيني أن السيد الشاب لوسيان بخير وسلامة..."

لم يُمهلها ديميرين كالتز لتُكمل حديثها، ربّما لشعوره بالحرج، أُسدل الستار على المحفة بسرعة فور صعوده إليها، ثم استدارت المحفة وغادرت المكان.

شعر بوريس وكأنه سمع صوتًا ساخرًا مألوفًا حين مرت المحفة من أمامه.

"قلت لك، خفف على نفسك!"

تدلّت زاوية صغيرة من الستار، وواصل الأب والابن شجارهما داخل المحفة فورًا. ولم يبدؤوا الناس بالهمس من جديد إلا بعد أن ابتعدت المحفة بما يكفي.

"يا إلهي، يبدو أن السيد كالتز ما زال قلقًا من كون ابنه لا يزال شقيًا حتى بعد أن بلغ الثالثة عشرة."

"هل حضرت حفلة عيد ميلاد السيد الشاب لوسيان في أبريل؟ سمعت أن الطعام والشراب كانا لا ينتهيان، كأن لا نهاية لهما، يقولون إن الحفلة كانت لا مثيل لها."

"ولم يكن الطعام للحفلة فحسب! كان الخدم واقفين أمام القصر يوزعون الكعك الفاخر على كل من يمر في الشارع، ويبدو أن الشاب هو من أصرّ على توزيع الهدايا لأنه يوم مولده."

"الشركة لن تصمد ثلاث سنوات بعد أن يرثها السيد الشاب."

ما أثار استغراب بوريس أكثر من أي شيء هو أن ذلك الفتى كان في مثل عمره.

كلاهما عاشا نفس عدد السنوات، لكن الفارق بينهما شاسع جدًّا، لا أحد هنا قد يظن أن هذين الصبيين في نفس العمر.

ثم هزّ شخص آخر رأسه وقال: "لا أعتقد ذلك، السادة الشباب غير الناضجين أمثال السيد لوسيان يتحولون غالبًا إلى رجال أعمال أفضل من آبائهم بعد أن يرثوا العمل، انتظروا وسترون."

◈ ◈ ◈

وصل بوريس أخيرًا إلى البوابات المؤدية إلى ليمي.

كان قد تبع التجار بعد مغادرته جانفورد، إذ من الطبيعي أن يكون التجار على دراية بأسرع الطرق بين أنوماراد وليمي.

وكانت خطوة ذكية منه أن يسير خلفهم، لكن، للأسف، واجه بوريس مشكلة غير متوقعة عند وصوله إلى ساسبوني، مدينة البوابة.

في الحقيقة، كان قد وضع احتمالًا بحدوث هذه المشكلة، لكنه غفل عن أمر مهم بسبب قلة خبرته؛ وهو أنه بحاجة إلى تصريح عبور لكي يتجاوز الحدود.

لقد وصل إلى الحدود دون أي وسيلة للحصول على تصريح، وهذا خطأ لا يمكن أن يرتكبه شخص راشد ذو خبرة.

فرغم ما مرّ به بوريس في حياته القصيرة من تجارب، إلا أنه لم يكن يملك من العلم ما يكفي ليحسب حساب مثل هذه الأمور، وكان قد تمكن من الوصول إلى هذا المكان دون عناء يُذكر، لذا جاءت هذه المشكلة المفاجئة كالصاعقة بالنسبة له.

لم تكن هناك سوى نقاط عبور قليلة على الحدود، مثل بوابة روزنبرغ، يُمكن المرور من خلالها بين البلدين، بسبب سلسلة جبال دراكنز الوعرة التي تفصل أنوماراد عن ليمي.

وبذلك كانت البوابات هي الحدود الفعلية الوحيدة من الناحية العملية.

وكان التجار الذين يتعاملون بين البلدين قادرين على العبور لأنهم يحملون تصاريح، ولهذا كان بوريس يخطط للبقاء بالقرب من التجار على أمل أن يتعلم شيئًا مفيدًا.

النزل الذي دخله بوريس وهو يتعقّب بعض التجار كان مكتظًا، التجار الذين كانوا على وشك دخول ليمي، وأولئك الذين خرجوا منها، شكّلوا مجموعات عدّة وكانوا يتحدثون بصوت مرتفع.

أكثر من نصفهم كانوا ينتظرون في النزل حتى العاشرة صباحًا من اليوم التالي، حين تُفتح بوابة روزنبرغ، وكان مصباح الزيت في زاوية النزل يحترق بثبات.

كان بوريس مرهقًا بعد أن سار حتى وقت متأخر من الليل، لكنّه لم يكن يملك وقتًا للراحة، إذ كان مشغولًا بالتفكير في خطوته القادمة.

طلب كوبًا من الحليب، ثم جلس إلى طاولة في الزاوية ووجهه للحائط، مدركًا أن شعره الطويل وطوله قد يجعلان مظهره يبدو أكبر من عمره الحقيقي.

وبعد وقت قصير، سمع حوارًا مثيرًا خلفه بين رجلين يتحدثان بصوت منخفض: "كما قلت، أربعمئة إلسو يجب أن تكون كافية."

"أتمزح؟! يمكنني أن أقوم برحلة كاملة إلى كيلتيكا بنفس المبلغ، لنكن منطقيين، ما رأيك في نصف السعر، مئتين فقط؟"

"هيه، لقد قلت لك بالفعل إن السعر أربعمئة، توقف عن التذمر، خذها أو اتركها، هناك الكثير غيرك مستعدين للدفع."

"ألست أنت المستفيد بوجود شخص إضافي معك في الرحلة؟ لا تكن عنيدًا وخفّض السعر قليلاً، أليس بيننا شغل من سنتين؟"

"كان عليك أن تحصل على تصريح عبور إن لم تكن تنوي الدفع! لست أخطط للاستمرار بهذا العمل طويلًا، هناك شائعات أن ليمي بدأت تلاحظ ما يحدث، الأمر أصبح خطيرًا."

"حسنًا! مئتان وخمسون إذًا، ما رأيك؟ لا تتظاهر بأنك نسيت أنني أحضرت هدايا لزوجتك في المرة الماضية، صحيح؟"

الرجل الذي كان يُصرّ على السعر الأصلي ظلّ يهز رأسه رافضًا، لكن تعابيره لم تكن متشددة كما توحي كلماته.

وبعد قليل، أنهيا مشروبهما وبدآ يتشاجران على من يدفع الفاتورة — التي لم تكن كبيرة على أي حال.

وفي النهاية، فاز الرجل الذي اقترح ٢٥٠ إلسو، ودفع الحساب، ثم همس كلاهما بشيء قبل أن يغادرا النزل معًا.

أخذ بوريس لحظته ليفكّر في ما سمعه، يبدو أن هناك طريقة لعبور بوابة روزنبرغ إلى ليمي حتى بدون تصريح عبور، المرشد الذي يعرف هذه الطريقة كان يفاوض التاجر على السعر لقاء تمريره.

وكان بحوزة بوريس ٤٠٠ إلسو.

نهض، ودفع ثمن الحليب، وتبع الرجلين إلى الخارج. وما إن غادر حتى نهض شخص آخر كان يراقبه بصمت من زاوية أخرى من النزل، وتبعه هو الآخر.

— ⌑ اثراء.

المِحفّة (وتُسمّى أيضًا الهَوْدَج أو السرير المحمول) هي سرير أو أريكة قابلة للنقل، قد تكون مفتوحة أو مغلقة، وتُثبّت على عارضتين يُحمَل كل طرف منهما على أكتاف الحَمَلة أو بواسطة الحيوانات، ظهرت المحافّ في الرسومات المصرية القديمة، كما استخدمها الفرس والرومان، وكانت شائعة في آسيا أيضًا، وبحلول القرن السابع عشر، أصبحت منتشرة بكثرة في أوروبا، وكانت المحافّ غالبًا مخصصة للملوك أو الأشخاص ذوي المكانة الرفيعة، ومع ظهور العربات المزودة بنوابض، انتهت الحاجة إلى المحافّ، باستثناء استخدامها في نقل المرضى والجرحى.

2025/06/10 · 11 مشاهدة · 2058 كلمة
Nouf
نادي الروايات - 2025