وبالعَودةِ إلى الحاضر تذكر الملك الجالسُ على عرشه هذه القصة الأليمة ليعود إلى رُشده معاتبا نفسهُ :
- ماذا انا موشك على فعله ؟
ليأمُر الملك بعد ذلك أحد حرسه بالبحث عن ريبيكا وإحضَارِها إلى قاعة العرش، وبعد وقتٍ قليل دخلت ريبيكا قاعةَ العرش مواجهة أبيها الذي وقف من على عرشهِ متجها صوب ابنته ثم عانقها بحرارة كبيرة، هذا الفعل الذي قام به الملك جعلَ ريبيكا مصدومةً غير مصدقة وهي بين حضن والدها فلمْ يعتد الملك أنْ يكونَ عطوفاً مع بناته بالرغم من انه لم يكن قاسيا معهمْ وبقيت ريبيكا مُتسمرةً حتى باغتتها دموع الفرح، المعروف أن ريبيكا عاطفيةٌ جدا وتبكي على كل شيءٍ تقريبا، ولكن دموعَ الفرح الحقيقة لريبيكا ستبدأُ بعد كلام الملك ببرت الذي كانَ :
- أنا موافقٌ على زواجك بمن تريدين!
لم تتمالكْ ريبيكا نفسها بعد سماع كلام والدها وقفزتْ إلى حضنه وهي تَبكي كالفتاة الصغيرة
- شكرا لك ياأبي، أنا أحبك جدا جدا جدا...
وخلفَ باب غرفة العرش كانت كاثرين تَستمعُ لما حدث، لتبتسم إبتسامة فرحةٍ وسعادة وهي تقول مع نفسها
- يا لك من حمقاء يا ريبيكا، أنا سعيدةٌ من أجلك
أما الملك فقد أخبر ابنتها السعيدة أنهُ يجبُ عليها أن تأتي بحبيبها إلى القصر من أجل أن يقوم الملك بإخبار عائلة مارسيل، وعقد مؤدبة عشاء يخبرهم فيها أن ريبيكا ستتزوج ريس بحضور هذين الاخيرين، لكن ريبيكا ورَغْم أن هذا ما كانتْ تَحْلمُ به إلا أنها أخبرت والدها أن يتم تأجيل ذلك حتى سماعِ خبرٍ عن كريغ المفقود، ليخضعَ الملك لطلب ابنته أو بالأحرى كان ذلك ما سيقترحهُ أيضا
وبالحديث عن كريغ فقد كان يَستعدُ لمغادرةِ قبيلة الماساي بعد أن تعالجَ بالكامل من جروحهِ وفي نيته العودة إلى العاصمة، لكن نالي صَعُبْ عليها مُفارقةُ كريغ فهي أصبحتْ تَحسُ بشيء تجاههُ وكل أفراد القرية قد لاحظ ذلك، فراحت متوجهةً إليه قائلة :
- كريغ، انني أحتاجُ مساعدتكَ في شيء ما إن لم تكنْ على عجلةٍ من أمرك
رمى كريغ حقيبته أرضا ورد على نالي :
- بالتأكيد سأُساعدك لرد دين إنقاذك لي
ابتهجت نالي وبدون شعور قفزت إلى كريغ مُعانقة إياه وفور أن استوعبت ذلك تراجعت وقد أصابها خجلٌ كبير
- أ-أنا أسف..ف...ة
ادار كريغ وجهه كذلكْ ليخفي خجلهُ هو الاخر قائلا لها :
- لا بأس بذلك، هي أخبريني في ماذا تحتاجين مساعدتي؟
تُخبرُ نالي كريغ بأنَ أخوها الاصغر والذي يُدعى إريك قد دخل {غابة الخلود} القريبة من قبيلة الماساي منذُ خمسة أيام كاملة ولم يعد إلى الان وهي خائفةٌ من حصول مكروه له لأن هذه الغابة تُعرف بأساطير وحكايات غامضة أبرزها أن من يدخلها وينجح في الخُروجِ منها يُخلدُ إلى الابد ولكن وفي نفس الوقتْ تقول الاساطير أن لا أحد دخل الغابة خرج منها، لكن كريغ لمْ يُبالي بكل هذا مُعتبرا إياه مجرد خُرافاتٍ ليُطَمْئنَ نالي بعد أن وضع يده على كتفيهَا قائلا :
- لا داعي للخوف يا نالي، سنجِدُ أخاك ونخرجهُ من هذه الغابة اللعينة
احْمرت نالي خجلا بعد ان امسك بها كريغ وزرعَ فيها ذلك بسمةَ سعادةٍ لأن كريغ سيبقى بِجانِبها مزيدا من الوقت، ليدخُل اخيرا الاثنين الغابة المشؤومةَ وهم غيرُ مدْركينَ لم قدْ يواجههمْ فيها، وبالتالي تبدأُ مُغامرةٌ جديدة للأمير كريغ فما الذي قد ينتظرهُ في هذه الغابة يا ترى ؟
فورَ دُخولِ الاثنين الغابَةَ صُدموا بأنها مُظلمةٌ وكأنه الليل بعد أن تركُوا الصباحَ الباكر خارجها، وما زادَ إستِغرابَهُمَا هو إختلافُ المُناخِ بين قبيلة الماساي الساخن وبرودة الغابة القارسة، حينهَا أدركوا أن هذه الغابة ليست بغابةٍ عادية، وعندما حاول كريغ النظر إلى السماءِ أُرعِبَ بقربِ وحجم القمر منه، ليثحدت إلى نفْسِه مُستغربَا :
- لا بد أنني أتوهَمُ ذلك! كيفَ يُمكن أن يتغيرَ المُناخ والوقت في لحظات قليلة ؟
تَغاضى كريغ عنْ الامر وواصلَ التَوغُلَ في الغابة ، لَكِنهُ أحَسَ بأن نالي لا تَتبعُهُ فَإلتَفتَ إلى الوراءِ ليراها مُتجمِدةً غير قادرةٍ على الحراك من شدةِ الخوف، ليسأَلها عن سبب خَوفِها وأنها تُعَطلُ من مسيرهم، لتُشير نالي بسبابتها إلى يَسارِه ليرى كريغ مَنظراً مُرعِبا عبارةً عن مقابرا متراصة مكتوبٌ عليها رموزا غريبة وما كان أكثر رُعبا في المشهد وهو أن فوقَ كُلِ قَبرا يوجدُ رأسٌ مَقطوع بعضُها للبشرِ وبعضها عبارةٌ عن رؤوس للحيوانات، ركَض كريغ بسرعةٍ إلى نالي المُرعَبةِ مُعانقا إياها ويُخبرُها بأن تُغْمضَ عينيها لِيواصلوا المَسيرَ وهي بين حضنيه لا ترى شيئاً في هذه الغابة المُرعبة، وَفجأة تَسألُ نالي كريغ عَنْ سببِ لَمسهِ لكَتفِهَا، لَكنهُ لم يكنْ من لمسهَا ولأنهُ لم يرد أن يزدادَ خوفها وقلقها أخبرَ كريغ نالي أَنهُ أراد الاطمئنان عليها، وكلما سار الاثنين وتوغلوا في الغابة سمعوا صوت أشجارا تسقطُ تدنو منهم شيء فشيئا وفور وصولِهم لمكانِ الصوتْ، هُوجمَ كريغ بسرعةٍ خاطفة، ولكن ولفطنته وبديهتهِ السريعة سَتَل كريغ سيفهُ مُتصديا لضربةِ فأسٍ كبير لكن ذلك لم يمنعْ من سقوط الأمير أرضا لثُقلِ الفأس وعزيمةِ صاحبه، أدرك حينها كريغ أن من هاجمهُ ليس سوى بشريا مثلهمْ فابتسمَ وهو على الارضِ إبتسامة سعادةٍ قائلاً مع نفسهِ :
- يا له مِنْ شَخصٍ قوي، إنهُ ثالت من يجبرني على السقُوطِ أرضا بعد أبي وألفي
وبَعْد أن أَمْعنت نالي والتي كانت تصرخُ مرعوبةً النظر اكتشفتْ أن الذي هاجمَ كريغ هو مجرد بشري، صَرختْ في وجههِ قائلة :
- ماذا تفعلُ أيها الاحمقْ، إنكَ تُهاجمُ الأمير كريغ
ومِنْ ردةِ فعل نالي عَرفَ كريغ أن الشَخْصَ الماثل أمامهم ليس (إريك)، يَنْهَضُ كريغ من الارض ليعتذر منهُ صاحب الفأس الذي أدرك هو أيضا أن كريغ ونالي بشريان ليحْمِل فأسهُ قائلا والسعادة بادية عليه :
- أنتم بشر؟؟ يا لسعادتي، أنا أسفٌ لمهاجمتكم اعتقدت أنكم من وحوش هذه الغابة المرعبة، أنا أسف حقا
قَبلَ كريغ إعتذارهُ سائلا إياه بعد أن مد يده له :
- أنا كريغ ماتين وأنت؟
إنها أوَلُ مرةٍ يسألُ فيها كريغ أو يَهتَمُ بمعرفةِ إسمِ شخصٍ ما، لكنَ صاحب الفأسِ وبشكل غريب ركع على رُكبتيهِ متفاجئا ليقول مرتبكا :
- أنت الأميرُ كريغ؟، أنا حقا أسف لمهاجمتك أيُها الامير!
غَضِبتْ نالي كثيرا ومن دون سابق انذار تركلُ صاحب الفأسِ في منطقتهِ الحساسة واضعةً يدها على رأسها من شدةِ غباء هذا الشخص :
- انتظر لحظة! هل أنت غبيٌ أو ما شابه؟ ألم أُخبركَ قبل قليلا أنهُ الأمير كريغ!
وبعد أن كان الاخير ُ يتلوى من الألم مد كريغ يدهُ له قائلا مرةً أُخرى :
- أنا كريغ ماتين
ابتسمَ حاملُ الفأسِ وبدى أَنهُ أُعجبَ كذلك بشخصية كريغ مُصافحا إياه قائلا :
- أنا سينساتي بارس، تشرَفْتُ بِمعرفتك أيُها الأميرْ
ليتَعرفَ بعد ذلك على نالي أيضا واصفا إياها بالعنيفَةِ سائلا إياها عن سبب دخولهما الغابة، تُخبرهُ نالي بأن أخا له يُدعى (إريك) دخَل الغابةَ قبل ما يُقاربُ الاسبوع ولم يخرُج منها إلى الان، لتسألهُ هي كذلكَ عن سبب دُخوله لهذه الغابة مجيبا إياها أنهُ أراد جمعَ بعض الحطبِ لكنه تاه ودخل الغابة بالخطأِ، تضحكُ عليه نالي بصوتٍ عاليا قائلة:
- أرأيتْ لقد عرفت أنكَ شخصٌ غبي
انضم سينساتي لكريغ ونالي في رحلةِ البحْث عن (إريك) ففي النِهاية يتشاركُونَ نفسَ الهدف وهو إيجادُ مخرج من هذه الغابة المُرعبة، وإستمرَ بحثُ الثلاتة لوقتٍ طويل حتى نال منهم العياء، لم يجدوا شيئا يدلُ على مكان (إريك) فقرروا نصب مخيمٍ في الغابة بغرضِ الراحةِ غير مُدركين لوقت النوم لأن الغابة مظلمةٌ على الدوام كما اخبرهم سينساتي، انهُ لا وجود للشمس هنا لكن التعب نال منهم وقرروا النوم لبعض الوقت وقبلَ أن يناموا حذرهم سينساتي من الاستيقاظ إذْ سَمعوا صَوتَ بُكاءِ فتاةٍ صغيرة، وَبعدَ قليلا مِنَ الوقت وهم نائمونْ سَمعت نالي صوتَ بُكاءٍ ونحيبْ مُستيقظةً على ذلكَ الصوت، لتَلمحَ فتاةً صغيرة تلبسُ فُستانا أبيضاً وتجلسُ على جذع شجرةٍ وهي تحملُ بينَ يديها جثةَ إمرأةٍ كبيرة وتردد كلمة (أمي أمي....)، فاستنتجت نالي من ذلكَ أن الفتاة ذات الرداء الابيض تبكي على وفاة أمها ففكَرَتْ أنْ تذهبَ وتُواسي الفتاة -يُحكى أنهُ في قديم الزمان كانتْ فتاةٌ ذات رداء أبيض تعيشُ بسلامٍ مع أُمها وإخوتها الثلات، لكن وفي يومٍ من الايام اقتحمَ منزلهم بعضُ قُطاعِ الطُرق فإختبئت الفتاة في خزانةٍ صغيرةٍ وهي ترى أمامها أختيها وأمها يعذبن ويُغتصبنَ أمامها دون قدرتها على فعل شيء لكنَ قُطاع الطرق لم يَكتفوا بذلك الحد بل وقبلَ أن يرحلوا قاموا بقتل عائلة الفتاة أمام أعينها وبعد أن ذهبوا خرجت الفتاةُ من الخزانةِ متوجهةً صوب أمها معانقةً إياها وهي تبكي وتصرخ تماما كما وجدتها نالي، وفي تلكَ الاثناء كان هناك ساحرا مار على منزل ذات الرداء الابيض ورأها تبكي متجها إياها مستفسرا عما حصل في المنزل، تُسرد له الفتاة القصة، ابتسمَ بعدها الساحر ابتسامةً شريرةً مُقترحا عقدا على ذات الرداء الابيض ولكن قبل ذلك سألها سُؤالا خبيثا كان كالاتي (أتريدين الانتقام ممن فعلوا هذا بعائلتك؟) اومئت الفتاةُ ذو الثماني سنواتٍ برأسها بالايجاب ليعرض عليها الساحُر أن تُعيطهِ روحها مقابل لعنهِ للأشخاص الذين قتلوا أسرتها، وافقت ذات الرداء الابيض على ذلك ليبدأ الساحرُ مراسمهُ الشيطانية لتستقر روح الفتاة في الغابة منذاك الحين وفي اليوم التالي تجدُ روح الفتاة ثلاتة جثت في الغابة كانت جثت قُطاع الطرق الذين كانوا سبب مُعاناتها- لَكن وبعدَ قطعها لنصفِ الطريق نحو الفتاة الصغيرة، تذكرتْ نالي فجأةً تحذير سينساتي من الاستيقاظِ في حالة سمعتْ صُراخ أو بُكاء طفلةٍ صغيرة، فحاولتْ العودةَ إلى كريغ و سينساتي النائمين، لكنها كانت عاجزة عن الحراك من شدةِ الخوف فقررت أن تتفقدَ الفتاة وهل ما زالت في مكانها وفور التفافهَا وجدت نالي ذات الرداء الابيض أمامها مُباشرة وتنظُر إلى عينيها، فارتعبت نالي صارخةً صرخة رُعبا، لكن كريغ و سينساتي قد كانوا تحت ثأتير قوة الفتاة حيثُ لا يُمكن الاستيقاظ إلا عند ابتعاد الفتاة مسافةً بعيدة، فخنقت ذات الرداء الابيض نالي بيديها الاثنتين وبعد أن كانت فتاة رداء الابيض تحاول جعل نالي يُغمى عليها اخترقَ سهمٌ جمجمتها لتختفي وكأنها سرابٌ ليزول ثأتيرُهَا عن كريغ و سينساتي النائمِ قُربهُ ليستيقظَ الاثنان بعد أن سمعُوا نالي تتنفسُ بصعوبةٍ باالغةٍ ممسكةً عُنقها فَركضا إليها:
- هل انت بخير؟، ما الذي حدث لك؟
وقفَ أمام الثلاتةِ شخص يحملُ وعاءا وسطهُ بعضُ السهامِ ويرتدي لباسا أسودا مجيبا على تساؤل الاثنين :
- لقد هاجمتها الفتاةُ ذات الرداء الابيض
في تلكَ الاثناء اتخذَ سينساتي وضعية ً هجوميةً تجاه هذا الشخص حاميا بظهره كريغ و نالي الذي نظرتْ إلى صاحب اللباس الاسودِ وعلى شفتيها إبتسامةُ فرحةٍ :
- لقد وجدتُكَ أخيراً، إريك!
وَقفتْ نالي من على الارض لتُعانقَ أخاها قائلة والدموع في عينيها
- لقَدْ كُنتُ خائفة من أن يحدثَ لك شيء، لقد اشتقتُ لك يا أخي
رد إريك على أُختهِ سائلا إياها بنبرةٍ غاضبة وبنظرات كرهٍ نحو كريغ و سينساتي قائلا :
- من هذان الشخصان اللذان معك ؟
شرحتْ نالي لإريك ما حدثَ لكريغ وأنها كانت سببا في إنقاذ حياتهِ وقد أراد رد الدين لها بإخراجه من الغابة، اما سينساتي فقد صادفوهُ في الغابةِ منذ وقت قصير فأراد هو أيضا البحث معهم عنه.
إريك هو الأخُ الأصغر لنالي ويبلغُ من العمر 19 سنة أي أنَهُ أصغر الموجودين، لكن المَعروفَ عن إريك أنهُ شخص حذر ولا يثقُ بسهولة في الناس لذلك أمرَ أُختهُ بالإفتراقِ عن كريغ و سينساتي والبحثِ عن المخرج لوحدهما، وقبل أن يُنهي إريك كلامهُ تلقى صفعةً من أُختهِ الغاضبة التي صرخت في وجهه قائلة :
- كيفَ يُمكنكَ التفوهُ بهذا الكلام، إنهم أصدقائي الان لولاهم لما كُنتُ قادرة على الدخول لهذه الغابة الملعونة والبحث عنك، لولاهم لكنت ميتةً الان، أما زلتَ تحتفظُ بأفكاركَ الواهية والمثيرة للشفقةِ عن الناس، لقد أخبرتُكَ سابقا أن ليس كلُ الناس مثل لوران، لا أمل فيك حقا
بعد هذا الكلام ترحلُ نالي غاضبةً، فيتبعُها سينساتي خوفا من أن تتوه، أما كريغ فَوقفَ يَنظُرُ نظرة إحتقار وإستصغار لإريك الذي التفت بوجههِ إلى الناحية الاخرى بعد أن نظر إليه كريغ ليتبعَ الأخيرُ نالي و سينساتي، كِبرياءُ إريك تَحطمَ بعد أن تبعَ الثلاتة في الأخير من أجلِ البقاءِ بقُربِ أختهِ خوفا عليها متأسفا لها عن ما صَدر منهُ لكن نالي أخبرتهُ أن يعتذرَ من كريغ وسينساتي أولا، سينساتي قد سامحَ إريك فورا معتبرا أن مثل هذه الامور تحدث عادةً، لكن كريغ قال كلامًا سيتذكرهُ إريك لوقتٍ طويل بدون شك إذ قال له :
- أنا لا أُسامحُ من يجرحُ مشاعر شقيقتهِ دون تفكير، أنا سأتجاهلُ ذلك بسبب نالي فقط