لكن كريغ لا يعلمُ ما سينتظرهُ هُناكَ من احداثٍ وتغييرا لقدرهِ وشخصيته
امتطى كريغ حصانه وايتمون وسلك الطريقَ الطويل بدلا من الطريق الاقصر عبر جسر كايدن والذي سُمي قبلَ 6 سنواتٍ بجسر المأساة
امَا داخل القصر الملكي نادى الملكُ بيرت نائبه ُ ألفونس ،دخل الاخير قاعة العرشِ راكعا {ما الامر مولاي لقد أخبرني الحُراس أنك ناديتني}
وقف الملك من على عَرشهِ وذهبَ صوب نائبه {ألفونس أنا اشُم رائحة حربا قادمة ،أنا قلق من ذلك}
وقف ألفونس على قدميه وينظر في وجه الملك {إني أُشاطرك نفسَ الرأي أيها الملك ،عائلة بيدرفورد يحَضرون لمكيدةٍ ما }
التف الملكُ وثحدت إلى أألفونس {أنا أعْتَمدُ عليكَ دائما كمَا تعلم ، أَبقي الجيش على أهبةِ الاستعداد لا نعلمُ ما قد يحدث }
ركعَ ألفونس على رُكبتيه واضعا يدهُ على صدره {حاضر يا مولاي ،اعتمد علي}
وقفَ ألفونس مغادرا لكن الملك وضع يده على كتف نائبه قائلا له {شكرا لكَ يا صديقي}
ابْتسم ألفونس ووضع يده على يد الملك كأنهُ يخبره انه دائما موجودا لخدمته ويغادر غُرفة العرش بعدها
وبَعد أربعةِ أيامٍ يصلُ كريغ إلى غودلاند ،وتتميزُ هذه المملكة ُ الصغيرة بثلاتة قوانينَ تطبق عواقبُ من خرقها على الجميع سواءا كان عبدا أو نبيلا أو حتى ملكاً وهذه القوانين ثثتمتل في :
• تحريم القتل أو إراقة الدماء (عقابها الموت)
• 2- تحريم سب الاله چيرمن (عقابها الصلب حتى الموت)
• 3-تحريم السرقة (عقابها قطع يد السارق)
فيضع كريغ حصانه ويتوجه الى السوق ليسأل ويبحث عن دلائل أو مُؤشرات تقوده إلى خالهِ ،لكنَ هدف كريغ يتغير ُ بعد رؤيةِ ديالا تبتاعُ بضاعةًً مِن أحد البائعين فتَغْمُر كريغ موجة غضبٍ وحقد عارمة وبدون شعورٍ منه يستل سيفهُ ويتوجه راكضا إلى ديالا لكن الاخيرة لم تلمح كريغ الغاضب والذي كان سيقطع عنقها لولا حارسها كارتر(سيف اله الشمس:كناية على أقوى سياف فالقارة) والذي تصدى لضربة كريغ المتوجهة لديالا بسيفهِ، وبعدها ادركت ديالا أنها كانت على مقربةٍ من موتها هربت بدون تفكير ولشدة هلعها ،سيطر الغضب على كريغ مرة اخرى وهو يرى ديالا تهرب من يديه مرة أُخرى مثحدتا إلى كارتر بنبرةٍ غاضبة
{لا يهمني من تكون ابتعد عن طريقي الان }
أمسك كارتر سيفَهُ بكلتا يديه ثم نظر في وجهِ كريغ مُخبرا إياهُ بأنه حَارسُ ديالا الشخصي ولا يستطيعُ السماحَ بموتها ،غضب كريغ كثيرا من كلام كارتر فوجه له ضربة ً من سيفه صدها السياف الاقوى في القارة ،وقبل ان يتحول الامر إلى معركةٍ حامية الوطيس ،تدخَل حرس ُ المدينة ممسكين بالاثنين لكن كريغ تمكن من الافلات منهم فذات اللحظة متوجها إلى حصانهِ ويتبعُ ديالا التي هربت عن طريق أحد الاحصنةِ أيضا ، أما كارتر فقد أمسك به الحرس قائلين له ُ {ماذا تفعلُ يا سيف اله الشمس ألا تعلمت أن اراقة الدماء ممنوعة ٌ هنا انت تدرك عواقبَ ذلك!}
لكن كارتر استطاع الافلات من توبيخ الحرس بعد أن ضرب من يمسكهُ على وجهه ويمتطي أحدَ أحصنتهم ملاحقا كريغ ،أما ديالا فقد وصلت ْ إلى منحدرا عميق فحاولت العودة إلى الطريق لتهرب في اتجاه اخر ،لكن ومع التفافها تَجدُ كريغ أمامها مُبتسما إبتسامةً شريرةً ، تترجلُ ديالا عن حِصانها وتبدء بالتراجع نحو المنحدر تبكي وتطلبُ الصفحَ من كريغ الذي يلاحقها ،طلبها الصفح من هذا الاخير زاد كرهه لها وعَزم على إنهاءِ حياتها فهذه الفرصة التي قد لا تتكرر ،وصلت ديالا الى حافةِ المنحدر ولم يعد لها مكان لتهرب إليه وجلست أرضا باكية مترجية كريغ {أرجوك لا تفعل ذلك ،أترجاك يا ابني ألم اربيك مكان أمك التي رحلت وتركتك! }
استفز كلامها كريغ والذي أعمى الغضب عينيه ساتلا سيفه مشيرا بسيف الى عُنقِ ديالا قائلا بعينين باردتين ظلاميتين {لا تناديني بإبني ،أيتها العاهرة إنها نهايتك، سيحظى العالم أخيرا بسعادة لرحيل شخص مثلك}
وفِي اللحظة التي رفعَ فيها كريغ سيفه مصوبا اياه نحو ديالا دفعت يد من الخلف كريغ ليسقُط الاخير من فوق المنحدر مع سيفه ،كانت تلك يدُ كارتر حارسُ ديالا التي وقفت تضحكُ بعد ذلك ضحكةً شريرةً ،تتفحصُ الاخيرة اسفل المنحدر لتتأكدَ من سقوطِ كريغ فتجدهُ ممسكا بغُصن شجرةٍ ملتصقٍ على سفح المنحدر ، تخبره بعد أن تطعنَ يدهُ بخنجراً تخرجه من ملابسها {من سيرحل الان عن هذا العالم !؟}
ومرة أخرى من ملابسها تسحبُ ديالا قنينةً صغيرة ً وتأخذُ من الخنجر قطرة دم لكريغ الناتجة عن طعنهِ ،قائلة له {أوتعلم! لقد قدمتَ خدمةً كبيرةً لي لقدومك إلي }
زاد غضبُ كريغ وسُخطه حول دياالا التي طعنته في اليدِ الاخرى الممسكةِ للغصن ليسقُط كريغ من على المنحذر