وفي كل تلك الايام التي كان يُعالجُ فيها كريغ والذي كان فاقدا للوعي فيها كانتَ تتوجه فيها نالي لوحدها إلى أمام غابةٍ بالقربِ من القبيلة تُسمى ب "غابة الخلود"
وتجلسُ ثم تطبقُ يديها وكأنها تدعي "
أرجوك إحمي أخي ،أرجوكَ يا إلهي إجعل أخي في مأمنْ"
تُعطيه بعض الطعام وتخبرهُ بتناوله ،لكنه لم يستطع الاكل بيديه اللتان لا زالتا متعبتين ، فبدأت بإطعامه بنفسها، ذلك قد أحرجَ كريغ الذي كان في كل مرةٍ يديرُ وجههُ رافضا تناوله من يدي نالي لكنها كانت تجبرهُ على ذلك لتسألهُ بعد ذلكَ عن اسمها بدافع الفضول وبعد أن اخبرها ان اسمه هو كريغ ماتين اسقطتْ الفتاةُ الطعام وتراجعت خطوات إلى الوراء ِ مرتبكةٍ
{م..مماذا ااانت ابن الملك بيرت؟؟}
يجيبها كريغ مرتبكا {نعم انا كذلك ما المشكل ؟}
تنحني الفتاة مفزوعةً على ركبتيها واضعةً يدها على صدرها كاجلالٍ لأمير القارة و بكلمات متقطعةٍ كأنها غير قادرة على التنفس {أاا..نا أس..س..فة أيها الامير لأنني ضربتُكَ من قبل}
ينهضُ كريغ من على السرير متوجها إلى نالي أمرا إياها بالوقوفْ، تقفُ الفتاة مرتبكةً خائفة ،ليضع كريغ يدهُ على كتفها قائلا
{لا بأسَ بذلك ف فالنهايةِ أنا مدين لكِ لإنقاذي}
إحمر وجهُ نالي خجلاً من كلام الأمير تجاهها وطلبت منهُ الرجوع للسرير لأنه ما زال لمْ يتعافى بشكلا كامل وفور جُلوسه على السرير أخبرت نالي كريغ بالآتي
{اسمع أيها الامير ،إن الشخصَ الذي عالجك هو الطبيبُ رون ،لا تدعه يعرفُ أنك ابن الملك بيرت فهو لديهِ حسابٌ شخصي مع والدك الملك،أفهمت ذلك؟}
وفورَ إنتهاءِ نالي من كلامها هذا رد عليها رون الذي كان يقفُ خلفها والذي استمع إلى كُل ما دار بينهما {أنا أعرفُ بالفعل أنه الاميرُ كريغ منذُ أول مرة رأيتُه}
تَلتفِت نالي إليه مصدومةً {م..ماذا رون!هل سمعت كل شيء؟؟!}
التفَ بعدها رون مغادرا الغرفة،لكنَ وقبل ذهابه يطرح عليه كريغ سؤالاً {لماذا إذن أنقذتني رغم معرفتكَ أنني ابنُ الشخصِ الذي انت على خلافٍ معه؟}
ابتسم رون ابتسامة ً طفيفة وأجاب على تساؤل كريغ مغادرا {منَ الغباءِ تَحميلُ الأبناء مسؤوليةَ ما قام بهِ أبائُهم}