في تلك الاثناء بالعاصمةِ الملكية ليموريا كانَ اليومُ الخامس لعودة حصان كريغ وحيدا ولا اخبار ولا معلوماتٍ عن الاخير ،مما زاد الثوتر والخوف في قلوب أبيه الملك وإخوانهِ الثلات ،وفي حين كانتْ كاثرين جالسةً فوق نافذةِ غُرفتها لمحتْ أُختها ريبيكا تتسللُ خارج القصر ،تبتسمُ كاثرين ابتسامة ً ماكرة وتقول لنفسها "
هاا!لقد عدتِ لعادتك مرة اخرى ،انها فرصتي لأعرف أين تذهبين!
وبهذا تُلاحقُ كاثرين أُختها الكبرى ،تصلُ ريبيكا إلى مكانٍ بعيد بعد الشيء عن القصر وسطَ غابةٍ صغيرة وتقفُ كأنها تنتظرُ شخصا ما ، فتختبئُ كاثرين خلفَ أحدِ الاشجار تترقبُ الشخصَ الذي تنتظرهُ أُختها ، وبعد وقتٍ قصير قدم شخصٌ إلى ريبيكا ليقبلوا بعضهم البعض قائلا لها {لقَد اشتقتُ إليكِ يا حبيبتي،ليس من عاداتكِ أن تغيبي كل هذه الايام!ما الذي حصل معكْ؟}
أجابتهُ ريبيكا وهي تبكي {أنا اسفةٌ يا ريس ،اخي كريغ قد غادر القصر منذ ايام وعاد حصانه لوحده وقد ارسل ابي بعدها الخيالة للبحث عنه لكن اليوم هو الخامس ولم نسمع عنه شيئا لقد كانت خائفةً ،لم أستطع القدوم لهنا}
عانقَ ريس ريبيكا والذي يبدو من الواضح أنها حبيبتهُ وطمأنها عن أخيها مخبرا اياها ان كريغ شخصٌ قوي كما كانت تُخبره وأنه سيعود سالما ،ادخل كلام ريس السلام والطمأنينة إلى قلب ريبيكا الذي استلقت على صدر حبيبها، كل هذا كانتْ تُراقِبهُ كاثرين وهي تضحك
لتخرج من خلفِ الشجرة قائلةً للحبيبين النائمين {إذن لهذا كُنتِ دائما تتسللين من القصر!،أليس كذلك يا ريبيكا؟}
تقفُ ريبيكا مرتبكةً متخبطةً في كلامها {م..م.ماذا ك..ك...ا..ثرين!!،ماذا تفعلين هنا؟}
. تضحكُ كاثرين ضحكةً ساخرةً على ارتباك أختها ثم تذهب إليها معانقةً إياها {لا داعي لإرتباك هاهاها ،أهذا حبيبك؟}
تُجيبها ريبيكا مخبرةً إياها انه حبيبها والذي يدعى ريس وهو يسكُن في مكانٍ قريبٍ من القصر الملكي يُدعى كامباريا ، تتوجهُ كاثرين بعدها إلى ريس الذي ثربتُ على كتفيه بقوةٍ {عليكَ أن تعتني بأختي وإلا قتلتُك}
ارتبكَ ريس من كلامها وانتابهُ الخجلُ في نفس الوقت مما جعلَ كاثرين تضحكُ كثيرا {هاهاها انت حقا مُضحكٌ يا ريس ،أنا امزح أنا امزح لن أقتُلك}
ابتسمت ريبيكا لهذا الود بينهما وعانقتْ أُختها في جو عائلي تسود فيه المحبة والحنان {شكرا لك يا كاثرين ،أنا اُحبك جدا}
تلتفتُ كاثرين بوجهها كتعبيرا عن الغضبِ من أُختِها وتقول لها دون النظرِ إليها {أنا غاضبةٌ منكِ لأنكِ أخفيت عني أمرا مثل هذا}
تضحكُ ريبيكا ضحكةً تُعبر عن فرحتها وسعادتها قائلةً لأُختها {إِنك أفضلُ أختٍ فالعالم من دون منازع}
توجهت كاثرين عائِدة إلى القصر مودعة أختها وحبيبها {حسنا وداعاً الان سأَتركُ العُشاق لوحدهما ، لكنك ستخبرينني كُل شيءٍ عن حبيبك عندما ستعودين للقصر يا ريبيكا تذكري ذلك }
وعندمَا حل الظلامُ على مملكة ليموريا عادت أخيرا ريبيكا إلى القصر والسعادةُ باديةٌ على وجهها لتجد كاثرين تَنتظرُها أمام باب القصر {حسنا الان ستخبرينني بكُلِ شيء}
تَبتسمُ ريبيكا في وجه اختها معانقةً إياها {هاهاها ،لندخل إلى المنزل أولا}
بعدها دخلوا إلى القصر جالسين في غُرفة كاثرين عندها حكت ريبيكا لأُختها كل شيءٍ عن حبيبها وكَيف التقته وكل ما يتعلقُ به ،لكن فرحةَ وسعادة ريبيكا تَتحولُ بسرعةٍ إلى حزن واكتئابٍ شديد بعد أن ذكرتها كاثرين بشيءٍ ما ترفضُ مواجهته والحديث فيه ،كلامُ كاثرين الذي أحزنَ ريبيكا وجعلها تَكتئبُ كان كالتالي
{أنا سَعيدة جدا من أجلكِ يا ريبيكا ،لكن عليك إخبارُ أبي بذلك وإلا سيتكرر ما حدث مع تارا مجددا ولا أستطيعُ تَحمُل ذلك مرة أُخرى}
فَهمتْ ريبيكا مقصد أُختها، وما يتَوجب عليها القيام به،ورغم كُلِ الظَّغط والثوترالسائدين فالقصر جراء إختِفاء كريغ .توجهت ريبيكا إلى قاعةِ العرش مواجهةً أبيها الملك {أبي، أُريدُ محادثتك في أمرا ما!}