الساعة 11:56


لا يصدق جورج، كيف ل سيارة شبة محطمه كهذه، ان تنطلق بكل هذه السرعة، وان تقطع شارعان بدقيقة.


الساعة 11:57


خرج جورج من حي المباني السكنية وملامح وجهة شاحبة وهو يشعر وكان السيارة تقود نفسها بنفسها، وليس هو من يقودها.


11:58


انعطف جورج واتخذ الشارع المودي الى الطريق السريع، بينما ميريلي تمسكت باي شيء تستطيع ان تثبت نفسها في مكانها به بوجه شاحب.


11:59


ظهرت شاحنة أمام جورج، فقام وبتهور بالانعطاف من حولها ليسمع نفير الشاحنة الغاضبة بسبب اندفاع الماء على زجاجها من انعطاف سيارة المرسيدس السوداء، ولكن لم يهتم جورج، وهو يرا أمامه لافتة الطريق السريع على بعد كيلو متر واحد.


وعندما مر عبر اللافتة المودعة ب (لقد غادرتم مدينة أتلانتا، عودو مرة أخرى لاحقا).


نظر جورج نحو ساعة السيارة ذات الزجاج المحطم، فشعر بشؤوم وراحة في ذات الوقت عندما رائها تعلن عن منتصف الليل.


12:00


"......"


حل صمت مطبق على السيارة ذات المحرك الصاخب، لم يقل اي منهما شيء، وبعد لحظات وهما على الطريق السريع الذي قام بقطع الغابة الكثيفة، تحدثت ميريلي ببطء "..انه منتصف الليل..جورج"


"اعلم ذلك يا ميري"رد جورج بجمود وهو يثبت نظره للإمام وأفكاره على الذهاب بعيدا قدر المستطاع.


فأصبح صوت ميريلي أكثر بطئ وارتباكا " ولكن ا--"


إنفجار! كان ذلك الإنفجار الهائل القادم من الخلف هو ما قاطع ميريلي، ويليها صوت البرق الذهبي وانفجار أضواء الرعد الأحمر، عندما التفتت ميريلي للخلف بعد صرخه مفزوعه، اتسعت عينيها من هول ما رأت، و وضعت يدها على فمها وهي تنظر بجمود.


"ميريلي؟" تحدث جورج بقلق بعد ان وازن السيارة على خط مستقيم، ورغم محولته في تثبيت نظره نحو الطريق شبه المظلم أمامه، الا انه لا يسعه سوى ألقى نظرة نحو ميريلي بقلق "ميري....عودي الى مكانك فورا ولا تنظري للخلف!"


سحب جورج ميريلي من كتفها الى مقعدها بوجهة الشاحب والدموع تنهمر خوفا و فزعا من ما رأته، وكان فعل جورج هذا بعد ان رأى عبر مرآة السيارة الجانبية، ورأى ما رأته ميريلي ليطلق شهيق مكتوما واصبح وجهة أكثر شحوبا وتيبسا، وتعرقت يديه على مقود السيارة بشدة.


كان الحي السكني خلفهم، وكان منسوفا كما لو ان صاروخا ضربها، وتحترق بنيران هائجة ذهبية، وكان البرق الذهبي الضخم كاعمدة الضوء يضرب في كل مكان بقوة مهولة، اهتزت الأرض وارتعدت وانتشر زلزال قوي مشقق الأرض وصولا الى سيارة المرسيدس السوداء.


ضرب الرعد السماء ليرى جورج العالم في ضوء أحمر قاتم، إستطاع به جورج ان يرا الزلزال المقترب من خلفهم بسرعة مجنونة وكانه قطيع أسود تزئر تطارد غزالين ضعيفين، وشحب وجهة أكثر وهو يدعس بكامل قوته على الوقود، وأصبح عقلة في حالة إضراب شديد وعدم تركيز، يحول تهدئة افكارة وتنظيمها بضعف.


وفي وسط صراخ ميريلي اليأس، و قدوم الانهيار الأرضي من خلفه، شعر جورج فجاء برياح باردة تدخل الى عقله وجسده، شعر فجاءا وكانه لم يعد نفسه، وان كل شيء يعرفه بلا قيمة، شعر بملمس بارد يحيط برقبته، أصابع ذات أظافر طويلة قذرة وسوداء تحاول خنقة، وسحب روحه..


هذا الإحساس.. . يعرف جورج هذا الإحساس جيدا، لقد شعر به سابقا منذ زمن. ..هذا الإحساس..إحساس الموت حول رقبتي، هل علي المرور بهذا الإحساس مرة أخرى؟ .


فجاءا، أصبحت عيني جورج مظلمة، أصبحت باردة وداكنة وهادئة، أصبح عقله فارغا تقريبا سوى من فكره واحده، لا يجب علي الموت...


"جورجي الصغير، كيف هذا؟ هل يعجبك إحساس الموت؟"


تحدث فجاءا صوت حاد وساخر لشاب في إذن جورج، ولكن لم يتغير شيء من تعبير وجهة البارد المنهار..


"إحساس مخيف، وبارد، أليس كذلك يا أخي الصغير؟"


تحدث الصوت مرة أخرى في أذن جورج، بدا ك همس شيطان مستمتع في التلاعب بضحيته، ولكن هذه المرة اهتزت عيني جورج، وسرت رعشة قوية في كامل جسده.


"..انت محق، انه مخيف وبارد حقا يا أندرو.." تحدث فجاء جورج لشخص غير موجود سوى في ذكرياته، ولم تسمعه ميريلي بسبب صراخها وهدير الرعد وانفجارات البرق وزائر الأرض المتشققه خلفهم.


ولكنه اكمل حديثه بصوت هادئ، وهو يمسك بمقبض السيارة ببطء وأحكام، وعينيه الزرقاء التمعت من بين خصل شعره الأشقر المبتل وتحت ضوء الرعد الدموي "ولهذا قررت ان اقتلك واجعلك تشعر به بدلا عني يا أخي الكبير"


أعاد جورج مقبض السيارة للخلف بقوة فجاءا، وانعطف مستديرا للخلف بقوة مفاجئة ألقت ب ميريلي لتصبح منجذبة للزجاج، انعطف جورج بالسيارة انعطاف حاد واصبح بذلك يواجه موجة الأرض المضطربة أمامه، لعق شفتيه، ومدد أصابع يده البيضاء على المقود، وأصبحت عينيه حاده تلمع كالوحش، ومع ضربت البرق الذهبي هذه، ويليها الرعد الأحمر الذي أضاء العالم، برزت إبتسامة غريبة على وجه جورج، وهو يقول بصوت منخفض "لن أموت قبلك يا أخي الكبير أندرو"


دعس جورج على الوقود وضرب مقبض السيارة الى أقصى حده الى الإمام، وانطلق نحو الأرض المنهارة والقادمة نحوه، وقد بدا كمن ضربته موجه من الجنون افقدته وعيه بذاته.


صرخت ميريلي بذعر على جورج الذي يذهب نحو الأرض المنهارة كالمجنون الانتحاري، و وجهة اصبح خاليا من اللون والروح "جورج! ماذا تفعل؟!"


"تمسكي جيدا يا ميري!" صاح عليها جورج وقام بضخ موجة أخرى من الوقود نحو محرك السيارة، وانطلق نحو الأرض التي ارتفع منها أجزاء وانخفضت أخرى، وظهرت حمم بركانية في بعض الشقوق ايضا وهي تنفجر نحو السماء، وتحرق الأسمنت و الأعشاب وكل ما هو قابل للانحراق، بدا المظهر امامهما كمشهد مباشر من الجحيم.


قفزت فجاء سيارة المرسيدس السوداء لجورج فوق الانهيار الأرضي، هابطتا على جزء من الأرض المنخفضة، ومنزلقتا عليها بمصدره شرار نار حمراء منتقده، التف جورج بالسيارة بعنف وحده وعاد يواجه الطريق السريع أمامه، الذي سرعان ما التهمته الأرض وشقته، ومره أخرى أنطلق جورج بعد جمع زخم كافي في إطارات السيارة واطلق العنان لها لتنطلق خلف خط مقدمة الانهيار، لقد انقلبت الأدوار، واصبحت سيارة المرسيدس السوداء هي الأسد الذي يطارد فريسته الضعيفة.


صرخت ميريلي بلا حول ولا قوة وهي تشعر بانها ستفقد وعيها قريبا، وصرخت أكثر من مرة مناديتا على جورج ولكنها لم تسمع له جوابا، وعندما جمعت قوتها لتحريك رأسها لتنظر نحوه، تمنت لو لم تفعل ذلك.


خرج من فمها شهقة رعب وصدمه وهي تنظر لجورج، لا، هل لا يزال جورج حقا؟ بدا غريبا، مختلفا للغاية عن من عرفته هذه الليلة، لقد عرفته بوجه لطيف و ساذج وابتسامة واسعه لا تفارقه وهالة مريحة وجاذبة تحيطه، ولكن، من تراه الأن، لا يمكن ان يكون نفس الشخص، لا يعقل بأن يصبح شخصا عاقلا و ساذج ك جورج ان يمتلك هذه الملامح التي تراها الأن.


كانت ملامح جورج مختلفه للغاية، كانت عينيه تلمعان كالوحش السعيد، وابتسامة غريبة ومرعبة تزين وجهة، ملامح وجهة باردة وقاسية، الجنون والشر برزا في عينيه، بدا، وفي هذه اللحظة بالذات لميريلي-التي اصابها الخوف والرهبه لأول مره من جورج، بأنها تنظر مرة أخرى لفتى العصابات المتنمر الوحشي، جو الأسود.


بينما كانت سيارة المرسيدس تتبع موجة الزلزال المبتعده في طريق متعرج وقاسي ذو العديد من الانعطافات والقفزات والانخفاضات، فقد بدا جورج كشاب رياضي متهور يهوئا رياضة قيادة سيارته الرباعية على أرض صخرية منهارة كمجنون انتحاري، وكان أحيانا يصرخ عاليا بمتعه و يضحك عندما يقفز بسيارته ويهبط على الأرض مرتدا ثم يعاود الكره.


كانت السماء السوداء فوقهم تضئ بضوء الرعد الأحمر القاتم و البرق الذهبي من بعيد، والرياح تضرب سطح السيارة، ومن بعيد كان هناك عدت أعاصير قمعية هائلة الحجم تجذب كل شيء يحيطها، منازل و مزارع وأشجار وسيارات، كان الخبر الجيد هنا بان أقرب واحده منهم تبعد اميالا، كان موقعهم الحالي آمن نسبيا.


توقفت موجت الزلزال المهدم أمامهم على بعد كيلو مترات قليله أخيرا، وقام جورج بتعديل مقبض السيارة للخلف للحظة ثم أعاده للإمام بعد جمع مزيد من الزخم الضغط على عجلات السيارة، ودعس الوقود بدفعه للهروب من الأرض المتشققه نحو الطريق السالم تقريبا، وفي هذا الوقت نظرت ميريلي نحو جورج مره أخرى وهي تحكم القبض على حقيبة ظهرها، وظنت بأنها اصيبت بموجة جنون جعلتها تهلوس بأن هناك بعض شرار ل نار حمراء الخفيفة على بشرة جورج ويديه، ولكن ما لم تعلمه ميريلي وقتها، بل ولم تلحظه، هو ان حرارة السيارة زادت كثيرا، وكانت هناك نيران تغطي عجلات السيارة وترسم طريقا متفحما بشرار خلفهم.


قاد جورج السيارة على جزء من الطريق الذي ارتفع كلوح للسماء معطيا لجورج طريق هرب عن طريق القفز عبره، ارتفعت السيارة في السماء وارتفعت صيحه حماسية من جورج ويرفقهما صرخة ميريلي المسكينة الخائفة.


هبطت السيارة على الأرض تقريبا، ارتدت مرتين وانزلقت على برك مياه المطر قبل ان يثبتها جورج بقوة على خط مستقيم، واطلق ضحكة صاخبة ومجنونة "يا إلهي! اللعنة! كم أحب هذا!!"


وليس طويلا كفايا ليستمتع هو، وترتاح هي لهربهم من الأرض المنهارة خلفهم، فقد ضرب البرق شجرة كبيرة أمامهم على جانب الطريق لتبدو وكانها غير راضيه من هروبهم، بل تريد سحقهم ودفنهم تحت الأرض.


ظهرت ملامح ساخرة ومستخفة على وجه جورج المبتسم، وقال بنبرة متحدية غريبة وهو يحكم القبض على المقبض "تحولون ايقافي؟ لن تكفي شجرة واحده لذالك!"


اندفع جورج بالسيارة بسرعة جنونية صدر معها صرير احتكاك معدن أجزاء السيارة الساقطه غير المثبته مع الأرض، ومع الإعتقاد الذي وصلت له ميريلي من كلام جورج الحماسي ورأيت ما أمامهم، فقد بدأت تغوص بنفسها للمقعد وللخلف وهي تصرخ من صوت منخفض الى عالي ب "لا..لا لا لا لا لا لا لا!! جورج توقف! توقف!!"


ولكن هل أستمع جورج لها؟ كانت أفعال جورج وهو يزيد السرعة تصرخ نيابتا عنه ب الرفض القاطع المجنون لفكرة التوقف، لنه، ورغم انه اصيب بالجنون السابق له في أيامه القديمة ك عصابي مجرم، فكان لا يزال واعيا و مدركن، بانه لو توقف الأن، فسوف يغلق الطريق الوحيد الذي سينقذهم ويجعلهم في بر الأمان.


وبعجوبة، وبفاصل مسافة قصيرة من ان تسحق السيارة تحت الشجرة، إستطاع جورج المرور من تحت الشجرة بنجاح تام واعجازي نوعا ما، ليبتسم برضا في وسط بريق عينيه الزرقاء ببرود واستخفاف، وكان كل ما حدث لا يعني شيئا لجورج.


مضى الوقت وهما اخيرا-ومنذ وقت طويل-اصبحا في منطقة بعيده عن الأعاصير و الزلازل والعواصف الرعدية المدمرة خلفهم، نظر جورج نحو الساعة المظهرة بضوئها الأخضر 1:12، كانت ملامح جورج قد عادت لطبيعتها تقريبا، كان هادئا ومتماسكا، اختفت نوبة الجنون التي إصابته سابقا، ولم يعد يسمع صوت الشاب الحاد في أذنه يتمتم له ويثير أعصابه.


نظر بعد لك نحو ميريلي من طرف عينه، كانت منهكة حتى الإعياء، تحتضن حقيبتها التي أسقطت رأسها عليه لتنسدل بعض خصل شعرها الأشقر عليها.


"...."تأملها جورج للحظة "ميري؟" وعندما انبته بانها نائمة بالفعل، قرر ان لا يوقظها، كيف يولمها بان لا تكون متعبه ومرهقه هكذا، وهي مجرد شابة عادية؟ بينما هو، هو بعيدا تمام البعد عن ان يقال عنه بأنه شخص عادي.


انا وهي مختلفان..لا يوجد ما قد يقربنا لبعض . شعر جورج فجاءا بفراغ في داخله، عبس قليلا على أفكاره، وتنهد بصمت وعاود تركيزة للنظر الى الإمام، نحو الطريقة المظلم الذي يضيئه ضوء مصباح السيارة الواحد-كان الثاني مكسورا بالفعل قبل ان يأخذ جورج السيارة-.


****


عودتا الى وسط إنهيار المدينة أتلانتا، كان هناك صمت مطبق، توقف الإعصار أخيرا والزلزال بعد ساعة واحده من ظهورها وضربها لسلام المدينة وسكونه، كانت الصوات المتبقية هي اصوات النيران المشتعله وغليان الحمم التي بدات تتحول لسبج أسود، وصوت إنهيار بقايا المباني وصوت نفير المركبات، ولكن من بين كل ذلك، كان هناك صوت جاء من أزاحت الصخور المتراكمة عند نفق القطار.


وبعد أزاحت صخرة أخرى، امتدت يد من خارج الحطام ودفعت بالصخور القريبة، لتخرج يدا أخرى، وبعد توسيع الفتحه بما يكفي، خرج رجل ذو بنية جسدية قوية، أسمر البشرة، وكان يرتدي خوذة حمراء وبذلة رجل الإطفاء ممزقة تقريبا، كان هناك جرح حديث شق طريقة على جانب وجه الرجل-وكانت بلا شك ستصبح نذبة دائمة.


خرج-جيرمايا هوكنز، من الأنقاض اخيرا، و وقف على الصخر أسفله ونظر بتمعن وصدمه للمشهد أمامه، وبدأ يتسأل، هل حفرة الى الجحيم؟ .


"يا إلهي.."شحب وجه جيرمايا الذي عادتا ما يكون متيبسا وقويا وحاد الملامح، وأحس برعشة تسير في جسده، ولكنه اغلق عينيه العسلية الواسعة والحادة، وأخذ نفسا عميقا، ثم فتحهما بإصرار، تلمعان بقوة، وكل ما يفكر به الأن، هو إنقاذ أيا من يستطيع إنقاذه في هذه الفوضى.


أخذ جيرمايا بضع خطوات وقفز من فوق الركام للأرض المتشققه وداس على بعض الشرار، نظر حوله بتمعن وحذر وهو يسير ببطء تقريبا، واصل مشيه الحذر حتى وصل تقريبا الى منعطف، توقف لثواني عندما سمع أنين غريب من الجهة الأخرى للمنعطف، فأسرع راكضا ليرى من هناك، وتوقف عند رأيته لرجل في متوسط العمر بملابس ممزقة يقف بشكل ثقيل وهزلي وبذراع مقطوعة لا ينسكب منها إي دماء.


دون اي تردد تقدم جيرمايا بخطء بطيئا حذرة نحو الرجل وهو ينادي "سيدي! هل انت بخير؟"


عندما سمع الرجل الصوت المنادي عليه، استجاب بصوت غريب وحاد، وهو يلتفت وذراعه ترتفع ببطء. توقف جيرمايا فجاءا عندما انتبه لشيء غريب في الرجل أمامه، فقد لاحظ بان بشرته كانت رمادية ويظهر عليها عروق حمراء، ولكنه، نسى كل ذلك، مذعورا عندما رأى وجه الرجل.


التفت الرجل بالكامل نحو جيرمايا، وكان محجر عينيه ذائبتان مظهرتان حفرتين سودوتين عميقة، وفجاء، صاح الرجل-بل الوحش الشبية بالموتى الأحياء، صيحه حاده وطنانه مصمه للأذان.



----

تأليف "NO.zero"

اوكي..ما عندي شيء اقوله..اوه صح

من يتفق معي بان ميريلي منحوسه كونها مع جورج 🌚؟؟ //كف

--

جواب البارت السابق ظهر في هذا البارت فلان أعيده، والآن الى السؤال

[ماذا تتوقعون حول ماضي جورج؟]

وعلى كل حال ارائكم وشكرا لقرئتكم.

2018/07/23 · 386 مشاهدة · 2023 كلمة
NO.zero
نادي الروايات - 2025