اصبحت الساعة 3:38، قريبا ستظهر الشمس..وكان جورج لا يزال يقود السيارة في صمت تام، ولكن عقله كان في فوضى، وكان كل ما في عقله يحوم حول اخر رجل قابله حتى الان، سميث تشانرونق.

يستطيع ان يتذكر كل ما حدث في ذلك الوقت، منذ ان فتح باب السيارة الى ان ذهب وترك الرجل الغريب-الذي بدا ذو أصل تايلاندي- في حاله غريبة ومخيفة، ولكنه كان يفكر في الامور الاخرى، ليس في كيف اختفى سميث المصاب فجاءا تاركا ملابسه، بل كيف يعرف سميث اسمه؟ لا يستطيع حتى معرفت لماذا-في ذالك الوقت، بانه يكن كامل الاحترام و الثقة نحو رجل غريب كاد ان يحطم يده وهدده مرتين، هل لانه يعرف اسمه؟ او بسبب تلك الهالة التي إحاطة به؟ اه..تلك الهالة، كيف ل جورج ان يصفها؟.

كانت هالة غريبة، لم يسبق ل جورج ان قابل شخص له تلك الهالة، هالة ذات سلطة و تبروج، هالة تجعلك تقف في مكانك مدهٌشا، وانت تعرف بان الرجل الذي أمامك، يمتلك هيبة تجعلك تخضع دون مبرر او سابق فعل او قول. ولكنها لم تكن فقط هالة طاغية ومهيبة، لا، ان كانت كذالك فما كان ل جورج ان يراها غريبه، فهو لم يرها غريبة سوى لشيء واحد بها، لقد كانت هالته تبعث على الراحة والثقة والطمأنينة، هل لذلك السبب شعر جورج بانه يثق سميث تشانرونق، ذلك الرجل التايلاندي..لقد شعر ب ثقة عمياء و ولاء لم يشعر به من قبل لاحد، الى ان قابل سميث، لقد شعر جورج وكأنه محارب، وان سميث تشانرونق هو ملكه الذي اقسم على الولاء الابدي له.

ولكن، حتى رغم ذلك، كان عقل جورج لا يزال في فوضى، وبدا يشعر بصداع من كل محاولاته في فهم السبب في لماذا وافق على أخذ الحجر--

"الحجر!!" صاح جورج فجاءا، وقد تذكر أمر الحجر ذو شكل النجمة الثمانية، مرر يده في عجل في جيبه والتقط الحجر النجمي الأبيض، توقف جورج في منتصف عمله عندما لاحظ ان ميريلي كادت تستيقظ-بسبب صيحته السابقة- الا انها عادت للنومها سريعا، فابتسم جورج بضعف على ذلك.

اخرج الحجر النجمي، وعندما نظر له-بعد فحص الطريق أمامه- رفع حاجبيه في استغراب، فقد كان الحجر يتوهج بالأبيض كالنجمة الحقيقية، ولكن ما أستغرب جورج منه هو كون الحجر كان أبيض بالكامل، لم يعد هناك وهج أحمر صغير في وسطه كشعلة الشمعة.

"ماذا حدث؟"حدق وفحص جورج الحجر مطولا، وعندما لم يجد او يستطع فهم شيء لسبب التغير-او تحديدا الاختفاء المفاجئ للوهج الأحمر، تنهد واعاده في جيبه، وحدق للإمام.

هذا ليس المهم حاليا، الأن، علي ان أعثر على محطه لملى خزان الوقود او ربما سيارة أفضل من هذه - رغم اني اشك في وجود مثل ذلك - ثم العودة او البحث او إكمال الطريق الى الريف. نظم جورج خطه في عقله، وكانت الأولوية بها هي العثور على محطة لتعبية الوقود، كان ذلك ما يجب فعله.

****

"مت عليك اللعنة!!"
يرافق صوت الشتائم واللعنات المنطلقة من ذلك الرجل شبية رعاة البقر الكبير في السن، صوت طلقات بندقية شبة يدوية قديمة الطراز، وكان من يطلق عليه-او عليهم، هم أولئك أشباه البشر-سابقا-ذوي البشرة الرمادية و العروق الحمراء المنتفخة والاعين الذائبة لتترك حجرها سوداء فارغة، مع صيحاتهم الطنانة إلحاده المصممه للأذان.

كان، تريفر د. إنتونك، نائما في مزرعته في حظيرة احصنته كما هو معتاد ويحب على كرسية الهزاز وكلبة الضخم يوليو من فصيلة كلاب البوديل بجانبة، ولكنه استيقظ في منتصف الليل على صهيل احصله و ماشيته و نباح كلبة يوليو، ولم يدم دقيقة واحده قبل ان يضرب زلزال أراضي وسهول مزرعته الضخمة الواقعة على حدود البلاد، ويلّي ذلك أعاصير قمعية هائلة قامت بمحو اجزاء كبيرة من بستان التفاح والبرتقال واراضي زراعة الخضروات والقمح والذرا، ويرافقها موت عديد من ماشيته العزيزة على قلبه.

"اللعنة عليكم!" لعن وأطلق مره اخرى "اللعنة على كل واحد منكم ايها العمال الكسالة الخونة!!" أعاد تعبئة الذخيرة بسرعة وأطلق على مساعديه في المزرعة سابقا، قبل ان يتحولو الى مخلوقات مقرفة بعضهم بأجزاء جسد مفقود، كان الشيء الاكيد هنا، انهم جميعا ماتو في ساعة الجحيم التي بدأت من منتصف الليل الى الساعة الواحدة تماما، تماما، كان كل شيء معد له بدقة ونظام.

كان موقع تريفر غير ثابت، كان في البداية يحمي اسطبل الخيول-الذي نجاء من نطاق الأعاصير- من أولئك المسوخ، وبعد ان تأكد من ان الإسطبل سيكون بخير بعد إغلاق الأبواب، فقد انتقل بأحد احصنته الأصيلة نحو منزلة الريفي ليتأكد من عائلته ويحميهم، وها هو الان، طوال ثلاث ساعات من القتال ضد المسوخ وهو فوق مظلة شرفة منزلة الأمامية، يطلق ببراعة مدهشة.

انتهت ذخيرة بندقيته، فقام برميها جانبا ومد يده للخلف وهو يصرخ "التالي!"

وعبر النافذة خلفه، قدم ويرال، أبنه الأصغر-في سن الرابعة عشر- بندقية اخرى لوالده العجوز وأخذ القديمة ليعبئها، ومع البندقية في يديه معبئة بالكامل، استمر في الإطلاق بدقة وثبات، وهو يصيح بشراسة وغضب "اللعنة على هؤلاء المسوخ! انهم يستهينون في فريق أول سابق مثلي-انا؟! سارميهم في الجحيم بنفسي ان لم يرغبو به عندما ماتو لأول مرة!"

كانت عاطفة نحو عماله السابقين باردة، ولكن كان ذلك خارجيا، فقد كان يطلق كل طلقه بصعوبة بالغة وهو يقاوم حقيقة ان من كان يعملون له ويعمل هو معهم ايضا، انهم اصبحو خطيرين وهمجيون ويجب قتلهم، شعر وكانه يطلق على نوده الذين قاتل معهم في الحرب. وما ساعده على الصمود حتى الان، هو خبراته وعاداته القديمة في الجيش، لقد قضى اكثر من نصف حياته في الخدمة العسكرية واستقال في منصب فريق أول وبلقب بطل الحرب وألقاب عديدة اخرى.

رغم تركه للجيش لأكثر من ست سنوات وأصبح يعيش في مزرعة عائلته، الا ان مهاراته لم تسقط ابدا، بل على العكس، فقد كان تريفر يشعر بالايدرنالين يضخ في عروقه بدل الدم، وهذا ما جعل وتيرته أسرع، مع مساعدة أبنه الثاني اليكسون في الجهة اليمن من المنزل، وابنته البكر ليندا على اليسار، وزوجته الأولى هيلغا في الخلف، وزوجته الثانية انولي في الداخل تعتني بمن هم ناجين من العمال المصابين ومن جاء هربا من زلزال ضرب القرية القريبة من مزرعتهم، وكانت ابنتيها التؤام تساعدونها في ذالك.

ثبت تريفر فوهة البندقية نحو اخر مسخ راكض نحو منزله وهو يصيح بصوته الفضيع، وأطلق على قدمية ليصبحا بلا قيمة، واخيرا اخفض بندقيته بعد مسح محيطه، وعندما سمع أصوات ابنه الثاني وابنته البكر وزوجته الأولى يعلنون عن خلو مناطقهم، فاخذ نفسا عميقا وأطلقه في تنهد طويل، فعاد للداخل من النافذة وربت على رأس ابنه ويرال الذي كان لا يزال في حالة توتر وعصبية وخوف، وقال تريفر العجوز بصوته المرعب والعميق، وهو يفرك على لحيته البنية الطويلة ويعدل قبعة رعاة البقر خاصته "توقف عن الارتجاف كالدجاجة اللعينة في الغابة ايها الشقي، والدك العجوز قضى على أولئك المسوخ اللعينين"

لم يهتم حقا انه كان يلعن امام ابنه الصغير، بل نزل من العلية الى الردهة، ثم التقى ب ابنه الثاني اليكسون و ابنته البكر ليندا خارج باب المنزل وهما يركضان نحوه عبر الشرفة الممتدة حول المنزل باكمله، نظر لهما بفخر، وضحك بصوت عالي وهو يسحبهما في عناق سريع من كتفيهما "هاهاها! هؤلاء هم أطفالي! أسود عظيمة ك والدهم العجوز الأسد الأعظم! هاهاها!!"

ضحكة ليندا على والدها، بينما اليكسون اكتفاء بالابتسام كرد، ترك تريفر العناق السريع وتمتم وهو يخطو الى الأرض بخطوة كبيرة فوق سلالم الشرفة "حسنا حسنا.."

توقف ونظر لامامه، صدقا، هم لم يقتلو اي من أولئك المسوخ، لقد بدا وكان قفصهم الصدري اصبح مغطاء بالفولاذ الصلب، فقام تريفر-بعد ان لاحظ ذلك في اول لحظات الأنقلاب ، كما يفضل يسميها- بأمر أبنائه وزوجته الاولى بان يطلقو على اقدامهم ليعيدو حركتهم السريعة رغم عرجها وهزليتها.

لهذا السبب، فقد كان المحيط الذي يحيط منزل عائلة ال إنتونك، ويملئ بقاع مختلفه من أراضي المزرعة، عباره عن مسوخ يصيحون بشكل فضيع وهم يزحفون نحو اي كائن حي بأياديهم او أسنانهم، كمن نسى معنى الاستسلام، او انهم لم يعودو يمتلكون عقولا لينسوه في المقام الأول.

اسقط تريفر كتفيه وتنهد مره أخرى على المشهد لمحاولات المسوخ في القدوم نحوهم، وقال بينما عينيه الزرقاويتين اصبحتا حادة وقاسية، وصوته الغليض والضخم-الذي ناسب بنية جسده الهائلة- وأمسك برمح احضره ابنه الصغير ويرال، وتقدم مع ابنه اليكسون و ابنته ليندا-الذين امتلكا رمحهما الخاص-خلفه نحو المسوخ الملقين أرضا "سيكون هذا فجرا طويلا.."

****

بدأت الشمس بالشروق، و توقفت سيارة مارسيدس سوداء امام صندوق الوقود في محطة متوسطة الحجم، خرج جورج من السيارة، وتبعته ميريلي التي سبق وان استيقظت لرغباتها الخاصه.

تحدث جورج وهو ينظر الى ساعة معصمه وهو يغلق الباب "ساملئ السيارة بالوقود احضر علب وقود احتياطي، وانتي اذهبي لقضئ ما حاجتك، آه، صحيح، ميري، سأتأكد من المتجر، هل تريدين شيء؟"

نظرت له ميريلي بوجه مرهق نوعا ما، لقد استيقظت منذ زمن، ولقد قام جورج بأخبارها عن الرجل التايلاندي الغريب المسمى سميث تشانرونق، وما اخبر جورج، وكل شيء تقريبا، فلم يخبرك جورج ميريلي عن الحجر النجمي الأبيض، بل قطع هذه الجزئية من القصة.

كان رد ميريلي على كل ذلك، صمت ثقيل وإرهاق لا تعلم سببه، ربما لانها تحاول فهم الامر وتنظيمية في عقلها؟ لا تعلم، الا انت تعلم شيئا واحدا، بانه لو لم يكن جورج معها، لكانت ميته بالفعل في سريرها تحت حطام بناء شقتها.

..جورج.. . اصبح عقل ميريلي يتذكر اول مرة قابلته بها جورج في الشركة، كان لطيفا ومبتسما، شعرة بالراحة برفقته. ولكن فجاءا، قفز الى عقلها وجه جورج عندما كانو يهربون من الانهيار الارضي، كيف كان يبتسم بحماس وعينيه اصبحتا كعيني الوحش الواسعة، وتلك النيران المتصاعده من بشرته، جفلة على تلك الصورة المرعبة لجورج التي ذكرتها فورا ب عصابي الثانوية جو الاسود، ولم يسعها سوى ان تصدق حقا، بان جورج كان جو الاسود.

"ميري؟ ميريلي؟؟" جفلت ميريلي مره اخرى عندما سمعت نداء جورج القلق، وعندما نظرت اليه "آه.." فقد فتحت فمها قليلا، ولم يسعها سوى التفكير حقا، هل يعقل بان يكون، هذا الشاب القلق امامها ذو ملامح الوجة الساذجة والوسيمة، ان يكون حقا جو الاسود؟.

اقترب جورج من ميريلي وامسك بكتفها، وقال بصوت وتعابير وجه قلقه "ميري؟ هل تسمعينني؟ هل انتي بخير؟"

استفقت ميريلي للمره الثانية من افكارها، ونظرت لها بارتباك وهي تحول صنع وجه طبيعي وصوتها كذلك، وقد اخذت خطوه مستعجله للخلف وهي تبتسم "اه عذرا، كنت..كنت فقط..كنت افكر في ماذا البس بدل تنورتي هذه!"

كانت تتحدث بصوت غير مقنع وهي تفتح باب السيارة للمقاعد الخلفيه، وفتحت حقيبتها وسحبة بنطال جنز اسود، التفتت نحو جورج بابتسامه وحاولت تصنع المرح في صوتها "لن اتاخر، آه، واريد فقط شاي مثلج بالنعناع ان وجد رجاءا"

"..حسنا.."ذهبت، وتركت جورج في صمت، كيف لم يلاحظ ارتباكها منه؟ وابتعادها المستعجل منه ايضا؟ ولكنه لم يهتم كثيرا في هذان الامران، ما شغل فكره وتركه مع مشاعرا معقده، هو رأيته للخوف في عينيها، لقد كانت خائفة منه..

اغلق جورج عينيه، مرر ظهر يده ماسحتا من فكه الايسر الى الايمن من فوق فمه، فتح يده لتلامس وتغي جانب وجهة الايمن، لا حقا لي في لؤمها . تنهد بعد لحظات، يعلم تمام العلم، انه في يوم من الايام، ستكتشف ميريلي جانبه المختل الذي عرف به قديما، جو الأسود لا يزال في داخله.

ألتفت جورج ومشى نحو المتجر، عبر الطريق الذي ضربه زلزال فظهرت شقوق وبعض الانهيارات، بهدوء دون ان يصدر صوتا.

دخل جورج الى المتجر-عبر باب الزجاج المحطم. كان المتجر في فوضى، الرفوف سقطت وتناثر ما كان عليها، وكان هناك شق مرتفع ظهر في منتصف المتجر، وكانت الكهرباء مقطوعه، كان المكان شبه مظلم في اخر المتجر حيث الثلاجة ومكينة المشروبات ودورة المياة وباب خلفي للخارج.

نظر جورج نحو مكتب المحاسب، فلم يعثر على احد، ولم يتعجب من ذلك. اخذ سلة مشتريات صغيرة خضراء وتنقل بين البضاعة المنثرة في كل مكان، تفقد اولا ما كان على الرفوف الصامده، ورما ما وجده صالحا لوقت طويل، التف حول المكان تقريبا، وعندما راى بانه اخذ ما هو جيد، فقد كاد ان يذهب الى الثلجات، قبل ان ينتبه ان على الارض-قريب من مكتب المحاسب- كان هناك خط سحب احمر داكن، عقد جورج حاجبيه، وتقدم ببطء وهو يمد يده نحو السكين على حزامة، وعندما نظر الى خلف المكتب، فقد كانت هناك بركة دم تغطي المكان وبعض الاشياء الصغيرة التي بدت كاحشاء.

اصبحت عيني مترصده كالفهد وهو يرا خط الدماء، وحلل الوضع بسرعة، قتل على الاغلب المحاسب-بطريقة وحشية- وتم سحبه على الارض. وعندما تتبع جورج خط الدماء ببطء وحذر، وخطواته تتقدم بشكل مدروس بعيدا عن اي شيء كي لا تصدر صوتا، كانت قبضة يده تحيط مقبض السكين التي رفعها قليلا.

انقطع خط الدماء عند الباب الخلفي، وعندما وصل جورج اقرب الى الباب، استطاع سماع صوت بعيد وضعيف-صوت حاد وشاحب، لم يستطع جورج تميز الصوت الى اي حيوان سبق وان سمع صوته من قبل، وفي مواجة شيء او مخلوق غريب عنه، فقد رفع جورج السكين واتخد وضعية دفاعية، ملتصقا بظهره على الباب ويده على المقبض، اعتلت ملامح وهة جدية وحده، وعينيه اصبحتا مشعتين كالفهد الصياد.

اخذ نفسا عميقا، وفي عقله برز سؤال غريب، متى اخر مره استخدم فيها مهاراته في الصيد؟. هو رأسه عندما رائ صورة اخاه الاكبر أندرو وهو يضحك له، واصبحت تعابيرة باردة اكثر، وفتح الباب بهدوء، واختلس النظر للخارج، نحو مصدر الصوت الحاد والشاحب.

كان في الخارج في منتصف الارض، رجل ضخم وسمين للغاية، اشعة الشمس القليله اضائة على بشرته الرمادية وعروقة الحمراء المنتفخة، كانت الدماء تنسكب من يديه بينما يقضم من كتلة احشاء ولحم، وكان يجلس على قدمية-رغم ان اليسرى اختلع جلدها ولحمها وتستطيع رؤيت العظام.

كان ذلك- المسخ -يعطي ظهره لجورج، لجورج الذي نظر بدهشة واستغراب، بشري يأكل بشري؟ هل لا يزالو اولئك الوحوش احياء؟ لا مهلا..بشرة السمين وعروقه تلك، هل هو حقا بشري؟ .

تسأل جورج في سره، الا ان ذلك لم يدم طويلا، عندما راى المسخ السمين يقف فجاءا ببطء وشكل هزلي صعب، انتصب جورج مستعدا بسكينة بقوة، بينما المسخ ألتفت نحوه، ليرى جورج وجه الرجل الممتلى رغم شحوب بشرته، وعينيه ذابتا من محجريهما، واخيرا، صيحت المسخ الحاده والشاحب والمصمه للاذان.


----

تأليف "NO.zero"

آه..سلام، امس ما قدرت انشر ذا البارت عشاني كنت مشغوله..ادري المفروض انشر بارتين الا اني كنت مشغوله لحد اني توني اخلص ذا البارت..فااااا يااه سوري Q-Q

فقرة السؤال--اوه، ما في سؤال معليكم..

المهم..ارائكم وشكرا لقرائتكم

2018/07/25 · 377 مشاهدة · 2155 كلمة
NO.zero
نادي الروايات - 2025