101 - نهاية القتال: أسطورة ميتة

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

===

شكل الفأس الأسطوري أستثنائي للغاية, كان ذهبيًا تمامًا مثل باقي الأسلحة التي اعطاها لوسيوس لأولاده, والزخرفه عليه مُثيرة للأعجاب.

بالقرب من المقبض القصير, تم نقش أشكال لا تنتهي للشمس والقمر, بالإضافة إلى الغيوم والنجوم.

عندما أمسك أوكتافيوس بذلك الفأس, تغيرت الهالة المحيطة به تمامًا, من الواضح أن قوته تغيرت إلى الأفضل وليس بمقدار بسيط.

الآن… هناك موجات من المانا تُحيط به, من المرجح أنها صادره من الفأس, ولم يكن تأثيرها هينًا هي الأخرى.

على الجهة الأخرى, الرمح الخاص بليونيل لم يكن أدنى شكلًا, حيث تم تركيب دائرة تحت النصل برزت منها أشواك ذهبية, وصدرت منها كمية هائلة من المانا أيضًا.

من ناحية الهالة فقط, كان كل من الرمح والفأس متساويين تمامًا, خاصة عند النظر إلى الهالة والضغط.

التأثير المشترك الأول لهذه الأسلحة الأسطورية:

1- تعزيز المهارة الفطرية للمستخدم.

تمامًا مثلما حدث في ذلك اليوم عندما تحرر ليونيل, نيران حمراء بحرارة لا تُصدق خرجت من طرف الرمح.

ولكن الآن, أصبحت هذه النيران أشد بكثير من السابق, حتى أنها أحرقت الأرضية التي يفترض أن تقاوم الحرارة.

تحولت النيران إلى عباءه حمراء ضخمة ثُبتت على ظهر ليونيل, وسحبها على الارض خلفه عندما تحرك.

كانت تحرق كل ما تلمسه, وأزداد حجمها بأستمرار مع حرارتها.

لولا حماية ثورن للوانا في السابق, لربما تحولت إلى قطعه من اللحم المحروق الآن فقط من النظر إلى النيران, حظ هذه المرأة جيد جدًا.

على الجهة الأخرى, حافة نصل الفأس الذي أمسكه أوكتافيوس أشعت بضوء أبيض.

بدا التأثير ضئيلًا وعديم الفائدة مقارنه بعرض النيران الشديد لليونيل, ولكن ذلك بعيد عن الحقيقة.

ضيق ليونيل عينيه قليلًا عندما لاحظ تلك الأشعة البيضاء, وزاد من حذره كثيرًا. الأسلحة الأسطورية مختلفة عن كل شيء آخر موجود, يمكن أن يتم قتله بسهولة أن تعرض لعدة ضربات من ذلك الفأس.

لن يكون الأمر خطيرًا عليه مثل النيران, ولكن تجدده لن يعمل بنفس الفعالية ضد أسلحة أسطورية, كما أن حراشفه ستصبح أضعف بكثير مما هي عليه الآن.

"تبدو الآن شبيهًا أكثر بما كنت عليه قبل الموت… كم أتمنى لو أنك لا تزال تملك نفس قوتك الحقيقية الآن, وشخصيتك…" نتهد ليونيل بحزن, لعن حقيقة أنه يقاتل جثة أخيه العاجزة, إلا أنه استمتع بالأمر قليلًا.

قضى أكثر من عشرين سنة في فضاء أسود يخلو من الصوت والضوء والصورة والرائحة والهواء والأحاسيس عامة.

بعد كل ذلك, حتى الألم أصبح ترفيهًا بالنسبة له, الحزن والغضب واليأس… كلها أفضل من المكوث في ذلك الفراغ لوقت أضافي.

والاسوء أنه يواجه بعض الصعوبة في هذه المعركة. حتى بأدراك أنه لا يزال يملك الكثير في مخزونه, كره حقيقة أن أوكتافيوس تفوق عليه بهذا القدر.

في اللحظة التالية, تمت مقاطعة أفكار ليونيل, حيث أندفع الوميض الأبيض بسرعة الصوت نحوه, بالكاد استطاع الرد في الوقت المناسب.

في منتصف الطريق, تحول الوميض إلى مجسم ضخم للغاية يعود إلى نمر أبيض أسطوري, كان جسده مصنوعًا من شيء يشبه المعادن.

سار على أربعه وسرعته أستمرت في التزايد لحظة بعد لحظة, وحين وصل إلى ليونيل كان تجنبه مستحيلًا بالفعل.

حرك ليونيل يده على الفور وأحضر عباءة النيران أمامه للحماية, تم حرق نصف جسد النمر في أقل من ثانية ولكنه تجدد بلا عناء.

كان مجرد مجسم مصنوع من المانا, طاقته تقل كثيرًا عندما يتضرر, ولكن لا يمكن التخلص منه ببساطة.

التأثير المشترك الثاني للأسلحة الأسطورية التي يملكها الأخوة:

2- لا يمكن تدميرها.

تصادم الرمح مع المخالب الأماميه, تحديد الجانب المتفوق في هذا الصدام كان صعبًا في الثواني الأولى, القوة الجسدية لليونيل والنمر الأبيض تقاربت كثيرًا.

"يتحتم عليك أن تكون أسرع من هذا." تحدث ثورن بصوت منخفض, ظهر أوكتافيوس يمين ليونيل في تلك اللحظة وكان مستعدًا للتلويح بالفأس.

أن تلقى ليونيل هذه الضربة, فسوف يموت دون أدنى شك, سوف تقطعه إلى نصفين ولن يستطيع التجدد أبدًا.

ولكن…

أستخدم ليونيل الرمح كقاعده على الارض ورفع جسده عاليًا. ثم أستخدم النيران حوله كقوة دفع نحو الارض عندما تصادم الفأس مع الرمح.

لقد قلد كيفية عمل الطائرات النفاثة, وذلك عن طريق أطلاق النيران من أقدامه بقوة دفع هائلة.

"حان وقت أستخدام الفنون القتالية!" صرخ بصوت عالي عندما أوصل ركلة نارية قوية لرأس أوكتافيوس, ولا يزال يمسك بالرمح المُثبت بالأرض.

"هل تظن أن نيراني للحرق فقط؟" توسعت أبتسامته عندما لاحظ أحتراق نصف وجه اوكتافيوس, متحولًا إلى رماد أختفى في الهواء.

عبس ثورن عندما رأى ذلك, بدأت الأمور تتحول إلى الأسوء في معدل سريع للغاية.

كل ضربة لليونيل كانت مشبعه بقوة لا تنتهي, وسببت أضرار شديدة للغاية لجثة أوكتافيوس.

بعد كل ضربة, كانت القوة الأجمالية المخزنة في الجسد تقل, وبما أن هذا الجسد فارق الحياة ولم تعد لوسائل العلاج فائدة, فلا توجد طريقة لأعادة القوة المفقودة له.

وجه أوكتافيوس الأمامي أختفى بالكامل, وكان عقله واضحًا مثل الشمس لكل من نظر اليه, عجينه صفراء وبيضاء تدفقت منه بشكل غريب, والجلد المتطاير كان يبحث عن جسد ليلتصق به.

الدماء الحمراء تدفقت من حيث كان فمه سابقًا مثل وصلة مياة مكسورة, ووجهه المجوف يكفي لأحتواء الكثير.

وأخيرًا, الخيوط البيضاء التي سقطت مثل العجينة إلى الارض, ثم حاولت العودة إلى الجسد للتحكم مرة أخرى بيأس.

"تقنية مثيرة للشفقة." علق ليونيل عندما حرق كل شيء بأشارة من يده, من المؤسف أن أوكتافيوس قد أستطاع التراجع على الرغم من كل شيء.

"أوه؟ هل تملك حيلة أخرى؟" علق ليونيل عندما رأى ثورن يحاول مد يده ليمسك كتف أوكتافيوس.

كانت أول أفكاره هي الذهاب لمنع ذلك الأتصال على الفور, ولكنه في النهاية قرر الأنتظار ورؤية ما على وشك الحدوث.

أراد رؤية كل شيء يستطيع ثورن فعله, ربما يعوض ذلك عن مهارات أوكتافيوس التي لم يتم أستخدامها في هذه المعركة.

في هذا القتال, لم يستخدم ليونيل إلا: جزء من شكل الوحش, حركة واحدة من فنه القتالي, والمهارة الأولى للرمح الاسطوري, وتغليف المانا.

لا يزال يملك ما تبقى من شكل الوحش, مهارة الرمح الاساسية, فنه القتالي الكامل, بقية فنون المانا, بقية المهارات التي يمتلكها, والمزيد.

ولكن على الرغم من كبحه لقوته كثيرًا, إلا أنه لا يزال يشعر بشيء غريب, حيث بدا قتاله مع أوكتافيوس غير عادل على الأطلاق.

عند اتخاذ قراره لترك ثورن يفعل ما يريده, حدث شيء مثير للأعجاب أمامه.

مئات الخيوط مختلفة الأحجام والأشكال خرجت من جسد ثورن بشكل مقزز وأصبحت بشرته شاحبه للغاية.

دخلت الخيوط جسد أوكتافيوس من الكتف, وبدأت عمليه تجدد شبه مثالية أكتملت في أقل من ثانية.

نمى وجهه, وذراعه اليسرى التي أُصيبت بالجفاف سابقًا قد عادت كما كانت.

لم يستعيد القوة التي ضاعت بعد حرق نصف وجهه, ولكنه حافظ على ما تبقى, وأعاد اليد المعاقة.

"مُخيب للآمال…" تنهد ليونيل في تلك اللحظة, وبدأت حراشفه الخضراء تختفي.

لقد ألغى أستخدام شكل الوحش الخاص به! ما هي خططه بالتحديد؟

غرس الرمح بالأرض جواره, ومزق القميص العلوي من بدلته القتالية, حيث بدأت الدماء الملتصقه بجلده تُزعجه كثيرًا.

أمسك الرمح مرة أخرى, وأنتشرت المانا الخاصة به في كل مكان.

"لن أستخدم شيئًا من أي مهارة أمتلكها في هذا القتال, ومن ضمنها شكل الوحش ومهارة الرمح المُعززة. فقط فني القتالي, فنون المانا, والرمح بشكل عادي.

لن يتجدد جسدي مرة أخرى, ولن أستخدم أي نيران أضافية للهجوم بشكل مباشر. أستخدم كل ما لديك!" تحدث ليونيل بصوت عالي في تلك اللحظة, وأندفع بأقصى سرعة للقتال.

لقد أتقن أجمالي 21 فن للمانا وأسلوب قتالي من الرتبة S بنسبة 95%, يمكن لهذه المؤهلات أن تجعله معلمًا ذو درجة عالية في أكاديمية الأمل, بل وحتى تعليم بعض المعلمين هناك.

باعاقة نفسه لهذه الدرجة وعدم أستخدام إلا جزء بسيط من قوته, كان ليونيل يتحدى أسطورة ميتة.

===

لا تنسوا التعليق.

2024/03/24 · 214 مشاهدة · 1165 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024