102 - نهاية القتال: فقدان القيمة

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

=====

منظور الشخص الأول: جين-

"هاه… هاه…" لهثت الهواء حولي بجشع, ربما بالغت في تقدير قوتي… شعرت بتعب شديد في هذه اللحظة.

مهاراتي مميزة للغاية وجلعتني أقوى من الرتب الأعلى, ولكن القوة الإجمالية التي أستطيع أخراجها في وقت واحد لا تزال محصورة في الرتبة S.

واجهت عشرات القتلة, بعضهم كانوا من ذوي المواهب في أستخدام السيوف الطويلة أو القصيرة, بعضهم قاتلوا بالفؤوس أو الرماح.

أستخدم القليل التروس الثقيلة أو هراوات ضخمة, منهم من تمتع ببنية جسديه ضخمة وقوة بدنية عالية, بينما كان للأخرين سرعة رائعه وأجساد خفيفه صغيرة.

أستحال التأقلم معهم أبدًا, والمصيبة هي أن كُلًّا منهم أستخدم فنًا قتاليًا مختلفًا, ولبعضهم مهارات فريده من نوعها.

لو لم أقتل أولئك الثلاثة ذوي المهارات بشكل منفرد في البداية, لربما خسرت حقًا اليوم. واجهت الكثير من المشاكل ولكني على الأقل أدركت قوتي الحقيقية.

أستمر تنفسي الثقيل لبعض الوقت حتى غادر جزء من أرهاقي, أستقام ظهري مجددًا وألقيت نظرة واضحة حولي مرة أخرى.

بدأت أجمع الضباب المحيط حولي بشكل سريع لتوفير المانا, مما أعاد الوضوح إلى القاعة.

أمامي, عشرات القتلة كانوا فاقدين للوعي جميعًا, وبعضهم أصيبوا بشكل خطير.

شكلوا كومة وبعضهم كان مرميًَا في أماكن بعيدة, والدماء في كل مكان مما جعل المشهد مخيف.

أستطعت أخضاعهم جميعًا في النهاية, ولكني أضطررت إلى قتل أثنين من الرتبة S+, قتالهم أثناء كبح نفسي فوق طاقتي كثيرًا.

التضحيات ضرورية… لم أستطع تحقيق أحلامي الوردية وأخضاع الجميع دون أي وفيات, حتى أن البعض أمامي كانوا على وشك الموت, ولكن فقط قله منهم.

لا أزال أملك 9% من المانا الخاصة بي الآن, والكمية التي أستطيع أستخدامها بآمان دون أي تداعيات جسديه هي 4%.

تمزقت ملابسي السوداء بالكامل, وجُرحت في بعض الأماكن, من المرجح ان بعض السموم قد دخلت جسدي ولكني أحيدها باستخدام المانا حاليًا.

تعرضت لبعض الحروق, تجمد جسدي عدة مرات, أشواك أرضية طعنتني, غرقت في شلالات من الماء, صُعقت, ضُربت, سُحقت…

ولكن في النهاية, أنتصرت.

"أبقوا كما أنتم, سينتهي الأمر قريبًا." تحدثت معهم على الرغم من أني لا أرجح سماعهم لي الآن, ضربتهم بشدة لدرجة انهم لن يستطيعوا الوقوف لبعض الوقت.

لم أستطع التهاون معهم, حيث انهم سيستمرون بالقتال طالما يستطيع جسدهم التحرك, ذلك وُضع في عقد الروح الذي وقعوه مع لوانا.

لا يمكنهم مخالفة الأمر ببساطة الآن, علي قتلها فقط وسوف تصبح الأمور أفضل بالنسبة لهم.

من المؤسف أني لن أستطيع تحريرهم من العبودية بشكل كامل, ولكني سأجعلهم عبيدًا لشخص أفضل من لوانا على الأقل.

لا يمكن لأحد أن يكون أسوء وأكثر دنائه منها… أبدًا.

تنهدت عندما التفت أخيرًا, سأذهب لرؤية الوضع عند ليونيل, لقد أستغرق الكثير من الوقت بالفعل.

أن كان الوضع خطيرًا للغاية, فسوف أُضحي بما تبقى لي من مانا لأغتيال ثورن من الخفاء, حتى لو كان لذلك تأثير سيء على جسدي.

عندما أختفى الضباب بشكل كامل, ورأيت الأثنين واقفين مقابل بعضهم, لم أستطع منع تعابير وجهي من التشنج.

"هل يمزح هذا الغبي؟"

***

وقف ليونيل بظهر مقوس وذراع يسرى مقطوعه, أمسك الرمح الذهبي بقوة مع الأصبعين الذي لا يزال يمتلكهم في يده الأخرى.

تم حفر مساحة ضخمة من كتفه الأيمن وحتى صدره الأيسر, وفقد أحد أذنيه.

تقطرت الدماء منه بشكل مستمر على الارض, وكان يلهث بصوت عالي, من الواضح أنه مُتعب للغاية.

وضعه كان بائسًا للغاية, ومن الواضح أنه على بعد خطوة واحدة من الموت, ربما نصف خطوة حتى.

'لماذا لا يستخدم شكل الوحش؟ إلا يستطيع فعل ذلك بطريقة ما؟' سأل جين داخليًا بذهن مشوش.

ولكن جميع أفكاره قد توقفت عندما رآى أوكتافيوس, الذي تغير كل شيء حوله هو الأخر.

كل ما تبقى منه هو عمود فقري طويل مرتبط بدماغ وردي متوسط الحجم, أمتدت خيوط لا نهاية لها محاولة تجديد اللحم المفقود.

تم صنع حفر لا يمكن عدها في جسده بواسطة الرمح لدرجة أن ما تبقى من جسده لا يمكن رؤيته دون التركيز.

كانت الخيوط البيضاء تحاول تجديد الجسد ولكن دون أي فائدة, لم تكن هناك وسيلة لفعل ذلك.

جسد أوكتافيوس قد أنتهى بالفعل… لا يمكن علاجه على الأطلاق…

الفأس الذهبي قصير المقبض قد سقط يمين العمود الفقري, دون وجود يد للأمساك به.

أستقام ظهر ليونيل, وضرب الرمح بالأرض جواره, ثم أطلق صراخًا بصوت عالي, ممزوجًا بالفخر والألم والغضب.

لقد فاز في هذه المعركة دون أستخدام أي مهارة… فقط سلاح وفنون مانا, ولا يزال يملك كمية جيده من المانا التي تُمكنه من القتال.

سقط ثورن على ركبتيه, وأصبح وجه لوانا أبيضًا مثل الورق من شدة الشحوب, وفقدت أعينها اللون.

فيلق الظل الخاص بها قد… خسر؟! كيف يمكن أن يحدث هذا؟ لم تكن هذه الخطة, لم يكن هذا متوقعًا!

كيف جلب كاسيان ليونيل إلى صفه؟ لماذا تغير ليونيل هكذا؟ كيف أصبح جين قويًا للغاية؟ كيف تغير شكله؟

كيف هرب من عقد الروح؟ كيف نجى من أوكتافيوس؟ كيف صادق كاسيان؟

لم يكن أي شيء منطقيًا بالنسبة لها, ودخل عقلها في حالة من الجمود.

تقدم ليونيل ببطء نحو ثورن, وضرب مؤخرة عنقه بجهة الرمح الغير حادة, مفقدًا أياه الوعي.

"أفترض أننا أنتهينا." أبتسم ليونيل قليلًا, وبدأت حراشف خضراء تنمو على جسده.

بعد أن تعرض لكل تلك الأصابات, سوف يموت بالتأكيد حتى وأن شرب جرعة آثيرية الآن في هذه اللحظة.

ولكن لحسن حظه, هو يملك شيئًا أفضل من أي جرعة علاجية, شكل الجورينيتش.

بعد أن تحول لبضع لحظات, عاد شكله كما كان في السابق تمامًا, تم علاج جميع أصاباته ونمت الأطرف المقطوعة.

في هذه اللحظة, ليونيل في نفس الحالة التي وصل فيها إلى هنا, فقط أنه خسر قدرًا معينًا من المانا.

دخل بحالة مثالية, قاتل شخصًا أعلى منه رتبة, وخرج بملابس مقطوعة وحالة مثالية.

مشى ببطء إلى حيث كانت بقايا أوكتافيوس, ولف ما تبقى منه بقطعة قماش بيضاء ضخمة.

'سوف أُقدم لك دفنًا لائقًا.' فكر بهدوء, ثم امسك الفأس الذهبي, وغادر المكان.

انتهت مهمته, لا داعي لقضاء ثانية واحدة أضافية في هذا المكان. كل ما تبقى هو أنجاز كاسيان الجزء الخاص به من الصفقة وسوف يقطع العلاقات معه.

"هذا…" ضحك جين قليلًا وبهدوء, ثم بدأ صوته يصبح أعلى وأعلى.

شعر بسعاده كبيرة في هذه اللحظة, كبيرة لدرجة أنه لم يستطع أيقاف ضحكته.

بينما زادت ضحكاته ثانية بعد ثانية, كان وجه لوانا يزداد عبوسًا في نفس الوتيرة, مشهد مثير للأهتمام حقًا.

لقد حقق هدفه الرئيسي أخيرًا! لا داعي لقضاء ليالي بلا نوم مرة أخرى, لا داعي لأن يُنفس غضبه على اشياء عشوائية, ولا أن يفكر بهذه الحقيرة مرة أخرى.

لقد تحرر للمرة الثانية في حياته, من لعنة شدتها قاتلة بقدر ما هي تقهر, وكم هو رائع شعور كسرها.

الخيوط البيضاء التي زرعها ثورن في كل مكان فقدت قوتها المعتادة, وحتى يد بشرية عادية الآن تستطيع أزاحتها عن الطريق مثل أعشاب عادية.

بتحركات بسيطة من يده, مزق جين كل شيء وتقدم نحو لوانا.

لسبب ما, وحتى مع اليأس والعبوس اللذان توضحا في وجهها, لا تزال لم تستسلم وأختارت القتال.

تحركت قبضتها المليئة بالمانا نحو جين, بلغت رتبتها B وأعتبرت متوسطة القوة بين المستيقظين في تلك الرتبة, مثل أولئك الذين كان كاسيان يقاتلهم في مجتمع الدمى عندما كان عبدًا.

وضربتها؟ لم تُحرك ملابس جين من مكانها حتى, ليس لها أدنى تأثير.

أنها مجرد مقاومة طائشه عديمة الفائدة. "تمامًا كما تتحرك أجساد الحيوانات عندما تُسلخ أعناقها, مُثير للشفقة."

سخر جين منها في وجهها, ولاحظ بأبتسامه كيف سقطت على ركبتيها أمامه.

أستخدمت 100% من المانا الخاصة بها في تلك الضربة, وأصبح جسدها مجرد صدفة فارغه الآن.

لن تستطيع التحرك لبضع ساعات, وغالبًا سوف تفقد الوعي, ولكن جين لم يتركها لذلك المصير.

تمامًا كما اوقظ ليونيل كاثرين منذ مدة, عبر أرسال المانا عبر العقل, فعل جين نفس الشيء وأجبر لوانا على البقاء مُستيقظة.

"كم هو جيد منكِ أن تتخلي عن المانا الخاصة بكِ بالكامل, هذا يُقلل من التكلفة التي أحتاجها لفعل ما أريده…"

نزل على ركبتين, وقابل عيونها تمامًا, بنفس تعابيره الساخرة التي لم تبدو طبيعية أبدًا للوانا.

"ماذا تفعل؟! أذهب! غادر!" بدأت تصرخ بشكل مشوش ودون أي منطق, بمجرد أن أصبح الذكاء والألعاب العقلية أشياءً لا فائدة لها, فقدت قيمتها تمامًا.

لم تعد باردة ومخيفة مثل السابق… بل مجرد طفله صغيرة تبحث عن الأرشاد الغير موجود.

ووسط صرخاتها عديمة الفائدة, ظهر الضوء في نهاية النفق.

"ماذا حدث هنا؟!" عند باب القاعة البعيد, الذي تدمر من حدة المعركة السابقة, وقفت سيرافينا وتعابيرها الباردة قد أختفت تمامًا.

====

نهاية الخطة قريبة.

لا تنسوا التعليق, السيرفر في خانة الدعم.

2024/03/25 · 202 مشاهدة · 1301 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024