كدت اشعر بالجنون.. لا اعرف كم مضى من الوقت, ولكني اعرف شيئان.

أولًا, لم انم منذ مجيئي إلى هنا وثانيًا, انا اكره جور بشدة.

دون أحتساب عرض المهارة لي يوميًا, كان يظهر فقط عندما احاول النوم او الخروج من الساحة, يبرحني ضربًا ثم يختفي مجددًا.

او عندما توقف جسمي عن التحمل وكدت اموت حرفيًا, كان يرمي نحوي حبة أعادة طاقة ويختفي مجددًا.

على الجانب المشرق, تحسن جسدي بمعدل غير مسبوق, كما ارتفعت احصائيات الحكمة كثيرًا.

ولكني لم اهتم صراحة, شعرت كأني نسيت اسمي في بعض الأحيان.

قبل مده لا اعلمها (بما أن الليل لم يحل في هذا المكان), سمح لي جور بالتدرب على السيف أخيرًا, وزادت ساعات التدريب إلى 7 ساعات.

في البداية كنت الوح بقوة ونشاط بعض الشيء, ولكن الآن…

لوحت بسرعه بطيئة للغاية, حتى طفل يستطيع تجنبها.

ليس الامر أن جسدي ضعيف او مرهق, بل العكس تمامًا.

أنه يعج بالطاقة, ولكن عقلي لم يستطع المواكبه, سوف ينتهي الأمر بسقوطي أن لوحت بقوة.

عند النظر إلى تلويحه سيفي, كانت تشبه تلك التي عرضها جور علي مرة واحدة يوميًا.

شعرت بالعجز اثناء النظر إلى نصلي يتحرك, تحسن وضعي بعض الشيء خلال الأيام الأخيرة, يبدو أن جسدي اكتسب بعض المقاومة ضد ازهار النوم تلك, وصب ذلك في صالحي.

رفعت سيفي عاليًا للمره الأخيره, وأنزلته بهدوء.

تدفقت انفاسي بشكل أيقاعي, ولاحظت الطريق الذي أنشأته أوراق الشجر حتى نهاية الساحة.

تنهدت, سقط السيف من يدي وشعرت بالانهيار.

أغمضت عيني محاولًا النوم, غير مهتم بوجود جور فوقي جاسًا على جذع الشجرة.

"أنت"

نزل جور بالكاد مصدرًا أي صوت, وضربني بعصى خشبية على مؤخرة رأسي.

ولكني هذه المره, لم اهتم… اللعنة على الألم, وعلى الفن القتالي, وعلى ملك الشياطين, أن لم انم الآن سوف افقد عقلي حقًا.

ضرني جور مرة أخرى, ثم اخرى, ولم يتوقف أبدًا.

فقط بعد مده معينه, توقف أخيرًا وسمعت صوت تنهده.

"لقد نجحت.. انهض, سوف اتركك للنوم بعد شيء أخير."

هذه المرة, وعلى الرغم من ترددي قليلًا, إلا أن الأمر انتهي بي بالوقوف.

افضل أن يكون نومي الاول منذ مده طويله هادئًا على الأقل.

خرج جور من الساحة وتبعته, شعور الخروج من الساحة أصبح غريبًا علي نوعًا ما, لقد اكلت وتدربت وفكرت هناك لوقت طويل بعد كل شيء.

"هدف التدريب هو جعلك تصل إلى مرحلة معينة من النعاس لا اكثر, التدريب والطعام المبالغ فيه كان فقط لأن جسدك ضعيف جدًا"

نظرت إلى ظهر جور, وأردت بشدة أن اغرس السيف فيه, ولكني عرفت أن ذلك مستحيل.

لقد استطعت اكمال الفجوات بنفسي, وعرفت موضوع الاختبار نوعًا ما.

اذن, للنجاح كان علي الوصول إلى درجة نعاس لا اهتم فيها بأي شيء اخر؟ حيث أن كل ما أستطيع التفكير به هو النوم والراحة, نسان هموم الحياة بأكملها والأستقرار في حالة بين الوعي واللاوعي.

اذن هل هذا يعني أني كنت قادرًا على النجاح من اليوم الأول أن أستطعت التمثيل جيدًا؟

هذه تبدو كطريقة مبالغ فيها بعض الشيء.

كان الامر مجنونًا, وكرهت ذلك.

'هل تعلم ماذا فعلت بي ايها اللعين؟ أصبح الكلام مع نفسي سيناريو معتاد في الأيام الأخيرة..'

لا اعلم كم مضى من الوقت, وكان عدم وجود ليل يشكل صعوبة اكثر لكي افهم الوقت الذي مر.

لا اعرف أن قضيت عدة أيام, او اسبوع, او ربما شهر حتى..

هل كان ذلك مقصودًا من جور؟ لجعلي أصل إلى قمة النعاس دون التفكير في الوقت الذي مضى؟

على أي حال, لم يكن من غير المألوف أن استيقظ لعدة ايام في سنواتي الجامعية, ولم يكن أي منها مرهقًا كهذا.

وبالنظر إلى متانة جسدي, يبدو أن أكثر من أسبوع مر على الأقل.

"يجب أن أقول, لقد فاجأتني حقًا مع عقلك المتين. لقد حطمت رقمي القياسي الذي بلغ شهرين بفارق كبير!"

ماذا قال هذا الغبي للتو؟ شهرين؟

انا متأكد من أنه لم يمر وقت طويل كشهرين, اعني لقد شعرت أن دهورًا قد مرت ولكن عدم النوم لدة شهرين يجب أن يتسبب بقتلي على الأقل..

"ربما يرجع ذلك إلى ضربي المستمر لك, وإلا لكنت قد استسلمت في ثلاث ايام تقريبًا" كان جور يمزح بالتأكيد, فكرت في أن السبب هو حبوب تنشيط الطاقة.

حسنًا هذا منطقي اكثر الآن..

بعد المشي لوقت طويل (ربما كان ذلك في عقلي فقط), وجدت نفسي واقفًا امام باب عملاق مصنوع من حجر السج الأسود.

بدا مألوفًا بشكل غريب.

"نعم, هذا هو مخرج المعبد"

"..."

"كن صريحًا, هل انت تطردني؟"

خف تعبير جور قليلًا.

"لقد علمتك كل ما تحتاجه, تعلم الحركات الأربع الباقية يعتمد عليك!"

اكمل جور قبل أن ارد.

"أيضًا.. كدت انسى هذا"

رمشت عيني, ووجدت اصبع جور الشبابة يلمس منتصف جبهتي.

"عندما تصل إلى قمة الفهم للحركة الأولى, سوف يزودك هذا الختم بتلميح عن الحركة التالية, كما يمكنك استخدامه كمخزون فضاء دون حدود"

شعرت ببعض الذهول من تلك المعلومة, ولم أتردد في البدأ بنقل اغراضي.

عمل هذا الختم على الروح غالبًا, لذا فلم احتاج إلى مانا لتنشيطه, لم اكن غريبًا على مثل هذه الأختام.

عندما انتهيت من نقل الأغراض, بدأ الباب في التحرك سريعًا.

عندما فُتح بالكامل, ركلة جانبية ارسلتني إلى الخارج دون احداث أي اصابة.

"ايضًا, لا تدع أي شيء يحدث للسيف معك, أنه اغلى ميراث للعشيرة!"

لم أركز كثيرًا على كلام جور, حيث أن شكل مألوف طويل نظر الي بعيون محقنه بالدم.

وقف اليتي الذي طاردني سابقًا بطول غير منطقي أمامي, وشعرت بتعطش دماء منه, منظره أصبح مرعبًا أكثر بكثير الآن.

"أظهر له معدنك الحقيقي!, المعبد قمع جميع قوى الشتاء الخاصة به لذا فيجب أن تكون على ما يرام!"

هل يعبث معي؟ أنه بالتأكيد يفعل..

هذا اليتي هو مخلوق من الدرجة C-, لا يزال غير ناضج لحسن حظي, المشكلة أنه لا يزال مخلوقًا أسطوريًا..

أيضًا وحتى مع قمع المعبد لنصف قوته, اشك في اني سوف افعل الكثير..

اردت أن القي نظرة على حالتي للتحقق من ما أن كان التقدم الخاص بي كافيًا, ولكن اليتي القادم جعل من الأمر مستحيلًا.

تنهدت وأمسكت السيف بيدي, رفعته عاليًا وأنتظرت أقتراب اليتي.

يبدو ابطئ بكثير مما اعتاد عليه…

أيضًا, لماذا انتظرني لمدة شهرين هنا؟ هل اسأت له دون قصد او شيء من هذا القبيل؟

لا اتذكر اني صممت اليتي بحيث يكون مثل هذا المخلوق الذي يحمل الضغينه.

'هل لديه عقل جمل؟' فكرت بسخرية أثناء التلويح بسيفي.

كانت التلويحه بطيئة كالعادة, ولكن كان هذا اقصى ما استطيع أن افعله في حالتي هذه.

رفع اليتي ذراعيه معًا محاولًا سحقي إلى عجينة دموية, وشعرت أن ذلك ما كان سوف يحدث.

عندما التقى سيفي بقبضته, شعرت بالقليل من الذهول.

كان هناك جرح بعمق عدة سنتيمترات على ذراع اليتي الأقرب, بينما تراجعت انا عدة خطوات للوراء فقط.

ماذا يحدث بحق الخالق… لم تزداد قوتي الجسدية لهذه الدرجة بالتأكيد, هل هو الفن القتالي؟

أنه فن اسطوري بعد كل شيء, احد تلك الفنون التي تجعل صاحبها قادرًا على قتل من هم أقوى منه.

شعرت بالقليل من عدم الوضوح في عيني المخلوق, نعم انا اعرف هذا الشعور جيدًا.

مشيت ببطء, كل خطوه استغرقت ثانية.

كان اليتي متجمدًا في مكانه, ربما مستغرب من حقيقة أن بشري تغلب عليه في صراع من القوة, او سبب عدم عمل قوة الشتاء الخاصة به.

بعد كل شيء, كانت تلك نصف قوته.

دون أن يتحرك اليتي, سمح لنصلي بأن يخترق قلبه ببطء شديد, راقبني اثناء فعل ذلك بنفس عدم الوضوح في عينيه.

لقد شعر بنفس النعاس الذي شعرت به… لقد ادركت في الأشهر الماضية كم أن النعاس لعنه, وقد أدرك اليتي أمامي ذلك أيضًا.

في نفس الوقت, انهرنا معًا.

انا بسبب النعاس, وهو بسبب توقف قلبه عن العمل.

في تلك اللحظة, أختفى السيف تلقائيًا داخل الختم على جبهتي, ولم ادرك كمية الضجة التي حدثت في الخارج.

***

على بعد أميال…

على الرغم من وجود جبل الضباب بالقرب, إلا أن ذلك لم يمنع البشر وباقي المخلوقات من بناء مدن قريبة, حيث لم تكن هناك أي سجلات عن خروج كائن حي منه منذ اكثر من 300 سنه, عندما دخل محارب عظيم وخرج منه.

على أي حال, في احد المدن الأقرب التابعه للبشر, رأى الناس مشهدًا مذهلًا.

أختفى الضباب البعيد الذي اعتادوا عليه ببطء, موضحًا صورة جبل ضخم شامخ ووصلت قمته إلى الغيوم.

شعر الناس بالقلق, ولكن على الساحل, كان لبعض القراصنة الذين وصلوا للتو رأي آخر.

"ما رأيك أيها القائد؟"

سأل رجل بشعر رمادي من الشيب أثناء حشي سيجارة في فمه, ونظر إلى جانبه الأيمن حيث وقف شخص قصير بوقفه ثابته, علق سيف نحيل على جانبه ووضع يده اليسرى فوقه, كما لو أنه كان جاهزًا لسحبه في أي وقت.

توهجت عينيه بالقليل من الجشع اثناء النظر إلى قمة الجبل, حيث لمع ضوء شديد.

لم يتردد القائد اكثر. قفز من على متن السيفه وأمر.

"ابحروا في السفينه حتى ذلك الجانب وسوف نعود سريعًا"

امتلئ تعبير الرجل ذو السيجارة سريعًا, وأنتهى به الأمر قافزًا من على سطع السفينة أيضًا, والركض خلف قائده.

"بماذا يفكر بحق الخالق…"

كانت سرعتهم عالية بشكل لا يصدق, اسرع من اليتي عندما تحرك بأقصى سرعة, وبالتأكيد اسرع من الأفعى الشفافة التي كانت اسرع من الرصاص.

في غضون نصف ساعه فقط وصلوا إلى الجبل, ومن ثم ساعتان فقط حتى الوصول إلى القمة.

كانت مساحة الجبل الأجمالية تقارب شرق المجال البشري, ولكن الصعود في خط واحد مستقيم بسرعة أولئك الأثنين لم يكن صعبًا للغاية.

من المعروف أنه من يستطيع العيش في البحار بهذا الزمن لم يكن شخصًا عاديًا.

واجهوا مخلوقات من الدرجة C+ على الأكثر, وكانت جهودهم المتشاركة اكثر من كافية للتغلب عليهم بسهولة.

في النهاية, أنتهى بهم الأمر وصولًا إلى القمة, عابرين المعبد الحجري ووجدوا جثة يتي ضخمة تنتظرهم.

"هذا…"

كان القائد عاجز عن الكلام.

"أنه مخلوق اسطوري غير ناضج.. هل تعلم بكم نستطيع بيع هذا؟ أنها ثروة هائلة!"

ضحك القائد بصوت عالي, ولم يستطع الرجل ذو الشعر الرمادي إلا أن يبتسم قليلًا.

"رونالد انت متحمس أكثر من اللازم, انظر إلى ما وراء اليتي.."

توهجت عينه بالقليل من القلق عندما رأى ذلك.

شخص مغطى بالدماء السوداء المتعفنه كان مستلقيًا على الارض, وحملت عينيه المفتوحه ثقلًا ضخمًا جعل الأثنان غير قادرين على الهدوء.

"هل هو نائم ؟"

ألتف رونالد حول جسده قليلًا, وعندما تأكد أنه نائم لم يتردد في اخراج مكعب غريب الشكل من خاتم أبعاده.

لو كان كاسيان مستيقظًا, لتعرف فورًا على هذا العنصر, لقد كانت مساحة أبعاد.

تقلص جسد كاسيان, وانتهى به الامر داخل مساحة الأبعاد.

"سوف يشكل عبدًا جيدًا"

——-

رابط الديسكورد في خانة الدعم

2023/12/30 · 777 مشاهدة · 1593 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024