113 - جوائز ما بعد المعاناة

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

===

"ماذا تفعلون هنا؟" لا تزال سيرا جالسه على العرش, خرج كاسيان وجميع أعضاء المجلس من القاعة بالفعل.

الذين بقوا هم فقط هي وأعضاء فيلق الظل, لقد ظهروا أمامها صباح اليوم دون سابق أنذار ولم يفارقوها.

بسبب تواجد أعضاء المجلس حولها طوال الوقت, لم تكن قادرة على أن تتحدث معهم بشكل مباشر, ولكنها تستطيع الآن.

تربع على الأرض أمامها عشرين عضو, أخفضوا رؤوسهم ولم ينظروا اليها مباشرة.

"نؤدي واجبنا." ثورن - الذي كان جالسًا في المقدمة تحدث, لهجته خاليه من الأرادة.

عُقدت حواجب سيرا معًا, ولكنها أستمرت على هدوئها. شعرت بالذهول لثانية.

"لقد تم أعفائكم منه مُسبقًا, أنا لا أطلب منكم البقاء حولي وخدمتي, أذهبوا وعيشوا. جربوا الحياة وأبنوا عائلة من الصفر, وأجعلوا أبنائكم يعيشون الحياة التي تمنيتموها." وقفت سيرا, وبدأت تنزل الدرج.

بعد ثواني كانت في الأسفل, واقفة أمامهم. نظرت مباشرة في عيون ثورن كما لو أنها ترى روحه.

"لا نعرف كيف… لا نستطيع.." أمال رأسه في تشويش, كما لو أنها طلبت منه مهمة مستحيلة.

هذا الشخص قاتل من هم أعلى رتبة, تحكم بأوكتافيوس الذي سيطر على الغرب لعشر سنوات, أغتال شخصيات مهمة لا تحصى.

ولكن عندما طُلب منه عيش حياة عادية, وجد الأمر صعبًا ومستحيلًا.

"لا نعرف من اين نبدأ, فيلق الظل يحتوي على العشرات. العشرين الموجودين هنا هم الذين أُخذوا قبل نصف سن المراهقة, لم نتلقى تعليمًا دراسيًا أو أجتماعيًا.

بعضنا فقد هويته بالفعل, وفقد كل ما لديه في الغرب, وكل مهاراتنا مختصة بفعل أشياء شائنة…" أنزل ثورن رأسه ومشاعره في حالة من الفوضى.

عم الصمت في الغرفة, لم تعرف سيرا ماذا تقول او تفعل. لم تتوقع هذا.

اخذتهم والدتها قبل بلوغهم نصف سن المراهقة, تخلصت من عوائلهم أمامهم وجعلتهم يتحملون الذنب, ثم أجبرتهم على توقيع عقد عبودية.

لم يتعلموا كيف يحصلون على صديق, فقدوا فرصة الدخول في المسار الدراسي والحصول على وظيفة حقيقية.

لا توجد طريقة لأن يتعرفوا على اصدقاء, ناهيك عن الزواج وأنشاء عائلة.

شعرت سيرا بغبائها, ظنت أنها قد كفرت عن ذنوب والدتها بمجرد تحريرهم… كم كانت مخطئة.

الأمر مثل الطلب من سمكة أن تطير, الأمر مستحيل ومجرد مضيعة للوقت, أن تركتهم فقد ينتهي بهم الأمر على حبل مشنقة او قافزين من فوق مبنى عشوائي.

"أتيتم لأنكم تنتمون الى هنا؟" سالت ثورن.

أومأ برأسه ولم يقل كلمة.

أنه ليس هنا لأنه يريد ذلك, هو لا يريد خدمة أحد بعد الآن, ولا المخاطرة بحياته لغيره, ولكن لا يوجد أي هدف في حياته غير ذلك.

أنه هنا لأنه ينتمي إلى هنا, الأمر بهذه البساطة.

"في هذه الحالة…" عرفت ما يجب عليها أن تعرف الآن… أن أرادت التكفير عن ذنوب والدتها…

"سوف تعملون في مقر عائلة ستارهولد, ولكن ليس كقتله ظلال غير رسميين. بل محاربين شرفاء. ستتلقون رواتب, منازل وفرص للانخراط في المجتمع مع مرور الوقت." مدت يدها إلى ثورن, وساعدته على الوقوف.

ثم ذهبت وفعلت نفس الشي مع الجميع, حتى وقفوا جميعًا مقابلها, ورؤوسهم منخفضة.

"وظيفة عالية الرتبة, <الفرسان> في عائلة ستارهولد."

هكذا ستكفر عن ذنب والدتها… عن طريق بناء مسار ثابت ومستقر لهم… طريق للأندماج مع المجتمع بشكل سهل وغير ملحوظ.

===

=+=

"من هنا" مشى أليوس أمامي ببطء لبعض الوقت, وتوقفنا عند مخزن العائلة الرسمي.

حتى عندما صممت هذا القصر بنفسي, ورأيت هذا المخزن من قبل. لا أزال اشعر بالذهول كلما رأيته.

هذه هي المرة الثانية لي داخل خزنة العائلة, الأولى كانت عندما أخذت قلادة اليقين وفانوس الشمال. كم كان وضعي صعبًا في ذلك الوقت… لم اعرف ما كنت على وشك الذهاب اليه…

كُنت مقيدًا حينها بأخذ عناصر تحت الرتبة B فقط, ولكني الآن أملك حرية أخذ ما أريد من سيرا, دون أي أستثناء.

بينما عارض المجلس بوقاحة أعطائي كل تلك الأشياء, وافقت سيرا دون أدنى تردد مما اشعرني بالذهول.

عرفت أنها لا تملك الحق لرفض أي طلب لي, أن فعلت ذلك فسيكون الأمر مثل أعلان الحرب.

لشرح الأمور بشكل أبسط, الأمور ليست بريئة ونقية كما تبدو من الخارج, بل العكس تمامًا.

أنها تشتريني بموارد العائلة, تعطيني كل ما أريده كما لو أني الملك بنفسه, وذلك في مقابل أن لا اطالب بالعرش بعد الآن.

أن منعتني من فعل أي شيء داخل المقر فسوف تعلن الحرب علي, وسأعود لمطالبة العرش بعد الحرب, وذلك سيكون سيء للغاية بالنسبة لها.

ولهذا قلت قبلًا أني عثرت على نتيجة أفضل من أن أصبح ملكًا, لا أزال الشخص الذي خسر أمام خطة سيرافينا ولكني ربحت في نفس الوقت.

الجرعة الأسطورية الوحيدة في العائلة… يمكنها تجديد الأطراف وعلاج الأشخاص عند حافة الموت.

حدودها الوحيدة هي أعادة الأموات إلى الحياة أو تجديد نواة مانا مدمرة, أي شيء آخر في متناول اليد.

أعلى مستوى لكل شيء, نادرة مثل الأسلحة والمهارات الأسطورية, بأخذها سأكون حائزًا على أربع عناصر أسطورية.

1- سيف الكسل (جور).

2- قلادة القلب النجمي.

3- جرعة علاجية أسطورية.

4- خاتم المرأة القرمزية.

الأشياء المتبقيه التي أردت الحصول عليها قليلة, فقط مهارة واحدة غير <نعمة الرياح> وبعض العناصر.

أقتربت من الجرعة, كان أليوس عند باب المخزون يراقبني لمنعي من فعل أي شيء غبي.

حتى وأن كان في صفي, فأنه لا يزال يكن أحترامًا لسيرا, ومنعي من فعل شيء غبي يعمل في صالحي على أي حال.

كان تأهبه عديم الفائدة, حيث عزمت أن ألتزم بكلماتي, حتى انا اصبحت أُكن أحترامًا لها بعد أن كشفت عن معتقداتها وشخصيتها الحقيقية.

أنها ليست لعبة حقًا, أولًا وصية الكسل ومجتمع الدمى, ثم تغير في الشخصيات…

انا بطبعي أحترم الناس الذين يلعبون بأنسانية وذكاء في مثل هذه السيناريوهات, وأن لم أكن مثلهم…

الجرع العلاجية بشكل عام شفافة مثل الماء وليس لها لون كما يتخيل المرء عادة, ذلك لأن المواد فيها لا تملك لونًا.

ولكن الجرعة العلاجية الأسطورية كانت مختلفة… حيث حازت على عنصر نادر ولكني عرفته جيدًا, حتى أني جربت تأثيراته من قبل.

الأمبروسيا.

الأمبروسيا هي سبب اللون الأحمر في الجرعة العلاجية, تمامًا مثل الدم, أو الخاتم الذي وضعته على يدي.

شعرت بأحساس غريب في صدري… أرادة كبيرة لأجراء فحوصات لا تُعد على هذه الجرعة وتعلم كل شيء عنها.

أحد أحلام كاسيان السابقة كانت الحصول على جميع أنواع الجرع الأسطورية لأجراء فحوصات وتعلم كيفية صنعها.

صنع جُرع أسطورية… شيء ممكن علميًا ولكن لم يسبق لبشري أن فعلها.

أن وصلت إلى ذلك المستوى, فقد يختطفني آمون ويجعلني أعمل بلا توقف لأنشاء جرعات.

لا بأس أن أوضح موهبتي وقدراتي العامة للجميع بما أني املك دعمًا وحماية على ظهري, ولكن هناك حدود.

وضعت الجرعة في مخزوني, سأجري فحوصات عليها لاحقًا ثم أعطيها إلى ايلارا لأنهي الديّن.

الشيء الثاني….

ذهبت إلى رف المهارات بعدها, ليهاجم بصري مشهد عشرات الكتب مُثبته في الرفوف جيدًا.

كم أردت أن اصل إلى الرتبة SS-, ثم البدء بأختراع كتب المهارات…

عندما يصل الناس من جميع التصانيف والأجناس إلى المستوى SS-, فأنهم يحصلون على قدرة صنع كُتب المهارات أخيرًا.

ولكن الأمر ليس سهلًا على الأطلاق, بل أنه أصعب حتى من تعلم كيفية صنع جرعة أسطورية.

ذهبت إلى الجزء الذي تم تخزين مهارات الرياح فيه.

هناك مهارات كثيرة أفضل من <نعمة الرياح> التي أردت الحصول عليها, ولكن جميعها تتطلب مانا للتفعيل لذا فلا فائدة لي بها.

مر بعض الوقت حتى وجدتها, أخذتها دون أدنى تردد.

{

الأسم: نعمة الرياح

الرتبة: +A

الصف: الجميع

الوصف: الرياح تُساند حركاتك, وتدعم ضرباتك, المهارة مُفعلة بشكل جزئي طوال الوقت, تنشيطها بشكل كامل يضاعف الجهد البدني ولكن يضاعف الفائدة أيضًا.

}

بمجرد أن أمسكت بها, قررت تعلمها على الفور, تحول الكتاب إلى جزيئات من النور دخلت إلى عقلي.

قبل أن الاحظ ذلك, وجدت أني مُتقن للمهارة بالفعل, ويمكنني تفعليها في أي وقت أردت.

"هل انتهيت؟" سمعت صوت أليوس خلفي فجأة, وأنكسر حبل أفكاري.

"آه.. نعم أنتظر لحظة." بدأت أمشي نحوه, وتأكدت داخليًا من أن كل شيء على ما يرام.

"ماذا ستفعل تاليًا؟" أمال أليوس رأسه نحوي قليلًا, وسألني بصوت منخفض كما لو أن هناك من يستمع.

ألا يزال في صفي؟ أم أنه يجمع المعلومات لسيرا؟ شعرت بالشك للحظة.

ولكن في النهاية… لم أهتم حقًا.

سوف أحصل على دعم شهري مثلما يفعل داريان, وأخذت الأشياء التي اردتها من مخزون العائلة, لم يبقى لي الكثير في هذا المكان.

سأحصل على المزيد من العناصر والهارات لاحقًا ولكن الآن ليس الوقت المناسب.

لو أصبحت ملكًا, لتسارع تقدمي بشكل صاروخي ولكن الغرب سيسقط, بينما يبدو أن العكس سيحدث مع سيرا.

كنت لا أزال املك خططًا مستقبلية, ولكن بعد الحوار مع سيرا… أعتقد أنها أحق في ذلك المقعد مني, هذا أن كانت صادقة في ذلك الوقت.

قضيت أسبوعين في هذا القصر فقط, وأصبحت أعاني من مشاكل في الثقة بالفعل.

عند التحدث عن النفاق, يجب أن تكون العوائل الملكية في النقاش.

على أي حال..

يجب أن اضاعف جهدي فقط… وسوف أصل إلى نفس النتائج.

لا يوجد شيء سهل في هذا العالم, وحتى أن رفضت الاستسلام عن العرش فلن أستفيد أكثر من الآن

لذا فقد قررت الذهاب في الطريق السهل, وترك الأمور تمضي, كما أني الرابح على أي حال.

"أنوي أتباع نصيحة شخص معين, والذهاب إلى الحصن في المركز."

"أتريد الأتحاق بالأكاديمية؟" سألني أليوس, لا أزال غير قادر على معرفة نواياه بالضبط.

على الرغم من أني لا اظن أن أستخراج المعلومات بهذه الطريقة أسلوب ملائم له, إلا أن الحذر واجب.

"لا, ربما ألتحق بالفصول العلمية فقط, ولكني لن أنضم بشكل رسمي أبدًا, أغلب الفصول هناك تتطلب المانا على أي حال." تنهدت بشكل مصطنع, و استمررت بالمشي نحو المختبر بينما توقف أليوس.

"يجب أن اذهب الآن, وداعًا." رفع يده, ثم بدأ يمشي عكس مساري.

تنهدت أثناء النظر إلى ظهره وهو يمشي, ثم دخلت إلى المختبر.

من المرجح أن أقضي ساعات طويلة هنا… سأكتب كتابًا كاملًا عن كل شيء أجده في هذه الجرعة.

أبتسمت عندما أخرجت الجرعة وأمسكتها بيدي.

ولكن قبل أن ابدأ, أخرجت هاتفي الحديث وأرسلت رسالة إلى الحزب.

مساء يوم الغد سيكون الوداع, سألتقي سيرا مساء اليوم لأطلب منها معروفًا بسيطًا, ثم سأحزم أغراضي وأذهب إلى المركز في أسرع وقت.

أرسلت بعض الرسائل ثم أعدت الهاتف إلى المخزون, وبدأت أعمل على الجرعة.

===

لا تنسوا التعليق.

2024/04/04 · 268 مشاهدة · 1551 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024