112 - المرأة القرمزية

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

====

{

الأسم: خاتم المرأة القرمزية

الرتبة: أسطوري

الصف: الكل

الحالة: جيد

الوصف: خاتم يستدعي صورة الشخص الذي تم أستخدامه لصقله, مزودًا بقدرة النيزك النجمي والأشواك الحمراء لسلالة دروسا. يملك الأستدعاء أرادة حرة.

}

فقدت القدرة على التعبير عندما رأيت وصف الخاتم, ولم أستطع إلا أن اختنق داخليًا.

لقد كنت ألوم نفسي قبل قليل على المعاناة التي تحملها الناس في هذا العالم بسببي, والآن أرى هذا الخاتم…

تم حرقها حية, ووضع رمادها مع شظية من العرش النجمي, وتحويلها إلى عنصر, فعلت لوانا ذلك بدافع الكره والتجربة.

روز دروسا كان لها بنية جسد فريدة من نوعها, فأرادت لوانا أن تعرف نتيجة تحويلها إلى عنصر, وهذا الخاتم هو النتيجة.

أرادت ان تحصل على خادمه أسطورية تحتها, ولكن أتضح أن الأستدعاء يملك أرادة خاصة به.

لم أستطع إلا أن اغلق عيني لمنع نفسي من رؤية الخاتم, تم صنعه بطريقة شنيعة للغاية..

لم اشعر بالكثير من الحزن عليها بما أنها ليست والدتي الحقيقية, شعرت بالأسى والندم ولكني لا أزال اعتبرها غريبة عني نوعًا ما.

وأما بالنسبة إلى جسدي, فقد بدأ يرتجف بطريقة غير مفهومة, لثاني مرة منذ أن وصلت إلى هذه الحقبة, جسدي يؤثر على مشاعري.

المرة الأولى عندما قابلت لوانا وأرتجف جسدي خوفًا منها, والآن يرتجف حزنًا على روز.

الأمر غريب حقًا, أهتززت بشكل غير طبيعي, وتدفقت الدموع مثل السيول, ولكني لم اشعر بالكثير من الحزن حقًا.

ولكن يبدو أن كاسيان السابق حزين حول هذا كثيرًا…

بدأت مشاعر الحزن تقتحم قلبي بعد القليل من الوقت, ولم أستطع منعها. أو بالأحرى لم أحاول منعها منذ المقام الأول.

أغمضت عيني وتركت جسدي يحزن كما يُريد, أنتهت نوبة الحزن في دقائق قليلة, يبدو أن سيرا أعطتني وقتًا لأرتاح أيضًا.

من المؤسف أن الأستدعاء بنفسه ليس روز, بل مجرد نسخة منها شُكلت من طاقة النجوم والأشواك الحمراء, وإلا فربما أستدعيتها للأعتذار الآن.

أنها أشبه بذكاء صناعي يتصرف بناءً على شخصية روز, إلا أن هذا الذكاء الصناعي لا يمتلك ذكرياتها ولا مشاعرها الأصلية.

أردت ضرب نفسي الآن.. فقد كتبت ذلك السيناريو بنفسي, كيف قدرت على أن أكون قاسيًا هكذا؟

لقد ظننت أنها مجرد لعبة… كيف وصلت الأمور إلى هذه الدرجة؟

وماذا بشأن العالمين السابقين الذي أنتهيت منهم… فكرت بملك الشياطين, أنه مرتبط بالعالم الأول نوعًا ما, لذا فإن وجوده يعني وجود العالم الأول.

معاناة الناس في العالم الأول جعلتني أرتجف بمجرد التفكير, وتحملت ذنبًا عظيمًا بشكل لا يصدق.

"هل انت بخير؟" نظرت سيرا نحوي وسألتني, أعينها تحمل ذنبًا كبيرًا.

"أتعلم؟ بعد أن عرفت جرائم والدتي, شعرت أنه مهما كانت نهايتها قاسية فأنها لا تستطيع التعويض عن ما فعلت, وبطريقة ما شعرت أني مسؤولة عن حل جرائمها… حررت فيلق الظل أوقفت عمليات الأتجار بالبشر, وتبرعت بمالها الشخصي كاملًا. ولكن شعور الذنب لا يفارقني." أنزلت رأسها ونظرت إلى أقدامها, من الواضح أن عقلها مشوش, تمامًا مثلي.

"أنا أحسد البشر كافة, الأعراق الأخرى وكل ما هو ذكي, ولدوا في عوائل عادية, بعيدًا عن التصنع الذي لا يُطاق في هذا القصر, لا يضطرون إلى تحمل أعباء آبائهم, ولا يقدرون على أفتعال جرائم شنيعة مثل…" توقفت سيرا عن الكلام في النهاية.

"لا يُطلب منهم أن يكونوا أقوياء فقط بسبب دمائهم, ولا التضحية بأنفسهم, ولا يخافون من التعرض للطعن من الخلف في كل لحظة, مسار حياتهم واضح وثابت, ولديهم القدرة على الارتقاء ببطء في سلم النجاح."

نظرت إلى الأسفل لبعض الوقت, أثناء الأستماع إلى كلامها, لم أقاطعها.

"أُريد حقًا أن أتخلى عن كل شيء, ولكن النظام الملكي يُقيدني بشتى الطرق, كل ما أُريده هو عائلة صادقة حقيقية, او على الأقل فرصة الحصول على واحدة, ولو كان ذلك الهدف بعيدًا ومستحيلًا. ولكنه مستحيل, هذه الحقيقة القاسية."

توسعت عيني في تلك اللحظة. ما تتمناه هو ما انا فيه حاليًا, فرصة للعودة إلى عائلتي الحقيقية ولكنها تبدو مستحيلة.

'أنها تتمنى وضعي الحالي… يا للسخرية.' أبتسمت, ثم سألتها: "أن كنتِ تكرهين النظام الملكي لهذا الحد, فلماذا خدعتي الجميع وأستوليتِ على العرش فجأة؟" سألتها ما كان يجوب خاطري لبعض الوقت.

تحرك رأس سيرا وقابلتني بنظراتها. "لتدمير النظام الملكي, مرة واحدة وللأبد." الحزم كان كل ما رأيته في عينها.

تراجع رأسي, ولكني ضربت الجدار خلفي ولم أستطع الأبتعاد أكثر. تقدمت سيرا نحوي أكثر.

"لهذا جئت الآن, لأعادة الخاتم لك وسؤالك… لماذا أردت أن تصبح ملكًا؟" عند النظر إلى عينها, فقدت القدرة على الكلام.

مقارنة بها, فإن أسبابي للحصول على العرش تافهة.

"لكي أُصبح أقوى.. وأُنقذ العالم من المصير المشؤوم, ثم…" أفصحت عن أرادتي جزئيًا, ولكني لم أذكر جزء العودة إلى عائلتي.

ترددت كثيرًا بشأن الافصاح عنه, وقررت أن لا أفعل في النهاية.

"إنقاذ العالم من ماذا؟" أمالت رأسها وسألتني.

"من كائن وصل إلى قمة الاتقان الممكنة في كل شيء, من المانا, من المهارات, من كل شيء.. "

"في هذه الحالة…" تقدمت سيرا, وأمسكت يدي.

"سوف أدعمك, وفي المقابل أدعمني. سوف أعطيك كل ما تريد من مخزون العائلة دون شرط او حتى عقد روح, في المقابل لا تعترض طريقي عندما أُحطم النظام الحالي." الحزم في عينها أستمر بالتدفق بشكل لا ينتهي, وعندما أنتهت من الكلام أرجعت يدها, ووقفت لتغادر الغرفة.

"لن أُفرق بينك وبين داريان داخل الغرب أبدًا, أنت وريث مثله, التفريق بينكم لأسباب شخصية ليس إلا أنصياع لنظام الحكم."

فتحت الباب الخشبي الكبير, وخطت خارج الغرفة.

وقبل أن تقفل الباب قالت: "ونصيحة مني كشخص قاتلك من قبل, أذهب إلى المعلم بروس في مركز المجال, أخبره أنك أبن ماكسيموس وسوف يتكفل بالباقي." أُغلق الباب بعدها.

المعلم بروس…

قبل عدة عقود, عندما كان لوسيوس ستارهولد (جدي), بيرين مورنينجستار والمعلم بروس قد تخرجوا من أكاديمية الأمل, عثوا فسادًا في المجال البشري.

بكلمات قديمة, كانوا جانحين. فعلوا ما أرادوه دون أي عواقب, شاركوا في الحروب عندما ملوا وذهبوا لأصطياد القراصنة في بحر الشرق كلعبة.

قاموا بمقالب في مقرات الحكومة وضربوا بعض القضاة والمحققين الذين حاولوا تسليمهم إلى العدالة, وتنمروا على من أرادوا.

كل ذلك دون تلقيهم أي عواقب لأسباب بسيطة: الأقوى في جيلهم.

===

عندما خرجت سيرا من الغرفة, مرت بضع دقائق حتى تقيأ كاسيان في الحمام وأخرج الحبة من فمه.

تأثيراتها زالت أيضًا.

=+=

"يا للسخرية…" عدت للأستلقاء على الكرسي, وأرتحت لبعض الوقت.

عرفت أن سيرا ستأتي لمقابلتي وتحاول تحسين العلاقات معي مقابل التخلي عن العرش, ولكني لم اتوقع كل ذلك.

خاصة الخاتم…

لقد حصلت على صلاحية أخذ أي شيء أريده من مخزون العائلة دون أي شروط وحققت هدفي من المجيء إلى هنا.

ولكن الآن, يبدو كل ذلك عديم الفائدة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

سيرا تُريد هدم النظام الملكي؟ ما يتعين عليها القيام به لن يكون بسيطًا على الاطلاق, وحتى انا استطيع التفكير بطريقتين فقط.

وأحداها تتطلب الحصول على قوة تصل إلى الرتبة SS+...

أحتاج بعض الراحة, سأنام الآن.

****

مر ذلك اليوم سريعًا, ذهب كاسيان إلى مختبره القديم بعد أن هدأ عقله قليلًا. أستعاد حافزه بعد ذلك الحوار مع سيرا.

لقد وقع عقد روح مع ليونيل بعد كل شيء, وكان مضطرًا إلى تسليم طريقة لمقاومة تأثير الفاكهة المقدسة قبل أن يتعرض للعواقب.

باستخدام عينة من دمه الذي أصبع مقاومًا بشكل مثالي للفاكهة المقدسة, ومهاراته الواسعة في الصيدلة, كان الأمر مجرد مسألة وقت.

وهو ليس في عربة متحركة بلا معدات هذه المرة, أفضل المعدات التي يمكن شرائها بالمال توفرت حوله, لذا فقد أستطاع أظهار معرفته الى اقصاها.

"غريب…" فكر كاسيان بعد أن أعاد فحص دمائه مرة أخرى.

'من ذكرياتي السابقة, لم تكن دمائي هكذا … لقد تغيرت كثيرًا وليس بسبب تأثير الفاكهة المقدسة فقط, هناك شيء غريب يحدث…'

مرت الساعات بشكل سريع وهو يجري فحوصات مستمرة.

"الأمر يتعلق برتبي الجسدية, كلما زادت يتحول دمي أكثر وأكثر, ما السبب؟" نسى موضوع ليونيل منذ وقت طويل, كل ما اراد معرفته الآن هو سبب هذا التغيير.

=+=

وجدت عينة قديمة من دمائي وقمت بأجراء مقارنة, أردت معرفة ما أن تغيرت الهرمونات أو الأنزيمات وغيرها…

لقد تغير الدم كثيرًا, تأكدت من هذا.

ثم قمت بفحص الحمض النووي, لم أفكر أنه تغير حقًا لأن ذلك سيكون بمثابة تعرضي لمرض, ولكني تفاجئت…

لقد وجدت مصدر التغيير… حمضي النووي يتغير بالقوة!

أنها طفرة جينية من نوع ما, الأمر غريب ولم يسبق لي رؤية شيء شبيه, أنها مثل معركة في جسدي.

خلاياي الاساسية التي وُلدت بها تنافس الخلايا الجديدة التي أستيقظت مؤخرًا, ولكنها كانت موجودة منذ ولادتي.

لا يبدو أن لهذه التغييرات تأثير سلبي حاليًا, ولكني لا أزال قلقًا نوعًا ما.

مهارات الوراثة - كما يقول أسمها - تأتي من الحمض النووي للمخلوق, وتُحفر في جسده وعقله مع الوقت.

جميع المخلوقات التي تملك حمضًا نوويًا لديها مهارات وراثة, ولكن ما أن كانت ستحفر في الجسد ام لا هو ما يحدد اذا كانوا سيحصلون عليها حقًا.

أذا حفرت المهارة يصبحون قادرين على الحصول عليها, وإن لم تفعل قبل سن البلوغ لن يحصلوا عليها أبدًا.

وهذا ما فعله كاسيان السابق, لقد أجبر المهارة على أن تُحفر في جسده بشكل مجنون والعملية كانت مؤلمة لدرجة كبيرة, ولكنه نجح.

مهارة شكل الوحش قد حُفرت في جسدي وعقلي بالفعل لذا فلا يمكن أن افقدها, ولكن التغيير المفاجئ في الحمض النووي قد يُعدل عليها ويجعلها معيبة.

وفي الحالة الأسوء.. أن أستمرت التعديلات ولم يفوز حمض نووي على الآخر, قد أحصل على مهارتين وراثة في نفس الوقت وينفجر عقلي.

لا يمكن للعقل البشري تحمل أكثر من مهارة وراثة أبدًا إلا في حالة الأندماج, ما حدث مع جين هو أنه أندمج مع جسد آخر ليس إلا, كما أنه فقد مهارة {قاتل شخصي} بعد أن استخدمها.

ولكن أن وصلت الطفرة هذه إلى حد مُعين فسوف تتحول إلى مهارة وراثة, وقد ينفجر عقلي…

"كما لو أني لا املك ما يكفي من المشاكل…" تنهدت…

هذه الطفرة حاليًا في نفس المرحلة التي يكون الأطفال فيها عند سن الرابعة إلى السابعة, أي أن سنين قليلة واقفة أمامها حاليًا.

"من أين أتى هذا؟… ومتى؟"

=====

صباح اليوم التالي.

وقف كاسيان - الذي لم ينام - أمام باب القاعة العليا الضخم, أخذ نفسًا عميقًا وأنتظر حتى فتح الجنود الباب له.

بعد أن ورثت سيرا العرش أخيرًا, لم تعد هذه القاعة مخصصة للمجلس فقط, بل لها أيضًا.

=+=

عندما فُتح الباب بالكامل, بدأت أمشي ببطء وألقيت نظرة واضحة على التغييرات التي طرأت.

على بعد عدة أمتار من الدرج الذي أدى إلى عرش النيزك النجمي, وضعت أربعة مقاعد خشبية ضخمة على كل جانب, يسار الطريق ويمينه.

جلس أعضاء التحالف يمينًا: ميلينا, فاليريا, ماركوس وأورانج.

إما يسارًا ومقابلهم, جلس: ألكسندر, أليوس وليونيل, بينما بقي مقعد أوكتافيوس خاليًا.

وفوق الدرج العالي, الذي أجبر الناظرين على رفع رؤوسهم للنظر اليه, جلست سيرا على العرش الأبيض, بعيدًا جدًا عني.

بسبب تصميم القاعة, يجب علي أن اصرخ لكي يسمعني الجميع, بينما تستطيع سيرا التحدث بهدوء وسوف ينتشر صوتها براحة.

المهندسين عباقرة حقًا.

وخلف سيرا وجدت شيئًا فاجئني.

أعضاء فيلق الظل وقفوا بأنتظام وثبات خلفها, وكانوا في حالة تأهب طوال الوقت.

من الرتبة A- وحتى S+, حوالي العشرين منهم.

"هل قررت؟" سألتني سيرا وهي تُريح رأسها على يدها, نظرت إلى اعضاء المجلس الذي يبدو أنه قد تم ترويضهم نوعًا ما وأبتسمت.

كل واحد منهم له تعابير مختلفة, ميلينا وليونيل يضحكان, أورانج وماركوس ينظرون إلى ألكسندر الغاضب, وأليوس أغمض عينيه بهدوء.

"نعم, أُريد شيئين فقط حاليًا."

توجهت أنظار الجميع نحوي في نفس اللحظة, يبدو انهم قد تفاجئوا من تحالفي مع سيرا بهذه السرعة.

"قل, أي شيء." تحدثت سيرا كما لو أني سأخجل من الطلب, لن أفعل بالطبع.

"جرعة علاجية أسطورية. وكتاب مهارة <نعمة الرياح>"

=====

أنتهى أرك حرب الوراثة.

الأرك الثالث والتالي: ذروة البشر.

لا تنسوا التعليق.

2024/04/03 · 283 مشاهدة · 1781 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024