من الممكن رؤية ديانا تدخل قاعه ضخمه جدًا, أرضية مصنوعة من الخشب الفاخر والغالي, سجادة حمراء فخمة أستولت على الطريق.

الثرايا العديده في الأعلى أشرقت بضوئها الأصفر على المكان,كافية لإنارة كل شيء بأمتياز.

على الرغم من أن الشمس أشرقت في الخارج, إلا أن الناس وجدوا ضوء الثريا أكثر راحة للعين, لذا فقد أغلقت الدمى الستارة الحمراء الضخمة على النافذة - التي لم تقل حجمًا عن خمسة من اليتي أو نحو ذلك.

أرتدت ديانا سوار رمادي, خرج منه خيط متين تم ربطه في سوار ابيض آخر.

أرتدى كاسيان ذلك السوار الأبيض بملابسه البيضاء نفسها, سلمته الدمية المساعدة ملابس جديدة هذا الصباح وأمرته بالأستحمام وأرتدائها.

لم يكن هذا المشهد غير مألوف, حيث كان كل شخص بالغ في القاعه يحمل دمية عالية الجودة معه.

وعلى عكس كاسيان, أغلب الدمى عاقله وليست بدماغ مكسور, ولكن الأدمان أبتلعهم تقريبًا.

هذه الفاكهة… فائدتها ضخمه حقًا ولكن العواقب أسوء بكثير..

انها مثل عرض مباشر من الشيطان, شراء الروح ولكن بصيغة ثانية. أبتلاع ثمره واحده فقط كافية لقلب حياة شخص رأسًا على عقب..

جلست ديانا على العرش الضخم في نهاية الغرفة بين عرشين آخرين, لقد كانت هذه حفلتها وهذا كرسيها.

لقد بلغت سن الثامنة عشر عامًا اليوم, ويمكنها أمتلاك دمى تحت أسمها أخيرًا.

جلس والداها على العرشين الآخرين ونظروا اليها بمشاعر مختلفه, بدت مثلهم تمامًا بنفس الشعر البني والعيون العسلية, وذلك الطول المتوسط.

من مكانها, أستطاعت ديانا أن ترى جدها آدم في نهاية الغرفة, على الرغم من أنه عانى من مشاكل في التحكم بغضبه إلا انها احبته كثيرًا.

وزاد حبها له أكثر بعد تلك الهدية المتميزة.

وقف كاسيان خلف عرشها وبنفس العيون الفاترة, ومن المحزن أنه لم يكن يمثل..

وقف والدها أروفان الثاني وبدأ في إلقاء خطابه المبتذل, الذي القاه نفسه في كل حفل بلوغ للعائلة.

عبست ديانا, ولكنها لم تستطع فعل شيء منذ أنه تعامل مع الجميع هكذا, الوقاحه والغطرسة هي طبيعته الثانية.

لا يمكن لومه, له عشرات الأبناء أن لم يكن أكثر, ولم يستطع تذكرهم جميعًا.

الناس هنا عاشوا في سلام دائم, لم يحتاجوا إلى العمل بسبب الدمى التي وفرت كل شيء, ولهم وقت فراغ لفعل كل ما يريدونه.

ومع أنحسار جميع انواع تكنولوجيا الترفيه, كانت الأمور مثل التكاثر هي مصدر تسلية ممتاز.

بعد انتهاء الخطاب تم اعلان بداية الحفلة التي أستمرت لساعات.

تم توزيع عدد لا يحصى من الطعام والحلويات, يمكن رؤية المشروبات من جميع الانواع على الطاولة الرئيسية ولم ترتاح الدمى العاملة ولو لثانية واحدة.

في مثل هذا الجو الرائع, يمكن ملاحظة عدة اشياء غريبة, تجمعت عدة أحزاب من المراهقين في كل زاوية, وكانوا يناقشون أمور مختلفة.

من الهمسات والنظرات المنتشرة, يبدو أن سمعة ديانا ليست الأفضل, حيث أن قله فقط من تحدثوا معها رغم أن هذه هي حفلتها.

كيف يمكن أن يكتمل هذا المجتمع دون أحزاب مراهقين طفولية؟

***

تحت كاسيان بعشرات الكيلومترات وربما اكثر,كان هناك شخص واجه مصيرًا صعبًا, ربما اكثر منه حتى.

نظر جين إلى حدود الحاجز ولم يستطع إلا أن يعبس.

كان أمامه حائط شبه شفاف, أنطلقت منه هالة مهددة ومن المستحيل تقريبًا تجاوزه.

هذا حاجز مانا… وقد صنع على يد شخص قوي حقًا.

مع قوته الحالية, هو ليس قادرًا على أن يحلم بأختراقه حتى… مستحيل.

"شخص من الرتبه S+, هناك طاقة شيطانية خافته أيضًا.."

لم تكن هذه فعله أنسان..

بعد القليل من التحليلات هنا وهناك, أكتشف جين الكثير بالفعل, كما هو متوقع من شخص مُدرب.

'ربما أن وصلت إلى الرتبه S-, قد استطيع انشاء حفره صغيره لبضع ثواني, ثم اتسلل منها سريعًا..'

كان هناك أمل, مما جعل جين لا يستسلم حاليًا.

ولكن في النهاية, هو ادرى بجسده.

نعم.. لقد تم تعزيزه كثيرًا وأصبح أقوى, ولكن هناك ختم صغير لطيف يحيط به.

وهذا الختم تطلب منه الكثير من الوقت لفهمه, ولكنه فعل في النهاية وتمنى لو أنه لم يفعل.

لن يخترق الرتب مرة أخرى في حياته… إلا أن قام شخص أعلى رتبة من ملقي اللعنة بمساعدته.

وهذا يعني, شخص من الرتبه SS- على الأقل.

آخر شخص رآه بتلك الرتبه تسبب في وجوده هنا, أوكتافيوس.

تذكر أيامه الغريبة في مقر عائلة ستارهولد, لقد أخطأ بشكل بسيط فقط, وقررت لوانا أن تضحي به وإرساله لقتال أوكتافيوس.

يستطيع جين أن يرى أمله في الهروب من هنا يحلق بعيدًا, أعطاه قبلة وداعيه اخيره.

نظرت حافة عينه إلى شاشة الحالة, ولم يستطع إلا أن يعبس عندما رأى تلك المهارة.

<قاتل شخصي>

في الواقع هناك أمل صغير, فقط أنه صعب التحقيق بعض الشيء.

'هل ٍسأفعلها حقًا؟ ولكني بجاجه إلى أنسان للقيام بذلك..'

فوضى.. فوضى في كل مكان.

أنهار العالم حول جين فجأة, وأصبحت رؤيته مشوشة.

<تحذير! تحذير! وصلت كمية الزيت في جسد المستخدم إلى 40%!>

<يرجى التوجه إلى <فندق الزيت الأسود> حالًا للتزود بالزيت!>

يبدو أن فك اللعنة لا معنى له بعد الآن… أصبح جسده بالكامل لعنة…

في طرف عينه, رأى جين شكلًا ظليًا يحدق به.

ذلك الشكل, مألوف للغاية..

ربما هو من أحضره إلى هنا.. 'الرجل اللعين..'

وقف جين بالكاد, وأنتفخت عروقه الدموية من شدة الغضب, الرجل الذي احضره إلى هذا الجحيم واقف أمامه.

أنه الشخص الذي قضى عليه بسهولة, أرسل كاسيان إلى مكان مجهول, ربما قتله.

"يبدو أن قدراتك التكيفية أفضل من المتوقع"

تقدم الرجل ببطء, وقرر جين أن يوفر طاقته حاليًا.

أن رأى حركة غير ضرورية, سوف يرد فورًا.

لم يعد مثل السابق, تم شفاء جميع اصاباته واصبح جسده أقوى.

ومع ذلك..

أخرج الرجل جهازًا غريبًا من اللامكان, وضغط على الزر الموجود في المنتصف.

<تحذير! تحذير!, يتم اغلاق جميع صلاحيات الجسد حاليًا بسبب أمر من مصدر مجهول>

وجد جين نفسه عاجز عن فعل أي شيء, لم يستطع أن يتنفس ولا أن يفتح فمه أيضًا.

'ماذا يحدث..؟'

حتى أنه وجد صعوبة كبيرة في التفكير, ووجد ذلك عجيبًا.

"أسمي هو جلبيرت, وبالنسبة لاسمي الثاني… سأتركه حتى أعود حرًا."

تحرك جلبيرت ببطء حول جين, ثم وقف ممسكًا يده المعدنية.

"أعذرني على استخدام مثل هذه الحركات الخسيسة, ولكنك لن تسمح لي بالأقتراب دون قتال غير ضروري."

حمل جلبيرت جرعة مليئة بالسائل الأسود, وضخها بالكامل في الثقب الذي فُتح براحة يد جين.

<كمية الزيت في الجسد: 100%>

"هل تعرف لماذا احضرتك إلى هذا المكان؟ ولم أرسلك الى مكان بلا امل مثل ذلك الفتى التافه؟"

لم يستطع جين أن يرد حتى لو اراد, ولكنه لا يزال يحاول الأستماع إلى كلمات جلبيرت.

"لأني رأيت الإمكانيات فيك, تمكنت من الهرب مني على الرغم عوائق لا حصر لها, وحتى جرحي.."

أرتجف جين عندما أستعاد السيطرة على جسده. وأول ما لاحظه هو عيون زرقاء بلا حياة تحدق في روحه.

"أنت! ستكون سلاح اضافي لمساعدنا, لمساعدتنا على الخروج من هذا المكان!"

عجز جين عن الكلام, كل ما اراد فعله هو لكم هذا الرجل, ولكن قد يفسد كل شيء أن فعل ذلك.

لم يكن غبيًا, عرف وضعه الآن.

لقد أصبح عبدًا..

***

سرعان ما وجد كاسيان نفسه عائدًا إلى الغرفة المجاورة لديانا, كانت مخصصة للتدريب.

من المفترض أن يعيش في تابوت, ولكن ديانا قامت بعدة استثناءات له للتدرب هنا.

هذه الغرفة أفضل بالكثير عند مقارنتها بالسابق, العديد من الموارد المختلفة وأدوات التدريب.

أنه لغز حقًا, كيف يمكن للجميع هنا أن يصلوا إلى ارتفاعات ساحقه في مستويات القوة دون أي تدريب؟

السبب كان واضحًا, كل من شيء من الماء الذي شربوه يوميًا وحتى الوجبات والمسليات المليئة بالسكر, كل هذه الاشياء كانت عبارة عن موارد قيمة للغاية.

كانت عائلة أروفان الذي أُحتجز فيها كاسيان الآن أكثر ثروة بأضعاف من عائلة ستارهولد..

ربما يرجع ذلك إلى حقيقة مظلمة في الأسفل.. ولم يحن موعد الكشف عنها بعد.

نظر كاسيان إلى مجموعة مختلفة من الأبر أمامه, بدلا من استهلاك تلك الموارد عبر الطعام, سوف يضخها مباشرة في جسده.

سوف يضر ذلك به بشدة, سوف تتدمر موهبته تقريبًا, ولكن لماذا سوف تهتم ديانا؟

هدفها قصير الأجل للغاية, هي فقط تريد أستخدامه كدمية قتال, وإثبات انها تملك الدمية الأكثر تميزًا.

ربما هناك بضعه أشياء أخرى, ولكنها لم تحتاج ابقاء موهبته على حالها.

متبعًا أوامر ديانا بدقة, بدأ كاسيان في تحميل نفسه بالإبر, واحده تلو الأخرى.

بعد عشر دقائق, تقطر الدم من جميع فتحات وجهه, ولكنه في المقابل أصبح أقوى بكثير.

ألتهم فاكهة مقدسة بعد ذلك وبدأ في التلويح بسيفه دون نهاية, مجددًا ومجددًا..

أستمر لوقت أطول بكثير هذه المره, ربما بسبب تأثير الأبر وتلك المواد المجهولة.

بعد أن انتهى من التدرب, واستنفذ جميع الفواكه المقدسة, جاء وقت التأمل في النعاس.

لم يتقدم أبدًا على أي حال, يحتاج التأمل إلى عقل صحي لكي يتقدم.

في تلك اللحظة, تذكر كاسيان أمر غامض من ديانا.

هل كان منها؟ أو من شخص أخر؟

ذاكرته ضبابية للغاية, ولا يستطيع التحديد حقًا.

توهج الختم على وجهه حينها, وخرج هاتفه المألوف من هناك.

'نعم.. لقد أمرتني بمراجعة الفيزياء بالتأكيد..'

تأكد كاسيان من الأمر أخيرًا وبدأ في تأمل ملفات الفيزياء على الهاتف, وتضخمت كمية الأثير لديه ببطء..

================

الديسكورد في خانة الدعم

أن كان هناك أي مجال لتحسين الرواية, أكتبوا في التعليقات

2024/01/10 · 585 مشاهدة · 1372 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024