29 - بدأ العملية 2

=+=

نظرت إلى الدمية أمامي, عفريت في الرتبه B-, كائن من المفترض أن يسحقني في ثوان نظرًا إلى فرق القوة الساحق بيننا.

ولكن في ظاهرة غريبه, وضع الجميع رهانهم على فوزي, وكان العفريت يرتجف بشكل غريب عند النظر إلى نصلي.

أشرت اليه بالسيف, وأختفت مخاوفه فجأة لتصبح عبارة عن نعاس.

على الرغم من أن تأثير فني القتالي أصبح معروفًا بين الناس, إلا أن معرفة آثاره لم تساعد في المقاومة.

عرف الجميع أن النعاس يأتي مع قلة النوم, ولكن ذلك لم يمنعهم من الشعور به..

هذه هي ميزة الحصول على تحكم في أحد أقوى الأحاسيس والمشاعر, لا احد يستطيع مقاومة هذه الأمور.

تقدمت إلى حيث كان العفريت, لم استطع تنويمه بالكامل بسبب فرق القوة الهائل, ولكن حركاته شهدت تباطئ كبير.

كان أقوى وأسرع بكثير مني, ولكن فن وصية الكسل أستطاع سد الفروقات بيننا بسهوله.

بعد الضربة العاشرة او نحو ذلك, سقط السيف في يد العفريت, أغمى عليه فورًا.

لم يستطع أن يقاوم في النهاية..

على الرغم من قوة هذا الفن القتالي كثيرًا, إلا اني عرفت أكثر من أي شخص آخر حدودي.

هناك عتبه معينه, تبدأ في الرتبه A-.

الوصول لتلك الرتبه لا يحدث مع تدريب الجسد والمانا فقط كالمعتاد, حيث تتجاوز جميع المخلوقات حدودها هناك.

لذا فأنا لا أتجرأ على الأعتماد بالكامل على هذا الفن, والا فلن اعرف حتى كيف مت.

<الحركة الأولى لوصية الكسل: نزول الحلم>

بعد الوصول إلى مستوى عالي من الفهم للحركة اللأولى, أدركت أن النعاس لا يساوي البطء.

ساعدني هذا على أتقان الجوهر الحقيقي للحركة الأولى, والقدرة على أستخدامها في المعارك.

رفعت السيف بشكل عمودي فوق رأسي, وأنزلته بشكل بطيء, شعر الجميع حولي بنعاس غريب, حيث لم اقمع قدراتي من الوصول اليهم هذه المره.

في منتصف التلويحه, أختفى السيف فجأة.

أو هذا ما رأوه الناس حولي على الأقل, الحقيقه هي أن السيف تحرك بسرعة غير مألوفه لعقولهم.

على الرغم من أن هذه السرعة ليست بالشيء المميز, ويجب أن يرونها بسهوله نظرًا لمستواهم العالي, إلا أن حركاتي البطيئة السابقة جعلتها غير متوقعه.

هذا هو جوهر الحركة الأولى…

سمعت الهتافات حولي, حيث رأى الناس شيئًا جديدًا مني للمره الأولى منذ وقت طويل.

لم استطع تنويمهم للأسف, حيث كانوا جميعًا في الرتبه B على الأقل.

أن حاولت فعل أي شيء متطرف, فلن يمر الأمر دون أن يلاحظوا, وسوف تكون العواقب كارثية.

نظرت إلى ديانا وهي محاطه بالعديد من الناس, شهدت حالتها تغيرًا كبيرًا في الأيام السابقة, وبدأت ثقتها في النمو أكثر وأكثر.

على الجهة الأخرى, كانت منافستها الذي نسيت أسمها محاطة أيضًا بالكثير من الناس, ولكنهم أصبحوا أقل بشكل واضح.

تنهدت داخليًا, لم أصدق أن كل المأساة التي حدثت لي كانت بسبب لعبة أطفال للحصول على شهرة غبية.

جعلني هذا اشعر بالكثير من الغضب, ولكني أجبرت نفسي على الهدوء.

لا يمكن أن افسد كل شيء للانتقام تافه, على الرغم من الأغراء الكبير إلا اني أذكى من هذا.

مرت نصف ساعه تقريبًا لتنتهي ديانا من التحدث مع مجموعتها, وتلقت العديد من التحديات المختلفة للمرة القادمة.

أصبحت أحد مصادر الترفيه الكبرى لهذه الساحة نظرًا لأسلوب قتالي البطيء والخارج عن المألوف.

انا متأكد من أنهم سوف يشعرون بالملل في النهاية, ولكن يبدو أن ذلك بعيد بعض الشيء.

كما اني لا اهتم, سأخرج من هنا اليوم مهما كلفني ذلك.. لن تطول اقامتي بالتأكيد.

سيكون هذا آخر عرض لكم.. من المفضل أن تكونوا قد اخذتم كفايتكم منه!

فكرت داخليًا اثناء توجهي إلى عربة قريبه مع ديانا, مربوطًا بنفس السوار الغريب.

هذا السوار يشكل مشكلة كبيره بالنسبة لي, عرفت تأثيراته بشكل غامض في الأشهر الماضية, حيث تم استخدامه كثيرًا لإخافة الدمى وقمع التمرد.

له وظيفتان رئيسيتان:

نقل الدمية آنيًا إلى جحيم الدمى حيث ستعمل لبقية حياتها, وهذه هي العقوبه الأكبر.

قتل الدمية, وهي العقوبه الأصغر.

لم ارد أي من النتيجتين, لذا فقد خططت إلى تعطيله.

عرفت أنه بمجرد أزالتي للسوار, سيتم تنبيه الشخص الذي يمتلك الحق في أستخدامي, وهو ديانا.

سوف يضيء سوارها ويُكتب أسمي عليه بخط واضح.

سيتوجب عليها بعد ذلك أن تتوجه إلى مكتب العائلة حيث سيتم أجراء العقوبه عن بُعد.

أيضًا, سيتم أبلاغ مكتب العائلة تلقائيا أن مات صاحب الدمية او تعرض لأصابة حتى حد معين. وثم سوف يتم نقل جميع الدمى الخاصة به إلى الجحيم تلقائيًا.

عندما ركبت العربة مع ديانا, بدأت في مراجعة خطتي.

لقد فاجئتني الزيادة الساحقة لأحصائياتي كثيرًا, ولكن زيادة الجاذبية كانت الأكبر.

انا اتذكر أنه من المستحيل زيادة الجاذبية بأكثر من 4 رتب, حيث تم حفر الحد الأقصى في الجينات.

لقد صممت هذه القاعدة بنفسي, فقط بعض العناصر النادرة تستطيع كسر هذه القاعدة.

نظرت إلى مستوى الجاذبية الذي ارتفع ب6 مستويات, ثم ابتسمت بشكل غامض عند النظر إلى ديانا بطرف عيني.

لم يكن مجتمع الدمى خاليًا من 'ذلك' الجانب, ويبدو أن لديانا خطط أخرى لي بعد فقدان الناس أهتمامهم بفني القتالي.

لحسن الحظ, أستعدت وعيي في الوقت المناسب قبل حدوث أي شيء.

نظرت إلى خارج العربة عبر النافذة, حيث كان من الممكن رؤية موقف عربات القصر.

قررت أن اتحرك الآن, ولكن ديانا تكلمت قبل أن استطيع.

"وجدت تلميحًا لكيفية أستخدام الطاقة الزرقاء لديك, لم افهم الكثير منه ولكن يجب أن تفعل."

اخرجت كتابًا من خاتمها الفضائي في تلك اللحظة, كان سميكًا للغاية بصفحات لا تنتهي تقريبًا.

كان المؤلف هو بلايد فوروريكس مرة أخرى, يبدو أن هذا الشخص تعمق في الموضوع كثيرًا.

أختفى الكتاب عندما لمسته ودخل إلى مساحة الفضاء لدي, شاهدت تغير تعبيرات ديانا بأهتمام وتمتع.

لا يجب أن اضر بها كثيرًا لكي لا يكتشفني احد, ولكن لا عواقب في التلاعب بها قليلًا.

"من اين لك هذا؟ لا يجب أن يكون لدي-"

ضربت بكوعي بطنها بسرعة شديدة, وكاد أن يغمى عليها.

على الرغم من ضعفها الخارجي, إلا انها لا تزال في الرتبه B القوية, ولن تفقد وعيها من مثل هذه الضربة 'الضعيفة'.

شاهدتها وهي تسقط على الارض دون القدرة على التنفس, وأنتزعت خاتمها الفضائي بسرعة.

أخرجت صندوقًا من الفاكهة المقدسة, وجدت 9 في الداخل.

يبدو أن باقي المخزون لا يزال في القصر, من المؤسف اني لا استطيع أخذها..

بعد الحصول على مقاومة لتأثير الأدمان, يمكن أعتبار الفاكهة أفضل وسيلة لي لكي أصبح أقوى دون الكثير من التأثيرات الجانبية.

أبتلعت 5 بلا أي تردد وشعرت بالقوة تدخل جسدي.

نظرت إلى ما تبقى في الصندوق من فواكه, ثم إلى ديانا التي كانت تنظر نحو الأرضية بعدم تصديق.

عقلها لا يستطيع أن يستوعب ما يحدث, هل لمستها دميتها للتو؟ ولكن كيف؟ لقد تربت مع مفهوم انهم ليسوا كائنات حيه, ليس لديهم لا مشاعر ولا حياه.

المغزى الوحيد وراء حياتهم هو جلب المتعه لها, ولا يمكنهم لمسها ولا الضر بها.

تستطيع قتلهم وتدميرهم كما تشاء, انهم مجرد نمل.

ولكن ما حدث الآن.. يكاد يكسر عقلها.

"بدون حماية عقلية مميزة مثل ختم وصية الكسل, 5 فواكه تكفي للتلاعب بأي شخص"

أبتسمت أثناء أمساك وجهها بيد واحده, ورفعتها إلى الأعلى.

قوتها لجسديه أعلى مني, ولكنها لم تقاتل من قبل وعقلها في حالة من الفوضى, حتى بشري عادي يستطيع ضربها الآن.

وضعت الفواكه واحده تلو الاخرى في فمها وأرغمتها على الأبلاع, ثم أمسكت بسيفي.

مع حالتها العقليه الآن, تنويمها باستخدام وصية الكسل لم يكن بالأمر الصعب.

أمسكت جسدها النائم بين يداي, وخرجت من العربة.

وضعت الكثير من القوة لتنويمها, لن تستيقظ ليوم كامل على الأغلب حتى مع تأثيرات خارجية.

نظرت إلى الحراس عند البوابه وسلمتها لهم.

كانوا مكسورين عقليًا لحسن الحظ, ولم يكن لديهم وعي كافي لفهم مدى غرابه ما يحدث الآن.

أعطيتهم أحداثيات الغرفة, والقليل من الفاكهة المقدسة للرشوة, سيتم وضعها هناك دون أي مشاكل.

أتمنى أن لا تحدث أي مشاكل…

هذا هو انتقامي الصغير لها, سوف اجعلها تعيش جحيم الدمى بنفسها…

============

الديسكورد في خانة الدعم

لا تنسوا التعليق.

2024/01/16 · 505 مشاهدة · 1186 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024