44 - أعادة القتلى 2

"هل انت غبي؟!" كان ايلارا على وشك الصراخ في وجهي, ما الامر مع ردة الفعل هذه بجدية؟

نظرت إلى جين لبعض الوقت, والذي أومأ برأسه بعد ثوان قليلة. "أنا أثق أنك سوف تستخدمها بشكل جيد, ولكني لا أستطيع أعطائك اياها ببساطة.".

هدأ أيلارا من نفسه بعد أن سمع رد جين, وعاد إلى الجلوس بشكل عادي. "انت لا تدرك المخاطر المترتبة على تناول تلك الفاكهة, أنسى الأمر فحسب.. وألم يعطيك جين العقار المضاد للأدمان؟"

وضعت يدي على رأسي, أكملت النظر نحو جين ولم أرد. أصبح دمي بالكامل مضادًا للآثار السلبية بعد أن تناولت العقار المصنوع من الأثير.

ولكن بالنسبة للعقار الذي أخذه جين من العجوز آدم, فأنه لا يفعل شيئًا إلا مساعدة الشخص على اتخاذ الخطوة الأولى نحو التخلص من الأدمان, ويمكن أستخدامه مرة واحدة فقط.

ربما خمن أني أريد تناول الفاوكه للأرتقاء بشكل سريع, ثم تناول العقار مرة أخرى.

حسنًا, هذه كانت خطتي ولكن ببعض الأختلافات.

ربما أعتقد كيليان وجين ذلك أيضًا, لهذا لم يأخذوا كلامي بجدية.

على الرغم من أني فعلت الكثير بالفعل وأثبتُ نفسي لهم, إلا أني لا أزال ابدو كشخص توقف عن كونه قاصرًا قبل مدة فقط.

أيضًا, الم يسمع جين تلك الشائعات عني؟ كوني صيدليًا موهوبًا؟ وقدرتي على صنع جرع عالية المستوى دون أي عناء؟

أن أكملت دراستي لبعض الوقت بعد أن أصل إلى العشيرة, ربما أستطيع صنع جرع قديمة في غضون بضعة أشهر.

أومأ جين برأسه قليلًا, وأكمل وجبته.

تنهد في النهاية, "هل يمكنك أن تخبرني السبب على الأقل؟".

أغمضت عيني لثانية, فكرت قليلًا وأخذت نفسًا عميقًا.

فتحت عيني ونظرت إلى وجه جين, توقف عن الأكل تمامًا وبات ينظر لي بجدية وصرامة.

السبب الحقيقي وراء أرادتي أخذ الفاكهة هو الوصول إلى الرتبة B, حيث سأملك فرصة أمام حرب الخلافة ضد داريان على الأقل.

كان الأمر ليكون بسيطًا لو أن أمر مجتمع الدمى أنتهى قبل شهر أو نحو ذلك, ولكني خرجت بعد أن أنتهت مهلة عودتي ببعضة أيام.

عندما خرجت من قصر ستارهولد لأول مرة وغادرت الغرب, كان من المفترض أن أعود قبل حفل الخلافة الذي سيعقد بعد ست أشهر.

علقت في جبل الضباب لشهرين ونصف, ثم في مجتمع الدمى لأكثر من أربعة أشهر بقليل.

أنتهت مهلة الست أشهر بالفعل, ويجب أن يكون داريان الآن هو قائد العائلة الفعلي.

نظرًا إلى أني سوف أحتاج لقوة العائلة في الحرب العظمى بعد عدة سنوات, وأني لا أريد فيلق الظل على مؤخرتي, يجب أن أعود إلى حرب الخلافة.

على الرغم من أني الوريث الشرعي, إلا أن الأمر أنتهى بمجرد جلوس داريان على العرش.

من حسن حظي أني لم أتأخر كثيرًا, حيث لا يجب أن يكون قد ثبت حكمه بعد.

يمكنني أن أذهب لأشعل محكمة الوراثة بأسرع وقت, وأستعادة حكمي. ولكني أحتاج إلى أن اكون في نفس مستوى داريان أو أعلى.

هذا أن أردت بعض المؤيدين على الأقل, وهو شيء لا يمكن الأستغناء عنه.

أخذت قراري, وتكلمت.

"لدي أستخدام لها, أريد زيادة علمي منها. ربما بعض الفوائد الأخرى." ترددت قليلًا بشأن الكشف عن حصانتي, وقررت أن لا أفعل.

لا مشكلة في أخبار جين بما أني أثق به الآن, ولكني ترددت قليلًا مع أيلارا وكيليان.

على الرغم من أن نوع من الثقة قد بدأت في أن تبنى بيننا, إلا أني قررت التستر عن الأمر.

خاصة ايلارا, الثقة فيه هي قرار لا يمكن أتخاذه في وقت قصير.

بعد كل شيء, هو الأخ الأكبر لشخص في حزب البطل- أخي الأصغر داريان.

أسمه الكامل هو أيلارا صنهولد, الأبن البكر والوريث الشرعي لعائلة صنهولد الملكية.

الأخ الأكبر لأيليسا صنهولد, وريثة العائلة الحالية بعد أن أختفى أيلارا منذ سنوات.

وأبن كاسيار صنهولد…

بعد معرفة تلك المعلومة, من الطبيعي عدم أفصاح أي معلومة مهمة له.

قد أخبر جين بحقيقة حصانتي فيما بعد, ولكن ليس الآن بالتأكيد.

***

مركز المجال البشري, أكاديمية الأمل.

{أنزل}

وقفت فتاة طويلة في غرفة تدريب بيضاء, وحولها أكثر من شخص.

طولها فوق المتوسط, شعرها الأسود عكس ضوء الغرفة وهو يصل إلى منتصف ظهرها.

كانت صغيرة السن, بالكاد وصلت إلى سن البلوغ قبل نصف سنة تقريبًا, أرتدت نظارات طبية وهي تنظر إلى الشخص أمامها.

أضاء شعرها بالضوء البنفسجي عندما أستخدمت المانا, وبدأ يرتفع تلقائيًا.

كانت تستخدم مهارة وراثة عائلة صنهولد, <لسان العالم>, وخصمها كان شابًا آخر.

كان أقصر من المتوسط بشكل ملحوظ, عينيه وشعره القصير كلاهما مصبوغان باللون الأسود, وكان يبدو خشنًا للغاية.

أرتدى الأثنان المعدات التدريبية وأستخدموا المانا الخاصة بهم بشكل بارع مقارنة بعمرهم.

{أنزل!} أستخدمت الفتاة مهارتها, ووجد الشاب نفسه على ركبة واحدة.

لم تلمسه حتى, والمانا الخاصة بها لم تقترب منه أيضًا.

مجرد سماع صوتها كان كفيلًا بحسم المباراة.

"أيمون, يمكنك أن تطور تحكمك في المانا أكثر. كل ما عليك فعله هو تحويط نفسك بمانا أكثر منها." مد شاب آخر يده لمساعدته على النهوض.

كان طويلًا, وبدا مثل نسخة محسنة من كاسيان, شعره الأسود القصير تم تصفيفه الى الخلف, والوهج الأزرق الذي خرج من عينيه كان كفيلًا بجعل أيمون يشعر بالقلق.

داريان ستارهولد, معجزة هذا الجيل بحق.

عند النظر اليه من الجانب, يجد أيمون صعوبة في مقارنة نفسه به, كما لو انهم ليسوا بنفس العمر على الأطلاق.

"داريان, أنت تتحدث كما لو أن الأمر سهل..". أيمون بلاك, أحد الأشخاص في حزب داريان تحدث.

"أنه محق, لا يمكنه أن يتعلم تغليف المانا في ليلة واحدة". فرد آخر في الحزب, أيليسا صنهولد تقدمت للدفاع عن أيمون.

وضع داريان يده خلف رأسه لثانية, ونظر إلى زاوية الغرفة.

"يبدو أنها لن تشارك اليوم أيضًا" تحدث داريان أثناء النظر إلى الشخص النائم هناك, أيلينا باتروف.

"نعم, يبدو أنها لا تريد الأنسجام معنا كثيرًا, أرجح أنها ستغادرنا بمجرد أنتهاء المهمة الشهرية" تحدثت أيليسا وأومأ داريان ردًا عليها.

"أنتهى الكلام.! حفل الأكاديمية سوف يبدأ قريبًا, لا يمكننا أن نتخلف عن باقي الفرق!" أبتعد داريان عن الأثنين قليلًا, وبدأ جسده في التوسع بشكل غريب.

مهارة الوراثة الخاصة بعائلة ستارهولد, مظهر مُهيب حقًا.

شرح التغيير في شكلة لا يمكن وصفه بعدة جمل مثل كاسيان, أنه أمر معقد ومهيب حقًا.

تخطى طوله المترين بشكل كبير, وخرجت قرون بيضاء من حيث كانت حواجبه ذات مرة.

حتى بنيته الجسدية تغيرت, وبدا عضليًا للغاية الآن من جميع الجوانب, تم نحت شكل وجهه بدقة.

لم يعد يشبه البشر, حتى رأسه بدا على شكل خوذة من نوع ما الآن, وأشرقت عينيه بضوء أحمر شرير وماكر.

غطت الدروع الفضية صدر داريان من كل جهة, كانت هذه الدروع هي جزء من جسده وليست قطع خارجية, جسده بالكامل أصبح مصنوعًا من المعدن.

حتى لونه أصبح معدنيًا, خرجت أشياء مدببة من الدرع في بعض الأماكن, كل منها أصلب من السيوف العادية.

خرجت من يداه مخالب طويلة وحاده, كل من يراها يحك عنقه بلا وعي من شدة الرهبة.

لونه رمادي معدني في غالبية الأماكن, ولكن بُقع حمراء دموية وُجدت عند بعض الحواف الحادة, والأبيض غطاه بشكل عشوائي في بعض الأماكن.

هذا هو شكل الوحش الكامل.. مهيب يجعل جميع الشياطين يهربون بمجرد النظر اليهم.

في ساحات المعارك قديمًا, عُرف محاربي هذه العائلة بقتلة الشياطين…

على الرغم من أنه كان بعيدًا بالفعل عن أيمون وأيليسا, إلا انهم أبتعدوا عنه مجددًا.

"ركزوا جيدًا على حركة أقدامي, ولا تنسوا تغليف المانا" أختفى داريان في الهواء بعد أعطاء بعض التعليمات, وكان من الصعب للغاية تتبعه وهو يتحرك.

في زاوية الغرفة, لاحظت أيلينا باتروف الأمر بأهتمام, وضحكت قليلًا على تعابير وجه الأثنين.

"مثير للاهتمام" نطقت بشكل ساخر, لم يسمعها أحد في تلك اللحظة.

======

الديسكورد في خانة الدعم.

لا تنسوا التعليق.

2024/01/30 · 432 مشاهدة · 1144 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024