55 - نهاية القتال 1

سقطت مطرقة الصواعق على كاسيان مثل شاحنة عملاقه, وضربت جسده نحو الارض بقوة.

لم يتحدث ألدريك حتى, أستمر في التلويح بالمطرقة بأستمرار, وكل تصادم سبب أضرار عديدة.

لا يزال ألدريك في حالة مثالية تمامًا, من الواضح أنه لم يُصاب ولو لمرة واحدة حتى.

على الجهة الأخرى, تمزقت ملابس كاسيان العلوية تمامًا, خلفت الصواعق علامات سوداء على جلده.

تدفقت الدماء من جانب رأسه, وقدمه اليمنى كانت تؤلمه كثيرًا, ولكنه لا يزال واقفًا بطريقة ما.

إصابته بعض الضربات وصد بعضها بسيفه. من المؤسف أنه لا يستطيع صدها باستخدام {نزول الحلم} مثل المرات الثلاث الأولى.

لو كان قادرًا على استخدام الخطوة الأولى من فنه القتالي - {نزول الحلم} - بأي قدر يريده, لربما كانت الأمور مختلفة قليلًا الآن.

ربما يستطيع فعل ذلك بمجرد أن يصل اتقانه للمرحلة الأولى إلى 100%, ولكن الأمر بعيد المنال حاليًا.

على الرغم من أن تعرضه للضرب زاد من أتقانه لوصية الكسل كثيرًا, إلا أن الأختراق لا يبدو أنه سيأتي قريبًا.

"اللعنة!" صر كاسيان على أسنانه عندما قُذف نحو شجرة بعيدة, ربما كُسرت بضع من أضلاعه الآن.

بالكاد أستطاع أن يتحرك الآن, ولكنه نهض على أي حال, ونظر إلى الأعلى حيث كان ألدريك يحلق حاليًا.

=+=

"أنتهى أمرك. سوف اعترف أنك مُذهل حقًا…" تحدث ألدريك بشكل مختصر, ولاحظت أن مطرقته الذهبية بدأت تشع باللون الأزرق الكثيف.

"نجوت لمدة سبع دقائق أمام تشكيلة ملك السماء. أنت موهبة بشرية تستحق الأحترام." بمجرد أن أنتهى من الكلام, سمعت صوت تمزق الرياح حولي.

توسع حجم أجنحته, وأصبح الريش المعدني أكثر بروزًا. 'لم يكن يستخدم كل قوته؟' شعرت باليأس.

أن لم أفعلها الآن… ربما أموت حقًا..

صررت على أسناني, ونطقت بكلمة واحدة.

<أستدعا->

توقفت فجأة, يبدو أنه لا داعي لجلب جين حاليًا.. حيث وقف أمامي شخص بمظهر مألوف.

بظهر عريض, ووضعية سيف ماهرة. وقف داريستان أمامي, وكانت الابتسامه منحوته على وجهه.

أمسك بيده اليمنى سيفه الابيض المصنوع من ضوء القمر. وأشاره نحو ألدريك الذي كان يطير إلى موقعي الحالي.

بنطال أسود وقميص أبيض, ملابس الدمى التقليدية… يبدو أن تخميني كان صائبًا… لقد كان هناك تمامًا مثل أيلارا وجلبيرت…

حاولت أستجماع أنفاسي وأنا أنظر اليه. لا داعي للقلق بما أنه يبدو واثقًا, أنه شخصية معجزة بعد كل شيء.

ولكن من أين أتى؟ وصوله إلى هنا في هذا الوقت بالتحديد يبدو كمصادفه أكثر من اللازم…

أنتظر, هل هو الشخص الذي احضره كيليان معه؟!, بالتفكير في الأمر… لم يسمح كيليان لأحد برؤية وجه ذلك الشخص ما عدا جين…

حتى عندما حمله, كان دائمًا ما يغطيه بقطعة قماش بيضاء…

صوت أصطدام المعادن رن في كل مكان, وقاطع أفكاري البائسة. تصادمت مطرقة ألدريك وسيف ضوء القمر معًا ولم يبدو هناك أي فائز واضح.

"!!!"

"!!"

تفاجئنا أنا وألدريك بشكل متساوي, حيث لاحظنا السيف يقطع قليلًا من المطرقة الذهبية.

أنزلق سيف ضوء القمر فجأة وخطى داريستان بشكل جانبي. بسبب القوة الكبيرة التي بذلتها أجنحة ألدريك, أنتهى به الأمر بالتحليق نحو الارض وضربها بدلًا من ذلك.

ثم بحركة جانبية سريعة, تحرك سيف ضوء القمر عائدًا نحو عنق ألدريك, وهدد بفصلها عن جسده.

"مجهودات عقيمة!" تحدث ألدريك بثقة, ولاحظت أجنحته تتحرك بزاوية غريبة لأيقاف السيف.

بشكل غريب, بدا أنها أمتن حتى من المطرقة

"الأجنحة هي جوهر هذه التشكيلة, لذا فقد جعلتها أمتن من المطرقة حتى . لا اعرف كيف أضررت مطرقتي حتى, ولكن هذا لن يحدث مرة أخرى!" عندما أنتهى ألدريك من الكلام, رفع مطرقته عاليًا وضربها على الارض بكامل قوته.

صواعق عديدة أنتقلت من مكان ضربته إلى المحيط بشكل دائري, وتحول كل شيء أصابها إلى الرماد.

تراجع داريستان بخفة غير طبيعية, وتوجه نحوي. حملني على ظهره كما لو كنت كيسًا من الطحين وقفز على غصن الشجرة.

من المؤسف أن الشجرة بدأت في الأحتراق بعد أن أصابتها بعض الصواعق, ولكن داريستان قفز إلى الهواء دون تضييع أي وقت..

"سامحني على ذلك, ولكني كنت أراقب قتالكم لبعض الوقت. أسلوب قتالك الأجمالي أزعجني كثيرًا." تحدث داريستان الي كما لو أني المشكلة الحالية.

لم أهتم بكلامة كثيرًا, كنت مشغولًا بالتركيز على الخوف الذي اشعر به. 'لماذا قفز إلى الهواء وسلم نفسه لألدريك بحق الخالق…', لم أستطع فهم هذه الخطوة أبدًا.

"أن بقيت على الارض, فسوف أعطي حق القيام بالضربة التالية له, ولن أمتلك أي فرصة لتوقع طبيعتها. قفزي إلى الهواء سوف يجعله يشعر بضرورة ضربي الآن, مما يجعل حركته متوقعه نوعًا ما. على الرغم من أن هذه التضحية كبيرة للغاية, إلا أن القيام بمثل هذه المخاطرات أمر ضروري عندما تجهل قدرات خصمك. هذا الأمر غالبًا ما يكون مع الأقزام لأنهم لا يمتلكون أسلوبًا ثابتًا."

أستمعت لمحاضرة داريستان المختصرة, ولم أستطع إلا أن أوافق داخليًا. ولكن حتى وأن كان شخصية معجزة, فهل يستطيع مواجهة ألدريك وهو يحملني على كتفه؟ وذلك في الهواء؟.

راقبت حركاته بدقة عندما ظهر ألدريك في نقطته العمياء. بالكاد أستطعت مجاراة تحركاتهم السريعة.

رماني داريستان عاليًا, وحرك رأسه نحو ألدريك بشكل غريب, كما لو أنه عرف وجوده هناك مسبقًا.

تأخرت في ملاحظة ذلك, ولكن هالة بيضاء شبه شفافة أحاطت بداريستان منذ بعض الوقت. كانت هادئة في البداية, ولكنها اصبحت هائجة نوعًا ما عندما دخل ألدريك نطاقها.

'تغليف المانا…' تعرفت على الاسلوب الذي أستخدمه في اللحظة التي رأيته بها. تغليف المانا هو طريقة متطورة من الأستخدام, وفقط قلة قليلة يعرفون كيفية أستخدامها.

على الرغم من أن داريستان أستخدم نسخة رديئة نوعًا ما منها, إلا أنها كانت أكثر من كافية لهذه المعركة.

لتغليف المانا عدة تأثيرات على المُستخدم, منها توفير رؤية محيطية دقيقة, تعزيز ردة الفعل وتوفير نوع مُعين من الحماية.

بالنسبة لداريستان حاليًا, فمن الواضح أن الطريقة المعيبه التي أستخدمها لم توفر إلا التأثير الأول, الذي لا يزال يعتبر تغييرًا كبيرًا لمجريات المعركة.

تجنب داريستان المطرقة في الهواء بطريقة ما, أقتحمت الصواعق الجانبية جسده من جميع الجهات ولكنه لا يزال يتحرك نحو ألدريك.

ثم بشكل غريب, وضيع يده اليسرى على كتف ألدريك الأيسر, ومرر سيفه نحو عنقه.

{المد والجزر}

أختفت جميع الصواعق التي أحاطت ألدريك فجأة, وحتى مطرقته بدا أنها ركدت الآن.

مقارنة بالبيئة الصاخبة للغاية قبل ثانية, بدا كل شيء أكثر هدوئًا الآن, خاصة بعد أختفاء الصواعق.

ولكن الهدوء لم يستمر سوى للحظة واحدة, حيث تجمع البرق جميعه عند طرف سيف ضوء القمر, وأخترق جميع دفاعات ألدريك.

تحركت الأجنحة الميكانيكية في آخر لحظة لصد السيف, ولكنها لم تفعل شيئًا حيال الصواعق.

من المفترض أن يملك ألدريك وسيلة لمقاومة الصواعق نظرًا لطبيعة التشكيلة التي أستخدمها, ولكن يبدو أن {المد والجزر} فعل شيئًا ما حيالها أيضًا.

أستخدم داريستان بعدها جسد ألدريك للقفز عاليًا, أمسك بي بمهارة وبدأنا في السقوط نحو الارض.

"كيف سنهبط؟!" صرخت بسبب صوت الرياح الصاخب حولنا.

"لم أخطط إلى هذا الحد.." أظلم وجهي عندما سمعت رد داريستان. قررت أن اغمض عيني وادع القدر يحدد مصيري.

<أستدعاء>

قبل أن نهبط ببضع لحظات, سمعت صوتًا عميقًا في ذهني, ووجدت أن جين قد ظهر أسفلنا بالفعل.

لم أستخدم هذه المهارة بالتأكيد… يبدو أنه جاء لوحده هذه المرة.

أمسك جين بنا على الفور, واحد بكل يد, ثم أنزلنا ببطء.

"ماذا يحدث هنا؟" سأل جين وهو ينظر إلى داريستان المُستيقظ, ثم إلى جسدي المصاب.

قبل أن نرد عليه, صوت صرير عالي جاء من السماء. "يجب أن أعترف… قتالكم انتم بالذات كان قرارًا خاطئًا.". لا يزال ألدريك يحلق في الهواء بشكل مُتعرج, تمزقت ملابسه في أغلب الأماكن, ولطخات الدم زينته بشكل جيد.

حافة شعره الذهبي حُرقت وأصبحت سوداء. أغمض عينه اليسرى بسبب أصابتها على الارجح, وكان ممسكًا بتذكرة ذهبية غريبة في يده.

أخرج جين سيف قصير فجأة من العدم وأمسك به, ثم أختفى في الهواء بشكل غريب.

لحظة واحدة, ظهر جين بطريقة مهيبة أمام ألدريك في الهواء. التباين كان هائلًا.

مظهر ألدريك الذي أصبح مثيرًا للشفقة, ومظهر جين المُهيب.

من المؤسف أن ألدريك قد مزق تلك التذكرة, وقد بدأ يختفي داخل بوابة مريبة بالفعل.

حركة سريعه من جين, وسقط معصم ألدريك الأيمن. "أُفضل أن تُبقي خاتم التخزين الخاص بك هنا." تحدث جين دون مشاعر واضحة, ثم أمسك بمعصم ألدريك قبل أن يصل إلى الارض.

أراد أن يدخل البوابة لقتل ألدريك, ولكنه قرر أن لا يخاطر في النهاية.

على الرغم من أنه يستطيع العودة عبر مهارة الأستدعاء, إلا أنه فضل عدم التقليل من شأن تكنولوجيا الأقزام.

قد يكون أستخدام مهارة الأنتقال داخل حدود ذلك المكان أمرًا ممنوعًا, تمامًا مثل ما يحدث في قصور العوائل الملكية البشرية.

======

لا تنسوا التعليق.

أي أسئلة ضعوها في فصل 999/ Q&A

الديسكورد في خانة الدعم.

2024/02/10 · 304 مشاهدة · 1292 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024