56 - نهاية القتال 2

تجنب أيلارا سيف عظيم بطول ثلاث أمتار بالكاد. أنطلق بين قدمي الآلة وبدأ في الركض نحو الأشجار البعيدة.

بعدما توجه جين إلى كاسيان عبر الأستدعاء منذ دقائق قليله, ظهرت هذه الآلات من اللامكان وبدأت تهاجمه.

'هذا سيء..' فكر أيلارا عندما لاحظ أقتراب الآلات منه, لقد أخترق الرتبة S- منذ قليل, ولا يزال بعيدًا عن المستوى الذي يخوله لقتال أعداء في الرتبة S.

السبب الوحيد الذي جعله قادرًا على فعل ذلك قبلًا هو أن تلك الآلة لم تكن تهاجمه بنية القتل, كما أن أختراقه المفاجئ ربما أربك العدو.

بالإضافة إلى أنه أستهلك أغلب مخزون المانا الذي يملكه. 'هل أُحمل نفسي عقدًا أخر؟'. بدأ يفكر بأن يضر نفسه بشكل دائم من اجل النجاة.

'أين ذهب جين بحق الخالق… لو أنه موجود لكان الأمر أسهل.' بدأت تعابير أيلارا تصبح أسوء كلما أقتربت الآلات منه.

قبل أن يضر نفسه من أجل النجاة, قرر أن يفكر في حلول أخرى أولًا, بدأ ينظر إلى بيئته.

أشجار الغرب الحمراء طويلة ومستقيمة, أقصرها أخترق حاجز الأربعين متر, كان كل شيء حوله هو عبارة عنها.

كان هناك الجرف في الخلف أيضًا, ولكنه لا يستطيع أستخدامه بعد الآن, هناك جبال ولكنها بعيدة أيضًا.

الارض موحله للغاية, وذلك جعل سرعته أبطئ بشكل كبير, وذلك شمل آلات الحرب أيضًا.

أخذ أنعطافًا حادًا فجأة, بدأ يختبر قدرات الآلات الحركية لتحليلها, والبحث عن أي ثغرات ممكنة.

تحركت قدم آله الحرب عند المقدمة لكي تواجه عكس أتجاه حركة أيلارا, وخرجت منها نيران نفاثه.

ألتفت الآلة وأستمرت في الحركة نحو أيلارا دون أن تبطئ سرعتها حتى, ونفس الشيء حدث مع الأربعة الأخرى.

'لا توجد أي ثغرات, صناعة الأقزام مُذهله حقًا.' عبس أيلارا عند ملاحظة ما حدث.

"لا توجد أي ثغرات في الارض, سأسحبهم إلى السماء." أمسك أيلارا أوراق الشجر السميكة فوقه وأستخدمها للقفز عاليًا في السماء.

{قوي مثل آشير}

أستخدم المانا المتبقية بحذر شديد, أنه على علم تام بما سيحدث أن أنتهى مخزونه بينما لا يزال يملك هذه الآلات على ذيله.

وصل إلى علو ثلاثين متر على الفور, لم يتوقف وأستمر في أستخدام أوراق الشجر للأرتفاع أكثر وأكثر.

عندما وجد نفسه على ارتفاع 100 متر من سطح الارض, وفوق حافة الشجرة ب40 متر, قابلته الآلات الخمسة التي وصلت إلى السماء قبله.

أشتعلت نيران نفاثه من أقدامها, وبقيت متوازنة في السماء بشكل غريب.

الآن وقد أصبح المكان مضيئًا أكثر فوق الأشجار العملاقة, بدت أسلحة آلات الحرب أكثر وضوحًا وخطرًا.

سيف عظيم, هراوة, صولجان, رمح وفأس. كل منها جعل أيلارا يعيد التفكير في خطته, مقررًا أكمالها في النهاية.

{ذكي مثل كيليان}

مع قوة آشير وقدرة كيليان على التنبؤ بالهجمات, وصلت مانا أيلارا أخيرًا إلى القعر, مع بضع نقاط مُتبقية فقط.

أول مهاجم كان آله الرمح, التي سهل تجنبها مع أحصائيات أيلارا الجديدة.

أمسك بالرمح من الجانب, أستخدمه للتسلق والوصول إلى رأس آلة الحرب.

نظر أيلارا إلى فم الآلة الذي فُتح منذ لحظة, وعبس عند أدراك ما كان على وشك الحدوث.

أهبط من رأسه على الفور وقفز إلى الجانب, ثم أمسك الآلة من ظهرها وبقي هناك.

خرجت نيران حارقة من فم آلة الرمح, لولا تجنبه قبل قليل لكان أيلارا قد أصبح مشويًا.

ظهرت آلة السيف خلفه في تلك اللحظة ووجهت سلاحها نحوه. تم أختراق ظهره السفلي على الفور منذ أنه لم يملك وقتًا للتجنب.

"اللعنة عليكم!" صر أيلارا على أسنانه عندما شعر بكمية رهيبة من الألم, فقدت يداه قوتها ولكنه لم يسقط, حيث ثبته السيف في ظهر آلة الرمح.

فشلت خطته بسبب نقص المانا, كان على وشك أستخدام مهارة <حركة الشبح> الخاصة بجين, ولكنه أفتقر إلى الطاقة اللازمه لذلك.

ولكن على الرغم من فشله, إلا أنه ادى نصف ما أراد القيام به من الأساس. 'أخذت واحدًا معي على الأقل.'.

نظر أيلارا إلى دمية الرمح أثناء التفكير, تم أختراقها معه, ومن حسن الحظ أن المكان الذي أُصيب كان مزود الطاقة.

المانا التي كانت مخزنة داخل جسد آلة الرمح أنتشرت في الهواء المحيط, كمية مخيفة للغاية.

تبقت أربع آلات حرب فقط, من المؤسف أنه لا يستطيع تكفل أمر البقية بسبب حدود مهارته.

حتى وأن كان يملك مانا أضافية, فإن الحدود والشروط الموضوعة على مهارته ليست بسيطة.

'أشعر بالنعاس…' تدفقت الدماء من فمه, وبدأ يغلق عينيه ببطء.

سحبت الآلة سيفها, وتركت أيلارا يسقط إلى الارض من علو 100 متر, تأكيدًا لموته. تم فصل قدمه اليسرى عن جسده, مما جعله معاقًا حتى لو نجى بطريقة ما.

آخر ما رآه أيلارا هو مجموعة من الريش, تساقط من السماء ببطء وسكينه.

قتل أحد المحاربين فوق الرتبة A+ -

نطقت آلة السيف بصوت آلي خالي من المشاعر, وبدأت في أرسال المعلومات إلى قادة الفرقة.

-البحث عن الفرد في الرتبة A+ لا يزال مستمرًا-

بعد أستلام المعلومات مرة أخرى, بدأت الآلات في الأنشار مُجددًا حول المحيط, بحثًا عن أي أهداف أخرى.

<المغتال كايل, أنزل إلى الأسفل وأمسك الجسم الذي سقط للتو | جميع المحاربين أحيطوا بآلات الحرب فورًا.>

صوت بشري صدى من الأعلى فجأة, جاذبًا أنتباه آلات الحرب على الفور.

تعزيزات بشرية قادمة-

أستمرت آلات الحرب في التحدث وأرسال المعلومات إلى القادة. ولكن شيئًا غريبًا حدث هذه المرة.

-يتم أعتراض شبكة التواصل-

توجهت أنظار الآلات إلى الأشخاص في الأعلى, أرتدوا أردية فريدة من نوعها, ووقفوا فوق سطح شبه شفاف ظهر من العدم.

كان الرداء مصنوعًا من قماش أزرق خاص للغاية, وتكون من قطع عديدة. أرتدوا معطفًا طويلًا فوق القميص تحسبًا لأيام الغرب الباردة, وتم نقش نجمة ذهبية على ظهورهم.

تكونت الفرقة من تسعة أشخاص, جميعهم في الرتبة S- ما عدا الذي وقف في المقدمة, والشخص الذي قدم الأوامر للتو.

قوات ستارهولد السنوية وصلت أخيرًا. مهمتها هي تنظيف طُرق الغرب من جميع المخلوقات العدوانية.

"ماذا تفعل أسلحة الأقزام هنا؟" تحدث الشخص في المقدمة, تساقط شعره الأسود المُزرق فوق عينيه, وكانت نظراته تجاه آلات الحرب عدوانية للغاية.

<الضحية لا يزال واعيًا, سوف أقدم له الرعاية الطبيه حالًا.> - تحدث المغتال كايل, الشخص الذي تم أمره بأن يمسك أيلارا قبل أن يصطدم بالأرض.

<جيد, سأعرف ما يحدث هنا بحق الخالق.> رد أليوس, قائد المهمة بوجه مُتهجم.

(شخصية أليوس ظهرت في الفصل السادس لمن نسى.)

ظهر سيف فضي في يده من العدم, وأشاره نحو آلات الحرب تحته. "أعتداء أسلحة الأقزام على أراضي البشرية الغربية, مهاجمة أحد السكان, وتدمير الطبيعة. برروا أفعالكم حالًا!"

***

موقع القتال الأخر, ليس بعيدًا عن أيلارا…

نظر جين الى داريستان, أنزل رأسه قليلًا عندما تحدث: "أين كيليان؟ من المفترض أنه جاء معكم."

صمت داريستان وبدأ يفكر, تحدث بعد وقت قصير. "أقدر مساعدتك لنا حقًا, ولكن ما هي طبيعة علاقتك مع كيليان؟". أستيقظ للتو, ولا يزال لا يعرف علاقة كيليان مع هؤلاء الاشخاص.

أن كانت نواياهم خبيثة, قد يكون الأمر سيئًا جدًا, خاصة عند ملاحظة سرعة جين للتو.

على الرغم من أن كيليان حاول اخبار داريستان عنهم من قبل, إلا أن الاخير قرر تجاهله ببساطة والذهاب إلى أقرب أنفجارات المانا.

صمت جين بلا رد, نظر إلى كاسيان بعيون تطلب المساعدة.

يبدو أن جين تحت ضغوط عديدة كالمعتاد, ولم يكن في مزاج شرح الأمور منذ البداية.

وقف كاسيان بجانب جين, واجههم وهو لا يزال ممسكًا لسيفه. على الرغم من الفرق الواضح بين قواهم, إلا أن داريستان لا يبدو عليه اليأس.

حتى وأن كان عدوه أقوى منه بأضعاف مضاعفة, لن يتوقف أبدًا.

"..."

"..."

"صمتكم هذا كافي لإظهار الأمور لي." أتخذ داريستان وضعية قتالية, بدأت عينيه تُشرق ضوء أبيض شديد.

'سوف استخدم كل شيء على الفور…' فكر أثناء تحويط جسده بنوع غريب من الدروع البيضاء.

======

الديسكورد في خانة الدعم.

أي أسئلة بشكل عام ضعوها في الفصل 999/ Q&A.

لا تنسوا التعليق

2024/02/11 · 359 مشاهدة · 1162 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024