"أنزلوا أسلحتكم وخواتمكم الفضائيه!" أمر لوكاس من بعيد, وأشار بيده للقوات المحيطة.

أنصاع كاسيان والبقية لأوامرهم دون تردد, وضعوا كل من أسلحتهم وخواتمهم الفضائية على الارض, ورفعوا أيديهم عاليًا.

"قبل أن نتحقق من هواياكم كبشر تمامًا, فلن نأخذ أي كلمة تقولونها كحقيقة. ولكن تأكدوا من أننا لن نتحرك بعدوانية ابدًا" تحدث لوكاس من بعيد, ومن الواضح أنه أراد تجنب أي مواجهات غير ضرورية.

فصلت قوات ستارهولد المجموعة عن بعضها لمنع التواصل, وأحاط بكل فرد 4 جنود تقريبًا.

ذو الرتبة S- الأخر وبقية الرتب A+ أحاطوا جميعًا بجين, توضيحًا أنهم يعرفون قوته الحقيقية.

(وجهة نظر الشخص الأول: كاسيان.)

"كاسيان ستارهولد, هذا انت حقًا؟" أقترب لوكاس مني بعد أن فصلني عن البقية, كانت ملامحه لا تزال محايده ولكن أفضل من السابق على الأقل.

"نعم, أبن عمي." رددت مع القليل من الحرج, لم أرى هذا الشخص قبلًا في ذكريات كاسيان السابق, ولم أكتب شخصية كهذه في اللعبة أيضًا.

مناداة شخص مجهول تمامًا بـ "أبن العم" أمر محرج نوعًا ما. حاولت مسايرة الأمر منذ أن جين لن يتحدث إلا في حال تأكده.

"كاسيان.. سمعت أنك أختفيت في جبل الضباب قبل ست أشهر, ولم يشهد أحد خروجك منذها. قوات المجلس أقتحمت الجبل قبل شهر ولم تعثر على أي آثار أيضًا. هل يمكنك أن تخبرني كيف كان الأمر هناك؟" تكلم لوكاس بلهجة غير رسمية, عرفت أنه يمثل معي بشكل واضح. أنه يتحقق من هويتي الحقيقية الآن.

"الضباب هناك كان يخدع الحواس, ولكن بأستخدم فانوس الشمال وقلادة اليقين, كان تحديد الاتجاهات أمرًا مقدورًا عليه." رددت بشكل صادق, آخر ما أريد هو أن يشكك بي ونبدأ قتالًا آخر بلا داعي.

"كيف كانت رحلتك من جنوب الجبل؟ سمعت أن أحد أعضاء المجلس ساعدوك في الأنتقال إلى هناك." بدأ لوكاس يتحدث بمعلومات مغلوطة, لو أني كنت منتحلًا لربما حاولت أنكار واحدة من ما قاله, او ربما لم أكن لادرك أنه ينصب فخًا حتى.

"أبرمت أتفاقًا مع السيدة لوانا, نقلني أحد أعضاء فرقتها السرية إلى شمال الجبل, قرب مجال العفاريت تقريبًا." رددت بشكل سريع, موضحًا له أني لم أحتج إلى التفكير حتى لأوضح الحقيقة.

ثم الأثبات الأخير…

"هذه هي نسخة من العقد الذي أبرمناه." مددت يدي نحو لوكاس, وظهرت نسخة من عقد الروح.

بعد توقيع عقد بين شخصين, نسخة عقلية يتم منحها إلى كلٍ منهم, ويمكن تجسيدها تمامًا كما فعلت الآن.

في بعض المواقع العسكرية المهمة, يتم أستخدام هذه العقود كأوراق أثبات هوية.

نظر لوكاس إلى العقد لوهلة, ثم بدأ في الضحك. "أذن فقد نجوت حقًا من هناك!, لم يكن تأجيل حكمنا عليك خطأ!" وضع لوكاس يده على كتفي فجأة, وبدأ بتصرف معي بحميمية غريبة.

أنا متأكد… حتى كاسيان السابق لم يرى هذا الشخص قبلًا. لماذا يتصرف هكذا؟

هل يُريد شيئًا مني؟ تحول شخصيته الغريب عندما أدرك هويتي ليس عاديًا.

بدا أن لوكاس أدرك الأمر في النهاية, حيث سحب يده على الفور وأعتذر بشكل مُهذب.

"أسف, أخذني الحماس. أنت فقط لا تعلم كيف كنا انا وأبي نناضل في مجلس العائلة بحجة أن شيئًا كهذا سوف يحدث!" توقف لوكاس ليأخذ نفسًا, ثم أكمل:

"على الرغم من أن داريان قد ورث الحكم بالفعل, إلا أنك لا تزال تستطيع بدأ محاكمة الوراثة بدعم أبي وأليوس. سوف أعرفك عليهم لاحقًا."

شعرت بالقليل من الذهول عند رؤية كيف تغيرت شخصية هذا الرجل على الفور. من جندي بارد إلى أبن عم يسهل الكلام معه.

"ح-حسنًا!"

—-----

<<من أين أتيتم؟>> أحاط عشرة جنود بجين, الذي تم فصله عن البقية منذ بعض الوقت.

"من بحر الشرق, كنا عالقين في جزيرة تعرضت للأستعباد."

<<أين وُلدت؟>>

"في الغرب, عشت طوال حياتي معتبرًا ستارهولد العائلة الملكية التي يجب أن أنصاع لها."

<<ما هو رقم هويتك؟>>

"بسبب أستخدامي لاحد مهاراتي, تم تغيير بنية جسدي بالكامل, لن يتم التعرف علي. ولكن رقم هويتي هو: ****"

<<جين مارش؟ تم أرسالك في مهمة بطلب من السيدة لوانا, أختفيت في بحر الشرق ولم يتم العثور عليك بعدها. هل هذا أنت؟>>

"نعم."

<<كيف وصلت إلى تلك الجزيرة, وكيف التقيت ببقية من هم في مجموعتك>>

"انتهى بي الأمر ساقطًا في البحر بعد أن فشلت مهمتي,

أستيقظت لأجد نفسي عند ساحل الجزيرة مع الأمير كاسيان. وقعنا تحت التأثير المنوم وأُجبرنا على أن نُصبح عُمالًا لبعض الوقت. بقية من هم في الفرقة كانوا رفقائي هناك, وأشخاص ساعدونا على الهرب."

<<ما كانت طبيعة المهمة التي تم أرسالك فيها؟>>

"معلومات سرية, لا يمكنني أن أُفصح."

<<لماذا تصطحب الأمير كاسيان؟>>

"يجب أن تسأله بنفسك"

<<لماذا تعرضتم لهجوم الأقزام؟>>

"كان الأمر مفاجئًا, لا أعلم السبب بنفسي حتى."

<<كيف أرتقيت من الرتبة A+ إلى S في ظرف أربعة أشهر؟>>

"سر شخصي."

<<كيف يمكننا أثبات هويتك؟>>

"أنتظروا عودة لوكاس."

أغمض جين عينيه بعد الأجابة الأخيرة, وتوقف تمامًا عن الرد على أي أسئلة أخرى.

أعطاهم معلومات كافية سوف يتم نشرها في كل مكان عما قريب, أي أشياء أضافية يعتبرها سريه, ولن يفصح عنها إلا لأصدقاء.

استمرت الأسئلة لوقت طويل, أجاب على كل منها بشكل موجز ولم يعطي الجنود أي معلومات مهمة.

تسائل جين عن ما يحدث مع الأخرين…

***

بالنسبة إلى داريستان وكيليان, فقد تم فصلهم أيضًا, وتلقوا نفس الأسئلة التي جاوبها جين.

كانت أجوبه كيليان تمامًا مثل جين, ما عدا أنه رفض أثبات هويته أو نطق مكان ولادته بالضبط.

تسبب هذا إلى جعل الأمور أسوء بالنسبة له, ربما يبدأ الجنود في أستخدام أيديهم عما قريب لإرغامه على الأجابة.

من المؤسف أنه حقًا لا يستطيع الإجابة على تلك الأسئلة, ذلك سوف يضع كل منه وداريستان في خطر.

الوضع كان متوترًا مع كيليان, ولكنه لا يزال على الأقل أفضل من داريستان…

***

<<من أين أتيتم؟>>

"لا أعلم أين أنا الآن حتى."

<<أين وُلدت؟>>

"في الشمال"

<<ماذا تعرف عن الشمال حاليًا؟>>

"تحت قيادة عائلة مونهولد, أظن أن الوريث قد جلس على عرش العائلة منذ سنة او نحو ذلك."

<<مستحيل أنك تجهل ما حدث قبل أشهر. لماذا تتظاهر بعدم معرفة الواضح؟>>

"هاه؟ عن ماذا تتحدث؟!"

<<تم تأكيد أبادة عائلة مونهولد منذ خمسة أشهر>>

تغيرت تعابير داريستان, ومد يده إلى الهواء. "أنا أعلم تمامًا أنكم تعبثون معي!" ظهر سيف ضوء القمر في يده عندما أنتهى من الكلام.

بدأ القمر يظهر أخيرًا في السماء منذ مدة, ومن الواضح أن سيفه أصبح أكثر حدة بكثير.

ليس فقط السيف, حتى داريستان نفسه بدأ يُطلق هالة أقوى بكثير من مستواه.

<<أرمي السيف بعيدًا وأنبطح على الأرض! القيام بأي فعل غير ضروري لن يسبب سوى الأضرار لك!>> صرخ جنود ستارهولد بصوت عالي, وبدأ كل منهم يُطلق قوته واحدًا تلو الأخر.

"ما قلتموه لا يمكن أن أتجاهله!" بدأ صوت داريستان يصبح أعلى, وفي النهاية تحرك نحو أقرب الجنود.

"توقفوا على الفور!" ظهر لوكاس من اللامكان فجأة, وأمسك سيف داريستان ويد الجندي الذي أوشك على قتله.

بالطبع, لم يفعل ذلك بيده المجردة. نمى فراء أبيض على يده مصحوبًا بمخالب طويلة وحادة, أستخدمها لإيقاف ضربات الأثنين بسهولة نسبية.

'هذا الشخص… أنه أقوى بكثير من مستواه…' نظر لوكاس إلى داريستان أثناء التفكير, لقد أثير أعجابه تمامًا.

"تم تأكيد هوية الأمير. أطلقوا سراح رفقائه على الفور!" أمر لوكاس بعد أن أنزل يده, ثم نظر إلى داريستان.

"أعذرني على ذلك, ولكني كُنت أنصت إلى أستجوابك." تحدث لوكاس وهو يُنظف يده.

"عدم معرفتك بما حدث أمر مفهوم. حيث أنك قد ضِعت 'هناك' قبل تلك المصيبة على الأرجح." أخفى لوكاس المنديل, وبدأ يقترب من داريستان.

عادت يديه إلى طبيعتها, ولكن عيونه لا تزال حمراء تمامًا, وفيها شق أصفر طويل مثل عيون القطط.

"ولكن مهما كانت الأخبار مُثيرة للصدمة, اقترح عليك أن لا تهاجم جنودي مرة أخرى." فصل بين وجه داريستان ولوكاس مسافة قصيرة, وكان التهديد واضحًا في صوت الأخير.

"هل تريد قتال؟!" من الواضح أن داريستان لم يتراجع, حيث بدأت دروع بيضاء تحوط جسده.

"هل تقول أن موونهولد اختفوا ببساطة؟ قُتلوا جميعًا دون أي ناجين؟" تسارع مُعدل صُنع الدروع بشكل غريب عندما زاد غضبه.

"هل تقول أن مُسببي الكسوف ماتوا هكذا!" حُقنت عيني داريستان بالدم عندما اكتمل التحول تمامًا, وظهرت خوذة تنين على رأسه.

خلف جسده, شكل صغير لقمر تحت تأثير الكسوف ظهر أمام الجميع, جاعلًا إياهم يقدرونه أكثر.

نظر لوكاس إلى داريستان بنفس العينين المُهيبة, إلا أنه تنهد في النهاية. "كما تريد…"

======

اي سؤال بشكل عام اكتبوه في فصل 999/ Q&A

لا تنسوا التعليق.

الديسكورد في خانة الدعم

2024/02/13 · 370 مشاهدة · 1265 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024