5 - عقد مع شيطان

فقط لكي أوضح طبيعة المكان الذي سوف اذهب اليه, أنه مكان يخدع الحواس والمشاعر, وهل انا ابدو كشخص يبمكنه تحمل اندفاع مشاعر؟ لا اعتقد ذلك!

حسنًا هناك طريقه لحل هذه المشكلة, ولكن الوحوش هناك لن تراقبني من بعيد ببساطة…

بعد كل شيء, ذلك الاماكن هو احد عجائب الدنيا الست, وعجائب الدنيا في هذا العصر تعني <مخاطر العالم الأكبر>.

وحتى بعض أقوى الأشخاص في العالم سوف يذهب إلى هناك فقط مع تجهيزات عديدة.

يجب أن احصل بطريقه ما على موارد ومعدات, وانا لا اقصد شيء مثل السيوف او اسلحة باردة.

انا لا اعرف كيف احمل السيف حتى… ولم اجد الكثير في ذكريات كاسيان السابق أيضًا.

احتاج فقط إلى اقل من 4 عناصر, والكثير من الأمدادات بما أن رحلتي سوف تطول كثيرًا.

وعلى الرغم من اني لا استطيع الحصول على أي شيء مفيد بسبب القيود علي, إلا اني اعرف تمامًا ما يجب أن افعله.

علي عقد صفقة مع شيطان, ليس حرفيًا بالطبع.

***

في غرفة فاخرة… جلست أمرأة في منتصف عمرها على كرسي مريح ونظرت إلى الوثائق التي لا تعد ولا تحصى أمامها.

لم تكن الغرفه كبيره للغاية بما انها مخصصة للعمل, توسطت المكان طاولة ضخمة ومقابلها باب ضخم شبيه بالخاص بكاسيان.

يمين الطاولة كانت هناك نافذة, يمكن رؤية بوابات القصر الرئيسية عبرها, ضربت قطرات المطر الزجاج على الرغم من حلول الصيف.

خلف الطاولة أستقر كرسي, وجلست عليه المرأة…

سقط شعرها على الكرسي من الخلف, وكانت هناك بعض الخصلات البيضاء فيه على الرغم من أن عمرها لم يصل إلى الاربعين سنه حتى.

أطلق البعض على هذه المرأة أسم أرملة ستارهولد, بسبب أن زوجها - رئيس الأسره الحالي كان أقرب للموت من الحياة.

وحاليًا, كانت مكانتها لوحدها تساوي مكانة مجلس العائلة المكون من 9 اشخاص أقوياء للغاية. وكان هذا انجازًا بارزًا نظرا إلى أن قوتها بالكاد دخلت في الرتبه B+

كل هذا رجع إلى فطنتها, وذكائها في الأستيلاء على الأسره قبل أن يفكر كاسيان بفعل ذلك.

وعلى الرغم من كل ذلك, فأنها على وشك القيام بأكبر خطأ في حياتها بعد قليل.

"السيدة لوانا, شخص ما يريد الدخول"

تغيرت تعبيرات لوانا, كانت منغمسه تمامًا في الأعمال الورقية وتمت مقاطعتها للتو.

'شخص يريد مقابلتي؟ هل هو من المجلس؟'

بعد خروج داريان إلى اكاديمية الأمل في مركز المجال البشري, لم تظن أن احد من غير مجلس الأسرة سوف يزورها.

ربما اكتشفوا أنها من نشر تلك الأخبار عن وريث الأسرة, وأرادوا 'توبيخها'. وهي لم تهتم بالطبع.

كانت مكانتهم متساوية, وتأكدت من انهم لن يفعلوا شيئًا يذكر لها, كما أن خططها لفرض سيطرتها الكاملة على العائلة على وشك الأكتمال.

ترددت لوانا قليلًا, ثم تنهدت. لا تزال بحاجة إلى الأستماع اليهم بين الحين والأخر.

"أتركه يدخل"

تحدثت بصوت منخفض عبر جهاز الأتصال فوق الطاولة.

فتح جنديان مدرعان بالكامل الباب, وكشفوا عن شخصية كرهتها لوانا بشدة, الشخص الذي سوف يرث عرش العائلة أن لم تفعل أي شيء قريبًا.

واست لوانا نفسها, 'ست اشهر فقط' فكرت.

ومع ذلك, كشف مجيء كاسيان هنا عن سؤال اكبر, ماذا يفعل هنا بحق الخالق؟

هل فقد سيطرته مرة اخرى؟ هل سوف يصرخ عليها مرة أخرى فاقدًا عقله؟

ضحكت لوانا داخليًا.

=+=

دخلت إلى وكر الشيطان, ويجب أن اعترف… هذا المكان فاخر كثيرًا, أكثر من غرفتي الخاصة على الرغم من أن هذا مجرد مكتب فقط.

أستغرق الأمر بعض الوقت للمجيء إلى هنا, ضعت عدة مرات وأحتجت إلى سؤال الجنود عن الأتجاهات قليلًا.

كاسيان السابق كان مثيرًا للشفقة, فقط يعرف الأتجاهات للمختبر ومخرج القصر, مثير للشفقه فعلًا.

"أذن؟"

سمعت صوتها, يجب أن اعترف. شعرت بالرعب بلا وعي.

هذا الرعب لم يكن مني,كان رد فعل لا واعي من الجسد نفسه.

'فقط غادر بالفعل يا رجل…'

تنهدت, ثم جلست على الكرسي المقابل للوانا دون الاستئذان, أبتسمت عندما لاحظت نظرة الصدمة على وجهها.

هذه المرأة مهووسة بالسلطة, مهووسه لدرجة أن الجلوس دون الأستئذان منها كان سببًا كافيًا لموتي, لن تفعل أي شيء بالطبع.

جمعت يداي معًا, وتحدثت مع أظهار أبتسامه واثقه, يجب أن لا أظهر أي تردد او قلق لكي انجح في هذا.

"انا هنا لأجراء صفقة"

وضعت قدمًا على قدم, ولاحظت القليل من الغضب في صوتها عندما تحدثت.

"وماذا تملك؟ هل سوف تعطيني احد تلك الجرعات التي 'اخترعتها؟' اخبرتك بالفعل اني لست مهتمه"

تذكرت بالفعل عدة محادثات بينها وبين كاسيان السابق, وكانت جميعها مثيرة للشفقة.

حاول أن يرضيها ببعض الجرعات عالية المستوى التي صنعها, اراد علاقه جيده معها معتبرها عمته, او ام ثانيه.

ولكن بعد ذلك, لم يتوقف أضطهادها بل وزاد حتى, فقط كاسيان اعصابه وذهب ليواجهها.

أستخدمت لوانا ذلك كذريعه لأرساله إلى زاوية القصر وأبقائه لعدة اسابيع, حتى أصبح فتى منعزل بالكاد يخرج إلى مكان غير المختبر.

كان يبلغ من العمر 14 عام فقط, كان سهل الخداع ولم يشتكي للشخص الصحيح, مثير للشفقة.

على أي حال, انا لست هو, ولا انوي أن افسد وضعي داخل هذه العائلة أكثر.

وربما اريد انهاء هذه المحادثة سريعًا.

"لنتوقف عن التمثيل هل فعلنا؟, لم أتي إلى وكر الشيطان لمشاهدة مسرحية."

كرهت اسلوب لوانا الدنيء, تعاملت مع كاسيان كما لو انها تحبه, وتفعل كل شيء لمصلحته حتى كونها قاسيه معه.

تسبب هذا في جعله لا يعرف الحقيقه, هل هي في صفه ام لا؟, تم خداعه منذ الصغر, وعندما اكتشف الحقيقه كان الوقت قد تأخر بالفعل.

لم ترد لوانا, واكتفت بالنظر الي مع نفس العيون.

"سوف اقدم لك ما ترغبين به اكثر من أي شيء, في مقابل القليل من العناصر"

تغير تعبيرها اخيرًا, كان الأرتباك واضحًا على ملامحها, استطعت توقع افكارها بسهوله.

على الاغلب انصدمت من تغيري المفاجئ, لم يتجرأ كاسيان السابق على رفع رأسه امامها بعد تلك الحادثة.

والآن لم ارفع رأسي فقط, بل جئت لأعقد صفقة معها.

سرعان ما أستجمعت نفسها, كما هو متوقع منها.

"كاسيان.. كما قلت لك مسبقًا, لا اريد أي من جرعاتك.."

يبدو انها لن تتوقف عن التمثيل لمجرد اني اخبرتها بذلك, يبدو انها تستمتع بهذا أيضًا.

"سوف أضمن موتي!"

شعرت ببعض الغثيان عندما قلت تلك الكلمات, لا مجال للتراجع بعد الآن, بدأت أكره الخطة بالفعل.

"همم؟ ما الذي تهذي بشأنه؟"

يبدو انها بدأت في أخذ الموضوع بجدية أكثر.

"مقابل 4 عناصر, وأمدادات غذائية, سوف اذهب إلى جبل الضباب!"

رأيت قبضتها تضرب الطاولة الخشبية, التي ارتجفت على الفور مهدده بسقوطها.

هذه المرأة قوية للغاية مقارنه بمظهرها الهش.

"هل هذه مزحة من نوع ما كاسيان؟ انت الوريث لا يمكننا تحمل خسارتك!"

اوه صدقتها بالكاد, المشاعر في عينيها تبدو حقيقيه.

أشرت إلى الخاتم ارتدته على اصبع السبابة, من يضع خاتم هناك بجدية…

"اخرجي عقد روح, ارفض تصديق عدم وجود واحد هناك"

اشرت إلى خاتمها الفضائي, حيث يمكن تخزين العديد من الأشياء هناك.

"يبدو انك جاد, لا اعرف نواياك تمامًا, ولكني لن اوقفك…"

اخرجت لوانا ورقة بيضاء توهجت بضوء فضي, وسلمتها لي جنبًا إلى جنب مع قلم حبر خاص.

لم استغرق الكثير من الوقت, ولم ارغب بالكثير أيضًا, أربعه عناصر فقط والقليل من الأمدادات, وفي المقابل سوف اذهب إلى جبل الضباب.

احد اخطر الاماكن التي عرفتها البشرية, لا يهم تصنيف الشخص هناك بما أن التأثير سوف يكون متساوي عند الجميع.

ما يهم هناك حقًا هو العقل…

قد اعاني قليلًا في البداية بسبب الضعف, ولكن عندما تبدأ المحاكمة سيكون عقلي هو كل ما لدي.

تنهدت عندما سلمت الورقة إلى لوانا مع توقيعي عليها . بدت سعيدة بشكل لا يصدق.

لم تعد مهتمه بالتمثيل, بمجرد التوقيع على هذه الورقه سوف ينتهي كل شيء, لن تعاني اكثر, سوف يكون ابنها الوريث الحقيقي!

سرعان ما اختفى العقد في الهواء بعد توقيع جميع الأطرف, وتم ارسال نسخه عقليه إلى الأثنين.

اخرجت لوانا الصعداء, ولم تتردد في التكلم بصوت عالي.

"خذه إلى الخزنه!"

ظهر شكل ظلي خلفها فجأة, لم اتعرف عليه ولكني شعرت بضغط شديد, أنه اقوى حتى من لوانا.

لم استطع إلا أن اشعر بعظامي تتكسر ببطء تحت ضغطه, وكان هذا الضغط مكبوحًا, لم استطع تخيل قوته الحقيقية.

كالفرد الأقرب إلى عرش العشيرة, كان للوانا الكثير من الأقوياء تحت يدها, وكان هذا منهم بالتأكيد.

تنهدت, وتبعت الشكل الظلي إلى الخارج.

ظلت لوانا على كرسيها, وهي تتمتم ببعض الكلمات.

"أخيرًا… أخيرًا.."

***

=+=

المره الأولى لي داخل خزنة العائلة, من المؤكد أن عائلة ستارهولد تستحق كونها ملكية.

ولا حتى مجلس الأجناس الثلاثه يعاديهم دون أي سبب مطلق…

للأسف, لا يمكنني إلا أن اخذ عناصر تحت الرتبه B, اعلى من ذلك وسوف اضطر إلى توقيع عقد آخر مع مجلس العائلة.

وانا حقًا لا استطيع فعل ذلك.

الكثير من الضغط, لا حل آخر…

سوف أخذ خاتم فضائي ذو مستوى عالي, وسلاح ناري سحري.

العناصر الأهم هي فانوس الشمال وقلادة اليقين.

اعطيت الخاتم للشخص ذو الرداء الأسود, وطلبت منه أن يحمله بمواد تكفي لعدة اشهر, وأي شيء ضروري.

لم اخف من وضعهم سم او أي شيء من هذا القبيل, تأكدت من وضع شرط "مواد سليمة" في العقد.

سوف انطلق غدًا, منذ أن الليل قد حل بالفعل, ولا نيه لي بالذهاب إلى ذلك المكان في مثل هذه الساعة.

بعد منتصف الليل… يصبح ذلك المكان جحيمًا حيًا.. جحيمًا لن يتحمله بشر ولا شيطان..

عدت إلى غرفتي القديمة, وأستلقيت اثناء النظر إلى سقف السرير المزخرف.

اليوم, تنتهي راحتي.

تنهدت, ادركت أن حياتي في هذا العالم ستكون جحيمًا منذ أن تقبلت انتقالي, سوف اندم في الغالب على قراري هذا غدًا.

لا مجال للتراجع الآن, تم توقيع عقد الروح بالفعل وسوف اعاني الم أشد من الموت أن لم أنفذ طرفي من الصفقة.

حسنًا, ليس كما لو أنه هناك حل آخر…

انا اعرف كل شيء عن هذا العالم… حتى لو كنت ملعونًا, حتى لو كنت مجنونًا, حتى لو كنت ميؤوسًا منه, فأن الألم دائمًا ما يقدم النتيجة نفسها, وهي النصر.

كلما عانيت اكثر, سوف اربح اكثر, أن تهاونت الان فسوف اندم عندما يأتي ملك الشياطين.

سيكون الألم في ذلك الوقت أقسى من أي شيء يمكن أن اشعر به في هذا العالم, سوف ابقي هذا في نفسي.

مهما كان الألم النفسي او الجسدي الذي سوف اشعر به غدًا, لن يكون مقاربًا لما سوف اشعر به أن تخاذلت, ولا حتى أن تضاعف الف مرة.

"أكره نفسي.."

نمت على هذه الكلمات…

------------------

رابط الديسكورد في خانة الدعم

الخطوط بين الفقرات أحسن بهذا الوضع؟ ولا أرجعها زي ما كانت قبل؟

2023/12/28 · 1,102 مشاهدة · 1569 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024