65 - دخول المدينة

"لم أعد بشرية…" فكرت ديانا وهي تنهض من مكانها, كانت تحمل كأسين في يدها.

أحدهما أحمر والأخر أخضر, شربتهما بشكل متتالي وأستمرت في المشي نحو أبنائها الأربع.

الجرعة التي كسرت

عقلها تمامًا, والتي جعلت كاسيان يقترب من الأستسلام عندما تعرض ل30% منها, أصبحت مجرد مشروب خفيف لها.

أعتادت عليه, ومنذ تحطم عقلها تمامًا لم يعد الألم مفهومًا لها.

أصبحت كل شعره من جسدها الآن تحمل قوة نقية لا يمكن قياسها, باعت أنسانيتها, عقلها وكرامتها من اجل هذه القوة, لا يمكن أن تكون عادية بالتأكيد.

"أسميكم سيلفان." أمسكت ديانا برأس أحد أبنائها بينما أعادت عضلاتها تشكيل نفسها بسبب الجرعة.

وصل جسدها إلى حدوده, ولم يعد الأرتقاء في الرتبة أمرًا ممكنًا بعد أن تدمرت نواة المانا عندها.

كان شعور أعادة تشكيل عضلاتها وعظامها أمرًا عاديًا لها, حتى أنها أستطاعت المشي عبره دون أي تغيير في ملامحها.

نظر اليها أبنائها الأربعة دون أي مشاعر, ولم تتردد في تقديم اوامرها لهم.

"أذهبوا إلى البحر عبر البوابة السفلية. أستكشفوا أقرب أراضي يسكنها البشر وعودوا الي بالمعلومات." بعد أن وضحت اوامرها, أختفى الأربعه جميعًا, أو هذا ما كان سيراه البشر لو كانوا هنا.

سرعتهم أخترقت حاجز الصوت بسهولة, قالت شاشة الحاله أن أحصائية السرعة لديهم كانت في الرتبة S-, ولكنهم كانوا أسرع من البشر في نفس الرتبة بأضعاف مضاعفة.

"تأكدت من أعطائكم أجنحة وأجساد خفيفة عند الولادة, يبدو أن ذلك زاد من سرعتكم كثيرًا.." ضحكت ديانا بشكل خفيف, ثم عادت إلى حيث كانت جالسة.

أبنائها المئات كانوا جالسين حولها بولاء لا يتزعزع في عيونهم, لا ينتظرون شيئًا إلا اوامرها.

أبنها التالي يجب أن يكون عاقل كأنسان عادي. وضعت ديانا يدها تحت رأس زوجها, وضحكت بسخرية.

"أنت أقوى مخلوق على وجه الارض, لديك القدرة على تدمير جميع المخلوقات بضمنها الشياطين أن أمتلكت الوقت المناسب, ولكنك لا تملك إلا ذكاء حشرة!" زادت ضحكات ديانا في المحيط.

"سوف أستغل قوتك جيدًا…" نظرت إلى شاشة الحالة الخاصة بها لثانية قبل أن تستلقي على الارض.

{

اسم: ديانا أروفان => ديانا سيلفان

عنوان: ملكة السيلفان

الصف: مُدرعه

مهارة الوراثة: -

المستوى: S

حالة: عقل مكسور / لا يمكن رفع المستوى أكثر / لا يمكن أستخدام المانا.

أحصائيات:

قوة: SS+

سرعة: SS+

قوة تحمل: SS+

ذكاء: B-

حواس: SS

حكمة: B-

حظ: S

جاذبية: C-

مهارات:

-

}

****

مرت بضع ساعات, أعادت ديانا ربط زوجها في مكانه وتقدمت إلى حيث جاء بعض من أطفالها ذوي الرتبة B-.

"يبدو أن ذلك العجوز لم يعطيهم مكان المخزون على الأقل" أبتسمت لوانا عندما سلمها أطفالها عشرات الخواتم الفضائية.

مخزون هذا المجتمع بأكملة كان موجودًا في مساحة فضاء منفصلة, لم يعرف عنها إلا الحراس الثلاث والعجوز آدم.

عرفت ديانا تلك المعلومة, ولكن الموقع الدقيق للمخزن لم يكن معها, مما جعلها ترسل أطفالها للبحث لمدة أكثر من شهر.

مع التعليمات الدقيقة وكل المعلومات التي عرفتها, ووجود مئات الكائنات التي تبحث ليلًا ونهارًا, كان الأمر مجرد مسألة وقت.

على مدى عقود منذ تأسيس هذا المجتمع, جميع العناصر التي كانت بحوزة الضحايا قبل أن يصبحوا دمى تجمعت في مخزن واحد.

عناصر لعشرات الآلاف وربما المئات, ميزانية مُدن كاملة.

"مئات المهارات هنا, أسلحة وأحدها أسطوري, أساليب قتالية, دروع, جرعات, مواد, مال…" تفحصت ديانا المخزون بالكامل, ولم تستطع ابتسامتها إلا أن تتوسع.

"سوف يأتي قريبًا… المخلوق المطلق!" لم تستطع أن تتحكم في أبتسامتها بعد ذلك, كل من كانوا على الجزيرة سمعوا صوت ضحكاتها…

**

(منظور كاسيان)

=+=

دخلنا المدينة أخيرًا… نظرت إلى الشارع عبر النوافذ. من في الخارج لا يستطيعون رؤيتنا ولكننا نراهم.

كان الكثير من الناس يظرون إلى العربة بتعبيرات مضحكة, عدد لا بأس منهم أمسكوا هواتفهم للتصوير.

كان من الممنوع قيادة مركبة عسكرية مثل هذه داخل المدينة, ولكن الحراس عند الجدران سمحوا لي بالدخول بعد التحقق من هويتي.

كل شيء مسموح للأمراء والملوك, من سوف يعصيهم لشيء ليس به ضرر مثل هذا؟

ولكننا لا نزال نبطئ سرعة العربة لكي لا نضرر بُنية الشارع, أو قتل بعض الناس عن طريق الخطأ.

'مثل القرن الواحد والعشرين تمامًا..' فكرت وانا انظر إلى الناس ومتاجرهم. القرى والبلدات عند البحر كانت بدائية للغاية, ولكن المكان هنا متطور كثيرًا.

حتى أني رأيت بعض السيارات الطائره, تم تحقيق هذا الأنجاز عن طريق أستعمال المانا في صناعتها.

"هل يمكنك أن تتوقف؟" نظر جين الي ثم إلى كيليان, لم اعرف لماذا ولكني أعطيت موافقتي.

لا أظن أن جين غبي كفاية لأن يقوم بشيء غبي, لذا فلا ضرر بأعطائه ما يريد.

عندما توقفت المركبة التي صُممت على شكل وحيد قرن عن أماكن التوقف الجانبية, لم يستطع الناس إلا توجيه أنظارهم اليها مع هواتفهم.

وعندما فُتحت البوابة وخرج جين منها, توجه هدف التصوير من العربة له.

'الغبي!' صفعت رأسي بيدي, هذا الغبي نسي تغطية وجهه أو حتى قمع المانا الخاصة به.

لقد أعتدنا جميعًا على السفر معًا وعدم قمع أنفسنا, ولكن ذلك الآن لن يفعل شيئًا إلا ما هو سيء.

بالإضافة إلى مظهره الحاصل على الرتبة S, الذي جعل قادة فرقة الأقزام تلك يرفعون من تقديرهم له بنفسه.

وذلك دون أحتساب المانا الهائلة التي حملها معه في كل مكان, حتى وهو لا يزال لم يستعيد كل شيء.

ذلك لأنه أمتنع عن تناول جرعة أسترداد طاقة هذه المرة, ليحرص على أن لا تنمو له مناعه منها.

"سوف يجلب الأنظار بالتأكيد, ولكن اليس ذلك مفيدًا لك؟" تحدث كيليان وهو يضحك قليلًا بشكل ساخر.

"لا اريد اعلام لوانا او بقية أعضاء المجلس بقدومي في وقت مبكر.. وأستطيع أظهار جين للناس في وقت لاحق بصورة أفضل.." تنهدت وأنا أتكلم, و استمررت في أنتظاره.

سرعان ما خرج من المكتبة التي دخل اليها, ومن النظرة الراضية على وجهه يبدو أنه عثر على ما يريد.

دخل العربة على عجل وأغلقنا الباب, "تذكر أن تقمع المانا الخاصة بك في المرة القادمة." تحدث داريستان وهو مستلقي.

كان ينظر إلى السقف بتكاسل شديد, كما لو أنه على وشك القيام بعمل غير ضروري.

"آه.. بشأن ذلك, فقد نبهني صاحب المكتبة!" مسح جين مؤخرة عنقه وهو يتحدث بخجل, إلا أنه تعافى على الفور.

"ماذا احضرت على أي حال؟" سألت قبل أن أشير لكيليان بالأستمرار في قيادة العربة.

"فكرت أني أضيع أمكانيات مهاراتي بجهلي الشديد عن أغلب الأمور, لذا فقد قررت أن أزيد من ثقافتي!" أبتسم وهو يخرج عشرات الكتب من خاتمه الفضائي.

"وجدت الكثير من الذهب في مخازن الحراس المكشوفه, من المؤسف أني لم اعثر على الآخر."

أمسكت بعض الكتب التي أحضرها جين وقرأت عناوينها.

"الأسلحة المتطورة, العربات, جسم الأنسان و…" أمسكت أحد الكتب وشعرت كما لو أن عيني تخدعني.

هل هذا صحيح؟ ولكن لماذا يريده حتى؟ "بيولوجيا الكلاب؟ هل أحضرته عن طريق الخطأ؟" سألت جين, الذي تغير وجهه فجأة وسحب الكتاب من يدي على الفور.

"لدي بعض الخطط في ذهني, لا تُشغل عقلك بها." أنتهى النقاش بعد تلك الجملة, غيرنا الموضوع وبدأنا نتكلم عن اشياء لا تستحق الذكر.

=====

الديسكورد في خانة الدعم.

لا تنسوا التعليق.

ضعوا أي أسئلة بشكل عام في فصل 999/Q&A

2024/02/19 · 352 مشاهدة · 1064 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024