64 - صعود العدو كالعنقاء

****

أمسكت ديانا بين يديها جرعتين, أحداها حمراء والأخرى خضراء.

تطلب الامر منها أيام طويلة, ولكنها شعرت بأن الأمر يستحق.

توقفت الفاكهة المقدسة عن التأثير عليها, ولكن الأدمان لا يزال مستمرًا.

ومن أجل أشباع ذلك الأدمان, عليها أن تُعيد تأثير هذه الفاكهة بطريقة ما.

"حوالي ال40 فاكهة, يجب أن يكون هذا كافيًا." نطقت بصوت عالي كما لو أنها مجنونة, ونظرت إلى أغصان الشجرة الصغيرة خلفها.

نظرًا إلى أن فرقة المقاومة اللعينة تلك لم تدمر جميع المعدات المتطورة في المختبر, فقد أستطاعت جلبها معها إلى الجزيرة العلوية وأستخدام الفواكه التي نمت يوميًا لتجاربها.

على عكس شخص بائس ما, كان لديها مخزون وفير من الفواكه لأجراء أختبارات, وأدوات متطورة للغاية لتركيز وفصل السوائل.

لم تحتج إلى أي شيء مثل مهارة {التحويل}, كانت معرفتها التي تعلمتها من جدها, والأدوات المتطورة كافية بالنسبة لها.

"سيكون الأمر مؤلمًا للغاية, ولكن يجب أن اتحمل… سوف أتناول واحدة من هذه المُركزات يوميًا بعد كل شيء." أستمرت ديانا في التحدث بصوت عالي وهي تتجول حول أغصان الشجرة.

"سوف يشمل الأمر عظامي وعضلاتي كافة, ولكني سأكون على مستوى آخر عندما أستيقظ…" بعد أن جلست واضعه ظهرها على جذع الشجرة العملاق, شربت ديانا الجرعتين بشكل متتالي.

ودون أن تمر ثانية حتى, بدأت تصرخ بصوت عالي, ولكنها لم تتقلب في المكان.

وكلما أشتد الألم, زادت أرادة الأنتقام في قلبها, وأصبحت افكارها عن كاسيان أكثر تركيزًا.

"سوف تشعر بأكثر من هذا عندما امسكك!" صرت على أسنانها وهي تفكر.

دون أن تنتبه, حشره متحورة ضخمة كانت تراقبها من مكان بعيد, مع وميض عين مخيف…

***

مرت نصف ساعة منذ أن اختفى الآلم, وبدأت أشعر بأنتعاش جسدي, ولكني لم افعل شيئًا.

أكتفيت بأعادة ملء الحوض وأراحة نفسي فيه.

أستخدمت الأمبروسيا مما أدى إلى تخفيف الألم بنسبة 70% تقريبًا, ولكني لا أزال اشعر كما لو أن الأمر أثر على عقلي.

لو أني أضطررت إلى تحمل الألم كاملًا, كنت أما سوف أصبح مجنونًا, أو أستسلم وأبقي نفسي مشلولًا للأبد.

لهثت وأنا أنظر إلى السقف, أرتفع صدري إلى الأعلى ثم هبط, أدخلت الهواء إلى جسدي بجشع.

'لن أفعل شيئًا شبيهًا مرة أخرى في حياتي…' فكرت وانا انظر إلى شاشة الحالة الخاصة بي.

{

اسم: كاسيان ستارهولد

عنوان: -

الصف: مبارز

مهارة الوراثة: شكل الوحش

حالة: ملعون

المستوى: B-

أحصائيات:

القوة: B-

السرعة: C

قوة التحمل: B

الذكاء: -

الحواس: C

الحكمة: A-

الحظ: G-

الجاذبية: B-

(ملاحظة: لا تحسب احصائيات الجاذبية والحظ في تقييم المستوى)

مهارات:

تسريع الفكر: F

الفنون القتالية:

وصية الكسل (1/5): 91%

أساس السيف: 99%

}

أرتفعت جميع أحصائيات الجسد برتبة واحدة, إلا القوة بمرتين. أرتفعت الحكمة بسبب تأثير الامبروسيا بينما انخفض حظي قليلًا.

الذكاء لا يزال كما هو, وربما ارتفعت الجاذبية بسبب أحد تأثيرات الأمبروسيا أيضًا.

أخرجت نفسًا طويلًا, ثم نهضت على الفور.

'لوانا… داريان… سوف أنتهي منكم سريعًا' بدأت أنشف نفسي, ثم أرتديت الملابس على الفور.

"أسبوع هو كل ما أحتاجه لأسترجاع ما هو لي." عندما أنتهيت من أرتداء المعطف البيجي, خرجت على الفور من الحمام.

أنتظرني جين والبقية هناك, نظر بعضهم لي بغرابة.

لم يسمعوا صيحات الألم… أليس كذلك؟ بدأت أشك بالجدران العازلة لبعض الوقت.

[الأمر بشان بقائك في الحمام لثمان ساعات] وضح جين الامر عن طريق التخاطر, أراحني كثيرًا.

من المفترض أن اوضح الامر لهم حفاظًا على صورتي, ولكني شعرت بعدم الرغبة.

رميت نفسي على أريكه خالية, نظرت إلى لوح التحكم في يد كيليان ثم سألت: "متى سنصل؟".

سرعان ما أجابني: "ليس كثيرًا, يمكنك أن ترى بنفسك." سلمني اللوح قبل أن ينتهي من الكلام

'يجب أن نصل في أي وقت الآن…' فكرت وانا انظر إلى أسوار المدينة عبر اللوح, وقد غلبني الحنين اليها على الرغم من المخاطر التي كمنت فيها, وقله الوقت الذي قضيته.

فمن بين جبل الضباب, المعبد الأسود, مجتمع الدمى, بحر الشرق, الأماكن الطبيعية للمجال البشري, هذ المكان هو أكثرها آمانًا.

وبوجود فرقة قوية تحميني, جين, كيليان وداريستان, فلا داعي لأن أرفع من حذري دائمًا.

نظرت إلى نفسي, واستجعت ذكرياتي السابقة, كان ألم علاج جسدي أكثر من ما توقعت, وحتى سائل الأمبروسيا لم يزيله تمامًا.

ولكني تحملت, وقطعت وعدًا على نفسي. بعد أن تنتهي حرب الوراثة هذه, يجب أن اطور من نفسي أكثر..

****

"كان هذا صعبًا…" لهثت ديانا وهي تنظر إلى السماء الزرقاء, الألم الذي شعرت به كسر عقلها تمامًا, ولم تعد تعرف بماذا تشعر.

حتى الأدمان الذي لم يكن قابلًا للمقاومة بدا امرًا سخيفَا الآن.

نهضت من مكانها, وقد أخذت الهالة حولها شكلًا جديدًا تمامًا.

أرادت أن تنظر إلى شاشة الحالة الخاصة بها, ولكن شيئًا ما قد قاطعها.

حشرة غريبة ظهرت أمامها من اللامكان, بمظهر مُقزز مثير للغثيان.

مظهر يكفي لجعل المجانين يرتعدون من الخوف والقرف, ولكن كان لديانا رد فعل مختلف.

حشرة رأسها عبارة عبارة عن مزيج بين النمل والخنافس, لونها أحمر. لها قرن طويل ومستشعرات صغيرة.

بالنسبة لجسدها, فقد كان مزيجًا بين الباعوض والنحل, أربعة أقدام صغيرة وأبرة كبيرة للغاية في النهاية.

كان كل شيء بشأنها قبيحًا إلا أجنحتها, التي كانت كأجنحة الفراشات.

ما كان مذهلًا أكثر بشأن هذه الحشرة هو حقيقتين:

أولًا, حجمها كان مقاربًا لحجم ديانا, حشرة علاقة.

ثانيًا, نمت لهذه الحشرة أزواج من الفواكه المقدسة العملاقة على مستشعراتها وقرونها.

الشكل الحقيقي للفواكه المقدسة, كائن فضائي خُلق من مفهوم فوق النطاق البشري.

'كائن فوق البشر… أريد أن أصبح مثله' هذه كانت أفكار ديانا عندما أقتربت منه, وفي عيونها حب لهذا المخلوق.

***

مر شهر منذ ذلك اللقاء, وقد تغيرت الكثير من الأمور. أستمرت ديانا في تناول تلك الجرعة المركزة يوميًا, مما اثر عليها بثلاث أشياء:

أولًا, تم كسر عقلها تمامًا وبلا رجعه بسبب الالم.

ثانيًا, قوتها وصلت إلى حدود البشر.

ثالثًا, لم تعد بشرية.

بعد أن "تقربت" من تلك الحشرة كثيرًا, وجدت نفسها أم للعديد من المخلوقات الغريبة.

(مش رح ألمح أكثر عشان ما يتغير التصنيف.)

أبنائها الذين خرجوا من رحمها في أقل من ساعة, أسرع بكثير من البشر الذين يحتاجون تسع أشهر طويلة.

في البداية كانوا عبارة عن حشرات تمامًا مثل الأساس, ولكن بعد كل مرة كان تغيير ما يحدث.

منذ أسبوع, بدأوا في النمو بشكل أكثر شبهًا للبشر. قدمين, ذراعين ووجه واحد.

لا تزال ملامحهم تدل على انهم حشرات, ولكن الأمر مجرد مسأله وقت حتى يتغير الأمر.

حتى أن بعضهم قد كون ذكاءً بمقدار كلب مؤخرًا, قادرين على فهم الأوامر البسيطة على الأقل.

"أقتله" أمرت ديانا أحد أطفالها بقتل الأخر, وذلك حدث على الفور.

بشكل واضح, لا تملك هذه المخلوقات أي مشاعر أيضًا.

كما أنها تبدأ في الرتبة B فور ولادتها, تستطيع انجاب واحد منهم كل ساعة طالما أنها تملك الأساس.

وربما تستطيع أن تزيد من العدد أن أجهدت نفسها.

والشيء الأخير, كل واحد من هذه المخلوقات يستطيع أن ينتج كمية لا نهائية من الفواكه المقدسة دون أن يموت.

"تدمير مجتمع الدمى… أنها محض مزحه.." لو أن هذا المخلوق خرج قبل وقت طويل, لأحتاج الناس إلى جلب جيوش الأجناس الخمسة جميعها قبل أن يتجرأوا على فعل شيء واحد لهم.

ولكن ظهور هذه الحشرة - زوجها, أحتاج بضعه شروط.

أولًا, "للتقرب" منه, يجب أن تكون أنثى, لا يهم الشكل.

ثانيًا, لتحمل "التقرب منه", يجب أن تكون قدرة التحمل عند المرء S على الأقل.

بعدما أخترقت ديانا الرتبة S- قبل شهر, أستوفت المتطلبات وظهر زوجها أمامها.

"تعالوا…" تحدثت بصوت منخفض, وبعد لحظة وجدت أربع حشرات في الرتبة S- أمامها.

لم تكن هناك قطرة من المانا داخل أجسادهم, حصلوا على هذه الرتبة عن طريق تنمية قدراتهم الجسدية فقط.

أحصائياتهم عبارة عن:

قوة: S-

سرعة: S-

قوة تحمل: S-

ذكاء: -

حواس: S-

حكمة: -

لا داعي لقول أي شيء عن الجاذبية او الحظ…

أكشتفت ديانا شيئًا أضافيًا, لا يستطيع أبنائها أن يتعدوا عتبة ال 50% من قوة "رتبتها" (ليس قوتها الأجمالية) مهما فعلوا. للتحقيق ذلك يجب أن تنهك نفسها لكي تعطيهم الموهبة اللازمة.

كلما رفعت موهبة أبنائها أكثر, كلما تعين عليها أن ترتاح لوقت أطول.

لذا فإن الرتبة B+ هي أقصى ما يستطيع ابنائها الوصول اليه في حال لم تنهك نفسها.

لكي تنجب الحشرات الأربعة ذات الرتبة S- هذه, كان عليها أن تفقد 90% من قوتها كاملة لأربعة أيام.

يستطيع ابنائها التكاثر أيضًا, ولكن أقصى قوة لأحفادها ستكون 50% من 50%, أي الرتبة E, يمكن التغلب على هذا الحد فقط عن طريق أجهاد أبنائها لأنفسهم تمامًا مثلها.

======

لا تنسوا التعليق.

الديسكورد في خانة الدعم.

أي أسئلة في فصل 999/Q&A

2024/02/18 · 327 مشاهدة · 1287 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024