87 - سيرافينا ستارهولد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اللهم أرحم المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.

رمضان مُبارك للجميع.

====

=+=

"نُعلن أنتهاء المحكمة لهذا اليوم, رجاءً عودوا غدًا في نفس الوقت, مُحضرين أسبابًا أضافية." تحدث ألكسندر بعد ألقاء نظرة على جميع من هم في القاعة, منتظرًا خروجهم.

بقيت انا جالسًا في مكاني لبعض الوقت, حيث عانيت من بعض الصداع والأرهاق الذهني.

لقد مرت ثلاث ساعات منذ بدء الجلسة, وقد أستخدمت لوانا الكثير من الحُجج المتقنة التي يصعب الرد عليها.

أستخدمت لعنة المانا المزعجة في جميع حججها تقريبًا, كما لو أنها لا تملك شيئًا غيرها.

'غدًا ستكون الأمور مختلفة.' فكرت وانا انظر اليها بطرف عيني, كانت لا تزال جالسة على الكرسي مثلي, ربما لنفس السبب.

بعد كل حجة أستخدمتها, كنت مضطرًا إلى كشف أحد البطاقات السرية التي أملكها, بينما هي على الجهة الأخرى لم تتكلم عن أفضل انجازات داريان.

بينما سوف تنتهي حُججي قريبًا, لا تزال هي تملك العديد منها دون أي اشارة للأنتهاء.

ليس كما لو أني أهتم حقًا…

على الرغم من أني ابدو على وشك الخسارة وهذا صحيح, إلا أن ذلك فقط في حال كُنت أخطط إلى لعب هذه اللعبة بعدل.

وانا بالطبع لا أخطط إلى اللعب مع الشيطان بشرف, علي أن أكون أذكى من ذلك لكي أفوز.

مرت بضع دقائق وقررت أن أنهض أخيرًا, غادر جميع الحضور ومن بينهم أعضاء المجلس, إلا لوانا كانت غارقة في التفكير مثلي.

تشابه تصرفاتنا أمر يزعجني نوعًا ما.

أعطيت كيليان وألفريد خلفي نظرة سريعة, ثم بدأنا نمشي نحو الباب. أُخطط إلى أن استحم وأرتاح قليلًا, ثم مناقشة بعض الأمور مع جين بشأن تقدم الخطة.

وعندما كنت على بعد عدة أمتار من الوصول إلى الباب, وكان الجنود على وشك فتحه لي, سمعنا جميعًا صوتًا عاليًا.

شخص ما يفتح الباب من الخارج, من يريد أن يدخل الآن في هذا الوقت؟

هل هم عمال النظافة؟ لا أعتقد ذلك.

توقفت قليلًا بعيدًا عن الباب, وألقيت نظرة على كيليان خلفي للتأكد من أنه لا يوجد أي خطر, فوجدته فاتحًا عينيه بشكل غريب.

"لا تقلق." تحدث بهدوء, ولكن عينيه جعلتني افعل العكس. 'ماذا يحدث؟' فكرت.

عُندما فُتح الباب بالكامل, أستطعت رؤية وجه مألوف, زاد من قلقي كثيرًا.

الأبنة الأولى والوحيدة لماكسيموس ستارهولد, وأختي الكبرى - من لوانا - المُعجزة.

بموهبة ليست أقل بكثير من داريان, ولكن شخصية أفضل بالنسبة لي بلا شك.

قوتها هي وداريان جعلوني أشك أن لوانا تملك دمًا فضائيًا من نوع ما, حيث أن مواهب كهذه تجمعت في ابنائها.

سيرافينا ستارهولد, شخصية رئيسية مُعجزة, ومن المؤكد أنها ستكون بين الأقوى مستقبلًا.

دون أن تلقي أدنى نظرة نحوي حتى, أستمرت في المشي داخل القاعة نحو لوانا, وتجاوزتني كما لو أني لست مختلفًا عن خُدام القصر.

بقيت واقفًا مكاني لبضع ثوان, أبتسمت وانا اتذكر نظراتها المتجمدة. 'أنها مرعبة حقًا.' فكرت وانا اخرج.

***

"هل ستُكمل الأمر؟" جلس جين بجانبي في الغرفة بعد أن سلمني بعض الملفات.

كانت هناك صور مُرفقة للحادثة التي أردتها, بالإضافة إلى العديد من الشروحات والدلائل.

"من سوف يتقدم في هذه الحادثة؟, كيليان يجب أن يكون معك, وانا املك مهمة أخرى لفعلها." سأل جين.

كما قلت سابقًا, كل شخص في الفرقة التي جمعتها له دور مركزي لا يمكن الأستهانة به, الجميع بلا استثناء.

أن فقدت احدهم, فقد تتضرر خطتي بشكل كبير وربما تفشل.

"داريستان سيفعلها أن كان موافقًا, كنت أخطط إلى ترك الأمر لأيلارا ولكنه يبدو غير قادر على ذلك, كما أن داريستان يملك نفس المؤهلات التي اريدها وربما أكثر." أوضحت الأمر.

"أردت أستخدام شهرة أيلارا كوريث مفقود لصنهولد, ولكن الدم الأخير لعائلة موونهولد قد يكون جالبًا أكثر للأنظار. شهرتك أنت بنفسك تكفي ولكنها لشيء آخر." أكملت: "كما أن القيام بتلك الخطوة سوف يساعدك على جلب انتباه وتركيز بيرين مورنينجستار." تأكدت من أن اوضح لجين أنه لا يعمل من اجلي في النهاية.

وكان ذلك توضيحًا لنفسي أيضًا.

جين, كيليان, أيلارا و داريستان. ولا واحد منهم يعتبر عاملًا عندي, جميعهم يسدون لي خدمات فقط ويجب علي أن أعيدها لهم لاحقًا.

ربما جين ممتن لي قليلًا لبعض الأسباب, ولكني لا أستطيع توقع منه أن يبقى معي بعد أن تنتهي هذه المحكمة.

في نهاية الأسبوع التالي على الأكثر, سوف تتفرق هذه الفرقة, ولكني سأكون جالسًا على العرش.

الخطة الأولى سوف تبدًا قريبًا: أبعاد لوانا عن المحكمة.

"حسنًا أذًا." تكلم جين: "سوف أوضح كل شيء لداريستان, على الرغم من مظهره الغبي إلا أنه قادر على تدبر الأمور, أعتقد أنه سيؤدي أداءً مرضيًا على الأقل."

"أراك لاحقًا." قلت له قبل يذهب.

"سوف تراني قريبًا بما فيه الكفاية." أبتسم جين قليلًا, ثم أكمل: "وبالمناسبة, ما هي حدود ما أستطيع فعله لها؟" سألني.

ربما كان تصريحي مخطئ بعض الشيء قبل قليل.

ربما… جين لا يُسدي لي خدمة, بل انا أفعل.

"أفعل ما تريده." بعد أن أعطيته أجابة ترضيه, أبتسم بشكل غريب وأختفى.

مهارة <الأستدعاء>, يمكن استخدامها بشكل عكسي بعد تفعيلها وأعادة جين من حيث أتى.

عند كمين الأقزام, بما أن الدمى التي صنعها كانت لا تزال تقاتل ظن أن آلات الحرب لم تتحرك من مكانها, وبسبب عرض القوة الذي أبداه أيلارا ظن أن البقاء لحماية كاسيان قرار أفضل.

لم يكن يعرف…

***

(وجهة نظر سيرافينا ستارهولد)

بمجرد أن وصلتُ إلى نهاية القاعة, ألتقطت الكرسي الذي كان كاسيان يجلس عليه, ووضته مقابلًا الطاولة التي سندت أمي نفسها عليها.

"أهلًا." قلت لها بالحد الأدنى من المشاعر.

على الرغم من أني من دمها الكامل تمامًا مثل داريان, إلا أنها لم تعاملني مثله على الأطلاق.

بالنسبة لها, فأني الفشل الذي كان من المفترض أن يولد ذكرًا, مُريحًا رأسها من كل هذه المشاكل.

في بعض الأحيان, أشك أنها حاولت قتلي عندما كُنتُّ رضيعة, ولكنها غيرت رأيها لسبب ما.

حاولت أن تُربيني وتنميني لكي أصبح مثلها تمامًا, مُجرد نسخة منها ولكن من دماء ملكية.

ربما لكي تجعلني أحب داريان مثلها, ورعايته مستقبلًا عندما أصبح أقوى.

من المناسب قول أنها فشلت بشكل ذريع في ذلك, حيث كل ما في قلبي الآن هو أحتقار لها ولشخصيتها الغير أنسانية.

ولكن على الرغم من كل ذلك, لا تزال هي أمي, وأحترمها لذلك وأفعل ما تطلبه مني أن كان مناسبًا.

تمامًا مثل قتل عمي بيدي هاتين, لا تزال دمائه تُلطخني حتى هذا اليوم.

عمي أوكتافيوس الذي كان مثل نسخة من أبي, تذكرت نظراته وهو على الارض تحتي, وحولنا عشرات الجثث.

لولا وجودي انا في ذلك اليوم لكان قادرًا على هزيمة فيلق الظل الخاص بأمي لوحده دون الكثير من الأصابات, مما يجعلني المجرمة الرئيسية.

"أُريد ليونيل مختفيًا ليلة الغد, لا يمكن أن تنتهي هذه المحكمة أن لم يصمت هو وفمه." أمرتني أمي بنفس اللهجة المعتادة, كنت أتسائل عن سبب أستدعائها لي والآن عرفت.

من المرجح أن عمي قد تسبب ببعض الأشياء التي تضر جلوس داريان على العرش.

ويا للسخرية, يبدو أن دماء عمي الثانية سوف تلطخني أيضًا, أتسائل كيف سيشعر أبي حيال كل هذا…

تذكرت ما حدث في ذلك اليوم… كنت في العاشرة من عمري فقط ولكني لم انسى تفصيلًا واحدًا.

كاسيان مُسبب المشاكل…

===

لا تنسوا التعليق.

سيرفر نقابة المؤلفين في خانة الدعم.

2024/03/11 · 251 مشاهدة · 1079 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024