88 - المحكمة: اليوم الثاني

لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

======

اليوم الثاني

=+=

في المحكمة التالية, يجب أن أوقع قنبلة شديدة على لوانا لكي لا تكون مستعدة, الأمر صعب ومعقد نوعًا ما.

أولًا, أنا قد كشفت بالفعل عن أعظم كنوزي - الأثير و وصية الكسل-, كل ما بقي لي هو أشياء عادية يمكن الرد عليها.

حرفيًا, أنتهت حججي بالكامل بينما لا تزال لوانا تملك العشرات, من الجيد أن الأمر سينتهي اليوم وإلا لكنت قد خسرت حقًا.

ومن الجيد أني لا أزال أملك قنبلة أخرى, واحدة لم أكن أخطط إلى الكشف عنها إلا في اليوم الأخير ولكن تحول ليونيل الغريب جعلني أغير رأيي.

لم يكن سوف يتدخل في خطتي سابقًا حتى وأن أنقذت كاثرين, حيث الأمر يتطلب شجاعة لم يكن يملكها, ولكن بعد الكشف عن حقيقته التي تشبه لوسيوس - جدي - بدا الأمر ممكنًا.

لذا ففي اليوم التالي عند الصباح الباكر, فتح الجنود الباب لي وخلفي ثلاثة اشخاص بدلًا من أثنين.

أشتدت طاقة الناس في تلك اللحظة خاصة أعضاء المجلس, الذي وقف بعضهم على أقدامهم من الصدمة, موسعين من أعينهم.

كانت الصدمة واضحة, وأسبابها مُقنعة. رأيت وجوه من عارضوني سابقًا: ماركوس, فاليريا, أورانج…

جميعهم تغيروا في هذه اللحظة, ونظروا الي كما لو أني أنجزت معجزة من نوع ما.

وقفت لوانا أيضًا عندما نظرات الي, وكانت تَصر على اسنانها بوضوح, تمثيلها المتقن لم يستطع أخفاء غضبها هذه المرة.

كانت سيرافينا مختلفة نوعًا ما, حيث أكتفت بالأيماء قليلًا, ثم عادت مُثبتة أنظارها إلى حيث كان أعضاء المجلس مستقرين.

أن كانت ردة فعل المجلس وأقوى أفراد العائلة هكذا, فكيف سيكون الأعضاء الفرعيين؟

ربما لم يقف أي منهم او يصرخ (ردود فعل غير طبيعية), ولكن مجرد رؤية وجوههم جعلني أعرف لمن سوف يصوتون أن كانوا قادرين.

كل شيء بنته لوانا من علاقات وصداقات داخل العائلة تحول إلى لا شيء في هذه اللحظة.

عندما وصلت إلى الكرسي في منتصف القاعة, جلست وخلفي وقف مرافقيني الثلاثة.

ألفريد, كيليان, وجين!.

الشخص الذي أعدى التلفاز البشري بمرض غريب, وجعل وجهه كل ما يمكن رؤيته لأيام, الشخص الذي قفز في سلم الشهرة مباشرة متخطيًا المراحل الأولى, ووقف إلى جانب الملوك من ناحية المكانة.

الشخص الذي أراد الجميع الحصول عليه وتجنيده, حيث أن القوات الأجمالية التي سوف تتحرك تحت يده أن أراد تُقدر بجيش متوسط لعائلة ملكية.

أفتخرت عائلة ستارهولد لقرون أنها العائلة الأقوى عسكريًا, ولكن أن أنضم جين وقواته إلى صنهولد او نوفاهولد, فقد يكون هناك منافس جاد على ذلك اللقب.

وأن ذهب إلى الشمال, فقد يجعله الشعب هناك ملكًا بعد فناء عائلة موونهولد.

عائلة ملكية متحركة, هكذا كان كبار المجال البشري يرونه, وحتى آمون لم يستطع إلا أن يُقارن بين نفوذهم.

والآن, جلبت هذا الشخص معي, فكيف ستكون ردة فعل كبار العائلة.

الأمس عند أقتراب نهاية المحاكمة, أستخدمت لوانا حجة دعم القائد العام للمجال البشري - آمون - لداريان كحجة أنه يملك المعارف اللازمة ليكون ملكًا.

أكتفيت وقتها برد بسيط لم يوضح أي شيء على الأطلاق, منتظرًا اللحظة المناسبة لجلب جين.

في السابق, لم أكن لأجلبه معي لكي لا تستعد لوانا وتزيد من دفاعها, ولكن بما أني أملك ليونيل في صفي فلا داعي للخوف.

أقوى بطاقة أمتلكها في لعبة العرش هذه ليست الأثير, ولا وصية الكسل. بل جين.

لم يكبح جين نفسه على الأطلاق, طاقة قاتل في الرتبة S عمت في الأرجاء وجعلت حتى أعضاء المجلس يبدون نظرات الأحترام له من بعيد.

على الرغم من أنه أقل رتبة مقارنة بهم, إلا ان عدد من نظروا له بوقاحه لذلك السبب كان: 0.

"سوف نبدأ المحاكمة الثانية اليوم." كسر ألكسندر الصمت أخيرًا بعد مرور دقيقة, وأستعاد بقية المجلس ولوانا هدوئهم.

وكانت أفكار كل واحد منهم مختلفة كثيرًا.

"حسنًا." تحدثت أنا, وقفت وبدأت أتحدث.

منذ أن لوانا هي من بدأت الحديث في المرة السابقة, فإن الأول هو انا هذه المرة تبعًا للقوانين المفروضة.

لم يقاطعني أحد, لذا بدأت الإدلاء بحجتي على الفور.

قد يظن البعض أن بداية المحاكمة يجب أن تكون بحجج خفيفة لأبقاء القوية للنهاية, ولكن ذلك لا يمكن أن يكون ابعد أكثر عن الحقيقة.

أريد تحطيم معنوياتها وحججها تمامًا الآن, ولا أترك لها فرصة للتعافي.

وقبل أن أبدء بشكل كامل, تذكرت ما ناقشناه سابقًا.

—--

قبل عدة ساعات…

"تملك لوانا فريقًا كاملًا من الأشخاص الذين يتعاملون مع كل شيء يخصها, لا يمكن حتى كتابة شيء غير لائق عنها في شبكات التواصل دون أن يُحذف بعد ربع ساعة, حتى بعض قنوات الحكومة لا تسلم من هذا.

هؤلاء الأشخاص مسؤولون عن التعامل مع مخالفات لوانا القانونية, وصورتها العامة للناس, وتشوية سمعة أعدائها, وهم السبب وراء أفساد صورتي الكاملة أمام مواطني الغرب منذ البداية."

"أذًا ما الحل؟" سألني جين, كان كيليان موجودًا في الغرفة أيضًا.

"الحل بسيط للغاية, أغراقهم بالعمل إلى درجة انهم لن يستطيعوا الرد في الوقت المناسب, وعندما يفعلون تكون غايتنا قد تحققت بالفعل ولن تستمر حماية المجلس لها." أوضحت بأبتسامة, وأستمررنا بمناقشة الخطة.

من المؤسف أنه لا يمكن نقل أكثر من فرد باستخدام <الأستدعاء>.

—--

الحاضر

"بصفتي المتحدث الاول في جلسة اليوم, فمن المفترض أن أُقدم حجتي دون الرد على أي شيء, ولكني - من بعد أذن حضرة أعضاء المجلس - أريد أن أرد على الحجة الأخيرة للسيدة لوانا التي قالتها في الجلسة السابقة."

توقفت قليلًا منتظرًا رد أحدهم, أبتسمت بشكل سريع عندما اومأ ألكسندر برأسه.

بعد تعليمه بشأن الأثير ووجود جين إلى جانبي, أشعر أنه في صفي نوعًا ما حاليًا.

"قالت السيدة أن الملك الجيد يملك معارف جيدين, مثل القائد العام للجنس البشري أو نجم الصباح الذي يعتبر السياف الأقوى, ولكن هل هناك أفضل من وجود شعب المُدن الرئيسية الأربعة كداعم؟

بصفتي أنا والمُنقذ خلفي أناسًا قد ساهموا كثيرًا في تحرير الآلاف من مجتمع الدمى, فقد حصلنا على أعتراف كل واحد منهم, بالإضافة إلى عوائلهم.

ما يقارب ال70,000 فرد من معارف الناجين هناك مستعدون لدعمي دون أي مقابل, والملايين سوف يقدمون دعمهم بمجرد أنتشار قصتي." أبتسمت بشكل سريع عند ملاحظة تعابير وجه لوانا, ولكني لم أتوقف ولم أعطها أي فرصة للتفكير في حل.

"ما قلته الآن هو حجتي, أما بالنسبة إلى الرد على ما قلتيه يوم أمس…" لاحظت تغير الجو حولي في تلك اللحظة.

كما لو أن عشرات الثعابين تُحيط بي من كل جهة, وعيون لوانا أصبحت عمودية الشكل, نظراتها الملعونه كما لو أنها تُلقي لعنة علي.

ولكن ذلك لم يُحرك شعره من على رأسي, ولم يجعلني أتلعثم حتى.

"صرحتي أن أخي داريان له دعم السياف الأقوى بالإضافة إلى فن قتالي أسطوري, ولكن!" أنهيت جملتي بصوت عالي, وأكملت بنفس النبرة: "في مجتمع الدمى, الوريث الشرعي لفن سيف الصباح - جلبيرت مورنينجستار قد أختار بنفسه المُنقذ خلفي كوريث له. النجم الذي أنار المدينة المدمرة أو ما أطلق عليه البعض 'الجحيم' كان نتيجة تضحية السيد جلبيرت بنفسه, بعد ثوان قليلة من تعيين الوريث التالي." أملت جسدي قليلًا عندما أنتهيت من الكلام, سامحًا لأعضاء المجلس أن يروا جين بشكل أوضح.

لم أرد أن أعرفهم على اسم جين وخاصة لوانا لكي لا تفكر بأي أشياء غير ضرورية, لذا فقد أكتفيت بأطلاق أسم المنقذ عليه.

وقف جين في تلك اللحظة, وظهر سيف أبيض قصير من العدم. أمسك به بتلويحة سريعة من يدة اليمنى.

كانت حركاته سريعة ومتقنة وأن كانت بسيطة, أظهار مثل هذه الروعة فقط من حركات بسيطة يوضح مدى مهارته.

كان جين على وشك عرض أتقانه لسيف الصباح, ولكن المانا المحيطة بنا أشتدت فجأة.

شعرت أن الأوكسجين حولي قد أصبح منعدمًا وحلقي أصبح مشدودًا نوعًا ما, هذا والضغط لم يكن موجهًا نحوي حتى.

أحاطت المانا الخاصة بكيليان ألفريد على الفور لحمايته, منذ أن المانا المعادية مثل السم للبشر العاديين.

'أورانج…' فكرت وأنا أنظر إلى أمرأة بعيدة, جلست يسار ميلينا أثناء مد يدها اليسرى نحو جين.

شعرها كان أصفرًا مائلٌ للبرتقاليّ, ولكن عينيها رمادية كما يُفترض أن يكون الستارهولد, بنيتها صغيرة نوعًا ما بطول لم يتجاوز ال160 سم.

كانت ساحرة تمامًا مثل ميلينا, يمكن معرفة ذلك فقط عن طريق النظر إلى بُنيتها النحيفة

===

لا تنسوا التعليق. سيرفر نقابة المؤلفين في خانة الدعم.

أي سؤال بشكل عام ضعوه في الفصل 999.

تلميح للفصول التالية: كتاب بيولوجيا الكلاب.

2024/03/12 · 282 مشاهدة · 1252 كلمة
DOS
نادي الروايات - 2024