في المسافة بعد المشي لبعض الوقت توقف الشاب في منتصف الطريق ناظرا حوله …

" يفترض أنه الطريق الذي يسلكونه للتوجه إلى القرية … هيهيهي سأرحب بكم أفضل ترحيبا " …

عرف الشاب أنه لن يكون قادرا على هزيمة فرقة مرتزقة لوحده دون التعرض للإصابة …

ورغم أنه واثق بقدرته على ابادتهم إلا أنه لا يريد التعرض لخطر الإصابة نظرا لمعرفته إن زعيم مزارع تشي …

فعلى حد علمه مما قرأه من الكتيب فإن الفرق في مستويات الزراعة يعطي فرقا واضحا في القوة والتقييم القتالي …

لهذا السبب فكر في وضع كمين لهم في طريقهم نحو القرية للبحث عنه …

هكذا أخرج الشاب سيفه ثم بدأ بتقطيع بعض جذوع الأشجار المستقبمة والخشنة …

بعد بعض الوقت انتهى الشاب من تقطيع حوالي40 جذعا بطول مترين و عرض ذراع رجل بالغ … ثم أخرج خنجره وبدأ بتلقيم أطراف الجذوع على شكل أسنان حادة …

خلال 20 دقيقة انتهى الشاب وكان ملقى أمامه 40 رمحا خشبيا ..

بالنظر لهم كان الشاب سعيدا وتمتم في نفسه …

" أرجوا أن تعجبكم هديتي هاهاها "

… بعد ذلك أخذ الشاب الرماح وبدأ في تثبيتهم في الأرض وبشكل مبعثر مشكلين نصف دائرة …

بعد الإنتهاء من ذلك وقف الشاب في منتصف الطريق مثبتا 10 رماح خشبية في الأرض حول جانبيه مع سيفه المغمود إلى خصره …منتظرا وصول المرتزقة …

….

على الجانب الآخر كان المرتزقة على مسافة صغيرة عندما أنهى الشاب إستعدادته …

عندما رأى الشخص في المقدمة شخصا يقف أمامه في الطريق تحدث بصوت عال إلى قائده …

" يا زاير هناك شخص يقف في الطريق ولا يبدو أنه سيبتعد .. "

"هممم !! هل يطلب الموت ؟؟ لا يهم استمروا في التحرك ولا تهتموا لأمره سواء مات أو هرب… " …

بسماع كلمات قائده لم يخفف الرجل في المقدمة سرعته واستمر في التقدم …

ومع ذلك بعد لحظات وعند الإقتراب لحوالي 150 مترا لاحظ وجود أعمدة خشبية مثبتة على جانبي الرجل أمامهم … وقبل أن يستطيع التفكير في أي شيء .. رأى أن الرجل الذي بدا شابا أمامه قد رفع أحد الأعمدة الخشبية …

ومع ذلك ودون أن يكون لديه الوقت ليستوعب أن تلك ليست أعمدة بل رماحا كان الوقت فاته …

ففي اللحظة التي رفع فيها الشاب أحد الرماح أعاد يده للخلف قليلا وبسرعة ثم رمى به بشكل مستقيم نحو صدر الرجل في المقدمة …

عند ملامسة الرمح لهدف كان إخترق نصفه بسهولة من خلال بطن الرجل في حين جعله الزخم يتراجع للخلف قليلا .. ولأنه كان يمسك لجام الحصان فقد أدى ذلك إلى جعل الحصان المتوحش يتوقف مما أثر على سرعة الدواب من خلفه ما جعلهم يتوقفون على عجل …

و..

إستغلالا لتلك اللحظة استمر الشاب في أخذ الرماح المثبتة من الأرض ورميها بشكل مستقيم نحو كل الرجال الموجودين في المقدمة ..

بالنسبة لآخر رمحين فقد رمى كلاهما نحو القادة الذان دافعا بدورهما ضدها بسرعة …

إستمر المرتزقة في التقدم مسرعين نحو الشاب ولكن أخيرا تحرك الشاب من مكانه وتوجه الى جانب الطريق ما جعل المرتزقة مبهوتين …

مع ذلك صرخ القائد مفتول العضلات بسرعة ونظم الحشد

….

"اللعنة عليكم نظموا صفوفكم وأسرعوا باللحاق به … بسرعة بسرعة اقبضوا عليه .."

إعتقد القائد أن الشاب الذي نصب لهم كمينا يريد الهرب لذلك اخذ وقت في الصراخ ومع ذلك بمجرد أن اراد المرتزقة الباقين التحرك لمطاردة الشاب … بدأت جولة اخرى من الرماح تضرب …

أسرع الشاب نحو الجانب وبدأ بإلتقاط الرماح التي ثبتها عشوائيا في الأرض ورميها أثناء تحركه بسرعة ومراوغته لهجمات رماة السهام .. والمثير للإعجاب أن كل هجماته أصابت أهدافها تماما …

" اللعنة … أيها الوغد لقد أغضبتني .."

انزعج القائد مفتول العضلات من تعرضهم للقمع بهذا الشكل من قبل شخص واحد …

فحمل فأسين كبيرين في كلتا يديه وتوجه بسرعة نحو الشاب …

والمثير للدهشة أنه رغم ضخامة جسده إلى أن خطواته كانت سريعة ووصل بسرعة قريبا من الشاب …

..

بالنظر إلى الرجل الضخم الذي جاء مسرعا كان الشاب مصدوما قليلا ..

" هل هذا الوغد دبابة أو ما شابه ؟؟ "

ورغم مفاجأته إلا أن الشاب لم يكن مذعورا .. بل إستمر في التحرك و أخذ الرماح ورميها نحو الأهداف كأنه لم ينتبه للقائد قادما نحو بسرعة …

بالنظر إلى أنه على وشك الوصول الى نطاق هجومه نحو الشاب رفع القائد احدى فؤوسه ولوح به بمجرد دخوله لنطاق الهجوم ولكن في اللحظة التي لوح به بفأسه نحو ظهر كتف الشاب ..

توقف الشاب فجأة وخفض جسده للجانب متجنبا هجمة الفأس بعرض إصبع وفي نفس اللحظة إستعمل الرمح الخشبي الذي في يده وطعن به نحو عين القائد …

..

كان القائد مذهولا قليلا ورغم توقعه أن الشاب سيتجنب هجومه الأول وكان يستعد للتلويح بفأسه الأخرى إلى أنه تفاجأ بالرمح الذي يتجه نحو عينه .. ما جعله يغير اتجاه هجومه الثاني ويدافع ضد الرمح …

لكن لم ينته الأمر ففي تلك اللحظة أخرج الشاب سيفه من غمده بسرعة حسب تقنية إيايدو من أسلوب قتال الساموراي في عالمه وقطع نحو رقبة القائد المفتول العضلات …

..

بالنسبة للقائد فرغم استعداده وتخيله عدة حركات هجومية يمكن أن يهاجمها به الشاب إلى أنه لم يفهم كيف ظهر السيف مباشرة باتجاه رقبته …

عند قطع رقبة القائد لم يتوقف الشاب واستمر في التحرك لإلتقاط الرماح .. ولم يسقط رأس القائد إلا بعد ثوان من هجوم الشاب وابتعاده عنه …

2023/06/05 · 39 مشاهدة · 844 كلمة
jotiefares
نادي الروايات - 2024