" القائد .. "

" القائد راي .. لقد مات " .

بالنسبة للمرتزقة كان القادة عندهم أشبه بحماة أقوياء لا يمكن هزيمتهم …

لكن ما رأوه الآن جعلهم مصدومين ومنشوعين غير قادرين على قبول ذلك … ولكن ماهي الا ثوان حتى أيقظهم صراخ قائد آخر

" تحركوا أيها الأوغاد هل تريدون الموت .. بسرعة هاجموه وانتقموا للقائد راي … "

عند سماع كلمات قائدهم وصراخ رفاقهم الذين انتحبوا من هجمات الشاب استعاد الأعضاء الباقين رشدهم وصرخوا بغضب متوجهين نحو الشاب الذي يقتل رفاقهم …

حتى الآن استطاع الشاب ابادة نصف المرتزقة تقريبا مع قائد واحد … ولم يتبقى الى بعض القادة ونصف آخر…

لكن إنتهت الرماح التي ثبتها على هذا الجانب بالفعل …

وبالنظر للمرتزقة الذي يتقدمون نحوه بسرعة … أمسك الشاب بآخر رمح في يده اليسرى والسيف في يده اليمنى …

بدأ المشي بضع خطوات أولا … وريثما إقترب منه المرتزقة لحدود 20 مترا خفض الشاب جسده و إنفجر مسرعا نحو وسط خط هجوم المرتزقة … وقبل وصوله ببضع أمتار تحركا فجأة الى الجهة الجانبية وطعن رمحه بسرعة نحو أحد المرتزقة الذي لم يكن مستعدا ولا يظن أنه سيصبح الهدف مباشرة …

بعد غرس الرمح في حنجرة المرتزقة اندفع الشاب بسيفه وسط المرتزقة يقطع هناك ويدافع من ذاك ويراوغ ذاك ويقتل ذلك ..

ورغم جهد المرتزقة إلى أنهم لم يتمكنوا حتى من ترك إصابة واحد على الشاب الذي يتحرك بينهم وحولهم بسرعة شديدة مراوغا كل هجماتهم ….

… بعد قتل 7 رجال منهم واصابة آخرين بشدة … إنقض القائد النحيف الذي يحمل منجلا صغيرا قاطعا نحو رقبة الشاب من الخلف ..

بالطبع كان القائد قد تعلم درسه من موت القائد راي وكان مستعدا لصد أي هجمات مضادة معتقدا في نفسه أنه أسره من مفتول العضلات كثيرا …

مع ذلك تفاجأ القائد مما حدث أمامه .. ففي اللحظة التي أوشك هجومه على قطع رقبة الشاب .. قفز الشاب إلى الأمام متشقلبا على الأرض …

..

لكن بمجرد أن أنهى الشاب تشقلبه وجد هجوما سريعا ينزل على رأسه من الأعلى …

بصراحة رغم ان الشاب كان حذرا وواثقا من سرعته ويقاتل بشكل فوضوي إلا أنه لم يعتقد أنه سيتم دراسة أسلوبه بهذه السرعة ونصب كمين له … فكر الشاب في نفسه بسرعة

" لقد إستهنت بهم " …

ومع ذلك ورغم الهجوم المفاجئ الذي تعرض له … إلا أن ردود فعله كانت سريعة جدا .. ففي اللحظة التي أوشك السيف على قطعه رفع الشاب سيفه بسرعة ودافع عن الهجوم بقبضة سيفه …

ومباشرة بعد ذلك تحرك إلى الجانب خافضا جسده في حين لكم ركبة القائد الذي هاجمه محطما إياها وأثناء وقوفه للإبتعاد عن الحصار المغلق الذي كان على وشك الوقوع فيه …

وجد الشاب لكمة جانبية موجهة نحو وجهه …

برؤية اللكمة كان الشاب أكثر تفاجأً ولكنه لا زال ينظر بإستخفاف للرجل الذي يلكمه …مفكرا في نفسه

" تتحداني في الملاكمة !؟ "

" في أحلامك " ..

في تلك اللحظة حرك الشاب وجهه للجانب ورفع راحة يده للدفاع ضد اللكمة الثانية .. ثم لكم لكمة أمامية نحو وجه القائد الذي تصد لها بمرفقه … مع ذلك فتح الشاب قبضته التي هاجم بها بسرعة وامسك ذراع القائد وجره إليه أثناء رفع يده الأخرى للكم القائد …

بالنظر إلى اللكمة التي رفعها الشاب لضربه كان القائد واثقا ومدى يده لصدها … ومع ذلك توقفت اللكمة في منتصف الطريق الأمر الذي فاجأه قليلا حتى تشعر بضربة قوية على أنفه محطمة إياه ..

..

نطحة رأس !!؟ . في الحقيقة لم يرفع الشاب لكمته إلا ليخدع خصمه وما أراده فعله حقا هو نطحه …

في اللحظة الذي نطح فيها الشاب أنف القائد برأسه .. أخذ سيفه وطعن به حنجرة الرجل الذي كان لا يزال يسقط للخلف متأثرا بنطحة الرأس الاي تعرض لها …

هكذا قتل الشاب قائدا آخر وخرج من الحصار الوشيك … ثم تحرك مسرعا نحو الجانب الآخر الذي ثبت عليه الرماح …

برؤية قائد آخر يسقط كان المرتزقة مذعورين أكثر وازداد غضب القادة الثلاثة المتبقين و صرخوا

" أيها النذل … بسرعة ألحقوا به وحاصروه لا تدعوه يبتعد … "

2023/06/05 · 38 مشاهدة · 644 كلمة
jotiefares
نادي الروايات - 2024