في الحقيقة كان القادة مرعوبين أيضا … لم يتوقعوا قط أن يقابلوا نزوة مثل هذا الشاب …

لسنوات وقفوا حاكمين منطقة الغابة هذه بل حتى أنهم نجو من عدة حروب وقعت بين المماليك التي تم استئجارهم فيها …

بتذكر حالة القائد في المستوصف ندموا على عدم اخذ كلماته بجدية وتسرعهم في القدوم … لو انتظروا خروج زعيمهم وفكروا جيدا لما حدث معهم هذا …

..

لكن من يلومهم ؟؟ لم يتوقع أحد أن عدوهم سيكون شرسا هكذا .. وليس فقط قويا وسريعا بل وماكرا أيضا …

مع ذلك كانو واثقين أنهم لا يستطيعون التراجع الآن لأنه في اللحظة التي يتراجعون فيه سيقتلهم واحدا واحدا وحتى لو نجحوا في الهروب سيقتلهم زعيمهم …

هكذا لم يكن أمامهم خيار سوى عض أسنانهم والإستمرار في القتال …

….

عند خروجه من الحصار توجه الشاب بسرعة نحو منطقة الرماح ووقف وسطها … ثم نظر الى المرتزقة الذي تجمعوا وبدأو الإقتراب منه بهدوء وحذر …

بالنظر إلى ساحة المعركة لم يتبقى سوى أقل من عشرين رجلا مع ثلاثة قادة …

إرتسمت على وجه الشاب المغطى بالعرق ابتسامة عريضة وشريرة …

" هيا إقتربوا بسرعة ماذا حدث لكم "

"أين نظراتكم الشرسة ووجوهكم المتحمسة للقتل ".. " أين شجاعتكم أيها الأوغاد " …

بسماع كلمات الشاب المهينة صر القادة على أسنانهم وتحملوا .. لكن بالنظر الى وجوه رفاقهم الغاضبة الذين ارادوا الإنقضاض .. صرخ أحد القادة بسرعة

" اهدأو وتحملوا لا تندفعوا وتتركوا الحصار … ليس لديه القدرة على قتالنا جميعا لهذا يصرخ حتى يجعل صفوفنا فوضوية .. تحركوا معا و لا تندفعوا "

.. بالنظر للإنضباط الأفراد الباقين وهدوءهم بعد صراخ القائد …

كان الشاب منزعجا ولعن بصوت مسموع

" تس جبناء .. لكنكم مرتزقة بعد كل شيء … خدمتم في الجيش وتعرفون النظام " …

لكن لا بأس إن لم تتقدموا .. سأتقدم أنا " …

هكذا وضع الشاب سيفه في الغمد وأخذ رمحين خشبيين من الأرض ..

اتخذ وضعية إستعداد في حين تحولت ملامحه للجدية ثم انقض مسرعا نحو المرتزقة الباقين …

عند رؤية الشاب قادما صرخ احد القادة " استعدوا انه قادم .. لا تتركوا صفوفكم …"

… عند اقترابه لمسافة 20 مترا رمى الشاب الرمحين بكل قوته بشكل متتابع … في حين أخرج سيفه وزاد سرعته …

في اللحظة التي اصدم فيها الرمحين بخط دفاع المرتزقة تم صدهم بدروع حديدية …

ومع ذلك كان الشاب قد اقترب بالفعل …

….

بالنسبة للشاب حينما اقترب ركز وعيه على الدانتيان الخاص به وقام بتدويره بسرعة محركا التشي حول عروقه الروحية ضمن مسار معين .. حين اقترابه منهم …تمتم الشاب ببضع كلمات مع رفع سيفه

" خطوات الشبح "

في اللحظة التي قال فيها ذلك اختفى الشاب من منظور المرتزقة للحظة ما جعلهم متفاجئين … لكنه ظهر بعد ذلك تماما بالقرب منهم …

في اللحظة التي رأى القادة فيها ظهور الشاب مرة أخرى انفتحت أعينهم وفكروا في الشيء نفسه

" تقنية زراعة .. انه مزارع تشي !؟ "

بالتفكير في ذلك حملت عيون القادة الرعب في وجوههم وأرادوا التراجع .. لكن الآوان قد فات …

ففي اللحظة التي ظهر فيها الشاب …

تمتمت بكلمات أخرى " السيف الوهمي " …

ثم اختفى من مكانه مرة أخرى .. ثم ظهر ثم اختفى ل3 مرات متتابعة وسط صفوف المرتزقة …

في اللحظة التي توقف فيها كان بالفعل خلف صفوفهم ليقوم بوضع سيفه في الغمد …

في تلك اللحظة القصيرة كان الشاب يتحرك مثل الشبح ويقطع المرتزقة يمينا ويسارا وما أن انتهى حتى كان جميع المرتزقة قد سقطوا ولم يتبقى الا القادة الثلاثة واقفين بتعابير مذهولة ومرعوبة …

بعد ثوان تحدث الشاب .. "اذن من التالي !! "

عند سماع كلماته أسقط القادة أسلحتهم و تحدثوا بنبرة مرعوبة …

" أنت أنت إبتعد لا تقترب "

" لا لا تجرأ على الإقتراب .. ابتعد.. هل تعرف من هو زعيمنا "

" صحيح سيقتلك زعيمنا ان علم أنك فعلت بنا هذا … "

" أجل إبتعد والا سينتقم زعيمنا .. انه مزارع ذروة صقل التشي "

" لا لقد اخترق بالفعل وهو مزارع تكثيف التشي "

" نعم نعم .. ابتعد لا تجرؤ على التحرك ""

بسماع كلمات القادة أمامه كان الشاب عاجزا عن الكلام قليلا .. فقد تحولوا بسرعة من الرعب إلى تهديده حين تذكر قائدهم … ومع ذلك لم يعطي الشاب للأمر بالا وقال

" ما قائدكم وما تهديدكم هذا لي .. حان وقت موتكم "

بقوله لذلك إنقض الشاب على القادة الثلاثة .. ولأنهم مرعوبين بالفعل فقد كان قتلهم أسهل …

حين انتهاءه منهم .. توقف الشاب لثوان ثم نظر باتجاه الطريق الذي اتى منه المرتزقة وتحدث

" مزارع تكثيف التشي إذن "

وبابتسامة متحمسة تعلو وجهه أكمل …

" حان الوقت لإختبار حدودي ومعرفة الفرق بين عوالم الزراعة زيهيهيهاهاهاهاهاها " …

انتشر ضحك الشاب في الغابة للحظات …

وبعد صمت قصير بدأ ينظف ساحة المعركة ويأخذ غنائم المعركة …

" رائع رائع من الجيد أنه ترك لي حقيبة بعدية وإلا كنت سأعاني من حمل حاجياتي … "

هكذا بعد تنظيف ساحة المعركة من الغنائم تحرك الشاب بعيدا عن الساحة لكي لا يدخل

معركة أخرى مع الوحوش التي ستأتي بمجرد انتشار رائحة الدماء …

2023/06/05 · 36 مشاهدة · 815 كلمة
jotiefares
نادي الروايات - 2024